بداية الهجوم العربي الإسلامي على الكرد والفرس

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team


خالص حسن مسور
بداية الهجوم العربي الإسلامي على الكرد والفرس
في السنة الثامنة للهجرة أرسل نبي الإسلام محمد بن عبدالله كتاباً الى كسرى ملك الفرس مع عبدالله بن حذافة وعندما قرأها كسرى مزق الرسالة وقال (لو لم تكن النار مقدسة لألقيتها فيها ) ثم أرسل غاضباً الى عامله على اليمن والحجاز (بازان) قائلاً له:أرسل شخصين قاسيي القلب عديمي الرحمة الى هذا الرعي ومره أن يأتيني فأرسل بازان الى محمد رجلين أحدهما يدعى(بابو) والآخر (خرخسرة) وهما حليقا الذقن وذوا شاربين مفتولين تبعث ملامحهما على الرعب والخوف ومعهما رسالة الى محمد يقول فيها (أريك أن تذهب مع هذين الشخصين الى كسرى وأنا أشفع لك عنده وإذا لم تذهب فسيكون في ذلك هلاكك وهلاك قومك وعندما قرئت ارسالة على محمد قال لهما عودا إلي غداً وفي تلك الليلة جاءت البشرى الى محمد تخبره أن (شيرويه) قتل أباه كسرى وعندما عاد الرجلان إليه في الصباح سألهما محمد (ص) الى من سأذهب فقالا له ستذهب الى الملك كسرى (أبرويز) فأخبرهما رسول الله محمد (ص) بمقتل كسرى على يدي ابنه شيرويه فوجم الرجلان وقررا أن يجعلا هذا الكلام امتحاناً له وقالا:إذا كان ذلك حقيقة فسنعرف عندئذ أنك نبي مرسل وبعد قليل جاءهما الخبر اليقين فأسلما عندئذ أرسل محمد الى بازان يرغبه ويرهبه قائلاً له إذا أسلمت فسأبقيك في منصبك وسأسدي إليك ماترغب فيه فأسلم بازان ودخلت اليمن تحت حكم المسلمين دون قتال ووالى اليمنيون محمداً مع الجنود الإيرانيين الموجودين معهم وانضوا تحت لواء الدولة العربية الإسلامية وبقي بازان في الحكم حتى توفي فخلفه ابنه (شهر) كحاكم على صنعاء وقتل هذا الأخير على يد الأسود العنسي وتزوج الأسود امرأته(آزاد) ولكن تمكنت آزاد مع اثنين من اتباعها وهما فيروز ودازويه من قتل الأسود وتولى فيروز ودازويه قيادة جيش (ابنا) ثم قتل دازويه على يد قيس والتجأ فيروز الى الجبل وطرد المسلمون الأكراد والفرس والديلم من اليمن وكتب فيروز الى أبي بكر ليقول له إن أولئك الأطفال الذين هم من أمهات عربيات وآباء من الكرد والفرس والديلم أي من أم عربية واب أعجمي مد عاشوا سنوات طوال مواطنين دائمين وثابتين في اليمن فأين يطردون وفي السنة الثانية عشرة للهجرة أرسل الخليفة أبو بكر الصديق جيشاً كبيراً بقيادة خالد بن الوليد الى بلاد الفرس وكردستان ومنذ البداية دفعت مدن (بانقيا) و(إيليس) و(باروسما ) الجزية للدولة الإسلامية وانضوت تحت لوائها ثم أرسل أبو بكر جيشاً آخر بقيادة عياض بن غنم عن طريق (المسيخرة) لنجدة خالد ومن القادة العرب المشهورين الذين حاربوا الفرس القعقاع بن عمرو التميمي وعبيد بن أوس الحميدي والمثنى بن حارثة والمازور والسلمي وكان عدد جنود القائدين ثمانية عشرة ألفاً من الفرسان بالإضافة الى جنود ابن حاتم الذي رافق خالد بن الوليد وكان يقود جيش إيران -كردستان هرمز اسوار.أرسل هرمز هذا الى ملكه كسرى يخبره بقدوم الجيش العربي وتوجه هو لملاقاة هذا الجيش ودخل (الحفير) قبل وصول خالد كما عين ولدا أزدشير الكبير وهما (قوباد) و(أنوشجان) قائدين في مقدمة جيشه وأسرع خالد نحو الكاظمة فسبقه إليها هرمز أيضاً ولكن أمر خالد بالتعسكر ونصب الخيام للجيش وبدأت المناوشات الأولى فدخل كل من خالد وهرمز الى ميدان المعركة ونبارزا بشجاعة وفي هذه الأثناء هجم القعقاع على هرمز برمحه من الخلف فقتله(1) وعندئذ التحم الجيشان في معركة فاصلة والحق العرب بالفرس خسائر فادحة وقام القائدان قوباد وأنوشجان جيش المسلمين بضراوة وأخيراً انهزم الجيش الإيراني المنهك وقتل الآلاف من أفراده وسميت هذه المعركة (ذات السلاسل) ذلك لأن قوباد وأنوشجان ربطا نفسيهما بالسلاسل لئلا يفرا من ميدان المعركة ولكن لم يكن ابداً من الهزيمة فوليا الأدبار وهما لا يلويان على شيء .
معركة المذار (2)
قتل في هذه المعركة قائد الجيش الإيراني (قارين) بيد(معقل بن الأعشى) كما قتل أنوشجان بيد عاصم وقتل قوباد بيد عدي بن حاتم وفقد في المعركة أو قتل ثلاثين ألفاً من الجنود الإيرانيين ولم يعرف عدد قتلى العرب .والمذار تقع على ضفاف قناة تصل دجلة بالفرات.
معركة الولجة :
أرسل ملك الفرس المدعو (أزدشير)اشهر قواده ويدعى (أندرزخر) لمحاربة خالد بن الوليد وأنجده بقوات إضافية كبيرة بقيادة(بهمن جادويه) وفي هذه المنطقة دارت رحى حرب طاحنة بين الطرفين فانهزم الجيش الإيراني ومات القائد أندر زخر عطشاً في القفار وأسر العرب الكثيرين من الفرس.
معركة أليس :
في هذه المعركة كان (جابان الكردي) قائداً للجيش الإيراني وفي خضم المعارك العنيفة قتل سبعون ألفاً من الجيش الإيراني-الكردستاني واسر الكثيرون حيث قتل العرب الأسرى وكان الجيش الإيراني يضم في صفوفه بعض العرب المتحالفين مع الإيرانيين بعد ذلك دخل العرب مدينة (مينيشيا) وأرسل خالد الى الخليفة يخبره بما تحقق من إنتصارات باهرة على مختلف الجبهات.
معركة بادقلي (3) :
خرج قائد الجيش الإيراني (مرزبان) من الحيرة لملاقاة خالد بن الوليد وعندما سمع بمقتل (أردشير)عاد أدراجه دون أن يدخل في إشتباك مع خصمه وفي هذه الأثناء قتل (ابن أزدابه)وسيط العرب على الحيرة في السنة الثانية عشرة للهجرة ودخل الجيش العربي الى الأنبار وعين التمر على نهر الفرات فهرب(شيرزاد) من الأنبار و(بهرم) من عين تمر والتجأ الأخير الى إيوان كسرى كما قتل القائدان (روزمهر) و(روزابه) وهنا يتوجب علينا أن نبين بإختصار أوضاع إيران -كردستان السياسية والعسكرية ففي تلك الفترة كانت هذه البلاد تعج بالصراعات والنزعات الداخلية التي تكاد لاتنقطع فتحرر قسم كبير من العراق من حكم الإيرانيين كما خرجت اليمن والبحرين من أيدي الجيش الإيراني -الكردي وفي هذه الأثناء تةفي (شهره برز) كما قتل (جادويه) وأصبحت (أرزميدوخت)ابنة كسرى أبرويز ملكة وزوجوها غصباً الى (فروخ زاد)حاكم خراسان فعتبرت الملكة تلك إهانة لها ومكنت المدعو (سياه خوش رازي) من قتل زوجها واستغلت بالملك مرة أخرى كما تمكنت من قتل الملك (سابور) وفي مقابل هذه المشاكل المستعصية التي كانت تعصف ببلاد إيران كان العرب في الجانب الآخر ينشطون تحت ظل الإسلام ويتقدمون بخطوات متسارعة نحو القوة والمجد تحت راية الدين الإسلامي الجديد وكان الناس من كل حدب وصوب يعتنقونه ويؤمنون به كما كانت الشعوب الإيرانية تؤمن سراً بالدين الحنيف وتريد الإفلات من قبضة ظلم الملك والأمراء والآغوات والخانات الإيرانيين الحديدية والإنطلاق نحو الحرية والخلاص التي نادى بها الإسلام والخروج من الظلمات الى النور الذي أضاء العالم وتوفي الخليفة أبو بكر في السنة الثانية عشرة للهجرة فخلفه عمربن الخطاب.
 
رد: بداية الهجوم العربي الإسلامي على الكرد والفرس

عمر بن الخطاب :

رجل جليل القدر وذكي ذائع الصيت وديموقراطي عادل.عزل هذا الخليفة بعض قادة الجند القدماء وأحل محلهم آخرون كانوا موضع ثقة ليده ثم أرسل عمر جيشاً كبيراً بقيادة (المثنى بن حارثة الشيباني) الى إيران -كردستان وكان من بين قادة الجيش أبو عبيد الثقفي والصليت بن قيس العنساري وهما من القادة المشهورين في التاريخ الإسلامي بالإضافة الى قادة عظام يقودون الجيش العربي الإسلامي وفي الفترة ذاتها تمكنت الملكة (أرزميدوخت) و(سياه خوش رازي) من قتل الملك (سابور) الذي كان ملكاً قبلها كما قتلت (فروخ زاد) حاكم خراسان ولم يمض وقت طويل حتى تمكن رستم بن فروخ زاد من دخول إيوان كسرى بجيش كبير وقتل سياه خوش رازي كما عمد الى سمل عيني الملكة وعين (بورانشاه) ابنة (أبرويز) وأخت أرزميدوخت ملكة على البلاد ولكن كان رستم يطمح أن يكون ملكاً وينتظر الفرصة المناسبة للوثوب الى الحكم وكان يعمل على إزاحة القادة والشخصيات القوية التي تشكل عقبة أمامه وبذلك لم يترك الفرصة لأحد يمكن أن يرفع السيف في وجهه ولهذا السبب أرسل القائد المشهور (جابان)الى ساحات القتال الذي أسر في إحدى المعارك كما قتل القائد المغوار (مردانشاه) وبذلك تم الحاق هزيمة ماحقة بالجيش الإيراني في (نمارق) وقتل الكثير من أفراده ومن بقي حياً التجأ الى ابن خالة الشاه المدعو(نرسي) وقد تجمع هؤلاء في (كسكر) وكان مع نرسي ولدا خال الشاه وهما (بندويه) و(تيرويه) وعندما سمعت (بورانشاه) ورستم أن جابان قد أسر وأن الجيش الإيراني حاقت به الهزيمة عندئذ أرسلا جيشاً كبيراً بقيادة العرب هذه المرة أيضاً الذين دخلوا مدن (زندرود) و(بارسومارش) و(زوابي) كما وقع الكثير من الجنود الإيرانيين في أسر العرب .

معركة جالينوس (معركة الجسر ) :

تمكن الجيش العربي بقيادة أبو عبيد الثقفي من الحاق الهزيمة بالجيش الإيراني وسيطر على (باقسياتا) عندئذ عاد جالينوس الى رستم الذي جهز جيشاً آخر وألقى به في المعمعة بقيادة(بهمن بن جادويه)و(جالينوس) نفسه وكان هذا الجيش يضم الفرسان وراكبوا الفيلة ومع قائده بهمن راية كاوه( درفش كاوه) متوجهاً بها نحو ميدان المعركة وفي هذه المرة كان النصر حليف الإيرانيين حيث قتل الكثير من المسلمين وفقد أربعة آلاف من جنودهم غرقاً في النهر قتل أبو عبيد نفسه دوساً بأقدام الفيلة وجرح المثنى الذي توفي بعد ذلك متأثراً بجراحه وعاد بهمن الى مهرسير(المدائن) عاصمة الفرس ودخل إيوان كسرى. ويقول ابن الأثير الجزري. كانت درفش كاوه(1) طولها أربعة أذرع (الذراع 72سم) وذراعين عرضاً ومصنوعة من جلود النمور وكانت ترفع أيام الشدائد والمحن بعد هذه المعركة انتفض الناس ضد رستم وانقسموا الى قسمين متصارعين وفي هذه الأثناء بعث الخليفة بنجدات كبيرة الى المثنى وتجمعت الجيوش العربية الإسلامية وتقاطر الناس من كل حدب وصوب يدافعون عن الدين الحنيف طالبين إحدى الحسنيين إما الشهادة أو النصر ومن ثم الفوز بمرضاة الله والجنة والحور العين والنعيم الأبدي مسلحين بهذه العقيدة الصلبة التي ستكون لها نتائج بعيدة الثر على سير المعارك اللاحقة بين الطرفين وعلى العالم ككل .

معركة البويب 13هجري:

عين رستم وفيروزان قائداً فطحلاً لجيشهما هو مهران الحمداني وأرسلوه لمحاربة المثنى القائد العربي المغوار اجتاز مهران بجيشه نهر الفرات وهناك دارت رحى معركة حامية الوطيس بين الطرفين قتل مهران خلال المعركة وتضعضع جيشه فظفر العرب المسامون بغنائم كبيرة وفي هذه المعركة قتل أخ المثنىمع قواد آخرين ممن اشتهروا ببلاءهم في ساحات القتال.

يزدجرد :

وجدت شعوب إيران-كردستان مايحل بها من مصائب وويلات على أيدي العرب من جهة وقادتهم المستهترين من جهة أخرى .فالعرب دخلوا البلاد وقتل أو فقد العديد من قواد الجيش والخوف والرعب ينتشران في كل مكان عندئذ اجتمع الزعماء الإيرانيون وقالوا لرستم وفيروزان إما أن تتصالحا أو سيكون مصيركما القتل قبل أن يضيع الوطن والشعب معاً على يديكما فجاء رستم وفيروزان عندئذ ب يزدجر وجعلاه ملكاً وخلعا بورانشاه عن عرش إيران وأعلن الجميع الولاء والطاعة له وحمل كل فرد سلاحه وتوجه باندفاع وحماس كبيرين نحو ساحات المعارك وتولى رستم بنفسه قيادة الجيش متوجهاً نحو خصومه مصحوباً بصيحات ( حيت هول) ولكن قتل هذا القائد في قلب معركة القادسية.

معركة القادسية 15هجري:

كان من المتوقع أن يحرز الجيش الإيراني نصراً حاسماً على المسلمين في هذه المعركة ولذلك قرر عمر بن الخطاب أن يحضر بنفسه ليتولى قيادة الجند ولما منعه أصحابه من ذلك أسند القيادة الى سعد بن أبي وقاص وأرسله لنجدة المثنى وقد تجمع في القادسية ثلاثون ألفاً من فرسان العرب الصناديد ورماة الرماح المهرة في هذه الأثناء توفي المثنى قبل وصول سعد متأثراً بجراحه فتولى سعد قيادة الجيش العربي وكان يؤازره قادة مشهورين أمثال حميسة بن النعمان وعمر بن معد يكرب وأبو صير بن ذويب ويزيد بن الحرس ومسيلمة وحبيب بن مسلمة وكذلك البشر بن عبدالله الهلالي وكان سلمان الفارسي مستشاراً ومترجماً لسعد بن أبي وقاص وخلال المعركة قتل رستم وحاقت الهزيمة بالجيش الإيراني وأسر الكثير منهم ومن هناك توجه الجيش العربي بكل ثقة واندفاع ورجولة نحو إيران- كردستان ودخل إيوان كسرى في مهرسير(المدائن) واستولى الجيش العربي الإسلامي في أواخر السنة الرابعة عشرة للهجرة على مدن برسوبوليس وبابل وكوتي وأفلت من براثن المسلمين بعض القادة الإيرانيين والفرس مثل فيروزان وخيرخان ومهران وهرمزان وبعد عدة مناوشات هرب كل واحد من هؤلاء الى مكان فهرب هرمزان الى الأهواز وفيروزان الى نهاوند وخيرخان ومهران الى إيوان كسرى وفي أواخر السنة الرابعة عشرة للهجرة أيضاً تزوج سعد من (سلمى) زوجة القائد المثنى وبنى لها قصراً في القادسية وكان سعد سيطر على المدينة في السنة السادسة عشرة للهجرة بعد النحياز حاكم (ساباط)الى العرب . حيث استعمل العرب الدبابات والمنجنيقات وأمطروا المدينة بوابل من الأحجار فاستسلمت بعد عشرة أشهر من الحصار وأصبح نهر دجلة الحد الفاصل بين الجيشين الإيراني في الإيوان والعربي في مهرسيرد (المدائن) وأخيراً اجتاز فرسان العرب النهر فكان لابد أن يفر يزدجرد الى حلوان ويحمل معه ماخف حمله وغلاثمنه ثم دخل الجيش العربي المسلم الى الإيوان وقام بنهبه ويقول لبن الأثير كل ما كان يحويه الإيوان من الجواهر والذهب والفضة والمقتنيات الثمينة أصبحت بيد العرب منا أخذوا تاج كسرى ودرعه ولباسه وأشياء أخرى لاتقدر بثمن ويتابع ابن الأثير القول أصبح العرب بعد ذلك يستخدمون الكافور محل الملح في العجين ويبيعون الذهب بسعر الفضة ويقول أيضاً دخل إيوان كسرى ستون ألفاً من جنود العرب فكان نصيب كل منهم اثنا عشرة ألف دينار ماعدا ماوزع منها على الفقراء والمساكين .

جلولاء وحلوان :

كان بهرام رازي القائد المشهور يقود جيوش جلولاء فأمر بحفر خندق حول المدينة وكان يتقدم نحو جلولاء جيش عربي قوامه اثنا عشرة ألفاً من الفرسان بقيادة هاشم بن عتبة فدخلها عنوة ويقول ابن الأثير.قتل وأسر من عساكر إيران-كردستان مئة ألف في جلولاء ولكنه لم يعط عدد قتلى العرب وبعدما سمع يزدجرد هذه الحادثة فضل النجاة على الموت وأطلق ساقيه للريح فاراً من حلوان الى مدينة الري(طهران) بعد ماترك قيادة الجيش ل(خسرو).هذا وقدأرسل سعد قوات كبيرة الى حلوان بقيادة القعقاع بن عمرو حيث قتل (زينبي) حاكم المدينة وزعيمها وخرج خسرو من حلوان فدخلها العرب المسلمون دون قتال واتخذها القعقاع مركزاً ومقراً له ثم عين عليها حاكماً من قبله يدعى(قوباد) وذهب هو الىالكوفة وفي تطور لاحق قتل مهران القائد الإيراني بيد القعقاع والتجأ فيروزان الى جبال كردستان وتحصن فيها ووقع الكثير من النساء والأطفال والأموال بيد المسلمين كما قتا عدد كبير من سكان إيران-كردستان من الكرد والفرس والجيل والديلم كما وقعت العديد من المدن الكردستانية بيد العرب المسلمين مثل تكريت والموصل ونينوى بالإضافة الى (بان هرزا) وهبتون وداسن وباقردي وبازبدي وجميع قلاع منطقة كردستان يقطت على يد (الرابعي) بينما يعتقد البعض بأن هذه المدن والقلاع سقطت على يد القائد المغوار عياض بن غنم ويرد في (الهامش) أن باقردا وبازبدا هما ولدان وسهلان ومدينتان تقابلان بعضهما قرب جبال جودي .

ماه سيذان :

من المعتقد أن الجيش الإيراني كان له وجود بعد كل هذه الحوادث في (ماه سيذان) بقيادة (آزين بن هرمزان) فأرسل سعد بن أبي وقاص إليها جيشاً بقيادة هاشم بن عتبة حيث قتل آزين وسط المعركة ودخل هاشماً المدينة ودانت له هذه البلاد حتى سيروان فانسحب سكان ماه سيذان الى الجبال ولكن أعطاهم هاشماً الأمان فرجعوا الى المدينة بعد ماعين ابن عذيل(أزيل) حاكماً على هذه المنطقة وعاد هو الى سعد ويقول البعض أن سقوط ماه سيذان كان بعد سقوط نهاوند.

الجزيرة :

يقال بأن عياض بن غنم دخل المدن التالية فاتحاً وهي جزيرة بوطان ،نصيبين، حصن كيف، رأس العين، الرها، ماردين، طورعابدين، آمد، أرزن،بدليس،وخلاط كما سقطت ملاطية على يد حبيب بن مسلمة وفي عهد معاوية تمردت المدينة على حكم المسلمين إلا أنها سقطت نهائياً على يد هذا القائد مرة أخرى.

الأهواز :

أهواز عاصمة خوزستان(عربستان) وكانت مقراً للقائد الكردي المشهور (هرمزان) كما كانت منذ القدم جزءاً من بلاد عيلام ومن مدن هذه المنطقة المشهورة سوقل الأهواز ورام هرمز وإيزج وعسكر مكرم وششتر وقرية سابور وسوزا بالإضافة الى نهر طيري ومنازرن ومنذ عصور موغلة في القدم كانت سوزا عاصمة للعيلاميين وهي من المدن التاريخية القديمة جداً. هذا وقد أرسل سعد بن أبي وقاص جيشاً بقيادة عتبة بن غزوان لمحاربة هرمزان الى سوقل الأهواز وتحصن فيها وكان نهر الدجيل يفصل بين الطرفين وأخيراً تصالح هرمزان مع خصومه وهنا جاءته نجدات كردية لمؤازنة وهي المرة الأولى التي يالتقي فيها العرب المسلمون بالجيش الكردي والمرة الأولى التي يذكر فيها اسم الكرد صراحة وبشكل مستقل ومن الآن فصاعداً لن أذكر اسم الجيش الإيراني بل سأوضح الحوادث التي جرت للأكراد مع العرب.

نهاوند 641م :

سقطت مدينة نهاوند في السنة الثامنة عشرة للهجرة على يد النعمان بن مقرن المزني وقد قتل النعمان هذا بيد الكرد فيما بعد كما سقطت مدينة الدينور على يد أبي موسى الأشعري وتم الإستلاء على همدان بقيادة النعيم بن مقرن المزني ومدينة أصفهان سقطت في سنة (28هجري)على يد عبدالله بن عتبة. كما قتل (شهره برز بن جادويه) وتصالح زعيم مدينة (فاسوزفان) مع المسلمين ودفع لهم الجزية كما استولى العرب المسلمون على الري بقيادة النعيم بن مقرن. هذا وقد أبلى (سياه خوش بن مهران بن بهرام بن جوبين الكردي) بلاء حسناً أمام الجيش العربي الاسلامي ولكن التحالف الذي حصل بين (زينبي) وابن (مقرن) أدى الى هزيمة سياه خوش وأصبح زينبي حاكماً على البلاد واختفت اسرة بهرام من على مسرح التاريخ ويقول ابن الأثير يرى حتى هذا اليوم أي في سنة 600هجري أفراد من اسرة زينبي يحكمون هذه المناطق كشهرام وفرخام.

قومس- قرمسين-كرمنشاه :

سقطت المدينة على يد السويد بن مقرن المزني كما سقطت أذربيجان على يد السماك بن الحزشة واعتقل اسفنديار من قبل المسلمين وتجولوا به في تنقلاتهم ودخلوا بمساعدته مدن أذربيجان واحدة بعد أخرى كما دخل المسلمون (موقان) بقيادة بكر بن عبدالله وحبيب بن مسلمة ودخلوا أرمينيا بقيادة حذيفة بن الأسيد وكان معه سليمان بن ربيعة.

شهرزور :

وقعت بيد العرب المسلمين صلحاً بعد سنتين من المعارك والحروب على يد عتبة بن فرقد حيث قتل فيها الكثير من الأكراد وعين عمر بن الخطاب القائد عتبة والياً على أذربيجان وجعل هرثمة حاكماً على الموصل وضم إليها شهرزور وبقيت شهرزور تتبع الموصل حتى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد.

فساو دارا بغورد :

سقطتا سنة 23هجري على يد سارية وقد ظهر الجنود الأكراد في الحرب تحت اسم أكراد فارس وفي هذه السنة تجمعت عساكر الكرد في (بيروز) والتقى أبو موسى الأشعري بهذه الجموع في طيري ومناذر حيث دارت معركة حامية الوطيس بين الطرفين وجاءت نجدات كردية وفارسية لتؤازر الجيش الكردي وقتل في هذه المعركة المهاجر بن زياد وتحصن الأكراد في بلادهم فعاد أبو موسى بجيشه الى أصفهان.

معركة بين الكرد والعرب :

زحف على بلاد الأكراد جيش إسلامي كبير بقيادة سلمة بن قيس الأشجعي وفي طريقه التقى بعدد من رجالات الكرد فدارت بين الطرفين معركة عنيفة انهزم الكرد في النهاية وغنم العرب ماكان بحوزتهم ومن هذه المغانم خاتماً بعثوا به الى الخليفة عمر بن الخطاب وكانت قيمته تساوي عشرين ألف درهم ولكن أعاد عمر الخاتم إليهم وقال بيعوه وفرقوا ثمنه على الجنود وفي هذه السنة قتل الخليفة عمر فخلفه عثمان بن عفان .

عثمان بن عفان :

بعد مقتل عمر انتخب المسلمون عثمان بن عفان خليفة ولم يقبل بخلافته كل من علي بن أبي طالب ومحمد بن أبي بكر وكان علي يرى نفسه أحق بالخلافة. في بداية عهده عزل عثمان والي الكوفة المغيرة وعين مكانه سعد بن أبي وقاص وفي سنة 25هجري عزل سعد عن ولاية الكوفة وعين محله الوليد بن عقبة وعندما عزل عتبة بن فرقد عن ولاية أذربيجان تمرد عليه ورفض أوامره فسار إليه الوليد من الكوفة وبعد مناوشات عديدة قتل الكثير من الأذربيجانيين رجعت أذربيجان وأرمينيا صلحاً الى حكم عثمان ثم عزل الوليد وعين مكانه على ولاية الكوفة سعيد بن العاص وفي سنة 29هجري تمرد أكراد (إيزج) ضد أبو موسى الأشعري حاكم البصرة وارتدوا عن الإسلام وعندما أراد أبو موسى الزحف عليهم سيراً على الأقدام اشتكاه الناس الى عثمان فعزله وأحل محله عبدالله بن الأمير ولانعرف اسم القائد الكردي ولا عدد جنوده في هذه الموقعة. وفي السنة ذاتها قتل الملك الإيراني (يزدجرد) وحول مقتله حصل خلاف بين الرواة بعضهم يقول أنه قتل في أحدى الطواحين وآخرون يرون أنه قتل على يد قائده (خرزاد) وآخرون يقولون أنه قتل في أحدى البراري وبمقتله حلت نهاية افسرة والدولة الساسانية وخرج الحكم عن أيدي الكرد والإيرانيين والفرس وخضعت بلادهم للحكم الأجنبي ولكن الشعوب الإيرانية من كرد وفرس وديلم وجيل لم يناموا على آذانهم ولم يتخلوا عن بلادهم بمحض إرادتهم وبدأوا ينتظرون الفرصة السانحة لإستعادة مملكتهم وأيام عزهم ومجدهم فقاموا بثورات دموية عديدة ولم يبخلوا بشيء في سبيل وطنهم وكرامتهم وقدموا الكثير من الضحايا وفي سنة 34هجري قتل عثمان بن عفان في بيته على يد محمد بن أبي بكر وفي سنة 38هجري قتل محمداً هذا وأحرق على يد الأمويين في مصر .
 
رد: بداية الهجوم العربي الإسلامي على الكرد والفرس

علي بن أبي طالب :

بعد مقتل عثمان خلفه علي بن أبي طالب ولكن لم يقبل الأمويون ولا أنصار عائشة زوجة النبي بخلافته وفي كل مكان ثار الأمويون وطالبوا بدم عثمان وبعد عدة معارك كشف معاوية الذي كان حاكماً على دمشق من قبل عثمان بن عفان عن طموحاته في الخلافة فانقسم العرب والمسلمون الى قسمين وقد ساندت أكثرية الكرد والفرس علي ابن ابي طالب الذي تمرد عليه بنو الناجبة بقيادة زعيمهم (خريط بن راشد) فجرد علي جيشاً كبيراً لمهاجمتهم بقيادة زياد بن أبيه وكان معظم جنود خريط من الكرد وأخيراً هرب خريط هذا بعد أن قتل كثيرون من أنصاره الكرد والعرب واستولى زياد على جميع بلاد الأهواز وأخيراً قتل الخريط أيضاً.وبعد عدة سنوات وتحديداً في عام 38هجري قتل علي وأصبح معاوية خليفة للمسلمين في دمشق فامتنع الحسن بن علي عن مبايعته وطالب بالخلافة فدست له زوجته السم بتدبير من معاوية نفسه ومات في سنة 41هجري .وقتل أخوه الحسين مع سبعين من أصحابه وأهله في كربلاء سنة 61هجري وبعدها لم تقم لأولاد على قائمة فتوجه العجم الى مبايعة أولاد العباس ابن عم الخليفة علي بن أبي طالب وبمقتل علي انتقلت عاصمة الخلافة الإسلامية من الحجاز الى دمشق وبه ايضاً انتهى عصر الخلفاء الراشدين وبدأت الدولة الأموية مع مؤسسها معاوية بن أبي سفيان عام 41هجري .

الثورات الكردية :

في عام 68هجري انتفض شخص من أهل الجزيرة يدعى كردم القرادي واستولى على مدينتي ساباط والمدائن متمرداً على الأمويين فحدثت صراعات دموية وسلب ونهب في هذه المنطقة .وفي عام 76هجري ثار المطرف بن المغيرة ضد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان وتوجه نحو مدينة حلوان-كردستان ولكن صده حاكم المدينة السويد بن عبدالرحمن السعدي بمساعدة الأكراد حيث قتل في هذه المعارك الكثير من الكرد .

وفي عام 83هجري ثار عبدالرحمن بن الأشعث ضد الأمويين ولكن قمعت ثورته بقساوة متناهية من قبل والي العراق الحجاج بن يوسف الثقفي فتوجه قائد الثورة نحو سجستان فتعقبه جيش الحجاج بقيادة ابنه محمد وجرت معارك عنيفة بين الطرفين في مدن سوزا وسابورخوست وكان الأكراد يناصرون عبدالرحمن حيث قتل عدد كبير منهم وعندما وصل عبدالرحمن الى سجستان قبض عليه حاكمها (روتبيل) وقطع رأسه وأرسله هدية الى الحجاج وفي عام 129هجري أخضع الأكراد المتواجدون في مناطق فارس هذه البلاد لحكمهم وجعلوا مدينة سابورعاصمة لهم ولكن تمكن الخليفة سليمان بن هشام من القضاء عليهم بسرعة.

وفي سنة 90هجري كان الأكراد قد أدخلوا هذه المناطق تحت حكمهم ولكن كان الحجاج لهم بالمرصاد فهزمهم.

وفي سنة 132هجري قام القائد العباسي عبدالرحمن أبو مسلم الخراساني بثورة عارمة ضد الحكم الأموي وكانت المعركة الأخيرة في حياة الدولة الأموية حيث هرب مروان بن محمد آخر خلفائها الى مصر فقتل هناك وأرسل رأسه الى الخليفة العباسي السفاح في العراق وبذلك سقطت الدولة الأموية في ذلك العام على يد هذا القائد الكردي وقامت على إثرها الدولة العباسية وأصبحت بغداد عاصمتها وننوه هنا بأن أم مروان كانت كردية وهي ابنة الأمير أحمد أمير جزيرة بوتان وفي الحقيقة بدأ الحكم الكردي مع أبو مسلم وكانت دولته هي الدولة الكردية الأولى ولكنها لم تدم طويلاً فانهارت بسرعة ولكن يبدو أن الأكراد توجهوا منذ الآن نحو الحكم وفي هذه الأثناء كان الحكم الأكراد مستقلون في شؤونهم وكانوا يدفعون الجزية أحياناً لسلاطين أقوى منهم وأحياناً أخرى يستقلون ويصبحون ملوكاً ومن الآن فصاعداً سيكون لهم وجود على مسرح التاريخ .

وفي عام 137هجري قتل أبو مسلم الخراسانس غدراً على يد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور وهناك تفاصيل حول حياة هذا الرجل ومقتله لامجال لذكرها هنا. وفي عام 141هجري قام الراونديون وهم الأكراد الذين تحالفوا أو كانوا من جنود أبو مسلم بثورة ضد المنصور وأفرجوا عن السجناء وقتلوا عامل البصرة ولكن الثورة قمعت بسرعة وشدة وفي عام 147هجري ثار أكراد الموصل ضد الدولة العباسية فأرسل المنصور إليهم جيشاً بقيادة خالد البرمكي الذي تمكن من قتل عدد كبير من الأكراد وعينه المنصور حاكماً على الموصل وفي عام 176 هجري قامت ثورة في الجزيرة بقيادة فضل الخارجي وامتدت الثورة حتى مدينة خلاط ولكن قتل الفضل أثناء هجومه على الموصل.

وفي عام 178هجري اندلعت ثورة عارمة بقيادة طريف الخارجي الذي سيطر على مدن نصيبين وآمد واخلاط ولكنه قتل بعد بدء الثورة.في عام 224هجري قام الأمير جعفر بن الأمير حسن الداسني بثورة في شمالي الموصل وتحصن هناك ضد الخليفة المعتصم وأصبح حاكماً على كردستان شمال مدينة الموصل وتجمع حوله الناس وتكاثروا فأرسل المعتصم إليه جيشاً بقيادة عبدالله بن أنس اليزدي بعد ما عينه حاكماً على الموصل وفي هذه الأثناء كان جعفر يعسكر في ماتيس فأخرجه الجيش العربي من مقره ولذلك التجأ الى جبل داسن وتحصن فيه فطارده الجيش العربي الإسلامي الذي وصل بصعوبة بالغة الى الجبل ولكن الأكراد الحقوا بهذا الجيش هزيمة منكرة وقتلوا الكثيرين من أفراده وقتل في هذه المعركة عم عبدالله المدعو اسحق بن أنس ووالد زوجته جعفر وكانا قائدين كبيرين ولكن أرسل المعتصم جيشاً آخر بقيادة (إيطاغ)التركي لمحاربة جعفر الداسني الكردي وتمكن هذا القائد أن يذسق الأكراد مر الهزيمة في جبل داسن حيث قتل جعفر في المعركة ويقول البعض أن جعفراً هذا عندما لاحت بوادر الهزيمة على جيشه تجرع السم ومات وبدأ الجيش العباسي بقيادة إيطاغ القائد التركي يصب جام غضبه على الأكراد فسبى نساءهم وذراريهم بدون رحمة وساقهم الى تكريت ويعتقد أن هذه الحادثة وقعت في سنة 226هجري.ومات القائد التركي سجيناً في عام 235 هجري. وفي عام 231هجري هاجم جيش بغداد بلاد الكرد بقيادة (وصيف) التركي الذي قتل عدواً كبيراً منهم وسيطر على الجبال وعلى مدينة أصفهان وقبض على خمسمائة شخص وأودعهم سجن السامراء فأهدى الخليفة الواثق خمساً وسبعين ألف دينار وسيفاً ذهبياً الى قائده وصيف التركي.وبإمكانك الآن أن تعتبر أن الدولة العباسية أصبحت في قبضة الأتراك التي بدأت تسير يوماً بعد يوم نحو حتفها وفي سنة 225هجري ثار مساور بن عبدالحميد الشاري البجلي من أهالي الموصل ضد الخليفة العباسي وانضم إليه الكثير من الأكراد والعرب وجرت معارك حامية بينهم وبين والي الموصل وفي هذه السنة أصبح عبدالعزيز بن أبي دلف الإجلي حاكماً على كردستان (الجبال وأصفهان) من قبل وصيف التركي وفي نفس السنة ذهب جيش بقيادة نبدار الطبري لمحاربة مساور شاري فقتل البندار في معركة وقطع رأسه وسيطر مساور على مناطق حلوان وجبال كردستان.فسار جيش آخر لمحاربته بقيادة(حترمش)التركي ولكن تمكن جنوده مساور من دحره وهزيميته ومن ثم السيطرة على جلولاء أيضاً.

وفي عام 254هجري أرسل إليه جيش آخر بقيادة المير حسن بن أيوب ولكنه دحر أيضاً وقتل عدد كبير من عساكر الأمير ومات الكثير منهم غرقاً في نهر رايات. وفي عام 255هجري سيطر يعقوب بن ليث الصغار حاكم سجستان على مدينة كرمان وتوجه نحو شيراز وكان يحكمها علي بن الحسين بن قريش وكان تحت إمرة الأمير احمد بن ليث الكردي عشرة آلاف جندي وبإمرة توق بن المفلس خمسة آلاف آخرين وقبل ذلك كان الأمير أحمد قد سيطر على بلاد كرمان ونهبهاوخطف سبعمائة امرأة ومئتا فتاة قض بكارتهن جميعاً. وسترد هذه الحادثة في صفحات قادمة ولذلك لاأريد الإطالة هنا. وفي سنة 256هجري سيطر محمد بن واصل والأمير أحمد على كل بلاد فارس وتمكنا من الحاق الهزيمة بحاكمها حرس بن سيما المعين من قبل الخليفة وأصبح محمد بن واصل حاكماً على مناطق فارس ولكن مما يؤسف له فإن اسم احمد بن الليث يرد مراراً وتكراراً ولكننا لانعرف تاريخ ومكان والمدن التي أقام فيها بشكل متسلسل.

وفي عام 261هجري سيطر محمد بن واصل على الأهواز وقتل عبدالرحمن بن المفلس كما قتل في هذه المعركة أيضاً قائد جيش عبدالرحمن المدعو (تاشتمر) وقد غنم الأكراد مغانم كثيرة واخيراً قتل محمد بن واصل بيد يعقوب بن ليث الصغار وكان اسم خال محمد بن واصل هو أبو بلال درباس وفي سنة 262هجري عين مسرور البلخي من قبله الأمير أحمد بن الليث الكردي حاكماً على الأهواز وتوجه الأمير أحمد بجيش كبير نحو الأهواز ونزل في مدسنة سوزا وكان حاكم الأهواز في هذه الفترة هو محمد بن عبيدالله بن هزارمرد الكردي من قبل يعقوب بن اليث الصغار وكان مركزه مدينة شوشتر وعندما سمع محمد خان بن عبيدالله بدخول أحمد بن الليث مدينة سوزا أرسل رسالة الى ملك الزنج(خريط بن راشيد)(1) يقول له أريد أن أكون حليفاً لك وسأقرأ الخطبة في بلادي باسمك وكان محمد يرمي من وراء ذلك الحصول على مساعدة عساكر الزنج لكي يستطيع مقاومة جيش بغداد فرد عليه ملك الزنج سأجعل قائد جيشي علي بن ابان حاكماً من قبلي على الأهواز وتبقى أنت بإمرته حاكماً على بلادك ولذا فقد جاء جيش الزنج بقيادة علي بن أبان لنجدة محمد بن عبيدالله الكردي وسار الجيشان الزنجي والكردي نحو مدينة سوزا لملاقاة جيش بغداد وبدأت المعركة بين الطرفين فسقط الكثير من جنود بغداد قتلى وتراجع أحمد بن ليث الكردي مرغماً الى قرية سايور فطارده الزنج والكرد ولما وجد هذا الأخير أنه لايستطيع مقاومتهما خرج من القرية وتركها تسقط بيد أعدائه ولكن محمد بن عبيدالله لم يف بوعده وبقي يلقي الخطبة على المنابر في شوشتر باسم خليفة بغداد وحاكم سجستان فخاف علي بن أبان أن يغدر به هذا الأخير فترك له البلاد وعاد الى الأهواز لائذاً بالفرار وهو يمتطي بغلاً بعد أن دمر جسر المنطقة.

وعندما سمع أحمد بن الليث الكردي ذلك الخلاف بين حليفي الأمس توجه بقولته نحو شوشتر وبعد معركة حامية انتصر على محمد بن عبيدالله ثم التقى عساكر الزنج بقيادة علي بن أبان وألحق بها الهزيمة وجرح علي أثناء المعركة ونجا بإعجوبة من موت محقق ودانت بلاد الأهواز كلها لحكم أحمد بن ليث الكردي قائد جيش بغداد .وفي عام 263هجري سار علي بن أبان مرة أخرى بجيش كبير لمحاربة أحمد بن الليث وتمكن من دخول بلاد الأهواز ولكن تم دحره على يد أحمد بن الليث هذه المرة أيضاَ بعد سقوط قتلى عديد من الطرفين ومن بينهم ثلاثون قائداً من قواد جيش ابن الليث وفي عام 256هجري سار يعقوب شاه الصفاري من سجستان بجيش كبير نحو بلاد الأهواز وعندما سمع أحمد بن الليث ذلك ترك له البلاد فأصبح (خضر) قائد الجيش الصفاري حاكماً عليها ولكن مرة أخرى سار علي بن أبان بجيش كبير وهاجم الخضر وحقق عليه نصراً ساحقاً بعدما الحق به خسائر فادحة وحصل على غنائم كبيرة ثم تصالحا أخيراً وأصبح خضر مرة أخرى حاكماً على الأهواز وفي هذه السنة توفي مساور بن عبدالحميد الشاري البجلي زعيم الخوارج الذين اجتمعوا وقرروا تولية محمد بن خرزاد الكردي زعيم عشيرة (شومرد) حاكماً لهم ولكنه رفض الولاية عليهم فاختاروا أيوب بن حيان وقد تمكن ابن خرزاد من قتل أيوب في معركة فاختار الخوارج (محمد بن عبدالله واري)حاكماً ولكنه قتل أيضاً بيد خرزاد واختاروا أخيراً هارون بن عبدالله البجلي فرجع محمد بن خرزاد الى شهرزور وكان الجنود الشومرديين يمتطون الثيران ويلبسون الصوف المنسوج وفي هذه السنة أيضاً هاجم أحمد بن الليث الكردي عساكر الزنج وانتصر على زعيم سليمان بن جامي ووقعت في يد أحمد غنائم كثيرة كما أبيد عدد كبير من الزنج من ضمنهم أربعون قائداً ثم رجع الليثي الى مدينة (جنبلا) التي تقع بين واسط والكوفة ومرة أخرى توجه علي بن أبان بجيش كبير الى مدينة شوشتر وفي تلك الأثناء كان الخليفة الموفق قد سيطر على مناطق الأهواز وسلمها الى مسور البلخي حاكم العراق فعين عليها مسرور حاكماً من قبله يدهى (تكين بخاري) الذي وصل بقوات كبيرة الى شوشتر وهزم جيش ابن ابان حيث قتل الكثير من قواده ولكنهما تصالحا فيما بعد ولم يكن الخليفة راضياً عن هذا الصلح بين القائدين فتوجه مسرور بنفسه الى الأهواز ووضع تكين في السجن فاقسم جيش الأخير الى قسمين انحاز قسم االىمحمد بن عبيدالله الكردي وآخر انضم الى الزنج.وفي عام 266هجري داهم القائد الزنجي المشهور علي بن أبان مدينة شوشتر ثم انتزع مدينة رام هرمز من محمد بن عبيدالله ومرة أخرى أرسل محمد هذا الى ملك الزنج علي بن محمد يقول اه أريدك أن تأمر بخروج ابن أبان من بلادي ثم اطلب ماتريد وسألبي طلبك من الساعة وعندما سمع علي بن أبان بذلك ضيق الخناق على محمد بن عبيدالله ولكن لم يحاربه الأخير وفضل الإنسحاب الى الجبال وأخيراً دفع لعلي بن أبان مئتا ألف درهم وأخرجه من بلاده ثم رجاه أن يبعث له جنوداً ليؤازروه ضد أكراد(داريان)أو درنان ولكن تمكن هؤلاء الأكراد من الحاق الهزيمة بالجيشين وقتلوا عدداً كبيراً منهم. كما وقعتفي لأيديهم مغانم كثيرة كذلك ارتد عساكر محمد بن عبيدالله عن حلفائهم الزنوج وغنموا منهم الكثير وتركوهم حفاة عراة لايملكون شروى نقير فأرسل زعيم الزنج علي بن محمد الى محمد بن عبيدالله يقول له بنبرات غاضبة:(أنت المسؤول الأول عن هذه الهزيمة) وهدده وتوعده وأخيراً تصالح معه محمداً هذا وأرسل له الأموال وقرأ الخطبة باسمه في المساجد وفي هذه السنة عين عمر بن الصفار حاكم سجستان من قبله المدعو أحمد بن عبدالعزيز بن أبي دلف الإجلي حاكماً على أصفهان وفي نفس السنة خرج اسحق بن كنداج من جيش موسى بن بغا التركي حاكم الموصل ودخل مدينة (بلد) وسلب نهب شمال الموصل والأكراد اليعاقبة وقتل الكثيرين منهم. وفي عام 267هجري سار الموفق خليفة بغداد بجيشه نحو بلاد الزنج وحقق نصراً كبيراً عليهم ثم زاره حاكم شوشتر محمد بن عبيدالله الكردي ومعه الكثير من الأموال والهدايا فأبقاه الخليفة حاكماً على بلاده والأهواز وفي السنة ذاتها سار محمد بن خرزاد زعيم عشيرة شومرد الكردية القاطنة في شهرزور بجيشه الى هارون الشاري وبعد معركة حامية انهزم هارون في قرية (شامرخ) بعد مقتل عدد كبير من جنوده والتجأ الى عرب بني تغلب وعاد محمد أدراجه الى شهرزور وتمكن هارون بدهائه كسب حلفاء له بين صفوف أنصار ابن عبيدالله واستطاع بذلك عزله وكان سكان شهرزرو أكراداً والعداء المستحكم ضارب أطنابه فيما بينهم وفي هذه السنة التقى محمد بن خرزاد بعشيرة الجلالي ودارت بين الطرفين معركة دموية قتل فيها ابن خرزاد زعيم عشيرة شومرد وأصبح هارون الخارجي زعيماً على الخوارج.وفي سنة 268هجري القى عمر بن ليث الصفار حاكم سجستان القبض على محمد بن عبيدالله بن هزارمرد الكردي حاكم خوزستان وشوشتر وأودعه السجن وفي سنة 273هجري دارت رحى معركة عنيفة بين اليعاقبة الأكراد وقائد جيش محمد بن أبي ساج الذي استولى على بلاد الجزيرة وتمكن اليعاقبة من قتل الكثير من عساكر (فتح) قائد الجيش الساجي وشتت شملهم وقبل ذلك كان جنود فتح قد قتلوا غدراً الكثير من اليعاقبة ونهبوا ممتلكاتهم أيضاً وهؤلاء اليعاقبة هم أكراد تنصروا وفي عام 279هجري أصبح علي بن داوود بن زهراد الكردي حاكماً على الموصل رغماً عن إرادة أهلها.

أما في سنة 281هجري فقد سار الخليفة العباسي (المكنفي) بجيشه الى ماردين التي تحصن فيها حمدون بن حمدان وتمكن من إستعادتها وقبل وصوله الى ماردين جرت معركة كبيرة بينه وبين بعض الأكراد والعرب وفي طريق عودته مر بمدينة الحسينية وكان قد تحصن فيها شداد الكردي مع عشرة آلاف من أتباعه الكرد وبعد معارك عنيفة ترك الأكراد المدينة للمكتفي وانسحبوا الى الجبال فدمر الخليفة قلعة المدينة ورجع الى بغداد وفي هذه السنة أيضاً خرج الخليفة العباسي من بغداد متوجهاً الى جبال كردستان وعين ابنه (علي المكنفي) حاكماً على هذه الجبال واستولى على مدن الري وقزوين وزنجان وأبهر وقم وهمدان وينور كما عين عمر بن عبدالعزيز بن أبي دلف الإجلي حاكماً على أصفهان وضم إليه نهاوند وكرج ثم عاد الى بغداد.

وفي سنة 282هجري أرسل الخليفة جيشاً كبيراً الى كردستان بقيادة (وصيف بن موشخير) التركي وكان قد تحصن فيها حمدون بن حمدان ونشب قتال عنيف بين الوصيف والكرد وكان الأمير حسن بن علي كوره قد تحصن في قلعة الزعفران التي تقع شمال الموصل ومالبث أن استسلم الحكام الكرد والعرب واحداً بعد الآخر الى جيش بغداد فبقوا في مناصبهم بعد أن أعطوا الأمان وفي هذه السنة جعل الخليفة الأمير حسن هذا حاكماً على الموصل وأرسله بجيش كبير لمحاربة هارون الشاري الخارجي كما راسل الحكام وزعماء المنطقة طالباً منهم الإنضمام الى الأمير حسن والقتال تحت رايته ضد هارون الخارجي فجمع الأمير حسن قواته التي تقاطرت عليه من كل جانب واندفع كالليث الهصور نحو ساحة الوغى حيث دارت بين الطرفين رحى معركة حامية الوطيس في قرية(مقلة) وكانت الحرب سجالاً بينهما حيث بادر جيش هارون بشن سبع عشرة هجوماً على جيش الأمير حسن ولكن لم يتزحزح جيشه الكردي من مكانه في استيسال غريب وأخيراً شن هارون هجوماً صاعقاً على خصمه فتراجع جيش الأمير حسن نحو الخلف وبقي محده صامداً في ميدان المعركة لايهاب الردى وتناوشت السيوف راسه من جميع الجهات ولكنه لم يتأثر بها نظراً لدفاعه المستميت وفي وسط هذا الموقف الغريب أدرك الخجل اصحابه الذين تخلوا عنه في ساعات الشدة فرجعوا الى ساحة المعركة بقوة وألحقوا الهزيمة بجيش هارون وشتتوا شمله فهرب بعضهم الى أذربيجان وبقي مع هارون بعض الفرسان ومن الذين هربوا الى أذربيجان الأمير ابراهيم والأمير ديسم حيث أصبح أولاد هذا الأخير حكاماً على أذربيجان وقسم آخر استسلم للأمير حسن حاكم الأكراد ومناطق الموصل وأخيراً قتل هارون في برية خالية ورجع الأمير حسن الى الموصل وفي هذه السنة تحصن الحرس بن عبدالعزيز بن أبي دلف الإجلي ضد الخليفة العباسي ومن بغداد عاصمة الخلافة خرج جيش كبير بقيادة الأمير عيسى نوشري الى كردستان وفي تطور لاحق قتل أبو ليلى الحرس ولا أريد أن أطيل قصة أبوليلى لأنها سترد لاحقاً.هذا وأن عائلة أبو دلف الإجلي كانت غريبة بالأصل عن هذه المناطق ولكنها أنشأت دولة لها في كردستان التي كان منها جنودها وفي سنة 288هجري أرسل الأمير حسن بن علي كوره حاكم الموصل جيشاً الى الروم بقيادة نزار بن محمد وتمكن هذا القائد الكبير من فتح الكثير من قلاع الروم ونهبها كما جلب معه أسرى كثيرون وغنائم هامة وفي سنة 289هجري ارسل الأمير حسن رسولاً الى بدر خادم الخليفة العباسي ليقول له (اختر اية بقعة من بلادي وسأهبها لك) ولكن رفض البدر أن يذهب الى أحد وفي عام 290هجري هرب أبو سعيد القائد الخوارزمي من بغداد الى تكريت وقتل حاكمها(غلامنون) وتحصن فيها وتصهر مع الربيع الكردي عن طريق تبادل النساء ثم أصبحا عدوين لدودين للعباسيين وفي عام 293هجري أصبح أبو الهيجاء عبدالله بن حمدان بن حمدون حاكماً على الموصل وعندما دخل المدينة صرخ الناس وقالوا أن اكراد الهذباني يتقدمون بقيادة محمد بن بلال لنهب نينوى فكان لابد لأبو الهيجاء من محاربة هؤلاء الأكراد الذين مالبثوا أن انتصروا عليه في (مرويان) بعد معارك عنيفة قرب نهر الخارز قتل في هذه المعركة ابن عم أبو الهجاء المدعو سيما الحمداني ورجع عبدالله الى الموصل يجر أذيال الهزيمة فطلب النجدة من الخليفة العباسي وعندما وصلته النجدات هاجم أكراد الهذباني الذين تحصنوا في جبال السلق وهي من سلاسل جبال شهرزور الشديدة الوعورة والضيقة المسالك والممرات وأخيراً نجا محمد بن بلال من براثن الموت باعجوبة وبحيل بارعة وتحصن في جبل قنديل فعاد جيش الموصل ادراجه وبعد فترة سمع عبدالله بعودة محمد بن بلال الى نصب خيامه مرة أخرى في جبال السلق فجرد عليه جيشاً كبيراً لمحاربته ولكن أعاقت الثلوج الغزيرة تقدمه في هذه الجبال بالإضافةالى عدم قدرة الجيش العربي على القتال في مثل هذه الظروف الجوية غير الملائمة فرجع الجيش العربي صلحاً الى الموصل وجعل محمد بن بلال حاكماً على (الحره) بعد أن حصل هو وجيشه على الأمان وذهب الأمير محمد وأولاده الى الموصل ووضع الأكراد الحميديين والداسنيين وأكراد المنطقة عموماً أنفسهم تحت عدالة حاكم الموصل واحداً بعد الآخر وبقي كل منهم في منصبه.وفي سنة 294هجري تحصن عبدالله بن أسيب المسمعي حاكم الموصل في أصفهان ضد الخليفة العباسي ومعه عشرة آلاف من المقاتلين الكرد والذين سيطروا على جميع مناطق الموصل فسار عليهم الحسن بن أحمد وقتل منهم خلق كثير وسلب أموالهم وسبى نسائهم وذراريهم أما زعمائهم فقد التجأوا الى الجبال ولم يستطع الحسن مطاردتهم فرجع الى الموصل وفي سنة 304هجري أرسل الخليفة خادمه (مؤنس) بجيش كبير الى أذربيجان التي تحصن فيها يوسف بن أبي ساج الديلمي وتمكن مؤنس من أسر يوسف وجاء به الى بغداد ولكنه استولى أحد قواد هذا الأخير على أذربيجان ويدعى (موسك) فأرسل الخليفة جيشاً للقضاء عليه بقيادة محمد بن عبدالله الفارقيني الذي لاذ بالفرار في أول لقاءله مع جيش سبك(1) وعاد الى بغداد وفي سنة 314هجري تمكن الأكراد والعرب المجاورين للموصل من إثارة الكثير من القلاقل والإضطرابات في وجه دولة الموصل فأرسل عبدالله من بغداد الى ابنه حسين ناصر الدولة يقول له أريدك أن تقضي عاجلاً على هذه الفوضى والفتن وتعيدالعرب والأكراد الى جادة الصواب وتخضعهم لحكمك.وبعدما تفرغ الأمير حسين من العرب ذهب لملاقاة الكرد في شهرزرو لاسكات الأكراد الجلاليين ودارت بين الطرفين معارك حامية انتهت بعودة الحسين صلحاً الى الموصل .وفي سنة 316هجري سار (مراداويج) قائد جيش اصفرشاه الديلمي بقواته الى (شميران) و(طرم) وطلب من الأمير محمد سالار بن مسافر الكردي أن يقدم الولاء لأصفر شاه والخضوع لحكمه ولكن شرح له الأمير(محمد سالار) عسف وجور الأصفر وتجبره وقال له: إذا بادرت الى قتل هذا الشاه فسنعلن ولائنا لك ونكون من اتباعك المخلصين عندئذ سار (مراداويج)الى شاه الديلم وقتله وبذلك أصبح ملكاً ولم يكن هذا بأقل من الأصفر ظلماً وتعسفاً فصب جام غضبه على الأكراد وأذاقهم المر والهوان.وقد رويت هذه الحادثة لقرائنا ومثقفينا ليعلموا أن الأكراد ومنذ عصور صدر الإسلام وحتى اليوم يعيشون وسط حروب ومذابح وصراعات لاتنتهي ويتطلعون دائماً الى الإنعتاق مما يعيشون فيه من غبن وجور نحو المجد والحرية والإستقلال ولكنهم لم يفلحوا فيما يصبون إليه على مر العصور باستثناء فترات قصيرة كانوا فيها أسياداً لأنفسهم وكانت العقبة الكأداء في الطريق هي التفرقة وانعدام الوحدة والإنسجام .
 
رد: بداية الهجوم العربي الإسلامي على الكرد والفرس

دائما تقدم المفيد عزيزي دمت بود..
تقبل مروري.
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى