Kurd Day
Kurd Day Team

دولة أبي مسلم الخراساني
أو الدولة الكردية الأولى
أبو مسلم الخراساني هو عبد الرحمن بن مسلم من سكان أذربيجان، وينتمي إلى عشيرة ( الراوندية )، وهي من كبريات عشائر كردستان التي دفعت إلى ساحات التاريخ بالعديد من القادة الكبار أمثال، صلاح الدين الأيوبي، والمرزبان، وديسم، وأبو مسلم .
يقول الميجر راولنسون: " إن معظم السكان القاطنين في راوندوز اليوم، ينتمون إلى عشيرة الراوندية، حيث يبلغ تعداد أفراد هذه العشيرة ما يقارب الإثني عشر ألفاً، ولها أربعين قرية منتشرة في منطقة ( سيدكان ) تضم هذه القرى ما يقارب الألف بيت أو اسرة تنضوي كلها تحت اسم عشيرة ( الرواندك ) التي تنقسم إلى عدة أفخاذ وهي: البيره صوري، والبالكي، والريصوري، والشرواني والأخيرة تنقسم إلى خمس عوائل ". ويتابع الميجر الذائع الصيت فيقول: " أكبر هذه العشائر هي البالك، فهي تتألف من عشرة آلاف بيت وسط منطقة جبلية حصينة، وشديدة الوعورة، تقع إلى الشمال من جبل قنديل، خضعت هذه العشيرة لحكم الصوران بالقوة والإكراه ولكنها تحررت بعد انهيار إمارة الصوران، وتمتعت باستقلالها، وزعيمها اليوم يدعى (عزيز بك )
ويقول الميجر راولنسون مرة أخرى: " إن عشيرة الراوندية تنقسم إلى اثني عشر قسماً وهي: ماﮔورد، مامصال، ما مصيل، ماخال، مامبال، ما مليس، ما ميي، مه كال، ما مسكي، مامصام، بيربال، وﮔه لو. أما العشائر التي انضمت إليها بالولاء فهي: شيخاب، مالياس، نورك، هناري، خيلاني، كاسان، والشيخ محمودي، بامامي، دريشكي، سي كيي، حريري، شي كلي, مندكي، ﭙرحاجي، وبامار " .
تربى أبو مسلم بين أولاد عيسى وادريس، ولدي ( مه قل ) وحاكمي ( رستاق – فائق ) وعرف بالشجاعة والجرأة والإقدام في الوقت الذي تراكمت فيه ديون الدولة على حاكمي ( رستاق – فائق ) عيسى وإدريس، ولم يستطيعا إيفاء هذه الديون وسدادها، وفي هذا الوقت كان خالد بن عبد الله القسري والياً على العراق من قبل الأمويين في الكوفة، فكان لا ينفك يطالب الرجلين بالخراج السنوي المترتب على منطقة حكمهما للدولة، وكان واليه على أصفهان قد أرسل إليه يقول إن عيسى وإدريس لم يدفعا إلى الآن ما في ذمتهما من خراج سنوي عندئذ أرسل إليهما خالد القسري رجلين من عنده فاعتقلاهما وجاءا بهما من أذربيجان وأودعا في سجن الكوفة، ولكنهما وقبل اعتقالهما كانا قد أرسلا أبو مسلم الخراساني إلى القرى المجاورة ليجمع لهما خراجها، وليدفعا به بعد ذلك إلى نائب خالد أو واليه على أصفهان، ولكن عندما سمع أبو مسلم باعتقال الأخوين عيسى وإدريس أخذ معه ما جمعه من أموال واستقر بين عشيرة (بني أجل ) فكان يقوم من هناك بزيارتهما باستمرار، ويمدهما بالأموال، وكان عاصم بن يونس الإجلي قد اعتقل قبلهما، وكان هذا حليفاً لـ محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ويريد تسليمه الخلافة، ويظهر أن الأخوين عيسى وإدريس كانا من أنصار محمد المذكور ويناصبان الأمويين العداء، وفي أحد الأيام قامت مجموعة من حلفاء محمد وأنصاره من خراسان بزيارة السجناء الثلاثة عاصم وعيسى وإدريس فوجدوا أبو مسلم جالساً يحادثهم في السجن، وكان قد قدم لزيارتهم ولما وجد هؤلاء الضيوف ذكاء أبي مسلم وحيويته ونشاطه، أرادوا أن يكسبوه إلى جانبهم، وفي السجن أصبح أبو مسلم أيضاً من أنصارهم وأخذوه معهم إلى زعيمهم محمد، فانشرح صدره له وأبقاه إلى جانبه، وفي أحد الأيام طلب أهالي خراسان أن يرسل لهم زعيم الدعوة رجلاً يتصف بالذكاء والشجاعة والإقدام، فأمدهم بأبي مسلم الذي رافقهم إلى خراسان حيث أصبح رئيساً لمؤيدي محمد وأنصاره وفي مدينة (مرو) كشف أبو مسلم عن نفسه في عام 129هـ، ثائراً متمرداً على الأمويين يهدف إلى القضاء على الأمويين واستحصال الحكم والخلافة للعباسيين، فهاجم الجيش الأموي بشجاعة وإقدام حيث كان هناك تمرد على مروان بن محمد الخليفة الأموي في كل مكان، وفي هذه الأثناء كان ( نصر بن سيار ) والياً على خراسان من قبل مروان بن محمد، فكتب إلى سيده يعلمه بالتمرد إلا أن هذا الأخير كان مشغولاً بالقضاء على الثورات التي قامت ضده في عدة مناطق من دولته وخاصة ما قامت منها في الجزيرة، ولذلك تمكن أبو مسلم من تحقيق تقدم ملموس في حربه ضد خصومه الأمويين، وفر أمامه نصر بن سيار نفسه الذي وافته المنية في ( ساوه ) قرب (همدان) عام 131هـ، وفي عام 132هـ ظفر أبو مسلم بالمدعو (ابن الكرماني ) في مدينة ( نيابور – نيسابور ) وأودعه السجن ثم قتله وبذلك أصبح أبو مسلم حاكماً على خراسان دون منازع، وفي هذه الأثناء كان قد توفي سيده محمد بن علي، فخلفه في تزعم الدعوة العباسية ابنه (عبد الله السفاح) الذي توارى عن الأنظار، ولكن كان أبو مسلم يلقي خطبة الجمعة باسمه ( أي باسم عبد الله ) في المناطق التي خضعت لحكمه .
وأخيراً جمع أبو مسلم جيشاً عرمرماً وزحف به لملاقاة مروان بن محمد، وهنا أعلن عبد الله عن وجوده في الكوفة فجاء إليه أبو مسلم وبايعه بالخلافة، فأرسل عبد الله الجيش الذي جهزه أبو مسلم لملاقاة مروان بن محمد بقيادة عمه عبد الله بن علي، والتقى الجيشان عند نهر الزاب قرب ( الكشاف ) فدارت الدائرة على الجند الشامي وانتصر الخراسانيون فهرب مروان إلى الشام ( دمشق ) إلا أن العباسيين لاحقوه ومنعوه من الاستقرار فيها، إلى أن أفلحوا في العثور عليه وقتله في قرية ( بوصير–الفيوم )المصرية وبذلك تم القضاء على الدولة الأموية واختفى الأمويون من على مسرح التاريخ منذ ذلك اليوم، فأخليت الساحة للعباسيين .
عندها بدأ أبو مسلم يطغى ويتجبر، ولم يعد يحسب حساباً لأحد كائناً من كان، دون أن يدرك بأن هناك من يمكنه القضاء عليه وتهشيم رأسه، فكان يلقي بالناس في كل المناسبات والاجتماعات بالأبيات الشعرية التالية :
أدركت بالحزم والكتمان ما عجزت
عنه ملوك بني مروان إذ حشدوا
مازلت أضربهم بالسيف فانتبهوا
من رقدة لم ينمها قبلهم أحد
طفقت أسعى عليهم في ديارهم
والقوم في ملكهم بالشام قد رقدوا
ومن رعى غنماً في أرض مسبعة
ونام عنها تولى رعيها الأسد
بدون شك تبدو هذه الأبيات كافية للتسبب في قتله، وبذلك فقد أظهر الرجل أنه شخص غير حكيم، وذو جرأة وإقدام فقط، وأنه لم يكن يحسب لأحد حساباً، ولا يخشى لأحد بأساً، ولكن علينا أن نشير بالمقابل - بأننا ما دمنا لا نعيش في عصره – فيجب ألا نتوقع من أنفسنا الوصول إلى رأي قاطع حول مختلف جوانب شخصيته وما يحيط بها من غموض وملابسات، فقد يكون
من الجائز القول بأنه قد خدع نتيجة اعتقاده الديني الراسخ، ولحماسه المفرط لآل البيت حيث كان يولي ثقة تامة بآل العباس، ولم يكن يتصور قط أنه سيقتل يوماً ما، على أيديهم وذلك بسبب ما كان قد أسدى إليهم من الجميل ونكران الذات في سبيل قضيتهم، وبما قدمه من جلائل الأعمال من أجلهم، هذه الأعمال التي أصبح بسببها رجلاً ذا هيبة ومكانة في دولتهم، بحيث ما كان لأحد أن يتجرأ على مخالفته أومعارضته.
ونقول: بأنه حتى إذا كان هذا هو اعتقاده، فقد كان على خطأ ! وهذه واحدة من العيوب والنواقص في صفاته الشخصية، لأنه اطمأن ووثق بضمير ما يمكن أن نطلق عليه الرجل الذي ساد قومه وتبوأ مقاماً عالياً بينهم .
ومن جهة أخرى، فعندما يتأمل المرء أبياته الشعرية السابقة التي افتخر بها بنفسه فلسوف يدرك مدى التهور الذي لازم تصرفاته، وأن الرجل خرج من جلده، ولم يعد يحسب للمخاطر حسابها، وهو الذي تسلط في عهد الخليفة عبد الله السفاح على كل شيء فأصبح الآمر الناهي في طول البلاد وعرضها، حتى تحول الخليفة السفاح إلى خليفة بالاسم فقط، في الوقت الذي أطلق فيه العنان لنفسه، واستأثر بزمام الدولة، وتحكم بالبلاد والعباد، وذلك بعد أن أفلح في تطهير البلاد الإسلامية كلها من أعداء العباسيين ومناوئيهم. وقضى على كل من كانت تسول له نفسه التمرد والعيث فساداً، وما إن توفي عبد الله السفاح في الكوفة عام 136 هـ وخلفه أخوه أبو جعفر المنصور حتى بدأ هذا الأخير يتطلع إلى اليوم الذي يتمكن فيه من الظفر بأبي مسلم وقتله، والإطاحة برأسه ونفوذه في البلاد، لأن ذلك أصبح هاجساً يلازمه وينغص عليه حياته بعدما لاحظ على أبي مسلم الأمور الآتية
1- وجده وهو يريد الانتساب إلى العباسيين، فكان يقول دائماً: أنا واحد من أبناء السليت بن عبد الله بن عباس .
2- كما رآه يتطلع إلى الزواج من ( آسيا ) أخت محمد، وعمة المنصور. وعندها سيحق له تولي الخلافة .
3- كان في كتاباته ورسائله يبدأ باسمه قبل اسمي السفاح والمنصور
4- ولكن الشيء الأكثر إثارة في سيرة الرجل هو قتله عم المنصور المدعو عبد الله بن علي .
لهذه الأسباب مجتمعة، كان المنصور يحاول قتله والتخلص منه، إلى أن كان يوماً حضر فيه المنصور إلى إيوان كسرى الذي آل إلى المسلمين، فأرسل إلى أبي مسلم يطلب لقاءه ورؤيته، في الوقت الذي كان قد أوعز فيه إلى مئة رجل من رجاله الصناديد الموصوفين بالبأس وشدة المراس بالاختباء ونصب كمين له في الغرف المحيطة بمكان جلوس الخليفة مع كامل عدتهم الحربية، وأعطاهم التعليمات اللازمة بأن عليهم الخروج من مخابئهم،متىما صفق بيديه والانقضاض على أبي مسلم بخناجرهم وسكاكينهم الحادة، وبالفعل ففور دخول أبو مسلم إليه طلب منه المنصور سيفه وهو يقول له: أرغب أن أرى سيفك وأتأمله يا أبا مسلم !! فرد عليه أبو مسلم: نعم يا أمير المؤمنين، خذه فلقد قتلت عدوك بهذا السيف ! عندها قال المنصور: أخشى أن تقتلني بهذا السيف أيضاً يا أبا مسلم !! فتنبه أبو مسلم للموقف وعلم بأن الخليفة يريد قتله لا محالة ! ولكن هيهات فقد فات الأوان وخرج الأمر من يديه، ولات ساعة مندم ! وهو أعزل لا حول له ولا قوة، فأراد التوسل إلى المنصور لينقذ نفسه من برائنه القوية، ولكن لم يمهله المنصور لحظة واحدة .
فصفق على الفور بيديه، وخرج الرجال المائة من مخابئهم، وانهالوا على الضحية طعناً بالخناجر والسكاكين، وأثناءها كان المنصور يثير الحماسة فيهم ويقول: اقتلوه .. اقتلوه ... اقتلوه ويقال بأن أبا مسلم كان يقبل يدي المنصور ويقول له: ابقيني لأعدائك يا أمير المؤمنين. وكان المنصور يرد عليه بقوله: ياابن اللخناء لو أن عبداً حبشياً عمل تحت اسمنا، لعمل أكثر مما عملته ! ألست أنت الذي كنت تكتب اسمك في رسائلك وكتاباتك قبل اسمنا ؟ ألست أنت الذي كنت تبغي الزواج من عمتنا ؟ ألست أنت الذي كنت تطالب بالانتساب إلى آل البيت وتقول: أنا أحد أبناء السليت، أقسم بالله لقد ارتقيت وتعاليت كثيراً! بينما كان أبو مسلم يستمر في تقبيل يديه ويكرر قوله: ابقيني لأعدائك يا أمير المؤمنين وكان المنصور يرد عليه ويقول له: وهل أبقيت لي عدواً غيرك ؟ قتلني الله إن لم أقتلك قالها وهو يصفق بيديه فخرج رجاله لينهالوا على الرجل طعناً بالخناجر، بينما كان المنصور يصرخ فيهم ويقول اقتلوه .. اقتلوه.. اقتلوه. بهذا الشكل قتل هذا الكردي المغوار، ثم القوا به إلى عساكره وكانوا من عشيرة الراوندية، الذين حاولوا المقاومة والانتقام والثأر ولكن المنصور نثر على رؤوسهم الذهب يميناً ويساراً وهو يقول: لقد قتله خليفة المسلمين، فلم يتحرك منهم أحد وعاد الأكراد الراونديون إلى بيوتهم، وإلى هذا الحد تنتهي قصة مقتل أبي مسلم .
ولد أبو مسلم، عبد الرحمن في قرية ( ماويت ) عام 100 للهجرة وأصبح والياً على خراسان عام 136هـ، وقتل بيد المنصور في إيوان كسرى عن عمر يناهز السابعة والثلاثين عاماً وثمانية أشهر، وكانت مدة حكمه سبعة عشر عاماً، اشتهر بالكثير من الخصال الحميدة، وكان المأمون يقول عنه: " إن حكام العالم وملوكه الكبار كانوا ثلاثة وهم: 1- الاسكندر 2- وأردشير 3- وأبو مسلم. " ويقول المدائني عنه أيضاً :
كان أبو مسلم حلو المعشر، حنطي الوجه، خفيف الدم، اسود العينين، عريض الجبين، ذو لحية أنيقة غاية في الجمال، طويل القد والرجلين، وكان يحفظ الكثير من روائع الشعر المشهورة آنذاك لم يره أحد يضحك، ولم يمازح أحداً، وإذا تكلم لا يرفع صوته وكان يجيد الفارسية والعربية أيضاً، كما كان أديباً، ووجيهاً شديد الحركة والنشاط، حاد الذكاء، واسع الحيلة والتدبير ولم يغتر بشجاعته وقوته، ولم يكن يخشى المهالك والصعوبات، وكان ينام من السنة مرة واحدة في فراش زوجته، وفي هذا يقول " إن مجامعة المرأة جنون، ألا يكفي المرء أن يجن مرة واحدة في السنة، ولكنه لم يكن يرغب أن يعرف أو يتعرف كائناً من كان على امرأته لا، بل لم يكن يريد أن يراها أحد ! ولم يكن يسمح لأحد بزيارة أجنحة نسائه وغرفهن، وفي إحدى المرات لجأ إلى قتل البغلة التي كانت تمتطيها زوجته وأحرق مطارحها وزينتها حتى لا يتسنى لأحد الامتطاء في مكان جلوسها، يقول ابن شبرمة: " رحت يوماً اسأله: أعز الله الملك، ودام بقاؤه، من هو أشجع الرجال وأصلبهم في هذه الدنيا ؟ فكان جوابه: أقول، وقبل كل شيء إن الشعب الذي يدافع عن نفسه وحريته، هو الأشجع ! .
كان أبو مسلم زاهداً في أموال الدنيا، جواداً كريماً، حج مرة إلى بيت الله الحرام فنادى هناك وقال: " غير آمن مني من يشعل اليوم نار طعام "، وبذلك كلف نفسه بدفع نفقات الطعام والشراب لجميع حجاج تلك السنة، سئل يوماً عبد الله بن المبارك، أيهما أفضل سيرة، أبو مسلم أم الحجاج ؟ فرد الرجل قائلاً: لا أستطيع القول بأن أبو مسلم أفضل من أحد ! ولكن الحجاج هو أسوأ من أبي مسلم ! وبعد مقتله سماه شاعر العباسيين(أبو دلامة ) بـ ( أبو مجرم ) وهجاه في أشعاره، وفيه يقول :
أبا مجرم ما غير الله نعمة على عبده حتى يغيرها العبد
أفي دولة المهدي حاولت غدره ألا إن أهل الغدر آباؤك الكرد
ثم يقول ما معناه:
كنت تهددني بالقتل فمزقك بمخالبه الأسد الهصور
ومن خلال هذه الأبيات يمكن للمرء أن يستنتج أشياء كثيرة وهي:
1. أن أبو مسلم كردي الأصل
2. أن أبو مسلم كان يتطلع إلى قتل المنصور
3. كان يحاول قتل أبي دلامة .
ظهر من كلام المنصور أن أبا مسلم كان يريد الانتساب إلى العباسيين ليطالب بعد ذلك بالخلافة، وفعلاً فقد أخطأ أبو مسلم خطأه الأكبر عندما رغب في الزواج من ( آسيا ) عمة المنصور حتى يضمن لنفسه حق تولي الخلافة الإسلامية، علماً بأن العديد من عظماء الكرد في التاريخ قتلوا من أجل نساء، وأن دولاً كردية انهارت على أيدي نساء، ومن الأمثلة على ذلك، مقتل أبا مسلم، وجعفر البرمكي، وزوال البيت الأيوبي، والبيت المرواني، والدولة الأردلانية، وكانت المدائن يوماً ما، عاصمة لكردستان وإيران معاً، وكلمة إيوان كردية والأسرة الساسانية هي أسرة كردية، أما المدائن فكانت عبارة عن تسع مدن بنيت اثنتان منها على يد الأكراد وكانتا تسميان بـ ( كرد آباد ) فحتى اليوم تطلق على اثنين من أحياء بغداد تسمية ( الكرادة ) وكذلك الأنبار فهو اسم كردي، وهو مستودع تموين البيت أو الجند، وبنى الأكراد أيضاً بيت كسرى على نهر الفرات .
16 / 2 / 1966