Kurd Day
Kurd Day Team
السيدان آلان عثمان وعبدالله سليمان عبد الحليم المحترمان
قرأت تقريركم العلمي عن موقع تل حلف الأثري ولقاءكم مع عالم الآثار الألماني البريفسور لوتس مارتن من جامعة برلين وسرني مجهودكم , وهناك أثر هام اكتشفه العالم الأثري الألماني أوبنهايم في موقع تل حلف لم يذكره البريفسور مارتن أو ربما تجاهله وهو أن أساسات قصر تل حلف (قصر الملك الأرامي كبارة) والتماثيل العملاقة على مدخل القصر تعود الى العصر الحوري (الهوري) الميتاني
<TABLE class=img_box_stl border=0 width=10 align=center><TBODY><TR><TD align=middle>
</TD></TR></TBODY></TABLE>
,ففي العصر الحوري الميتاني حوالي 1000 ق.م ظهر الفن المسمى بهيلاني 1في تل حلف التي شكلت قلب المملكة الحورية - الميتانية وكان على نوعين :
الأول : عبارة عن تماثيل عملاقة ( في مدخل قصر تل حلف) تمثل أثنين من أبي الهول والثلاثة الأخرى تمثل آلهة تقف على سبع وثور .
والثاني : عبارة عن شريط ألواح حجرية منحوتة تشكل واجهة القصر وجوانبه الثلاث الأخرى على شكل إفريز عالي مصنوع من حجر البازلت الأسود والحجر الكلسي الأبيض .
وحسب رأي الأستاذ انطون مورتكات2 فإن التماثيل المجنحة الثلاثة تشكل ثالوث إلهي من آلهة الدولة الحورية ، الإله تيشوب والإلهة شيبات وإله الشمس . وهناك على واجهة المعبد ( تل حلف ) يميناً وشمالاً سبعة ألواح حجرية ، ثلاثة منها على يمين المدخل وثلاثة على اليسار ، كانت متناظرة في وضعها أما اللوح السابع الذي كان ينتصب في زاوية قائمة مع الألواح الأخرى ، فلم يبقى من نظيره المقابل إلا بقية صـورة تمثل زوج من السـباع تخطو باتجـاه البوابة ، وقد صوبت نبال باتجاهها ، وظهر شكل النبال على لوحين ، مرة مع ثور ومرة مع وعل ، ويفصل لوح ثالث بين لوحي السبعين ، وهناك لوح رابع بين لوحي النبالين ، ويظهر على أحدهما إلهاً مسلحاً بصولجان ، بينما ظهر على اللوح الثاني صورة الشمس المجنحة يحملها رجل قصير القامة وهو يهم بالســير على ركبة واحدة ، بينما يسند جناحيه اثنان من الإنسان - الثور .
<TABLE style="WIDTH: 181px; HEIGHT: 168px" class=img_box_stl border=0 width=181 align=center><TBODY><TR><TD align=middle>
</TD></TR><TR><TD align=middle>صورة لآنية من تل حلف</TD></TR></TBODY></TABLE>
ويظهر على اللوح الحجري السابع سبع مجنح برأس إنسان ملتح وبقرون
إذا تأملنا تلك المشاهد الخالدة ووضعناها ضمن إطارها الفكري الديني فلن نجد صعوبة تذكر بالنسبة للوحة التي تمثل الإله الملتح صاحب الصولجان .
أما المشاهد الأخرى التي تمثل الصياد والثور والصياد والوعل والسبع المجنح برأس إنسان والشمس المجنحة المحمولة على صورة رجل في هيئة الإله دوموزي (تاووسي ملك) وعلى صورتين في هيئة الإنسان الثور، فنعرفها على الأختام الأسطوانية الحورية كمواضيع لطقوس الإله شمس بطبيعة أرضية .
والفكرة الأساسية هنا تستند تماما على الفكرة التي وجدناها على أختام كركوك ، وهي فكرة صراع إله الشمس ضد قوى الشر ، فرامي النبال الذي يصوب سهمه إلى السبع ليحمي ثوراً ووعلاً من شره ، هي الفكرة ذاتها ، والشمس المجنحة مع الإله دوموزي (تاووسي ملك) والإنسان الثور هو دمج لعبادة الإله شمس مع عقيدة الإله دوموزي(تاووسي ملك) التي تجسدت فيما بعد بتيشوب إله الأكراد الحوريين(الهوريين) .
ورغم أن شريط الإفريز المكون من 178 لوح حجري كان قد نفذ ضمن مخطط مدروس من قبل الحوريين إلا أن التعديل الذي حصل في وضع الألواح في عصر لاحق شوه ارتباط المشاهد اللاحقة المرسومة على تلك الألواح .
وحسب اوبنها يم فان اللوحة التي تحمل النقش على شكل نخلة مجردة بين حيوانين (بقرتين) تقفان منتصبتين على قائميهما الخلفيتين تأكلان من الشجرة هي بلا شك رمز الإله دوموزي ( وهنا فان النخلة بين الحيوانين قد احتلت أيضا مكانا بارزا على جدران هيلاني في تل حلف ).
وهناك لوحة تحمل نقشاً يمثل حيوان مع نبتة ، وهناك لوحة أخرى تحمل نقشاً يظهر إنسانا يرتدي معطفاً يجلس على كرسي بدون مسند ويمسك زهرة قبالة فمه وانفه بغاية شمها ويظهر أمامه شـعار الشـمس المجنحة التي يحملها اثنان من الإنسان الثور ، وهذا المشهد يشبه المشهد الذي شاهدناه سابقاً على ختم الملك الميتاني الكردي شاوشتار وشاهدنا نفس المشهد على أختام كركوكية .
والعدد الأكبر من الألواح تصور اندماج عقيدة الإله شمس السماوية مع عقيدة الإله دوموزي(تاووسي ملك) الأرضية ، مثل الحيوانات الأهلية والحيوانات المتوحشة والمخلوقات الخليطة .
وهناك إحدى عشر لوحا تحمل صورة سبع ، ثماني لوحات منها تحمل صورة سبع مع ثور ، ولوح يمثل بطلاً يطعن سبعاً مكشراً بسيف في بطنه بينما يحاول السبع قضم ذراع البطل ..
وهناك ألواح تمثل حيوانات وأشباح خاصة الإنسان الثور الذي يمثل رمز القوة ، وهناك أيضاً عدد من الألواح تصور مخلوقات خليطة ، كنا قد شاهدناها في العصر الحوري الأول مثل الثيران والسباع المجنحة ، والإنسان بقائمتي طير وبرأس طير وبرأس سبع بأجنحة وبدون أجنحة وهناك الإنسان العقرب والإنسان السمك .
وهناك لوحان يمثلان مشهد الاحتفال برأس السنة الجديدة ، أبطالها حيوانات راقصة تشبه المشهد الخالد الذي وجدناه على قيثارة مقابر أور الملكية في الألف الثالث قبل الميلاد ، وهذا التشابه يدل على الارتباط الواضح بين العصرين الكرديين السومري والهوري - الميتاني المتباعدين .
<TABLE style="WIDTH: 283px; HEIGHT: 172px" class=img_box_stl border=0 width=283 align=center><TBODY><TR><TD align=middle>
</TD></TR></TBODY></TABLE>
وهناك ألواح تمثل مشاهد حربية ومشاهد للصيد ، وهناك أيضاً عدد من الألواح التي تصور حيوان واحد مثل الخنزير البري والفيل وطير الماء وإوزة وبطة, وتظهر صورة لطير الطاووس لأول مرة هنا على لوح بشكل منفرد كأحد الحيوانات الأهلية الأليفة الأخرى .
وفي الختام أشكر مجهودكم واهتمامكم , وأشكر الدكتور مارتن على معلوماته القيمة
مرشد اليوسف - باحث في علم الأثار
قرأت تقريركم العلمي عن موقع تل حلف الأثري ولقاءكم مع عالم الآثار الألماني البريفسور لوتس مارتن من جامعة برلين وسرني مجهودكم , وهناك أثر هام اكتشفه العالم الأثري الألماني أوبنهايم في موقع تل حلف لم يذكره البريفسور مارتن أو ربما تجاهله وهو أن أساسات قصر تل حلف (قصر الملك الأرامي كبارة) والتماثيل العملاقة على مدخل القصر تعود الى العصر الحوري (الهوري) الميتاني
<TABLE class=img_box_stl border=0 width=10 align=center><TBODY><TR><TD align=middle>

,ففي العصر الحوري الميتاني حوالي 1000 ق.م ظهر الفن المسمى بهيلاني 1في تل حلف التي شكلت قلب المملكة الحورية - الميتانية وكان على نوعين :
الأول : عبارة عن تماثيل عملاقة ( في مدخل قصر تل حلف) تمثل أثنين من أبي الهول والثلاثة الأخرى تمثل آلهة تقف على سبع وثور .
والثاني : عبارة عن شريط ألواح حجرية منحوتة تشكل واجهة القصر وجوانبه الثلاث الأخرى على شكل إفريز عالي مصنوع من حجر البازلت الأسود والحجر الكلسي الأبيض .
وحسب رأي الأستاذ انطون مورتكات2 فإن التماثيل المجنحة الثلاثة تشكل ثالوث إلهي من آلهة الدولة الحورية ، الإله تيشوب والإلهة شيبات وإله الشمس . وهناك على واجهة المعبد ( تل حلف ) يميناً وشمالاً سبعة ألواح حجرية ، ثلاثة منها على يمين المدخل وثلاثة على اليسار ، كانت متناظرة في وضعها أما اللوح السابع الذي كان ينتصب في زاوية قائمة مع الألواح الأخرى ، فلم يبقى من نظيره المقابل إلا بقية صـورة تمثل زوج من السـباع تخطو باتجـاه البوابة ، وقد صوبت نبال باتجاهها ، وظهر شكل النبال على لوحين ، مرة مع ثور ومرة مع وعل ، ويفصل لوح ثالث بين لوحي السبعين ، وهناك لوح رابع بين لوحي النبالين ، ويظهر على أحدهما إلهاً مسلحاً بصولجان ، بينما ظهر على اللوح الثاني صورة الشمس المجنحة يحملها رجل قصير القامة وهو يهم بالســير على ركبة واحدة ، بينما يسند جناحيه اثنان من الإنسان - الثور .
<TABLE style="WIDTH: 181px; HEIGHT: 168px" class=img_box_stl border=0 width=181 align=center><TBODY><TR><TD align=middle>

ويظهر على اللوح الحجري السابع سبع مجنح برأس إنسان ملتح وبقرون
إذا تأملنا تلك المشاهد الخالدة ووضعناها ضمن إطارها الفكري الديني فلن نجد صعوبة تذكر بالنسبة للوحة التي تمثل الإله الملتح صاحب الصولجان .
أما المشاهد الأخرى التي تمثل الصياد والثور والصياد والوعل والسبع المجنح برأس إنسان والشمس المجنحة المحمولة على صورة رجل في هيئة الإله دوموزي (تاووسي ملك) وعلى صورتين في هيئة الإنسان الثور، فنعرفها على الأختام الأسطوانية الحورية كمواضيع لطقوس الإله شمس بطبيعة أرضية .
والفكرة الأساسية هنا تستند تماما على الفكرة التي وجدناها على أختام كركوك ، وهي فكرة صراع إله الشمس ضد قوى الشر ، فرامي النبال الذي يصوب سهمه إلى السبع ليحمي ثوراً ووعلاً من شره ، هي الفكرة ذاتها ، والشمس المجنحة مع الإله دوموزي (تاووسي ملك) والإنسان الثور هو دمج لعبادة الإله شمس مع عقيدة الإله دوموزي(تاووسي ملك) التي تجسدت فيما بعد بتيشوب إله الأكراد الحوريين(الهوريين) .
ورغم أن شريط الإفريز المكون من 178 لوح حجري كان قد نفذ ضمن مخطط مدروس من قبل الحوريين إلا أن التعديل الذي حصل في وضع الألواح في عصر لاحق شوه ارتباط المشاهد اللاحقة المرسومة على تلك الألواح .
وحسب اوبنها يم فان اللوحة التي تحمل النقش على شكل نخلة مجردة بين حيوانين (بقرتين) تقفان منتصبتين على قائميهما الخلفيتين تأكلان من الشجرة هي بلا شك رمز الإله دوموزي ( وهنا فان النخلة بين الحيوانين قد احتلت أيضا مكانا بارزا على جدران هيلاني في تل حلف ).
وهناك لوحة تحمل نقشاً يمثل حيوان مع نبتة ، وهناك لوحة أخرى تحمل نقشاً يظهر إنسانا يرتدي معطفاً يجلس على كرسي بدون مسند ويمسك زهرة قبالة فمه وانفه بغاية شمها ويظهر أمامه شـعار الشـمس المجنحة التي يحملها اثنان من الإنسان الثور ، وهذا المشهد يشبه المشهد الذي شاهدناه سابقاً على ختم الملك الميتاني الكردي شاوشتار وشاهدنا نفس المشهد على أختام كركوكية .
والعدد الأكبر من الألواح تصور اندماج عقيدة الإله شمس السماوية مع عقيدة الإله دوموزي(تاووسي ملك) الأرضية ، مثل الحيوانات الأهلية والحيوانات المتوحشة والمخلوقات الخليطة .
وهناك إحدى عشر لوحا تحمل صورة سبع ، ثماني لوحات منها تحمل صورة سبع مع ثور ، ولوح يمثل بطلاً يطعن سبعاً مكشراً بسيف في بطنه بينما يحاول السبع قضم ذراع البطل ..
وهناك ألواح تمثل حيوانات وأشباح خاصة الإنسان الثور الذي يمثل رمز القوة ، وهناك أيضاً عدد من الألواح تصور مخلوقات خليطة ، كنا قد شاهدناها في العصر الحوري الأول مثل الثيران والسباع المجنحة ، والإنسان بقائمتي طير وبرأس طير وبرأس سبع بأجنحة وبدون أجنحة وهناك الإنسان العقرب والإنسان السمك .
وهناك لوحان يمثلان مشهد الاحتفال برأس السنة الجديدة ، أبطالها حيوانات راقصة تشبه المشهد الخالد الذي وجدناه على قيثارة مقابر أور الملكية في الألف الثالث قبل الميلاد ، وهذا التشابه يدل على الارتباط الواضح بين العصرين الكرديين السومري والهوري - الميتاني المتباعدين .
<TABLE style="WIDTH: 283px; HEIGHT: 172px" class=img_box_stl border=0 width=283 align=center><TBODY><TR><TD align=middle>

وهناك ألواح تمثل مشاهد حربية ومشاهد للصيد ، وهناك أيضاً عدد من الألواح التي تصور حيوان واحد مثل الخنزير البري والفيل وطير الماء وإوزة وبطة, وتظهر صورة لطير الطاووس لأول مرة هنا على لوح بشكل منفرد كأحد الحيوانات الأهلية الأليفة الأخرى .
وفي الختام أشكر مجهودكم واهتمامكم , وأشكر الدكتور مارتن على معلوماته القيمة
مرشد اليوسف - باحث في علم الأثار