Kurd Day
Kurd Day Team
[frame="8 80"]
پريزاد شعبان
أم حلبجية ....
لا شئ يمنعها او يقيدها ان تکون بعيدة عن فلذة کبدها
لاشئ يجعلها تلهو عن حبيبها
لاشئ ينسيها مواعيدها معه
في کل ساعة تحتضنه وتضمه لصدرها المليء بالحب والحنان
عندما تسمع صوته يرتجف بدنها وتزداد نبضات قلبها وفؤادها المشحون بحبه
وعندما يغفو وينام برهة يزداد لوعة شوقها وتتمنى لو يستيقظ لتداعبه وتلاعبه وترضعه من حليب روحها ومن عسل حنانها..
کيف لا وهي أم!
کيف لا والأمهات خلقهن الله لتجعلن من بساط أروحهن قبلة لأولادهن في قيامهم وقعودهم .
هو ثمرة عشقها.
والحبيب الذي انتظرته بفارغ الصبر
ووهبه الله إياها ليکون من الصالحين وبارا بوالديه.
لکنه صغير جدا فعمره فقط ايام معدودة...ومازال رضيعا کل ما يحس به هو عشق والديه فالرضيع يحس بوالديه ومن موسيقى صوتهما يدرك أنهما اللذان أنجباه...
کانت تحدق به وهو نائم...
ولا تشبع من النظر اليه عندما کان يفتح عيناه ،يراها بقربه تنتظره کما تعود منها... وانها حاضرة لتلبي طلباته والتي کانت ضمة صدر منها وسقيه من حنانها ،فکانت ترضعه بحبها وتغذيه من عشقها ....
وکانت تقول سيکبر وسيدخل المدرسة وسيحصل على شهادة مرموقة وافتخر به عند الجميع واقول انه ابني الحلبجيي...
لکنها کانت تتحسر وتفکر في الساعات الذي سيمضيها في المدرسة وکيف ستتحمل هي فراقه ولو لساعات...
کانت تقول آنذاك سأدخل ايضا مدرسة لمحو الأمية حتى أساعده في دروسه ،وياليت مدرسته ومدرستي تکونان بجانب بعضهما حتى اتمکن من رؤيته وأراقبه من بعيد فقد يحتاج الي او ربما احد التلاميذ يضربه فاسرع لاحميه...
کان حمايته کل ما تفکر به رغم انه مازال رضيعا في المهد....
وفي صباح آذاري غريب وصباح ربيعي يفوح منه رائحة الموت ...
ذبلت الزهور وماتت الورود والوان غريبة هاجمت بلدتهم والموت اقتحم بيوتهم ووووووو
هرعت هي لولدها الرضيع وهي تتعثر بالجثث والذهول سيطر على عقلها ..ما لهذا الموت؟؟
ما لهذا الموت؟؟ ...دخلت دارها وکانت قد وضعت صغيرها الحبيب على فراشها غارقا في النوم...
هرعت اليه وضمته اليها بکل ما آتاها الله من قوة ورکضت إلى المجهول..........
الى اين ستتجه؟؟ انه الضياع؟؟ ومن سيؤويها مع رضيعها واين والده ..اين ...اين...اين
کان الصمت هو الجواب وکان الموت هو المهلك ...
لکنها عبرت على جثث أحبائها وأقاربها وأصدقائها وأهلها وأحبتها ............
ولا تحمل غير الرضيع الحبيب والذي ظل صامتا من شدة ضمها له ...!!!
ووصلت الى حدود ايران حيث البعض من السلام والمأوى .........ولا تدري کيف وصلت؟؟
جلست والخوف يحرقها
جلست والحزن يقتلها
جلست ومشاهد الموت تلاحقها
جلست والظمأ يعطشها ...
ويداها کانتا مازالت تضم حبيبها الرضيع بقوة ...وهو صامت!!؟
وهو ساکت؟؟ لا يصرخ ...لا يبکي ...ولااااااااااااااا
استجمعت قوتها واخذت تفكه من ضمتها .........ويا لهول ما رأت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان الذي تضمه ليس إنسان ؟؟؟ ليس طفلها ورضيعها وحبيبها؟؟؟؟؟؟؟؟؟/
لقد کانت وسادتها؟؟؟؟؟؟؟
قصة حقيقية من حلبجة .........
پريزاد شعبان\ في الذکرى الواحدة والعشرين من مأساة حلبجة
[email protected]
[/frame]

پريزاد شعبان
أم حلبجية ....
لا شئ يمنعها او يقيدها ان تکون بعيدة عن فلذة کبدها
لاشئ يجعلها تلهو عن حبيبها
لاشئ ينسيها مواعيدها معه
في کل ساعة تحتضنه وتضمه لصدرها المليء بالحب والحنان
عندما تسمع صوته يرتجف بدنها وتزداد نبضات قلبها وفؤادها المشحون بحبه
وعندما يغفو وينام برهة يزداد لوعة شوقها وتتمنى لو يستيقظ لتداعبه وتلاعبه وترضعه من حليب روحها ومن عسل حنانها..
کيف لا وهي أم!
کيف لا والأمهات خلقهن الله لتجعلن من بساط أروحهن قبلة لأولادهن في قيامهم وقعودهم .
هو ثمرة عشقها.
والحبيب الذي انتظرته بفارغ الصبر
ووهبه الله إياها ليکون من الصالحين وبارا بوالديه.
لکنه صغير جدا فعمره فقط ايام معدودة...ومازال رضيعا کل ما يحس به هو عشق والديه فالرضيع يحس بوالديه ومن موسيقى صوتهما يدرك أنهما اللذان أنجباه...
کانت تحدق به وهو نائم...
ولا تشبع من النظر اليه عندما کان يفتح عيناه ،يراها بقربه تنتظره کما تعود منها... وانها حاضرة لتلبي طلباته والتي کانت ضمة صدر منها وسقيه من حنانها ،فکانت ترضعه بحبها وتغذيه من عشقها ....
وکانت تقول سيکبر وسيدخل المدرسة وسيحصل على شهادة مرموقة وافتخر به عند الجميع واقول انه ابني الحلبجيي...
لکنها کانت تتحسر وتفکر في الساعات الذي سيمضيها في المدرسة وکيف ستتحمل هي فراقه ولو لساعات...
کانت تقول آنذاك سأدخل ايضا مدرسة لمحو الأمية حتى أساعده في دروسه ،وياليت مدرسته ومدرستي تکونان بجانب بعضهما حتى اتمکن من رؤيته وأراقبه من بعيد فقد يحتاج الي او ربما احد التلاميذ يضربه فاسرع لاحميه...
کان حمايته کل ما تفکر به رغم انه مازال رضيعا في المهد....
وفي صباح آذاري غريب وصباح ربيعي يفوح منه رائحة الموت ...
ذبلت الزهور وماتت الورود والوان غريبة هاجمت بلدتهم والموت اقتحم بيوتهم ووووووو
هرعت هي لولدها الرضيع وهي تتعثر بالجثث والذهول سيطر على عقلها ..ما لهذا الموت؟؟
ما لهذا الموت؟؟ ...دخلت دارها وکانت قد وضعت صغيرها الحبيب على فراشها غارقا في النوم...
هرعت اليه وضمته اليها بکل ما آتاها الله من قوة ورکضت إلى المجهول..........
الى اين ستتجه؟؟ انه الضياع؟؟ ومن سيؤويها مع رضيعها واين والده ..اين ...اين...اين
کان الصمت هو الجواب وکان الموت هو المهلك ...
لکنها عبرت على جثث أحبائها وأقاربها وأصدقائها وأهلها وأحبتها ............
ولا تحمل غير الرضيع الحبيب والذي ظل صامتا من شدة ضمها له ...!!!
ووصلت الى حدود ايران حيث البعض من السلام والمأوى .........ولا تدري کيف وصلت؟؟
جلست والخوف يحرقها
جلست والحزن يقتلها
جلست ومشاهد الموت تلاحقها
جلست والظمأ يعطشها ...
ويداها کانتا مازالت تضم حبيبها الرضيع بقوة ...وهو صامت!!؟
وهو ساکت؟؟ لا يصرخ ...لا يبکي ...ولااااااااااااااا
استجمعت قوتها واخذت تفكه من ضمتها .........ويا لهول ما رأت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان الذي تضمه ليس إنسان ؟؟؟ ليس طفلها ورضيعها وحبيبها؟؟؟؟؟؟؟؟؟/
لقد کانت وسادتها؟؟؟؟؟؟؟
قصة حقيقية من حلبجة .........
پريزاد شعبان\ في الذکرى الواحدة والعشرين من مأساة حلبجة
[email protected]
[/frame]