ها أنا اقف على الطرقات بعد رحله طويله تجولت
فيها بين المحطات وتنقلت من ميناء
الى مرسى ومن مرفأ الى مرفأ
ومن ربان الى ربان
كنت اشد الاشرعه وأوثق رباطها
لأ لا تفلت مني ..صادفت
انواع الامواج فكم كانت تقذفني
الامواج الجارفه
الى شواطئ لاسواحل لها
موانئ لاسفن فيها
وشباك صيد دون صياد...
مررت بعدة محطات التمس الدفء فيها فلم
أجد سوى جليد من المشاعر المتكلته التي دفنت
تحت عجلات الزمن ..!! حاولت جاهدا
أن أزيح الغبار عنها وابث الامل في
سكونها لكن لاجدوئ ,, تمسكت بأخررمق فيها..الى
ان توصلت أنها روح خاويه لاوجود للحياه
فيها,, فقدجفت شواطئها وذبلت أزهارها
,,وذهبت الوان الربيع التي كانت تحاكي
اعماقها,,وقتلت البسمه فيها...؟!فأصبحت
تشكو طوارق الحزن وبوادر الهرم ونفحات
الكتمان وسكب العبرات التي كانت تختبئ
خلف الدموع المحترقه التي طالما حبست
سنين تلي سنين لتثبت كل مكان يختلجها
من الحبور والشرود والمتاهات التي قاستها
الى ان اصبحت مريض لأعي من الحياه سوئ
الالامها!! وأحزانها!!وجراحها!!
لابصر الحياه بمنضار الامل لاني
فقدت كل طعم رائع فيها..
فقد تكبد فيها بما فيه الكفايه,,
اريد الراحه والامان والسكون والحنان..
هاهي أخر محطه اقف فيها ,, ها أنا ذا
من انهكني المرض ,,
تلونت الحياه بالوان الطيف جميعها
لتصل بي الى أدلج الوانها ؟؟؟ الداكن الذي لايحتمل
سوى الجفاف والنضوب والحزن
انتهت المأساة...؟!
من كتباتي ..
تحياتي لكم
