الكرد بين ماضي المجد وحاضر التحديات

Kurd Day

Kurd Day Team
في أحضان جبالٍ شامخة، حيث ينفث الهواء عبير الحرية والصمود، عاش شعبٌ لا يشبهه غيره في قوة العزيمة وصبر الأيام. رجالهم كالصخور لا تنكسر، ونساؤهم كنجوم الليل تضيء دروب الظلام بالأمل. ذلك الشعب الكردي، في أرضٍ مباركة، موطن نبي إبراهيم عليه السلام، وموضع دعاء نوح عليه السلام حين رفع يديه إلى السماء وهو يقول:
"وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزلينَ".


هذه الأرض التي احتضنت الأبطال، تستحق أكثر مما نالوا، وما بذلوه من تضحيات لا تُمحى من ذاكرة التاريخ.


كانوا يخوضون المعارك بسواعدٍ تبني المجد، يزرعون بدمائهم بذور الحرية في كل وادٍ وجبل. لكن خلف الأفق، في ظلال المفاوضات والمواضات، كان هناك من يلعب بأوراقٍ ملطخة بالوهم، ينسج كلامًا مبهمًا يسرق ما صنعه الشجعان.


رغم ذلك، ظل الشعب الكردي شامخًا، يحمل في صدره أملًا لا ينطفئ، ينتظر اليوم الذي تُخط فيه حقوقه بحروفٍ من نور، يوم لا تضيع فيه المكاسب في صمت الطاولات، ولا تُبخس إنجازاته في لعب الخدع.



وهكذا، تظل حكاية هذا الشعب بين قوة الجسد وضعف الحكمة، بين النضال والصبر، تحكي عن إرادة لا تُقهر، وعن حقٍ يستحق أكثر مما يُمنح، رغم أن خسارة قد تطل برأسها بين الماضي والمستقبل، في لحظاتٍ لا يدرك سرّها سوى من فهم عميقًا اللعبة الكبرى.

kurd day
 
عودة
أعلى