كانوا هون

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع كول نار
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
رد: كانوا هون

"أنا لا أحد!
وأنتَ
من تكون؟
هل أنت أيضًا، لا أحد ؟
وإذًا
فثمة اثنان منّا-
إيّاكَ أن تخبر أحدا!
وإلا
ألقوا بنا في المنفى
كما تعلم.
كم هو موحشٌ وكئيب
أن تكون شخصا ما.
كم هو شعبيٌّ وعموميٌّ ومُشاع،
مثل ضفدع.
أن أناديك باسمك اليومَ بطولِه
في ذلك المستنقع البديع."

إيميلي ديكينسون​
 
رد: كانوا هون

"خذني بعيداً ، انطلق بي على
أجنحة الأشواق ، خذني إلى
ركن من الدنيا وراء البعيد
خذني إلى ركن ٍ من الأرض
لم تنطلق في جوه الفضّيّ
هذي الظلال السود من حولي
ركن نقيّ الافق لا تحبو
للآدميين عليه ظلال
سكانة الطير وأنفاسه
النور والسلام والحبّ
ملوّن حرّ كدنيا الخيال
خذني إلى الركن من الأرض
لم يمش فيه شبح البغض
لا أعين بسمّها تنضح
فيه ولا ألسنة ٌ تجرح
هناك في الصفاء تبني لنا
يد الهوى منزلاً
مثل عشاش الطير ثرّ الغنى
ينهل من جدرانه الضوء
و العطر و الدفء
خذني بعيداً انطلق بي الى
ركن من الدنيا وراء البعيد"

فدوى طوقان​
 
رد: كانوا هون

"محياك طلعتك حركاتك
كلها جميلة كمنظر طبيعي رائع
ويلهو في وجهك الفرح
كما يلهو النسيم في سماء صافية
والكآبة العابرة التي تمر بك
يبهرها منك تفجر العافية
التي تنبثق كالشعاع
من ذراعيك ومن كتفيك
والألوان الصارخة
التي توشّي بها زينتك
تتراءى للشعراء
كأنها رقص من الأزهار
هذه الأثواب الباهرة هي رمز لعقلك المبرقش
أيتها المجنونة التي بها جننت"

بودلير
 
رد: كانوا هون

"يا سيِّدتي:
لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي
سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..
وأعنفَ مما كانْ..
أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..
وفي تاريخِ الشعْرِ..
وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ..."

نزار قباني​
 
رد: كانوا هون

مَرحباً! أتسمَعُ حفيفاً خفيفاً
إلى اليمين من طاولتك؟
لن تتمكّن من كتابة هذهِ الأسطر الباقية ـ
فقد أتيتُ إليك.
أتُراكَ تغضبُني
كما فعلتَ في المَرّةِ الماضية ـ
فتقول إنكَ لا ترى يديّ!
لا ترى يديّ أو عينيَّ؟
عندكَ المكانُ وضيءٌ وبسيط؛
فلا تطردني..
إلى حيث تتجمّد المياهُ الآسنة
تحتَ قنطرةِ الجسر الخانقة."

أنا إخماتوفا
 
رد: كانوا هون

وكن إنسَانًا لا أكثر ، فإنك تحاول أن تصير إلهًا فتصير شيطانًا ؛ واجعل من فقرك ومصائبك و أحزانك سمادًا لهذه الزهرة الناضرة ، زهرة الروح الحية ، فإنها تغتذي بكل ذلك وتحله الى نضرة وجمال وعطر يتأرجح ، وأضيء نفسك فإن حولك ضياءًا يغمرك من لدُن تفتح عينيك إلى أن تنام .”

مصطفى صادق الرافعي
 
عودة
أعلى