(سميرة) بين جهل والديها ، وقسوة معلمتها
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
(سميرة) شهيدة العناد .. والظلم .. والقسوة !!!
بينما جلست (سميرة) علىمقعدها في فصلها
الدراسي ..
أخذها التفكير الحزين بما آلت إليه حياتها من سوء
وتدهور ومآسي ..
وذلكبسبب أجواءالمنزل والوضع الاجتماعي
الرديء ....
خرق مسامعها صوت معلمتهاالحاد والقاسي :
أخذها التفكير الحزين بما آلت إليه حياتها من سوء
وتدهور ومآسي ..
وذلكبسبب أجواءالمنزل والوضع الاجتماعي
الرديء ....
خرق مسامعها صوت معلمتهاالحاد والقاسي :
((هذا الواجب المكتوب على السبورة ولينقله الجميع،
وغداً لا أريد أحدا يأتي إلى المدرسة بدون أن ينجزه ،
والله سأضرب الطالبةالتي لم تحله ، بل سأحبسها
بحمام المدرسة .. وأجعلها تحله هنااااك !!!))
والله سأضرب الطالبةالتي لم تحله ، بل سأحبسها
بحمام المدرسة .. وأجعلها تحله هنااااك !!!))
دق جرس الانصراف من المدرسة ، فلملمت سميرة كتبها ودفاترها داخلحقيبتها ، ونهضت ذاهبة إلى منزلها ، لقد تمنت في نفسها ألا تعود إليه !! فلقد أصبحالمنزل وكالعادة جحيما لا يطاق ، دلفت بقدميها الضعيفتين المرتعشتين إلى داخلمنزلها ، فوجدت والديها لا يزالان في شجارهما الذي بدآه في الصباح الباكر ولم يتنهحتى آخر النهار !!!
هربت (سميرة) إلى غرفتها ...
وأغلقت الباب علنفسها وظلت تبكي !!!
الصياح والشجار لا يزل مستمرا !!
لم تأكل ولم تشرب (سميرة) !!
لأنه لا يوجد بالبيت طعام بسبب حالة الطوارئ المستمرة ..
بابا .. ألم تشعر بابنتك وهي تدخل المنزل فتهدئ من غضبك؟؟
ولا حتى أنت يا ماما !!! ألمتشعري بدخولي المنزل ؟؟
للأسف لم يشعر أحد الوالدين بدخول ابتيهما المنزل .
الصياح والشجار لا يزل مستمرا !!
لم تأكل ولم تشرب (سميرة) !!
لأنه لا يوجد بالبيت طعام بسبب حالة الطوارئ المستمرة ..
بابا .. ألم تشعر بابنتك وهي تدخل المنزل فتهدئ من غضبك؟؟
ولا حتى أنت يا ماما !!! ألمتشعري بدخولي المنزل ؟؟
للأسف لم يشعر أحد الوالدين بدخول ابتيهما المنزل .
لقد خرجت على الصياح صباحا فلم أتناول فطورا !!
وها أنا ذا آخرالنهار ولا أجد من يقول لي قومي إلى الغداء ..
الجوع يقتلني ..
بل لقد هربالجوع أصلا عندما سمعت سميرة صوت والدتها تستغيث من والدها الذي
بدأ ينهال عليهاضربا ...
الجوع يقتلني ..
بل لقد هربالجوع أصلا عندما سمعت سميرة صوت والدتها تستغيث من والدها الذي
بدأ ينهال عليهاضربا ...
طرق الباب عليها إخوتها الصغار طالبين منها التدخل
لإنقاذوالدتها المسكينة ولكنها كانت تدرك تماما أن تدخلها سيزيد النار اشتعالا ...
وبعد هنيهة دخلت عليها والدتها التي ظلت تتألم وتشتكي لابنتها التي لا حولولا قوة ،
مؤكدة أنها مستعدة لتحمل جميع الإهانات من أجلها ومن أجل إخوتها .
وبعد هنيهة دخلت عليها والدتها التي ظلت تتألم وتشتكي لابنتها التي لا حولولا قوة ،
مؤكدة أنها مستعدة لتحمل جميع الإهانات من أجلها ومن أجل إخوتها .
حاولت الفتاة الالتفات إلى حقيبة المدرسة ولكنها لم تستطع.. لظروفها
النفسية ،، فتمددت على سريرها لتغرق الوسادة بدموعها الحزينةعلى
حالها .. وحال أبويها !!! خاصة وأن جمال وجهها وجمال شعرها الأسود طغتعليه
ملامح سيدة مسنة قد أكل الدهر عليها وشرب.
وباتت طاوية .. لم تأكل سوىحزنها !!!
ولم تشرب سوى بكائها ودموعها !!!
وفي صباح اليوم التالي ... صحتالأم واستعد الأولاد للذهاب إلى مدارسهم ..
ذهبت (سميرة) إلى مدرستها وهي تمشيبقدميها على طريق رصف بالألم .. وزرعت
جوانبه بأشجار من الحزن !!!
فقد ولتالابتسامة عن ثغرها الجميل الصغير ، ولم تعرف طريقاً لوجهها البريء .
وفي الحصةالسادسة والأخيرة كان موعد حصة المعلمة (ليلى) القاسية. وبمجرد أن
دخلت المعلمة (ليلى) الفصل الدراسي رفعت صوتها وقالت : "يا بنات ! هيا أخرجن
الدفاتر لأرى حلالواجبات"
وسلم جميع الطالبات دفاترهن .. عدا (سميرة) المسكينة.. نظرت للمعلمةبعينين
حزينتين ، وقالت للمعلمة والخوف يزلزل قلبها الضعيف :
"أنا يا معلمتيلم أحل الواجب"
قالت المعلمة مقاطعة : "هيا قومي معي" ،،
(سميرة) : "إلى أينيا أستاذة" ؟؟!!
(المعلمة ليلى) : اخرجي من مقعدك وقفي على اللوحة وأخرجتالمسطرة وضربتها
بقوة وقسوة !! أمام الطالبات و(سميرة) تصرخ وتئن ،،
لقدتذكرت قسوة والدها ، بل قسوة والديها !!! فيما بينهما
وها هي تتناول وجبة أخرىدسمة من قسوة المعلمة (ليلى) .
كل هذا للآسف لم يشف غليل المعلمة (ليلى) المجرمةفنظرت إليها قائلة : "لقد أقسمت
أن التي لم تحل واجبها لسوف أحبسها بحمامالمدرسة لكي تحله هناك هيا تعالي معي" !!!
وانقادت لها (سميرة) الحزينة التي لمتكن حتى تستطيع الاعتراض .
وأمرتها بأخذ دفترها والقلم معها وأدخلتها الحمام !!! ثم أغلقت الباب عليها ..!!! وظلت
(سميرة) حبيسة الحمام حتى دق جرس انتهاء الحصةالسادسة والتي تعني انتهاء الدوام
الدراسي .
خرجت الفتيات ...
والمعلمات ...
وانصرفت المعلمة (ليلى) ونسيت التلميذة (سميرة) الحزينة التي حبستها
داخلالحمام .....
وخرجت المديرة وجميع العاملات من المدرسة ..
لقد تيقنت (سميرة) المسكينة أن المكان قد خلا تماما من الناس ..
وأصبح جو المدرسة مخيفا ومرعبا ...
فأدركت (سميرة) أن المعلمة لن تأتي لكي تخرجها من مأساتها !!!
بدأتبالصراخ ...
طرقت الباب ..
بكت بحرقة ...
ولكن !! من ذا الذي سوف يجيبنحيبها ؟؟؟
وانتظر أهل الفتاة عودتها كالمعتاد مع باص المدرسة الذي يتأخردائما
بتوصيلها إلى البيت بحجة انه آخر بيت يمر عليه في طريقه ، إلا أنهالم
تحضر... شك أهلها بالأمر .. فانطلقوا إلى المدرسة .. لم يجدوا أحدا .. حتىالحارس لم يقعوا له على أثر !!!
ظلوا يبحثون عنها ...
ولكن لا جدوى ..
فأبلغ والدها مركز الشرطة ونشر الخبر في صحف الصباح
اليومية لعل هذايوصلهم إلى ابنتهم المسكينة !!
لقد ظنوا أنهم قتلوها بصياحهم فهربت من البيتوتركته ساحة للعراك فيما بينهم .
وتأسفوا !!!
وماذا يفيد الأسى والأسف؟؟؟
وفي اليوم التالي وقبل الحصة الأولى كانت المعلمات يتناولن فطورهن ويتضاحكن ..
ويتمازحن .. فقالت إحدى المعلمات : "هل قرأتن الخبر الذي بالصحيفة اليوم" ؟؟؟
حالها .. وحال أبويها !!! خاصة وأن جمال وجهها وجمال شعرها الأسود طغتعليه
ملامح سيدة مسنة قد أكل الدهر عليها وشرب.
وباتت طاوية .. لم تأكل سوىحزنها !!!
ولم تشرب سوى بكائها ودموعها !!!
وفي صباح اليوم التالي ... صحتالأم واستعد الأولاد للذهاب إلى مدارسهم ..
ذهبت (سميرة) إلى مدرستها وهي تمشيبقدميها على طريق رصف بالألم .. وزرعت
جوانبه بأشجار من الحزن !!!
فقد ولتالابتسامة عن ثغرها الجميل الصغير ، ولم تعرف طريقاً لوجهها البريء .
وفي الحصةالسادسة والأخيرة كان موعد حصة المعلمة (ليلى) القاسية. وبمجرد أن
دخلت المعلمة (ليلى) الفصل الدراسي رفعت صوتها وقالت : "يا بنات ! هيا أخرجن
الدفاتر لأرى حلالواجبات"
وسلم جميع الطالبات دفاترهن .. عدا (سميرة) المسكينة.. نظرت للمعلمةبعينين
حزينتين ، وقالت للمعلمة والخوف يزلزل قلبها الضعيف :
"أنا يا معلمتيلم أحل الواجب"
قالت المعلمة مقاطعة : "هيا قومي معي" ،،
(سميرة) : "إلى أينيا أستاذة" ؟؟!!
(المعلمة ليلى) : اخرجي من مقعدك وقفي على اللوحة وأخرجتالمسطرة وضربتها
بقوة وقسوة !! أمام الطالبات و(سميرة) تصرخ وتئن ،،
لقدتذكرت قسوة والدها ، بل قسوة والديها !!! فيما بينهما
وها هي تتناول وجبة أخرىدسمة من قسوة المعلمة (ليلى) .
كل هذا للآسف لم يشف غليل المعلمة (ليلى) المجرمةفنظرت إليها قائلة : "لقد أقسمت
أن التي لم تحل واجبها لسوف أحبسها بحمامالمدرسة لكي تحله هناك هيا تعالي معي" !!!
وانقادت لها (سميرة) الحزينة التي لمتكن حتى تستطيع الاعتراض .
وأمرتها بأخذ دفترها والقلم معها وأدخلتها الحمام !!! ثم أغلقت الباب عليها ..!!! وظلت
(سميرة) حبيسة الحمام حتى دق جرس انتهاء الحصةالسادسة والتي تعني انتهاء الدوام
الدراسي .
خرجت الفتيات ...
والمعلمات ...
وانصرفت المعلمة (ليلى) ونسيت التلميذة (سميرة) الحزينة التي حبستها
داخلالحمام .....
وخرجت المديرة وجميع العاملات من المدرسة ..
لقد تيقنت (سميرة) المسكينة أن المكان قد خلا تماما من الناس ..
وأصبح جو المدرسة مخيفا ومرعبا ...
فأدركت (سميرة) أن المعلمة لن تأتي لكي تخرجها من مأساتها !!!
بدأتبالصراخ ...
طرقت الباب ..
بكت بحرقة ...
ولكن !! من ذا الذي سوف يجيبنحيبها ؟؟؟
وانتظر أهل الفتاة عودتها كالمعتاد مع باص المدرسة الذي يتأخردائما
بتوصيلها إلى البيت بحجة انه آخر بيت يمر عليه في طريقه ، إلا أنهالم
تحضر... شك أهلها بالأمر .. فانطلقوا إلى المدرسة .. لم يجدوا أحدا .. حتىالحارس لم يقعوا له على أثر !!!
ظلوا يبحثون عنها ...
ولكن لا جدوى ..
فأبلغ والدها مركز الشرطة ونشر الخبر في صحف الصباح
اليومية لعل هذايوصلهم إلى ابنتهم المسكينة !!
لقد ظنوا أنهم قتلوها بصياحهم فهربت من البيتوتركته ساحة للعراك فيما بينهم .
وتأسفوا !!!
وماذا يفيد الأسى والأسف؟؟؟
وفي اليوم التالي وقبل الحصة الأولى كانت المعلمات يتناولن فطورهن ويتضاحكن ..
ويتمازحن .. فقالت إحدى المعلمات : "هل قرأتن الخبر الذي بالصحيفة اليوم" ؟؟؟
فسكتن جميعاَ فأخرجت الصحيفة من حقيبتها وقرأت عليهن بالخط العريض : "فتاة يانعة
في عمر الزهور تدعى (سميرة) ذهبت إلى مدرستها بالأمس ولم تعد إلىبيت أهلها" !!!!
فصدمت المعلمة (ليلى) .. وظلت تنظرإلى المعلمات من هول الصدمة .. وقامت وهي تصرخ ...
وخرجت مسرعة فلحق بها الجميع وصعدت إلى الدور الرابعمتوجهة إلى الحمام الذي في آخر المدرسة حيث حبست تلميذتها (سميرة) فوجدته كما هومقفلاً مثلما كان حين أغلقته بيدها بالأمس !!
فاستغربت المعلمات من تصرفها وهيتفتح باب الحمام بعنف وعصبية
وهي تلعن نفسها .. وتلعن الشيطان !!
فصدمت المعلمة (ليلى) .. وظلت تنظرإلى المعلمات من هول الصدمة .. وقامت وهي تصرخ ...
وخرجت مسرعة فلحق بها الجميع وصعدت إلى الدور الرابعمتوجهة إلى الحمام الذي في آخر المدرسة حيث حبست تلميذتها (سميرة) فوجدته كما هومقفلاً مثلما كان حين أغلقته بيدها بالأمس !!
فاستغربت المعلمات من تصرفها وهيتفتح باب الحمام بعنف وعصبية
وهي تلعن نفسها .. وتلعن الشيطان !!
وعند ذلك صدم الجميع ... لما رأوه من منظر...
إنها (سميرة) المنشورة صورتها في الجريدة !!!
وأخذت تلك المعلمة المجرمة تصرخ صرخات ندم علىفعلتها الشنيعة.. حيث كانت (سميرة) المحبوسة ملقاة على الأرض .. في الحمام .. وعيناها مفتوحتان .. وقد فارقت الحياة من شدة الخوف !!!!
وانفجر جميع المعلماتبالصراخ والبكاء ..
وأخذت تلك المعلمة المجرمة تصرخ صرخات ندم علىفعلتها الشنيعة.. حيث كانت (سميرة) المحبوسة ملقاة على الأرض .. في الحمام .. وعيناها مفتوحتان .. وقد فارقت الحياة من شدة الخوف !!!!
وانفجر جميع المعلماتبالصراخ والبكاء ..
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
رحمك الله يا(سميرة) !!!
أهل الفتاة طالبوا بإعدام المعلمة .. لفعلتها المشينة البشعة .. وان غير حكمالإعدام لن يشفي غليلهم .
ولكنهم صدموا وتوقف الكلام في حناجرهم جميعا عندمارأوا ما كتبته (سميرة) في دفترها وهي سجينة الحمام !!!
لقد كتبت بيد مرتعشة .. ويدها الأخرى التي تحمل الدفتر مرتعدة مرتجفة خائفة واجفة :
أهل الفتاة طالبوا بإعدام المعلمة .. لفعلتها المشينة البشعة .. وان غير حكمالإعدام لن يشفي غليلهم .
ولكنهم صدموا وتوقف الكلام في حناجرهم جميعا عندمارأوا ما كتبته (سميرة) في دفترها وهي سجينة الحمام !!!
لقد كتبت بيد مرتعشة .. ويدها الأخرى التي تحمل الدفتر مرتعدة مرتجفة خائفة واجفة :
"أبي الحبيب ! لقد قتلتني ، ولكنني أحبك !! فكن رحيما بأمي ،،
أمي الحبيبة !! لقد قتلتيني ياأمي ، فانتبهي لبقية إخوتي ، أحبك يا أمي ولكنني لا أعرف كيف أراك ؟ أريد أن أراكوأرى أبي ، حتى ولو كنتما في شجار دائم وعنيف ، لا أريد أن أموت هنا في حمامالمدرسة ، بل أتمنى أن أموت بينكما وأنتما في عراك ، ليتني أستطيع أقبل أبي وأميقبل أن أموت !!!!
معلمتي (ليلى) لماذا لم تسأليني عن السبب الذي منعنيمن حل الواجبات؟ ربما لو علمتيه لم تحملك القسوة على فعل ما فعلتيه بي ... أحبك يامعلمتي !! نعم أحبك .. لأنك خلصتيني من حياتي البائسة ، ورحمتيني بقتل هو أرحم عنديمن شجار والدي .. معلمتي : أرجوك لا تقسي على زميلاتي ، أتمنى أن أخرج من هنا لكيأرى حياتكم سعيدة"
وماتت (سميرة) !!!
وأدى موت (سميرة) رحمها اللهإلى هداية والدها واهتمامه بأسرته ولكنه لن ينسى انه هو السبب في قتل ابنته الغاليةالبريئة!!
أما المعلمة (ليلى) فقد انهارت مغشيا عليها عندما وقفت في أول جلسةللمحاكمة ، وسقطت على الأرض وسط المحكمة عندما سمعت طلب النيابة بتطبيق حكم الإعدامبحقها !!!
فقامت السلطات بنقلها إلى المستشفى ، ليكتشفوا أنها قد فارقت الحياة !!!!
أما المعلمة (ليلى) فقد انهارت مغشيا عليها عندما وقفت في أول جلسةللمحاكمة ، وسقطت على الأرض وسط المحكمة عندما سمعت طلب النيابة بتطبيق حكم الإعدامبحقها !!!
فقامت السلطات بنقلها إلى المستشفى ، ليكتشفوا أنها قد فارقت الحياة !!!!