Kurd Day
Kurd Day Team
بعيداً عنكِ ، العيدُ الضجرُ ، والعيدُ المللُ ، والعيدُ الكآبةُ ، والعيدُ المرضُ ..... ما العيد مالم تشميني وأشمك ؟... ما العيد مالم أعود طفلاً أبكي أمامك طلباً للقبلة والضمة والحلوى ، أنا الطفل في حضرتك ما حييتُ ؟..... ما العيد مالم أقبّل يدك وأمد يدي إليك لتعود بقريشات أدفعها للسمان ثمناً لكعكة قاسية تطحنها أسنانٌ لبنية ؟..... ما العيد مالم تلبسيني أنتِ ثوبَ العيد الجديد وخفَّه فأخرج مزهواً بين أقراني أبحث عن مرجوحة معلقة بغصن شجرة أو بسقف دار مهجورة ؟ يا جبلاً كنت بالأمس أتلطى خلفه كلما اقتربت مصيبةُ مني واليوم أنا مصيبته ، ويا شامخاً لم يدنيه إلاي دون رزايا الدهر .
بعيداً عنك ، تمر الثواني كأنها لسعات عقارب والأيام كأنها زفير تنين يحرق أحشائي ، سأمٌ لا تشفيه جنانُ غربةٍ ولا لمةُ خلان ولا رزمة مالٍ ولا نعيم بنين ، ولا أدواء العصر من بنات التكنولوجيا ، الفيسبوك والتويتر وأخواتها .... بعيداً عنك ، يا أمي ، العيدُ العلةُ لا يبرؤها إلا لمسة حنان من يدك وهمسة من صوتك المتهدج الممزوج بنشيج الشيخوخة الخافت الحاني كأنه طيف نغم يأتي
من فراديس الخلد .
بعيداً عنك ، يا معلمتي الأولى في الحب والحياة ، لا طعم لعيد ولا رائحة لزهرةٍ ولا أنس لمكانٍ ولا استقرار في بالٍ ولا دفء لحضن ، يا من ولدتني سوساً ينخر في أحشائها حتى تقوس ظهرها وتجعد جلدها .
ما العيد إلا أنت ، يا أمي ، يا من أجلب لك اليوم بالتنائي الصداع والهم والغم جزاء لما اقترفه رحمك من حملي مائتين وسبعين يوماً ومكافأة لما دره ثديك من حليب في فمي لسبعمائة يوم ورداً لجميلك في السهر عليّ في الصحة والمرض ، أنا القلق الدائم والهم الأبدي في قاموسك .
بيني وبين العيد دبابة تعوي مثل كلب شارد
طائرة تمطر السجيل وتوزع إشعارات الموت بيد مبسوطة كل البسط .
بيني وبين الحنان مدفع ينهق
ومخالب تتصارع على غزالة تحتضر .
بيني وبين العيد بنادق تلعلع .
بيني وبين أمي جبل من نار .
لا عيد إلاك يا أمي .
أقبل قدميكِ .
بعيداً عنك ، تمر الثواني كأنها لسعات عقارب والأيام كأنها زفير تنين يحرق أحشائي ، سأمٌ لا تشفيه جنانُ غربةٍ ولا لمةُ خلان ولا رزمة مالٍ ولا نعيم بنين ، ولا أدواء العصر من بنات التكنولوجيا ، الفيسبوك والتويتر وأخواتها .... بعيداً عنك ، يا أمي ، العيدُ العلةُ لا يبرؤها إلا لمسة حنان من يدك وهمسة من صوتك المتهدج الممزوج بنشيج الشيخوخة الخافت الحاني كأنه طيف نغم يأتي
من فراديس الخلد .
بعيداً عنك ، يا معلمتي الأولى في الحب والحياة ، لا طعم لعيد ولا رائحة لزهرةٍ ولا أنس لمكانٍ ولا استقرار في بالٍ ولا دفء لحضن ، يا من ولدتني سوساً ينخر في أحشائها حتى تقوس ظهرها وتجعد جلدها .
ما العيد إلا أنت ، يا أمي ، يا من أجلب لك اليوم بالتنائي الصداع والهم والغم جزاء لما اقترفه رحمك من حملي مائتين وسبعين يوماً ومكافأة لما دره ثديك من حليب في فمي لسبعمائة يوم ورداً لجميلك في السهر عليّ في الصحة والمرض ، أنا القلق الدائم والهم الأبدي في قاموسك .
بيني وبين العيد دبابة تعوي مثل كلب شارد
طائرة تمطر السجيل وتوزع إشعارات الموت بيد مبسوطة كل البسط .
بيني وبين الحنان مدفع ينهق
ومخالب تتصارع على غزالة تحتضر .
بيني وبين العيد بنادق تلعلع .
بيني وبين أمي جبل من نار .
لا عيد إلاك يا أمي .
أقبل قدميكِ .
