وتسألني

وتسألني قصيدة ، ومباركة بالعيد



كل عام وأسرة المنتدى بخير

وتسألني

عبدالناصرطاووس


18/8/2012 أوغسطس، رمضان30/9/1433


وتسألني: عن المكنون في وجدي
وفي ذاتي
وتسألُني: لماذا البؤس يعلو وجهك
الحاني ؟
أم اشتبهت
قراراتي ؟
عن المسعى وعن صبري وعن
تقديري
الآتي
وعن شعري الذي ما انفك
يرسم جلَّ
آهاتي
عن النجوى وما فيهِا وعن كل
اعترافاتي
وعن سبقي وإصراري للقياها
عن الماضي بما يحوي
وعن مفهومه
العاتي
أواه منك لوتدرين كم أسرفت
في حلمي
وكم بددت
طاقاتي
وكم أتعبت في مـد وفي جزر
قراءآتي
لأحمل جل أوجاعي التي حفلتْ بها
دوما
كتاباتي
لهمس من حنين الشوق تجلوه
خطاباتي
أما يكفيك أن أغدو حزين االقلب
أم اختلطت
قراآتي
على أمل أحاول لم شملٍ عَزَّ
بين الآن
والآتي
فمنْ قال بأن الحب دون هواكَ
منقوص
الجزيئآت
ومنْ قال الهوى يزري أيا أم
العطاءآت
بعيد قوله هذا وإن بارى بقافيتي
وأبياتي
فصوغي كل أحلامي كأنغام
على لحن
الربابات
لماذا اللعب في قلبي أيا زين
المروءآت؟
أما أشعلت ذاك القلب من زمن
بحسرات
ومابددت وجد البعد طرا في
الخيارات
تناغيني لأرسم وجهك الفتان
يازين
الجميلات
فهل أحظى بقرب منك ياعصماء
يا مرقى
الكمالات
وعن ذاتي ألا فاسأل ومارسمت
بدنياها
حكاياتي
وأوراقي التي اختلطت فصارت
محض
شبهاتٍ
فكوني في الهوى عوني لئلا
يسرِقَ الهجرانُ
من صدري
ابتهالاتي
لماذا صمتُكَ الأبديُّ يعلونا
الى أمد
بـ لاآتٍ ؟
فلولا طهْرُكَ الانقى لما بان
بأن الطهر جلباب
العفيفات
أحبُّكَ في الهوى دهْراً وإن زخرتْ
بها ذكراً
مناجاتي
أحبُّكِ يا عبير الشَّهدِ إن فاحتْ
أمانينا
بنسمات
فروحُكِ صوغُ جوهرة ألا اشتعلي
بجمراتي
لأنت شهابي الوضاء في دنيا
سماواتي
ولولا أنَّك مائي وآمالي
لما دوَّنْت ُ
في شعري
اعترافاتي
ولولا عشقك الأنقى لما زانت
بأبياتي
عباراتي
وما عاشت أمانينا على عذب
التلاوات
لقد صار مثالاً حبنا قيما
وما كذبت
حكاياتي
سنبقى رهن عهدينا كعصفورين
إذ حنَّا
لغاباتِ
أنا العشق الذي هيهاتَ أن يقضىْ
بعبرات
أنا الحُبَّ الذي عانى صنوفاً في
العذاباتِ
انا الزهر الذي فاح عبيراً في
البداياتِ
أنا الشوق الذي يرجو وصولا
للنهاياتِ
أعيدي كلَّ أفكاري وصوغي
كلَّ آمالي
ففي عينيكَ
مفتاح
الجمالات
ألا كوني معي أبداً فنغدو في
أذان الفجر
من اسمى
الهُتافاتٍ
ألا سجل حبيب القلب في أخلاقك
الغراْء
أَمَاْرَاتِي


 
عودة
أعلى