المرأة
المرأة هي مجموعة من العواطف والأحاسيس إنها روح ودم تتأثر
بالأخرين ويؤثرون بها وتندمج بألامهم وأفراحهم وتعبّر عنها بكل
صدق ، وهي تشكل نصف المجتمع فهي الأم والأخت والزوجة
والابنة ولولا لها لما ؤجدنا ، لذلك لا يقوم مجتمع ٌ إذا كان نصفه
مشلولاً ، وهذا الشلل ليس ناتجاً عن عدم قيام المرأة بدورها المطلوب،
إنما نيتجة النظرة الدونية لها من قبل المجتمع الذكوري ، كأنما يحاولون
منع الحقول من الخصب ، ولكن لماذا يفرقون بين الرجل والمرأة مع أن
الطبيعة ساوت بينهما .
وعلى الرغم من انّ المرأة أثبتت منذ الأزل أنها يدٌ للرجل من خلال
مشاركتها في مجالات الحياة كافة ، وتاكيدها على كفاءتها وقدرتها
وإثباتها على أنها نصف المجتمع ، فكانت دائماً أكثر تألقاً وعطاء ً في
معظم المجالات ، ولكن ما نراه الأن من نظرة الناس السيئة لها
وأحتقارهم إياها في مجتمعنا أمرٌ مؤسف رغم أننا لو أحصينا حقوق
المرأة كاملة ، ربما وجدنا أنها سُلبت جميعها بأستثناء أبسطها .
وذلك في أحسن الحالات ، وهوٌ نادر ٌ جداً فحقها في العمل السياسي
والنضالي والأدبي مسلوب تماماً وغير معترف به ، أما عن حقها في
التعليم والعمل الأجتماعي وإبداء رأيها فيما يخص حياتها الشخصية
وحقها في الميراث وهو نادراً ما تحصل عليه ، فالفتاة التي تبدي رأيها
في شريك حياتها تعتبر قليلة الحياء ، وإذا طالبت بحقها في الإرث ،
فإنها تصبح من أعداء العائلة ، وبالنسبة لدراستها يكتفي أهلها
بحصولها على الشهادة الثانوية في أحسن الأحوال والظروف ،
وهناك القلة القليلة الذين قد يسمحون لها بأكمال دراستها خارج المنطقة
وبالنسبة لعملها خارج المنزل فبنظرة مجتمعنا لها تكون قاصرة
ويستنكرون عملها ومجالستها الرجال ، وتبدأ الألسن تلوك سيرتها و
تنتقدها وإذا حاولت الكتابة عن مشاعرها الشخصية ظنوا لأنها أرتكبت
جريمة أوخطيئة وكأنما الرجال قد سمحوا لأنفسهم أن يتغنوا
بمشاعرهم وحرموا ذلك على المرأة ، ولكن كل هذا لا يعني أنه ليس
هناك من يحترم حقوق المرأة ويسعى للإعلاء من شأنها ، فنجد من
يهتم بتعلميها ودخولها الجامعات وتشجيعها على العمل خارج المنزل
وإبداء رأيها فيما يخص حياتها الشخصية وما يخص العائلة ايضاً ،
والعمل برأيها وتطبيقه ، والسماح لها بالتعبير عن مشاعرها الخاصة ،
ولكن هي فئة قليلة جداً ، ربما تُعد على الأصابع ،
ولحل هذه المشاكل القائمة ، يجب على المرأة أن لا تستسلم
لواقعها المرير هذا ، بل عليها أن تثور عليه بالعلم ، وتستنكرموقف
المجتمع المتخلف وتتحداه ، وتكسر زمن التقوقع والأنغلاق، وتخرج
في النهاية منتصرة رغم الجراح والألام والضرائب التي لابد ّ منها
في كل معركة ضد التخلف .
وهكذا تستأصل خلايا التخلف والجهل السائدة في هذا المجتمع
وتتساوى مع الرجل ، مؤكدة كفاءتها وقدرتها على المشاركة في
عملية البناء الحضاري . وهذا ما أتمناه.
نزار بري3\4\2008
المرأة هي مجموعة من العواطف والأحاسيس إنها روح ودم تتأثر
بالأخرين ويؤثرون بها وتندمج بألامهم وأفراحهم وتعبّر عنها بكل
صدق ، وهي تشكل نصف المجتمع فهي الأم والأخت والزوجة
والابنة ولولا لها لما ؤجدنا ، لذلك لا يقوم مجتمع ٌ إذا كان نصفه
مشلولاً ، وهذا الشلل ليس ناتجاً عن عدم قيام المرأة بدورها المطلوب،
إنما نيتجة النظرة الدونية لها من قبل المجتمع الذكوري ، كأنما يحاولون
منع الحقول من الخصب ، ولكن لماذا يفرقون بين الرجل والمرأة مع أن
الطبيعة ساوت بينهما .
وعلى الرغم من انّ المرأة أثبتت منذ الأزل أنها يدٌ للرجل من خلال
مشاركتها في مجالات الحياة كافة ، وتاكيدها على كفاءتها وقدرتها
وإثباتها على أنها نصف المجتمع ، فكانت دائماً أكثر تألقاً وعطاء ً في
معظم المجالات ، ولكن ما نراه الأن من نظرة الناس السيئة لها
وأحتقارهم إياها في مجتمعنا أمرٌ مؤسف رغم أننا لو أحصينا حقوق
المرأة كاملة ، ربما وجدنا أنها سُلبت جميعها بأستثناء أبسطها .
وذلك في أحسن الحالات ، وهوٌ نادر ٌ جداً فحقها في العمل السياسي
والنضالي والأدبي مسلوب تماماً وغير معترف به ، أما عن حقها في
التعليم والعمل الأجتماعي وإبداء رأيها فيما يخص حياتها الشخصية
وحقها في الميراث وهو نادراً ما تحصل عليه ، فالفتاة التي تبدي رأيها
في شريك حياتها تعتبر قليلة الحياء ، وإذا طالبت بحقها في الإرث ،
فإنها تصبح من أعداء العائلة ، وبالنسبة لدراستها يكتفي أهلها
بحصولها على الشهادة الثانوية في أحسن الأحوال والظروف ،
وهناك القلة القليلة الذين قد يسمحون لها بأكمال دراستها خارج المنطقة
وبالنسبة لعملها خارج المنزل فبنظرة مجتمعنا لها تكون قاصرة
ويستنكرون عملها ومجالستها الرجال ، وتبدأ الألسن تلوك سيرتها و
تنتقدها وإذا حاولت الكتابة عن مشاعرها الشخصية ظنوا لأنها أرتكبت
جريمة أوخطيئة وكأنما الرجال قد سمحوا لأنفسهم أن يتغنوا
بمشاعرهم وحرموا ذلك على المرأة ، ولكن كل هذا لا يعني أنه ليس
هناك من يحترم حقوق المرأة ويسعى للإعلاء من شأنها ، فنجد من
يهتم بتعلميها ودخولها الجامعات وتشجيعها على العمل خارج المنزل
وإبداء رأيها فيما يخص حياتها الشخصية وما يخص العائلة ايضاً ،
والعمل برأيها وتطبيقه ، والسماح لها بالتعبير عن مشاعرها الخاصة ،
ولكن هي فئة قليلة جداً ، ربما تُعد على الأصابع ،
ولحل هذه المشاكل القائمة ، يجب على المرأة أن لا تستسلم
لواقعها المرير هذا ، بل عليها أن تثور عليه بالعلم ، وتستنكرموقف
المجتمع المتخلف وتتحداه ، وتكسر زمن التقوقع والأنغلاق، وتخرج
في النهاية منتصرة رغم الجراح والألام والضرائب التي لابد ّ منها
في كل معركة ضد التخلف .
وهكذا تستأصل خلايا التخلف والجهل السائدة في هذا المجتمع
وتتساوى مع الرجل ، مؤكدة كفاءتها وقدرتها على المشاركة في
عملية البناء الحضاري . وهذا ما أتمناه.
نزار بري3\4\2008