واقع المرأة في عين العرب قبل عشرة أعوام

المرأة
المرأة هي مجموعة من العواطف والأحاسيس إنها روح ودم تتأثر
بالأخرين ويؤثرون بها وتندمج بألامهم وأفراحهم وتعبّر عنها بكل
صدق ، وهي تشكل نصف المجتمع فهي الأم والأخت والزوجة
والابنة ولولا لها لما ؤجدنا ، لذلك لا يقوم مجتمع ٌ إذا كان نصفه
مشلولاً ، وهذا الشلل ليس ناتجاً عن عدم قيام المرأة بدورها المطلوب،
إنما نيتجة النظرة الدونية لها من قبل المجتمع الذكوري ، كأنما يحاولون
منع الحقول من الخصب ، ولكن لماذا يفرقون بين الرجل والمرأة مع أن
الطبيعة ساوت بينهما .
وعلى الرغم من انّ المرأة أثبتت منذ الأزل أنها يدٌ للرجل من خلال
مشاركتها في مجالات الحياة كافة ، وتاكيدها على كفاءتها وقدرتها
وإثباتها على أنها نصف المجتمع ، فكانت دائماً أكثر تألقاً وعطاء ً في
معظم المجالات ، ولكن ما نراه الأن من نظرة الناس السيئة لها
وأحتقارهم إياها في مجتمعنا أمرٌ مؤسف رغم أننا لو أحصينا حقوق
المرأة كاملة ، ربما وجدنا أنها سُلبت جميعها بأستثناء أبسطها .
وذلك في أحسن الحالات ، وهوٌ نادر ٌ جداً فحقها في العمل السياسي
والنضالي والأدبي مسلوب تماماً وغير معترف به ، أما عن حقها في
التعليم والعمل الأجتماعي وإبداء رأيها فيما يخص حياتها الشخصية
وحقها في الميراث وهو نادراً ما تحصل عليه ، فالفتاة التي تبدي رأيها
في شريك حياتها تعتبر قليلة الحياء ، وإذا طالبت بحقها في الإرث ،
فإنها تصبح من أعداء العائلة ، وبالنسبة لدراستها يكتفي أهلها
بحصولها على الشهادة الثانوية في أحسن الأحوال والظروف ،
وهناك القلة القليلة الذين قد يسمحون لها بأكمال دراستها خارج المنطقة
وبالنسبة لعملها خارج المنزل فبنظرة مجتمعنا لها تكون قاصرة
ويستنكرون عملها ومجالستها الرجال ، وتبدأ الألسن تلوك سيرتها و
تنتقدها وإذا حاولت الكتابة عن مشاعرها الشخصية ظنوا لأنها أرتكبت
جريمة أوخطيئة وكأنما الرجال قد سمحوا لأنفسهم أن يتغنوا
بمشاعرهم وحرموا ذلك على المرأة ، ولكن كل هذا لا يعني أنه ليس
هناك من يحترم حقوق المرأة ويسعى للإعلاء من شأنها ، فنجد من
يهتم بتعلميها ودخولها الجامعات وتشجيعها على العمل خارج المنزل
وإبداء رأيها فيما يخص حياتها الشخصية وما يخص العائلة ايضاً ،
والعمل برأيها وتطبيقه ، والسماح لها بالتعبير عن مشاعرها الخاصة ،
ولكن هي فئة قليلة جداً ، ربما تُعد على الأصابع ،
ولحل هذه المشاكل القائمة ، يجب على المرأة أن لا تستسلم
لواقعها المرير هذا ، بل عليها أن تثور عليه بالعلم ، وتستنكرموقف
المجتمع المتخلف وتتحداه ، وتكسر زمن التقوقع والأنغلاق، وتخرج
في النهاية منتصرة رغم الجراح والألام والضرائب التي لابد ّ منها
في كل معركة ضد التخلف .
وهكذا تستأصل خلايا التخلف والجهل السائدة في هذا المجتمع
وتتساوى مع الرجل ، مؤكدة كفاءتها وقدرتها على المشاركة في
عملية البناء الحضاري . وهذا ما أتمناه.


نزار بري3\4\2008
 
جميل ما نثرت هنا

من طرح رائع وخلاب

باقات زهر لرقة الطرح

دمت بخير
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى