جوان
مراقب و شيخ المراقبين
كارول سماحة:
لا أستطيع أن أعيش من دون رجل و لم ألحد ولم أقل إني لا أؤمن بالآخرة
أستخدم ألف مرة كلمة رجاءً قبل طلب خدمة من الفتاة التي تعمل في منزلي وثقة الرجل بنفسه
أنا مشجّعة للزواج المختلط فإن في عائلتي زيجات عديدة مختلطة أثمرت إنفتاحاً على الآخر وإحتراماً للعقيدة المختلفة
يضيء كل لقاء مع الفنانة اللبنانية كارول سماحة على حياتها الفنية التي تحمل ميزة في هويتها الفنية، وهي المزيج بين التراث والحداثة. الكلّ يعتبر أن هذه النجمة قيمة فنّية ومحاربة اليوم لأنها تشكل خطراً على الفنانين، فهي النجمة المتوّجة في العالم العربي، والتي لا يمكن تصنيفها في خانة واحدة. كارول سماحة في لقائها مع ليدي تحدثت عن ثقافتها الدينية والعقائدية والفلسفية في الحياة. فماذا قالت؟
ليدي- هل شخصية كارول سماحة مزيج من عدّة ثقافات؟
كارول- عشت طفولة بين أب يساري وأم تميل الى اليمين، مما أغنى شخصيتي فأكسبني سعة في الرؤية وبُعد آخر لثقافتي.
ليدي- ماذا تعلمت من أبيك؟
كارول- تعلمت من أبي المساواة وروح الجماعة والعيش المشترك، فكان عنوان مراهقتي "المساعدة". تطوّعت في الصليب الأحمر اللبناني وعشت الخطر أثناء الحرب وإنطبعت في ذاكرتي مشاهد مؤلمة. أبي كان حالماً، فما ربطني بالواقع كان أمي التي كانت عملية فعلمتني مواجهة الواقع.
ليدي- كيف تصفين شخصيتك؟
كارول- شخصيتي إندفاعية .. عملت في سن مبكرة لأشعر بالإستقلالية، فبعد سن العشرين لم أدع أبي ينفق عليّ بل أنفقت على نفسي وهذا جعلني فيما بعد رافضة تماماً لمبدأ أن يصرف عليّ أي أحد".
ليدي- الى أيّ طبقة تنتمي كارول؟
كارول- لقد عانيت صراعاً داخلياً، لا أنا أعيش صراع الطبقات ولا أعرف الى أي طبقة أنتمي. سأشرح فكرتي. أعرف أنه يحق لي أن أدلل نفسي لكنني أشعر بالذنب لوجود من يساعدني في المنزل، فأنا أستخدم ألف مرة كلمة رجاءً قبل طلب أي خدمة من الفتاة التي تعمل في منزلي. لا أعتبر نفسي مادية وتلك المسألة تعتبر مشكلة كبيرة في عملي. أخاطب نفسي دوماً، وأقول لها: أخفضي رأسك قليلاً ..، فإحدى نقاط ضعفي عزّة نفسي.
ليدي- ماذا عن الزواج.. كيف ترين الزواج المختلط؟
كارول- أنا مشجّعة للزواج المختلط، فإن في عائلتي زيجات عديدة مختلطة أثمرت إنفتاحاً على الآخر وإحتراماً للعقيدة المختلفة.
ليدي- ما الرابط بين الحب والفن؟
كارول- هناك خلاف دائم بين الحب والفن لشدة أنانية الإثنين. فالحب يستملك الأشخاص، والفن يستحوز كل وقتهم وشغفهم وحتى أنانيتهم.
ليدي- كيف تربطين بين الرجل وثقته بالفنانة؟
كارول- ثقة الرجل بنفسه هي أول أسباب نجاح علاقته بالمرأة، فنانة كانت أم غير فنانة..
ليدي- لماذا لم ترتبطِ لغاية الآن؟
كارول- بل إنه هدفي ولكن عليّ إيجاد الذي يثق بنفسه أولاً ومن بعدها يثق بي. أحلم بالأمومة، فأنا مشروع أم منذ كنت صغيرة. فشل علاقاتي العاطفية يرجع إلى سوء الحظ، فضلاً عن أن الفن أخذ حيزاً كبيراً من حياتي، فأنا لا أعيش قصة حب حالياً، وأتمنى أن أجد الشخص الذي أحبه، لأني لا أستطيع أن أعيش من دون رجل، خصوصاً أنه يحقق لي التوازن النفسي في حياتي.
ليدي- نقلت عنك بعض التصريحات الصحفية أنك أعلنت الإلحاد؟
كارول- أبداً، أنا لم ألحد كما ردّد البعض، ولم أقل إني لا أؤمن بالآخرة، فأنا مؤمنة جداً لكن لدي أفكاراً علمانية، مثل المطالبة بفصل الدين عن الدولة في لبنان.
ليدي- ماذا عن موضوع المساكنة؟
كارول- أيضاً قلت على استعداد للعيش مع رجل في منزل واحد بلا زواج، إذا كانت البيئة التي أعيش فيها تقبل ذلك. إن حريتي كبيرة وسقفها ليس له حدود، وأنا مع المساكنة، لكن ضدّها في مجتمع مثل لبنان له تقاليده وأعرافه الخاصة المختلفة.
ليدي- يعني أنك مع العلاقات الجنسية قبل الزواج؟
كارول- الأمر يخضع لطبيعة الشخص، وأيضاً حسب المجتمع والبيئة التي يعيش فيها، نافية أن تكون فعلت هذه التجربة، على الرغم من سقف الحرية الكبير التي تضعه لنفسها..
ليدي- ما دور الفنان إجتماعياً؟
كارول- دور الفنان في المجتمع خطر، فعليه أن يكون المثال الأعلى ويقدّم أفضل ما عنده. من ناحيتي أحب تمثيل المرأة العربية التي توازن بين ما تحبه وتراه مناسباً لها، وبين ما يسمح به المجتمع بعيداً عن الخوف والإزدواجية.
ليدي- الفن حاجة في حياتك؟
كارول- الفن ضرورة لحياتي وما أقوم به هو محاولة لرسم هوية جديدة للنجم على المسرح، وحلمي الفني فعرض متواصل لي في لاس فيغاس.
ليدي- تفكرين في السياسة؟
كارول- لمَ لا؟ فأنا تسكنني مئة إمراة وأحلم بكسر مفهوم الطائفية في لبنان، لذلك أطمح عربياً أن تلعب المرأة دوراً فعالاً في عالم السياسة.
لا أستطيع أن أعيش من دون رجل و لم ألحد ولم أقل إني لا أؤمن بالآخرة
أستخدم ألف مرة كلمة رجاءً قبل طلب خدمة من الفتاة التي تعمل في منزلي وثقة الرجل بنفسه
أنا مشجّعة للزواج المختلط فإن في عائلتي زيجات عديدة مختلطة أثمرت إنفتاحاً على الآخر وإحتراماً للعقيدة المختلفة
يضيء كل لقاء مع الفنانة اللبنانية كارول سماحة على حياتها الفنية التي تحمل ميزة في هويتها الفنية، وهي المزيج بين التراث والحداثة. الكلّ يعتبر أن هذه النجمة قيمة فنّية ومحاربة اليوم لأنها تشكل خطراً على الفنانين، فهي النجمة المتوّجة في العالم العربي، والتي لا يمكن تصنيفها في خانة واحدة. كارول سماحة في لقائها مع ليدي تحدثت عن ثقافتها الدينية والعقائدية والفلسفية في الحياة. فماذا قالت؟
ليدي- هل شخصية كارول سماحة مزيج من عدّة ثقافات؟
كارول- عشت طفولة بين أب يساري وأم تميل الى اليمين، مما أغنى شخصيتي فأكسبني سعة في الرؤية وبُعد آخر لثقافتي.
ليدي- ماذا تعلمت من أبيك؟
كارول- تعلمت من أبي المساواة وروح الجماعة والعيش المشترك، فكان عنوان مراهقتي "المساعدة". تطوّعت في الصليب الأحمر اللبناني وعشت الخطر أثناء الحرب وإنطبعت في ذاكرتي مشاهد مؤلمة. أبي كان حالماً، فما ربطني بالواقع كان أمي التي كانت عملية فعلمتني مواجهة الواقع.
ليدي- كيف تصفين شخصيتك؟
كارول- شخصيتي إندفاعية .. عملت في سن مبكرة لأشعر بالإستقلالية، فبعد سن العشرين لم أدع أبي ينفق عليّ بل أنفقت على نفسي وهذا جعلني فيما بعد رافضة تماماً لمبدأ أن يصرف عليّ أي أحد".
ليدي- الى أيّ طبقة تنتمي كارول؟
كارول- لقد عانيت صراعاً داخلياً، لا أنا أعيش صراع الطبقات ولا أعرف الى أي طبقة أنتمي. سأشرح فكرتي. أعرف أنه يحق لي أن أدلل نفسي لكنني أشعر بالذنب لوجود من يساعدني في المنزل، فأنا أستخدم ألف مرة كلمة رجاءً قبل طلب أي خدمة من الفتاة التي تعمل في منزلي. لا أعتبر نفسي مادية وتلك المسألة تعتبر مشكلة كبيرة في عملي. أخاطب نفسي دوماً، وأقول لها: أخفضي رأسك قليلاً ..، فإحدى نقاط ضعفي عزّة نفسي.
ليدي- ماذا عن الزواج.. كيف ترين الزواج المختلط؟
كارول- أنا مشجّعة للزواج المختلط، فإن في عائلتي زيجات عديدة مختلطة أثمرت إنفتاحاً على الآخر وإحتراماً للعقيدة المختلفة.
ليدي- ما الرابط بين الحب والفن؟
كارول- هناك خلاف دائم بين الحب والفن لشدة أنانية الإثنين. فالحب يستملك الأشخاص، والفن يستحوز كل وقتهم وشغفهم وحتى أنانيتهم.
ليدي- كيف تربطين بين الرجل وثقته بالفنانة؟
كارول- ثقة الرجل بنفسه هي أول أسباب نجاح علاقته بالمرأة، فنانة كانت أم غير فنانة..
ليدي- لماذا لم ترتبطِ لغاية الآن؟
كارول- بل إنه هدفي ولكن عليّ إيجاد الذي يثق بنفسه أولاً ومن بعدها يثق بي. أحلم بالأمومة، فأنا مشروع أم منذ كنت صغيرة. فشل علاقاتي العاطفية يرجع إلى سوء الحظ، فضلاً عن أن الفن أخذ حيزاً كبيراً من حياتي، فأنا لا أعيش قصة حب حالياً، وأتمنى أن أجد الشخص الذي أحبه، لأني لا أستطيع أن أعيش من دون رجل، خصوصاً أنه يحقق لي التوازن النفسي في حياتي.
ليدي- نقلت عنك بعض التصريحات الصحفية أنك أعلنت الإلحاد؟
كارول- أبداً، أنا لم ألحد كما ردّد البعض، ولم أقل إني لا أؤمن بالآخرة، فأنا مؤمنة جداً لكن لدي أفكاراً علمانية، مثل المطالبة بفصل الدين عن الدولة في لبنان.
ليدي- ماذا عن موضوع المساكنة؟
كارول- أيضاً قلت على استعداد للعيش مع رجل في منزل واحد بلا زواج، إذا كانت البيئة التي أعيش فيها تقبل ذلك. إن حريتي كبيرة وسقفها ليس له حدود، وأنا مع المساكنة، لكن ضدّها في مجتمع مثل لبنان له تقاليده وأعرافه الخاصة المختلفة.
ليدي- يعني أنك مع العلاقات الجنسية قبل الزواج؟
كارول- الأمر يخضع لطبيعة الشخص، وأيضاً حسب المجتمع والبيئة التي يعيش فيها، نافية أن تكون فعلت هذه التجربة، على الرغم من سقف الحرية الكبير التي تضعه لنفسها..
ليدي- ما دور الفنان إجتماعياً؟
كارول- دور الفنان في المجتمع خطر، فعليه أن يكون المثال الأعلى ويقدّم أفضل ما عنده. من ناحيتي أحب تمثيل المرأة العربية التي توازن بين ما تحبه وتراه مناسباً لها، وبين ما يسمح به المجتمع بعيداً عن الخوف والإزدواجية.
ليدي- الفن حاجة في حياتك؟
كارول- الفن ضرورة لحياتي وما أقوم به هو محاولة لرسم هوية جديدة للنجم على المسرح، وحلمي الفني فعرض متواصل لي في لاس فيغاس.
ليدي- تفكرين في السياسة؟
كارول- لمَ لا؟ فأنا تسكنني مئة إمراة وأحلم بكسر مفهوم الطائفية في لبنان، لذلك أطمح عربياً أن تلعب المرأة دوراً فعالاً في عالم السياسة.
