الحب لا يقاس بعدد الساعات التي كلمك فيها بالبطاقات الهاتفية . بل بالزمن الذي في انتظاره كنت تحسبين أشهره و أسابيعه و أيامه بالساعات . وحده الوفاء يملك عدداً دقيقاً للوقت , إنه النخاع الشوكي للذاكرة .
الصمت هو بداية الاغتراب بين عاشقين كانا لفرط انصهارهما غرباء عن العالم مكتفيان بذاتهما , و أصبحا بحكم الانقطاع غرباء عن بعضها البعض .. إنها فاجعة . لكن ستكون صدمتك أقل إن أخذت علماً بها باكراً , غير أن هذا غالباً ما يحدث متأخراً لأن المرأة ستواصل محاولة إنقاذ الحب و لو بالتواصل المتكرر .
ثمة متعة في الصمود حتى .. ألماً قومي شهوة الاستسلام لنداء الماضي .. فوتي على الحنين ما ينصبه له من فخاخ . أصمدي كي تبقي كبيرة في عين نفسك . الذي تخلى عنك أراد دهس كرامتك فليكن , يبقى لك كبرياء النسيان و زهو امتناعكِ عن الاتصال به أياً كانت المناسبة . ستمر كل المناسبات وكل الأعياد و [ عيديتك ] أنك أفسدت عليه عيده ما دام قد أفسد عليك الحياة بين عيدين !
و أعرف صديقة أبدعت في الحالتين , كانت قد انفصلت عن الرجل الذي تحبه قبل أشهر . فلم تطلبه في عيد ميلاده رغم كونها تعرف تماماً التاريخ بحكم السنوات التي احتفلت فيها به . ثم في العام التالي هاتفته في المناسبة إياها و لم يصدق أن تذكرته أخيراً , ولكنها عكرت عليه فرحته حين قالت ببراءة ماكرة ’’
ما هاتفتك العام الماضي في عيد ميلادك لأنني كنت مازلت أحبك و أقوم بجهد الامتناع عن االحب , وقد انطفأت تلك الحرائق منذ ذلك الحين , أصبح بإمكاني اليوم أن أتمنى لك من قلبي عيد ميلاد سعيد ‘‘ .
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.