موقع قضاء سنجار (شنكال)

سنجار من المدن التاريخية المشهور في إقليم الجزيرة تقع على ربوة مرتفعة في سفح الجيل يعرف باسمها وهو -- جبل سنجار-- يبعد عن الموصل حوالي (133كم) وهي تقع غربها والى الشمال الغربي من الحدود السورية العراقية والي الشرق يقبل من خط الطول (42) شرقا وخط عرض (26-22)شمالا يبلغ ارتفاع الجبل (1463م) أما عن التسمية فالمدينة أسماء تاريخية عديدة قديمة - قدم التاريخ -ومنها ماهو كوردي ومنها ماهو عربي ومنها ماهو فارسي ولقد اختلطت الحقيقة الخرافية حول اصل تسمية سنجار - حيث أن هناك اكثر من رأي حول اصل التسمية - فيعتقد البعض إن كلمة (سنجار) ظهرت لأول مرة بعد حادثة الطوفان زمن نبي نوح (عليه السلام ) بعد الردود انش الله سوفا اقدم المزيد​
 
يسلمو ايدك اخي ابو جان على تعريف الجميل عن سنجار او شنكال

معلومة جميلة وقيمة كل الشكر وتقدر لك

ملاحظة اخي اختار قسم مناسب لمواضيع ينقل لقسم مدن كردستان

سباس كاكا
 
أولا: اسم المدينة

وجد اسم المدينة في المدونات المصرية بأسم (سنكار) وهو الاسم الذي كان يستعمله قدامى اليونانيين والرومان وهو لايفرق كثيرا عن اسم سنغار الذي وجد في المدونات البابلية والأساطير السومرية وهو الاسم ذاته الذي كان يلفظه الأشوريون كما ورد في جدول ملوكهم .
وهناك رأي يرجع أصل التسمية نسبة إلى السلطان سنجر بن ملكشاه بن ألب ارسلان بن داود بن ميكائيل بن سجلوق الذي ولد في سنة 477 هـ في بلدة سنجار . أما الرأي الثالث في أصل التسمية فانه يذكر إن سفينة نوح عليه السلام لمل مرت بجبل سنجار ارتطمت بسن صخري فقال (هذا سن جار علينا) وأيا كان الأمر فقد ورد اسم سنجار بألفاظ عديدة متقاربة لذلك فان الاحتمال الراجح أن يكون الاسم حرف على حقب تعاقب الأجيال والأزمنة التاريخية البعيدة التي عرفت خلالها البلدة بأنها قائمة منذ أمد بعيد في الحضارات القديمة


ثانيا: الموقع والطبيعة الجغرافية
تقع مدينة سنجار في أقصى غرب كوردستان العراق وتبعد مايقارب 120 كيلو متر غرب الموصل ويعد موقع المدينة عند اقدام جبل سنجار الذي يرتفع 4800 قدم ويمتد في عمق الجزيرة لأكثر من 50 ميلا ويقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة نينوى ويعد من أعظم الجبال الشرقية في الجزيرة العربية ولموقع المدينة أهمية خاصة لأنه يعد ارتكاز واختلاط أقاليم إنتاجية مختلفة وهي أقاليم الجبل والصحراء والسهل فكلها تثب في المدينة مما أعطاها عبر التاريخ أهمية في عدد سكانها واتساع مبانيها ففي عام 1075م تجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة .
أما عن صحراء سنجار فقد امتازت بكونها مستوية. وامتاز سهل الدينة بتربته الخصبة وكثرة المياه والبساتين والعمارات حتى قيل عنها أنها مختصر دمشق لجمال طبيعتها ومناخها.
ويحد المدينة من الشمال والشمال الغربي مشروع ري الجزيرة والحدود الدولية مع القطر السوري .
وأهل سنجار أكراد ولهم شجاعة وكرم ويذكر أن الرحالة ابن بطوطة قد مر بمدينة
سنجار والتقى بها بالشيخ عبد الله الكردي احد المشايخ الكبار صاحب الكرامات


ثالثا: تاريخ المدينة
وبما إن المدينة هي نتاج امتزاج بعدي التاريخ والجغرافية فدراسة البعد التاريخي للمدن على قدر كبير من الأهمية بكثير من القوانين والضوابط العامة لايمكن استخلاصها إلا من التاريخ فالدراسة التاريخية أساس للدراسة الأصولية التي تهتم بها الجغرافية كذلك يصعب فهم إي مدينة بدون الخليفة التاريخية .
فمنذ أن بزغت شمس الحضارات قبل الآلف السنين وسنجار كانت ميدانا لصراع الحضارات ومن ثم بعد ذلك الإمبراطوريات وعلى الرغم من أن المدينة القديمة التاريخ والرائعة الجمال كان موقعها الجغرافي نقمة على سكانها فهي تتوسط الطرق بين إمبراطوريات حكمت هذا الإقليم ففي شمالها كان الرومان وعلى شرقها كان الفرس والترك واجتمعت في جنوبها معظم الممالك العربية إضافة إلى موقع المدينة المتميز والمثير عند تخوم الصحراء واكتنازها لمصادر المياه ولما حباها الله لشعب تواق للتقدم والرقي وسريع التكيف والتعلم كل ذلك جعلها ضحية لصراعات الطامعين والغريب أنها في كل مرة تعود ثانية إلى دورة الحياة من جديد وجيل بعد جيل وزمان بعد زمان تنهض هذه المدينة لتبقى على مدى الأزمان محافظة على تاريخها وهويتها ويكفي سكانها أن اسمها شنكال لايزال ينطق من شفاه سكانها منذ الآلف السنين حتى ألان .
فقد وقعت سنجار تحت سيطرة العديد من القوى من بينها النفوذ الروماني الذي بقيت خاضعة لنفوذه إلى الفتح الإسلامي. وكان الرومان قد ابدوا اهتماما كبيرا بتحصين المدينة التي كانت تعرف بأسم الزعفران آنذاك لوقوعها في منطقة الصراع بين الروم والفرس . وكذلك شملها الروم عام 296م بالأبرشيات المسيحية المرتبطة آنذاك بمطرانيه تكريت وبعد أن تم تحرير المدينة من السيطرة الرومانية ظلت واقعة تحت الحكم الإسلامي ففي العصر العباسي أبدى الخلفاء العباسيين اهتماما كبيرا بهذه المدينة حتى قيل إن الخليفة المأمون عندما أشكل عليه ماذكره المتقدمون في مقدار محيط الأرض إلى إرسال جماعة من أهل الخبرة بحساب النجوم إلى برية سنجار لإجراء مسوحات دقيقة، تحققوا معها واثبتوا ماذكره الأقدمون من أن محيط الكرة الأرضية 20 ألف ميل ومائة وستين ميلاً وقطره (500) ميل فكانت برية سنجار دائرة للمساحة ومرصداً فلكياً ومكاناً لعلماء الفلك وحساب النجوم وفي العصر البويهي عني أمراء بني بويه عناية كبيرة بمدينة سنجار لوقوعها على الطريق الممتد من بغداد إلى المغرب باعتبارها إحدى المحطات البريدية التي تعرف بالسكك .


وبعد أن سيطر السلاجقة على مقدرات الخلافة العباسية أصبحت الموصل بكاملها تحت النفوذ السلجوقي بما فيها نصيبين وسنجار بعد زوال إمارة بني عقيل على أيدي السلاجقة سنة 489هـ .
وكان لولاية الموصل وبضمها مدينة سنجار حضور فاعل في مقاومة العدوان الصليبي في معظم المعارك التي دارت رحاها ضد المحتلين على ارض الشام وان قرب الموصل من مسرح الإحداث هياهأ لتكون قاعدة للعمليات العسكرية ضد الغزاة الصليبين فأصبحت منطلقا لإرساء دعائم الجبهة الإسلامية فقد عمد الدين زنكي إلى فرض سيطرته على الموصل ونصبين وسنجار التي صالح أهلها وخضعت المدينة أيضا لحكم نور الين محمود سنة 566هـ لتخضع بعد ذلك لحكم صلاح الدين الأيوبي سنة 578هـ الذي أدرك أن ضم الموصل وسنجار وجزيرة عمر مهم جدا لإكمال حلقات الجبهة الإسلامية الموحدة كاستراتيجة شاملة لاسترداد ارض المسلمين من أيدي الصليبين ما في العهد المغولي فقد عانت المدينة من القتل والسلب وإثارة الرعب كبقية مدن العراق أما وفي العهد الايلخاني كان العراق قد قسم إلى ثلاث ولايات هي ولاية العراق وولاية الجبل أما الثالثة فعرفت بولاية الجزيرة الفراتية التي ضمت الموصل وسنجار والعمادية واربيل اذ يتضح أن مدينة سنجار كانت من المدن المهمة في ذلك الوقت بعد سقوط سنجار بيد الإمبراطورية العثمانية في حدود 1516 م دخلت المدينة كبقية مدن كوردستان فترة مظلمة تعرضت خلالها لعشرات الحروب التي كانت تشنها القوات العثمانية ضد المدينة وسكانها الكرد حتى دخلت القرن العشرين وهي لا تتجاوز في نهاية نصفه الأول (أي بحدود 1947 م) ما يقارب ستمائة دارا سكنية موزعة على أحيائها الخمس الرئيسة : السراي والبرج وكلاهي وبرسهى وبربروش


رابعا:الجانب العمراني
عرفت المدينة منذ القديم بكثرة العمارات الحسنة وبيوتها الواسعة وحماماتها المفروشة بالفصوص وكذلك تأزيمرها وتحت كل أنبوية حوض حجرية مثمنة في غاية الجمال وفي سقفها جامات ملونه بالأحمر والأصفر والأخضر والأبيض على وضع النقوش وعلى النهر الموجود في المدينة جسر معقود من صم الحجارة يتصل بباب المدينة القبلي وفيها مدرستان ولا تزال آثار الجسر باقية إلى حد ألان ويوجد بها المسجد الجامع المشهور بالبركة اذ يذكر أن الدعاء به مستجاب ويدور به نهر ماء يشقه وإنها لو حافظت على ارتفاعها وشكلها وحاول الأهالي في المدينة العناية بها لأصبحت من المنارات القليلة في التميز، وهذه المنارة تقع داخل تقاطع مروري باتجاه الجنوب الغربي من المدينة، على امتداد الطريق المؤدي إلى قضاء البعاج، وهي صائبة من دون أبنية تحميها أو جامع يأويها.. وتعد ابرز الآثار الإسلامية الباقية حتى الآن في ظاهر المدينة
 
عودة
أعلى