Kurd Day
Kurd Day Team

يستعد الفنان التركي من اصل كردي المعروف محسون قرمزكول، بانتاج فيلم عن احداث حلبجة، في الوقت الذي ينشغل فيه حالياً باخراج فيلم سينمائي آخر، وهو من انتاج القطاع الخاص، ويتم تصوير وقائعه في تركيا وايران.
ويجسد شخصيات الفيلم، عدد من الممثلين العالميين، ومواطني حلبجة، وقد زار قرمزكول مدينة حلبجة قبل مدة للاعداد للفيلم السينمائي المرتقب الذي يتناول جانباً من احداث مدينة حلبجة.
وتحدث قائم مقام قضاء حلبجة كوران أدهم عن الفيلم، لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) ان “المطرب والمخرج السينمائي الكردي محسون قرمزكول زار مدينة حلبجة قبل أشهر، وجرى لقاء بيننا تحدث فيه الفنان الكردي التركي عن نيته اخراج فيلم سينمائي عن احداث حلبجة، وباعتبارنا نمثل قائم مقامية القضاء اعربنا عن دعمنا لهذا المشروع الفني”.
وعن مواقع تصوير الفيلم، ومضمونه، افاد ادهم ان “بعض المشاهد يتم تصويره في حلبجة، والبعض الاخر في تركيا وايران، بعد قصف المدينة بالاسلحة الكيمياوية، ونزوح ساكنيها عنها، والى جانب المآسي التي مر بها مواطنو حلبجة، يتناول الفيلم الحياة الطبيعية الحالية التي يعيشها سكان المدينة في الوقت الحاضر.
من جهته، قال مدير دائرة سينما السليمانية آزاد سوزة، لـ(آكانيوز) ان “مسألة انتاج فيلم عن احداث حلبجة من قبل الفنان الكردي محسون قرمزكول سمعنا بشأنه عبر وسائل الاعلام فقط، واعتقد ان مراحل تصويره لم تبدأ حتى الان، بل ما زال المشروع قيد الكتابة وتوزيع الادوار على الممثلين”.
يذكر ان المطرب التركي محسون قرمزكول من اصول كردية, اشتهر بالغناء و شارك ببعض الادوار في المسلسلات و اخرج عدد منها كما اخرج عدد من الأفلام التركية.
متحف ضحايا القصف الكيميائي في حلبجة
وتتلخص مأساة الهجوم الكيماوي على بلدة حلبجة بالتالي:
حيث وقع هجوم في الأيام الأخيرة للحرب العراقية ـ الإيرانية، على حلبجة 16-17 آذار 1988 البلدة الكردية في شمال العراق (اقليم كردستان العراق) وتبعد عن الحدود الإيرانية 8 – 10 أميال وشمال شرق بغداد 150 ميل حيث دخلها الجيش الإيراني، وعندما تقدم إليها الجيش العراقي تراجع الإيرانيون إلى الخلف وقام الجيش العراقي قبل دخولها بقصفها بغاز السيانيد، مما أدى إلى مقتل أكثر من 5500 من الاكراد العراقيين من أهالي المدينة وأصيب منهم 7000-10000 كان أغلبهم مدنيين، وقد مات ألاف من سكان البلدة في السنة التي تلت من المضاعافات الصحية والأمراض والعيوب الخلقية. كانت الهجمة، التي تعرّف بـ(الابادة جماعية)، أكبر هجمة كيماوية وُجّهت ضد سكان مدنيين من عراق واحد وهم الاكراد حتى اليوم.
وهو امر يتفق مع وصف الإبادة الجماعية في القانون الدولي التي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة. لقد اعترف كبار قادة البعث العراقي وهم طارق عزيز وصدام حسين بمسؤليتهم عن الإبادة الجماعية ضمن حملة الانفال العسكرية التي راح ضحيتها 182000 كردي وقد وجدت المنظمات الدولية أكثر من 500 مقبرة جماعية في العراق بعد عام 2003 وسقوط النظام العراقي.