Kurd Day
Kurd Day Team

عانى آرزن أوكتا رجل الأعمال الأندونيسي من المأساة المألوفة التي عاشها ملايين الأشخاص في دول متفرقة بعد الأزمة المالية التي ضربت العالم في العامين الماضيين حيث تراكمت عليه الديون وخشي أن يخسر منزله.
ورغم وطأة الضغوط فقد نجح أوكتا في النهاية في الحفاظ على سكنه المكون من طابقين والذي يقيم فيه مع زوجته وابنتين في سن المراهقة، لكنه خسر حياته بسبب دين قيمته 5700 دولار على بطاقة ائتمان تخصه من سيتي بنك.
كانت البداية عندما استدعي الرجل البالغ من العمر 50 عاما إلى مقر سيتي بنك في جاكرتا نهاية مارس/آذار الماضي لاستجوابه بشأن دين قدره 5700 دولار.
وبحسب السلطات فإن أوكتا لم يتحمل الاستجواب الذي تم في غرفة ضيقة مخصصة لاستجواب المدينين، فانهار وفقد حياته بعد ذلك بفترة وجيرة. وقال المتحدث باسم شرطة جاكرتا بهارالدين جعفر إن أوكتا ضحية "الاستجواب القاسي" الذي تعرض له.
من جانبه، قال سيتي بنك، أكبر بنك أجنبي في أندونيسيا، إن تحقيقاته الداخلية لم تثبت وجود دليل على العنف الجسدي.
بدورها، أعلنت الشرطة أن الغرفة التي تمت فيها المقابلة مسرح جريمة، وختمتها بالشمع ومنعت الاقتراب منها، كما ألقت القبض على خمسة أشخاص لا يعمل أي منهم بسيتي بنك، بل كلهم وكلاء تحصيل ديون.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت الأشخاص الخمسة للاشتباه في قيامهم بممارسة العنف بشكل جماعي والقيام بسؤ معاملة شخص مما أدى إلى وفاته.
وظهرت المأساة بعد أيام فقط من اعتقال الشرطة لمسؤول تنفيذي في سيتي بنك في فضيحة منفصلة بالاحتيال على العملاء، مما شوّه واحدا من الرموز الأميركية في أكثر الدول الإسلامية تعدادا للسكان في العالم.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إن حادثة أرزن أوكتا سلطت الضوء على زاوية مظلمة من الخدمات المصرفية الدولية تمثلت في الاستعانة غير المنظمة بمصادر خارجية لتحصيل ديون العملاء الواجبة السداد في مثل هذه الأسواق الناشئة التي تعاني من فقدان القواعد المنظمة رغم ازدهارها.