[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
رغم أن قضية عمل المرأة لم تعد موضع نقاش في زماننا هذا إلا أن الرجل الشرقي لايزال يرفض فكرة تفوق المرأة عليه في أي مجال.. مستنداً في ذلك إلى عادات وتقاليد لازالت موجودة تمنحه حقوقاً كاملة في العمل والطموح والنجاح، وتسلب من المرأة في المقابل حقوقاً مشابهة، وهو ما يؤدي إلى حدوث صراع خفي غير معلن، يحاول فيه بعض الرجال أن يقفوا حائلاً أمام طموح المرأة، التي ينظرون إليها على أنها كائن أقل قيمة.. ومن ثم تسيطر عليهم مشاعر التفوق فقط لمجرد كونهم رجالا وهو ما يدفع إلى طرح تساؤلات عديدة عن طموحات المرأة
وهل تؤثر بالفعل على الرجل؟
ولماذا يريد بعض الرجال الحد من طموحات المرأة.. وتعزيز كيانهم على حسابها ؟
الإجابة نجدها لدى علماء النفس والاجتماع وعند نماذج مختلفة من النساء والرجال
بعض ممن يدافعون عن حق المرأة المشروع
يقولون : هناك رجال كثيرون يتحدثون عن حرية المرأة وحقها في العمل ولكن عند الارتباط يتخلون فورا عن كل ما قالوه وتصبح آراؤهم السابقة مجرد شعارات فارغة ولا يتذكرون سوى ما تربوا عليه من عادات وتقاليد تمنح الرجل كامل حقوقه في العمل والطموح والنجاح وتسلب المرأة حقوقها المشابهة في المقابل، وإذا تمردت على ذلك الوضع وخرجت للعمل وتقدمت ونبغت وجهوا لها اتهاما بالإهمال في واجباتها تجاه بيتها وزوجها وأنها تفضل العمل على الأسرة وأنها بلا قلب ولا عاطفة وأن شخصيتها أصبحت أقرب للرجولة أي فقدت أنوثتها، وأمام هذا السيل من الاتهامات لا تجد الكثيرات سوى التضحية بأي من الاثنين الأسرة أو النجاح في العمل.
وهنالك طبيبة تقول : مهنة الطب لها وضعها الخاص فقد يستدعيني أحد المرضى في ساعة متأخرة من الليل، وكان زوجي يتقبل ذلك أو هكذا كنت أعتقد وفي الحقيقة كان يكتم ضيقه في صدره ولا يصرح لي بذلك وبدأت معاملته لي تتغير، وأخذ يتصيد أخطائي ويتشاجر معي ويتهمني بالإهمال ووصل به الأمر إلى أن طلب مني الاستقالة لأنه يرى أن عملي هو الذي يؤثر على اهتمامي بالمنزل ولم يكن ذلك مفاجئا لي لأنني متأكدة من عدم وجود الرجل الذي يحب لزوجته النجاح والتفوق.
كانت الحالات السابقة وجهات نظر نسائية وعند التحدث لمث ذكوري يقول ..
أنا لا أعارض عمل المرأة وطموحها ولكني أرفض أن يتعارض ذلك مع واجباتها كزوجة، فالطموح الحقيقي للمرأة هو أن تجعل أسرتها سعيدة وتوفر لأفرادها حياة مستقرة هادئة وطموح الزوجة حتما سيؤثر سلبا على الزواج لأنه لا يوجد زوج يقبل أن تكون زوجته أفضل منه فيصبح هو "زوج الست" ومن الصعب على الرجل الشرقي تقبل هذا الوضع وذلك لا يبخس المرأة حقها كما يعتقد البعض وإنما يصونها لأن الطموح في العمل يستنفد جهد المرأة ووقتها ويعرضها لصعوبات ومنافسات تؤثر على أعصابها، ولذلك تفشل دائما في التوفيق بين عملها ومنزلها ولكن ذلك لا ينفي وجود نماذج لسيدات ناجحات في العمل وفي البيت أيضا ولكنهن قلائل.
وهناك رجال يعترفون علنا بأن المرأة تفوقت عليهم في العمل فيقولون رغم أننا في عصر الإنترنت والأقمار الصناعية إلا أنه مازال هناك اعتقاد شائع بين كثير من الرجال في أن عمل المرأة يمثل عائقاً أمام استمرار حياتها العائلية حتى بعد أن أثبتت المرأة عكس ذلك بنجاحها في تحقيق توازن بين البيت والعمل وأكبر دليل على ذلك وجود نماذج كثيرة مشرفة تفوقت على الرجال في المجال الإعلامي بشكل ملحوظ، فمعظم الأساتذة والمبدعين في الإعلام سيدات، ويرون أن قضية عمل المرأة لم تعد موضع نقاش فقد نجحت كوزيرة وسفيرة ومدرسة إلى جانب أمومتها وأثبتت جدارتها ولايمكن أن نبخسها حقها تحقيقا لرغبة ضعاف النفوس ممن تسيطر عليهم الأنانية.
وعن كيفية نجاح المرأة في تحقيق طموحاتها ..
1. التنازلات
هذا مرهون بنجاح المرأة في تجنب استعراض تفوقها وأن تحاول دائما أن تشعر زوجها بأن تفوقها من تفوقه ونجاحها لا ينقص من نجاحه ويكون لديها استعداد لتقديم بعض التنازلات لتحافظ على أسرتها وخاصة إذا كان زوجها لم يتشبع بعد بروح العصر ولم يقتنع بعد بأن المرأة إنسان يملك عقلا وقدرة على الإبداع والإنتاج قبل أن تكون جسدا ووعاء للجنين.
ويضيف د."صادق" فيقول : طموح المرأة لا يؤثر إلا على شخصية الرجل الضعيف فقط لأن الرجل القوي الذي يثق في نفسه يحترم المرأة ويساعدها على تحقيق طموحها ويعتبرها سندا له لأنها أكثر قدرة على العطاء من غيرها، والرجل الذي يريد أن يحد من طموح المرأة يهدم بذلك ركنا من أركان المجتمع، فزواج الرجل من امرأة متفوقة ونجاحه معها ليس صعبا ولكنه يتوقف على مهارة المرأة وقدرتها على إشعار زوجها بأنها تحتاج إلى وقوفه بجانبها دائماً. ويقول د.صادق أنا لا أتفق إطلاقا مع الاعتقاد بأن طموح المرأة يقف عائقا أمام إحساسها بأنوثتها وجمالها لأن الجمال الحقيقي ينبع من داخل المرأة، والعمل يزيدها إحساسا بذاتها، وبالتالي يزيدها ذلك أنوثة على أنوثتها.
2.غيرة الرجل
إن غيرة الرجل من كفاءة المرأة هو نوع من الغيرة اللاشعورية لأنه لايزال يعيش في أفكار وعقليات الماضي بالنسبة لوضع الرجل في المنزل والحياة الزوجية وليس هو المسئول الأول عن ذلك، فالرجل يقضي طفولته وشبابه محاطا بتقاليد قديمة تؤمن أن المرأة كائن أقل قيمة لذلك يوجد لدى الرجال شعور دائم بالتفوق لمجرد كونه رجلا ويكره أن تتفوق عليه المرأة في أي مجال، وهو في الغالب يحجم عن الارتباط بالفتاة الطموحة أو الناجحة في عملها ويفضل المرأة الضعيفة الكسولة لأنها ترضي غرورة وتشعره دائما أنه الأفضل.[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
رغم أن قضية عمل المرأة لم تعد موضع نقاش في زماننا هذا إلا أن الرجل الشرقي لايزال يرفض فكرة تفوق المرأة عليه في أي مجال.. مستنداً في ذلك إلى عادات وتقاليد لازالت موجودة تمنحه حقوقاً كاملة في العمل والطموح والنجاح، وتسلب من المرأة في المقابل حقوقاً مشابهة، وهو ما يؤدي إلى حدوث صراع خفي غير معلن، يحاول فيه بعض الرجال أن يقفوا حائلاً أمام طموح المرأة، التي ينظرون إليها على أنها كائن أقل قيمة.. ومن ثم تسيطر عليهم مشاعر التفوق فقط لمجرد كونهم رجالا وهو ما يدفع إلى طرح تساؤلات عديدة عن طموحات المرأة
وهل تؤثر بالفعل على الرجل؟
ولماذا يريد بعض الرجال الحد من طموحات المرأة.. وتعزيز كيانهم على حسابها ؟
الإجابة نجدها لدى علماء النفس والاجتماع وعند نماذج مختلفة من النساء والرجال
بعض ممن يدافعون عن حق المرأة المشروع
يقولون : هناك رجال كثيرون يتحدثون عن حرية المرأة وحقها في العمل ولكن عند الارتباط يتخلون فورا عن كل ما قالوه وتصبح آراؤهم السابقة مجرد شعارات فارغة ولا يتذكرون سوى ما تربوا عليه من عادات وتقاليد تمنح الرجل كامل حقوقه في العمل والطموح والنجاح وتسلب المرأة حقوقها المشابهة في المقابل، وإذا تمردت على ذلك الوضع وخرجت للعمل وتقدمت ونبغت وجهوا لها اتهاما بالإهمال في واجباتها تجاه بيتها وزوجها وأنها تفضل العمل على الأسرة وأنها بلا قلب ولا عاطفة وأن شخصيتها أصبحت أقرب للرجولة أي فقدت أنوثتها، وأمام هذا السيل من الاتهامات لا تجد الكثيرات سوى التضحية بأي من الاثنين الأسرة أو النجاح في العمل.
وهنالك طبيبة تقول : مهنة الطب لها وضعها الخاص فقد يستدعيني أحد المرضى في ساعة متأخرة من الليل، وكان زوجي يتقبل ذلك أو هكذا كنت أعتقد وفي الحقيقة كان يكتم ضيقه في صدره ولا يصرح لي بذلك وبدأت معاملته لي تتغير، وأخذ يتصيد أخطائي ويتشاجر معي ويتهمني بالإهمال ووصل به الأمر إلى أن طلب مني الاستقالة لأنه يرى أن عملي هو الذي يؤثر على اهتمامي بالمنزل ولم يكن ذلك مفاجئا لي لأنني متأكدة من عدم وجود الرجل الذي يحب لزوجته النجاح والتفوق.
كانت الحالات السابقة وجهات نظر نسائية وعند التحدث لمث ذكوري يقول ..
أنا لا أعارض عمل المرأة وطموحها ولكني أرفض أن يتعارض ذلك مع واجباتها كزوجة، فالطموح الحقيقي للمرأة هو أن تجعل أسرتها سعيدة وتوفر لأفرادها حياة مستقرة هادئة وطموح الزوجة حتما سيؤثر سلبا على الزواج لأنه لا يوجد زوج يقبل أن تكون زوجته أفضل منه فيصبح هو "زوج الست" ومن الصعب على الرجل الشرقي تقبل هذا الوضع وذلك لا يبخس المرأة حقها كما يعتقد البعض وإنما يصونها لأن الطموح في العمل يستنفد جهد المرأة ووقتها ويعرضها لصعوبات ومنافسات تؤثر على أعصابها، ولذلك تفشل دائما في التوفيق بين عملها ومنزلها ولكن ذلك لا ينفي وجود نماذج لسيدات ناجحات في العمل وفي البيت أيضا ولكنهن قلائل.
وهناك رجال يعترفون علنا بأن المرأة تفوقت عليهم في العمل فيقولون رغم أننا في عصر الإنترنت والأقمار الصناعية إلا أنه مازال هناك اعتقاد شائع بين كثير من الرجال في أن عمل المرأة يمثل عائقاً أمام استمرار حياتها العائلية حتى بعد أن أثبتت المرأة عكس ذلك بنجاحها في تحقيق توازن بين البيت والعمل وأكبر دليل على ذلك وجود نماذج كثيرة مشرفة تفوقت على الرجال في المجال الإعلامي بشكل ملحوظ، فمعظم الأساتذة والمبدعين في الإعلام سيدات، ويرون أن قضية عمل المرأة لم تعد موضع نقاش فقد نجحت كوزيرة وسفيرة ومدرسة إلى جانب أمومتها وأثبتت جدارتها ولايمكن أن نبخسها حقها تحقيقا لرغبة ضعاف النفوس ممن تسيطر عليهم الأنانية.
وعن كيفية نجاح المرأة في تحقيق طموحاتها ..
1. التنازلات
هذا مرهون بنجاح المرأة في تجنب استعراض تفوقها وأن تحاول دائما أن تشعر زوجها بأن تفوقها من تفوقه ونجاحها لا ينقص من نجاحه ويكون لديها استعداد لتقديم بعض التنازلات لتحافظ على أسرتها وخاصة إذا كان زوجها لم يتشبع بعد بروح العصر ولم يقتنع بعد بأن المرأة إنسان يملك عقلا وقدرة على الإبداع والإنتاج قبل أن تكون جسدا ووعاء للجنين.
ويضيف د."صادق" فيقول : طموح المرأة لا يؤثر إلا على شخصية الرجل الضعيف فقط لأن الرجل القوي الذي يثق في نفسه يحترم المرأة ويساعدها على تحقيق طموحها ويعتبرها سندا له لأنها أكثر قدرة على العطاء من غيرها، والرجل الذي يريد أن يحد من طموح المرأة يهدم بذلك ركنا من أركان المجتمع، فزواج الرجل من امرأة متفوقة ونجاحه معها ليس صعبا ولكنه يتوقف على مهارة المرأة وقدرتها على إشعار زوجها بأنها تحتاج إلى وقوفه بجانبها دائماً. ويقول د.صادق أنا لا أتفق إطلاقا مع الاعتقاد بأن طموح المرأة يقف عائقا أمام إحساسها بأنوثتها وجمالها لأن الجمال الحقيقي ينبع من داخل المرأة، والعمل يزيدها إحساسا بذاتها، وبالتالي يزيدها ذلك أنوثة على أنوثتها.
2.غيرة الرجل
إن غيرة الرجل من كفاءة المرأة هو نوع من الغيرة اللاشعورية لأنه لايزال يعيش في أفكار وعقليات الماضي بالنسبة لوضع الرجل في المنزل والحياة الزوجية وليس هو المسئول الأول عن ذلك، فالرجل يقضي طفولته وشبابه محاطا بتقاليد قديمة تؤمن أن المرأة كائن أقل قيمة لذلك يوجد لدى الرجال شعور دائم بالتفوق لمجرد كونه رجلا ويكره أن تتفوق عليه المرأة في أي مجال، وهو في الغالب يحجم عن الارتباط بالفتاة الطموحة أو الناجحة في عملها ويفضل المرأة الضعيفة الكسولة لأنها ترضي غرورة وتشعره دائما أنه الأفضل.[/align]