Kurd Day
Kurd Day Team
الإكساء الحجري بالتفصيل
مقدمة:
الموضوع يتناول الطريقة الحديثة في البناء و الاكساء الحجري لواجهات المباني
من خلال استخدام ألواح التغطية الحجرية في تلبيس الجدران التي تكون إما بيتون مسلح أو
قواطع من البلوك المفرغ أو المليء لتأمين المظهر الجمالي للمبنى من خلال تشكيل الواجهات
بأشكال مختلفة مع الحفاظ على الناحية الوظيفية وتمتينها من خلال استخدام الطرق الحديثة في تثبيت ألواح التغطية و الاكساء و زيادة ارتباطها بالمبنى و بالعنصر الحامل.
فطريقة البناء بالجدران الحجرية و طول مدة تنفيذها دفعت المهندسين و الإنشائيين إلى التفكير بطرق أسرع تضمن جودة التنفيذ و سرعته فاستخدم الهيكل الحامل من البيتون المسلح وأعطيت الواجهات مفهوم الاكساء الحجري وذلك باستخدام ألواح حجرية كتغطية وتزيين، و نتيجة لذلك تم توفير كميات كبيرة من الأحجار في المساحات التي يشغلها الجدار الحجري الحامل .
وقد تم الوصول إلى هذه الغاية في المباني الهيكلية أيضا حيث تشيد الأعمدة ويربط بينها بقواطع من القرميد (محمولة على الشيناجات والجسور ) وتلبس هذه الجدران بالحجارة .
الاكساء الحجري
و يقصد بالاكساء الحجري تغطية العناصر الإنشائية بأحجار مسطحة أو بارزة ترتبط مع الجدران الخارجية بواسطة المونة أو أية مادة لاصقة أخرى أو تثبت بواسطة عناصر معدنية كالإطارات، و الشناكل، و البراغي ....الخ.
وتنفذ عمليات الاكساء الحجري إما مباشرة مع تشييد العناصر الشاقولية الحاملة (جدران حاملة) أو تنفذ بعد تشييد الإنشاء الحامل ووصوله إلي حدود متانة نهائية.
ويجب أن يكون السطح المعد للاكساء نظيفا وخشنا كما يتم غسل الحجارة و تنظيفها من المواد الغضارية والأتربة العالقة بها و التي تؤدي إلى منع تماسك الحجارة مع المونة
و مع الجدار وفك التلبيس بعد مدة فترة.
ويفضل استخدام حجارة الاكساء الصغيرة على الكبيرة بسبب مقاومتها حيث أنها تساعد نتيجة الفواصل الكثيرة أثناء تركيبها على امتصاص التغيرات التي تحصل في العنصر الحامل (تمدد وتقلص) كما أنها لا تحتاج إلى آلة لتركيبها و لكنها تحتاج إلى وقت كبير للتنفيذ على عكس الألواح الكبيرة التي تثبت باستخدام الآلات و هنا تحتاج إلى مهارة و أيد عاملة خبيرة نظرا لأوزانها الكبيرة .
كيفية استخراج حجارة التلبيس:
يتم استخراج الحجر من المقالع التي تعتبر المكمن الطبيعي للمواد اللازمة في تنفيذ الأعمال الإنشائية وذلك بالقيام بعمليات تفجير ينتج عنها كتل كبيرة غير منتظمة تسمى البنود
تنقل هذه البنود إلى المناشر لتتم معالجتها حيث تقص بالسماكات المطلوبة (أقل شيء 3سم وهناك 5-10- 15..سم) فنحصل على شرائح طولية نقوم بعملية التربيع لها ويتم تحديد أبعاد الحجر اعتماداً على ارتفاع الواجهة و عرضها حيث يقسم المبنى إلى سوقات متساوية يكون ارتفاع كل سوقة 30 –33-35 سم ،تسمى هذه العملية تفريد الحجر
فإذا كان ارتفاع السوقة في الواجهة مثلا 32سم و عرض حجر التلبيس 60سم فإنه يتم قص الشريحة إلى قطع عرض 32سم و طول60سم ويبقى جزء منها يسمى الغلق يوضع في أطراف الواجهة ونلاحظ أنه يأتي فوق بعضه البعض في نفس الفئة من السوقات (مفردة مزدوجة)و لا يجوز أن يأتي الحجر مكسر( غلق ) في جزئه المرئي من الواجهة المطلة على
الشارع و إنما يأتي في الواجهات المخفية و التي تكون بمنأى عن عين الناظر.
و عند البناء يتم وضع الأحجار في الواجهة بحيث لا تأتى الفواصل فوق بعضها البعض و إنما تأتي الفواصل في السوقات المفردة فوق بعضها و تأتي الفواصل في السوقات المزدوجة فوق بعضها لمنع فك التربيط بين الحجارة و زيادة تماسكها ويكون الفاصل له سماكة واحدة في كل الأحجار من 2-3مم لنرى الصفوف في الواجهة كلها ذات سماكة واحدة .
نقوم مراحل تثبيت الحجر:
مما يؤدي إلى بروز النعلة عنها نحو الخارج و لتلافي هذا البروز وتجمع الأوساخ فوقه نعمل شطفة بزاوية 45 و يتم توضع السوقة البيدية و النعلة فوق طبقة عازلة بسماكة 7سم لمنع تسرب المياه إلى الجدار ثم نقوم بصف باقي المداميك فوقها بحيث تأتي حجارة المدماك الثاني في منتصف حجارة المدماك الأول و ذلك إذا كانت ذات أبعاد واحدة (رسمة)
و يجب موازنة ثقل الحجار في حال اختلاف كثافتها بحيث توضع الحجارة الثقيلة على طرفي الواجهة بالتناوب على السوقات .
أما في حال اختلاف طول الحجارة فيتم توزيعها بحيث نتجنب وقوع الفواصل فوق بعضها البعض وتأمين توازن و جمالية في الواجهة ويسمى ذلك بالحجر المحكوم .
و يجدر الانتباه هنا إلى حجر الزاوية أو الركن و هو مكان ربط و التقاء الجدارين حيث تتوالى اتجاه المداميك لكل جدار و يكون ارتفاع المداميك متساويا و اللصاقات متباعدة عن بعضها كما في الشكل:
يتم لصق هذه الحجارة مع بعضها بواسطة مادة طينية( مكونة من إسمنت +نحاتة +ماء ) و تعبأ الفراغات خلف حجر التلبيس بالروبة ( مكونة من الإسمنت الصافي المروب ) وتكحل الواجهات بكحلة ( مكونة من إسمنت أبيض +غبرة +غبرة +ماء +تلوينة لاعطائها نفس لون الحجر أبيض،أصفر، زهري...) وتكون لها عدة أشكال :
_كحلة مستوية: سطحها مستو مع سطح الحجر
_كحلة بارزة : تعلو عن وجه الحجر
_كحلة غاطسة
أنواع الحجارة المستخدمة في الاكساء
للحجارة أنواع كثيرة من حيث الشكل الذي تشكل به في المنشرة أو اللون الذي يميزها نتيجة وجود الأكاسيد فيها، نذكر منها:
1. حجر اللبن: يكون بشكل قطع غير منتظمة تتراوح أبعادها بين
20-30cmنقوم بتهذيبها في المقلع بشكل بسيط و تستخدم في
بناء الجدران الحمالة.
يكون لونه إما أبيض أو أصفر مائل إلى البقدونسي و لا يجب
استخدامه في الأبنية العالية لأنه غير مقاوم للهزات الأفقية
و الشاقولية و الزلازل.
2. الحجر المنشور:
يؤخذ البند الكبير إلى المنشرة، و يجزئ إلى أحجار ذات سماكات معينة ومختلفة (من2-30cm)، ويستخدم في التلبيس و الطبة بسماكاته معينة -3-5-7-10cm2، ويوجد
منه أحجار بيضاء وأخرى صفراء.
3.الحجر الصوري:
منه الأبيض أو الأصفر، يعالج وجهه بمطرقة تشكل بروزات
غير منتظمة عليه و تحيط به زملة بمسافة 2cm كحد أقصى.
4.الحجر المجلي:
حيث يجلى باستخدام الصاروخ و الماء، لإعطائه وجها ناعما
و إزالة آثار دسك القص عنه و يمكن أن يدهن وجهه بمواد
تعطيه لمعانا يزيد من مظهره الجمالي.
ومنه الأبيض المعراوي أو خان السبل حيث يجلى وجهه بعد
معالجته بمادة مضادة للرطوبة والعوامل الخارجية الأخرى من غبار وأتربة.
5.البوشاردة:
ويكون وجهه خشنا حيث يثقب باسـتخدام إما المطرقة
اليدوية و المسـماة مطرقة البوشاردة، أو بواسطة آلـة
خاصة تمتاز عن الطرق اليدوي بأنها تعطى ثقوبا منتظمة.
6.البيك:
وهو حجر مطروق أيضا باستخدام مطرقة يدوية و لكنه
يكون أخشن من البوشارة و له زملة بمقدار 2cm.
7.الحجر المكردس:
وهو حجر سداسي الشكل يوزع بشكل عشوائيو غير
منتظم فوق بعضه البعض و تملأ الفراغات المتشكلة نتيجة
لذلك التوضع بالكحلة.
8.الرخام:
يستخدم الرخام أيضاً في الإكساء وله عدة أنواع حسب
المصدر فمنه الرحيبني، الإيطالي، البدروسي، التركي و اليوناني
يستخدم في الاكساء بنفس طريقة الحجر ولكن بسماكات أقل.
9.الحجر الإيطالي:
ومنه الأسود و الملون بألوان عديدة فمنه الحجر الزهري والأبيض
و قد استخدم هذا الحجر في اكساء و تلبيس واجهة مشفى التوليد
في منطقة الحمدانية في مدينة حلب.
10. حجر عين البقر:
استخدم بشكل واضح مع الحجر الأصفر في اكساء واجهة القصر البلدي.
بعض تشكيلات الأحجار في الورشة
تأتي الأحجار إلى الورشة بشكل مصمت كل وجوهها مستوية وسماكاتها تحدد حسب المخططات التنفيذية.
لكن في الورشة يقوم الحجار ببعض التشكيلات تضفي على الحجارة مظهرا جماليا عند تشكيل الواجهات ومن هذه التشكيلات:
· الإفريز: و يكون إما طرفي أو وسطي، وله وظيفتان الأولى إضفاء الناحية الجمالية للواجهة من خلال كسر ظل الشمس و الثانية إخفـاء آثار التكحيل لفواصـل الحجارة أبعاده الأكثر استخداما هي (1cm ×2) أو(2cm×2).
· الشطفة:هي ميول في زاوية الحجر بزاوية 45 أو 30تفيد في منع تراكم الأوساخ ونمو الحشائش على الحجارة الأكثر بروزا والتي هي حجارة النعلة.
· لفة ربع دائرة (كلوية):و بعدة أنصاف أقطار فمنها يكون بنصف قطر 2cm أو 4 أو 5 أو حتى 6cm.
· لفة نصف دائرة (خيزرانة ): ونراها في طبة أسوار الحدائق.
· شحرة: ربع دائرة (تقويرة) أو نصف دائرة (خيزرانة شحر )
· كورنيش:وتنفذ بطبعة حسب الرسم المراد
· قبقابة (خرق تلبيس ):
· كف العروس:
· الجرن:
· تاج الملك:
كما يجب مراعاة أن تكون الحجارة المستخدمة في الواجهة متجانسة من حيث اللون والحجم وألاّ تكون لها عروق حمراء أو بنية لأنها قد تكون نقطة ضعف وتشويه للحجر، كما أن الفجوات الموجودة في الحجر أمر سيئ يضعف المقاومة التي يجب أن تكون عالية حتى يتحمل الحجر مجموعة العوامل الخارجية و الإجهادات التي يتعرض لها.
يتعرض جدار من أحجار التغطية إلى مجموعة متنوعة من الإجهادات وهي:
1ـالوزن الذاتي:
تتحمل خرزات التثبيت الوزن الذاتي لألواح التغطية حيث تنتقل إليها حمولات متنوعة يتوجب إدخالها في الحسابات الإنشائية للجدار.
2ـالتشوهات الحرارية لألواح التغطية:
إن المواد الحجرية تتحسس تغيراتدرجة الحرارة فتتمدد أو تتقلص تبعاًً لها ويتعلق هذا التشوه إضافة إلى التغيرات الحرارية بنوع مادة لوحة التغطية.
3ـأثر الرياح والرطوبة و الأمطار والتجمد:
أ-الرياح:قد تكون الرياح عاملاً حاسماً في استقرار ألواح التغطية إذ يؤثر على واجهة المبنى بضغط متغير تابع للسطح المضغوط والزمن واتجاه الضغط لذلك يجب تصميم اللوح وخرزة التعليق باعتماد عوامل أمان كبيرة خاصة وإن الشظايا الناتجة عن تكسر أطراف لوح التغطية قاتلة إذا أصابت كائنا ًحياً، كما يجب ألا تسيء الحفر والثقوب المستخدمة لتثبيت أطراف خرزات التعليق إلى اللوح.
ب-الرطوبة والأمطار:إن سرعة الإنشاءالحالية تترك في مسامات الأحجار نسبة مرتفعة من الرطوبة تتفرغ إلى الخارج مع ارتفاع درجة الحرارة في الطقس وتناقص رطوبة الجو.
-إن تركيب الأحجار مباشرة فوق المونة الرطبة يدفعها بعد تصلبها لإطلاق الماء الذي يتجمع خلف الأحجار فيخلق سطحاً بارداً أكثر من الوجه الظاهر للأحجار لذلك تساعد مسامات هذه الأحجار على تسرب الماء من وجه لآخر ناقلة معها الأملاح التي تلتقي بها على جدران هذه المسامات.
-مما سبق نستنتج إن تغطية الجدران بالأحجار المسامية من منطلق تفريغ ماء المساحات عمل إيجابي ليساعد على استقرار هذه التغطية.
ج-التجمد:
يؤثر الجليد على الأحجار و على المونة أيضاً كما يؤثر على الخرزات فيخلق إجهادات قد تكسر ألواح التغطية أو تحل التصاقها ونبين أن تطور تجمد الأحجار يبدأ مع تشكل الجليد على وجهها فيحبس ماء المسامات أمامه و مع تناقص درجات الحرارة يزداد تقدم الجليد في المسامات مما يزيد حجم الماء فيضغط على جوانب المسامات وتنبثق الماء من النقطة الضيقة وهي فتحة المسام المتجمدة.
-تتأثر المونة أيضاً بالجليد فتحل عند تجمد الماء فيها التصاقها بالأحجار فتنفك عن الجدار ولا يعود عليك بالأحجار سوى خرزة التعليق.
4ـ انكماش الهيكل البيتوني:
يتعرض المبنى للانكماش نتيجة التصلب فيسيءْ إلى ألواح التغطية الحجرية و ينقسم الانكماش في المبنى إلى ثلاث مراحل، ثلثها الأول يتم في الشهر الأول من عمر المنشأ، أما الثلث الثاني فيستمر حتى الشهر السادس من عمر المنشأ، و يحدث القسم الثالث من الانكماش فيما يلي من عمر المنشأ، و نلحظ بذلك أنه خلال الست أشهر من عمر المنشأ يكون القسم الأكبر من الانكماش قد أنجز، مما يساعد على البدء بوضع حجر التغطية.
5-أثر التشوه المرن:
كل عنصر حامل يتشوه خلال فترة تعرضه للأحمال بتشوهات مرنة موقعية و منعكسة فينتج عن ذلك أن تثبيت ألواح التغطية الحجرية كلياً على بعض عناصر الهيكل خاصةً الجوائز ذات الفتحات الكبيرة سيمنعها من التشكل مع التشوهات، لذلك ستحدث إجهادات إضافية فيها قد تحطم الألواح.
6-أثر السيلان:
إن الحمولة المستمرة لعنصر ما من البيتون المسلّح قد تحدث فيه تشوهاً بطيئاً غير منعكس يصل إلى مثلي أو أربعة أمثال التشوه الآني الذي تحدثه هذه الحمولة، و يحتاج الهيكل إلى سنوات عدة قبل أن تستقر تشوهاته تحت الأحمال و هذا ما يجب لحظه عند تركيب ألواح التغطية بحيث يعطى للفواصل البعد اللازم لمتابعة التشوهات عناصر الهيكل الناتجة عن سيلانه.
7-أثر الصدمة:
تتعرض الألواح الحجرية و خاصة الأرضية منها إلى الصدمة و نظراً لأن تعويض الألواح المنكسرة صعب تحقيقه لذلك يجدر أن تدرس مقاومة ألواح التغطية تجاه الصدمات بحيث تحافظ على موقعها و على مظهرها أيضاً.
8-اثر المواد الكيميائية:
المواد الكيميائية هي كافة المواد الملوثة التي تؤثر على مواد البناء فتسيء إليها فيزيائياً و جمالياً و تغير من تركيبها الكيميائي كما أن ضعف سماكة عناصر التغطية يساعد على تسرب الغازات المحملة بالرطوبة ضمنها فتشكل خطراُ على مادة اللوح و على خرزات التعليق.
النتيجة: إن تغطية جدران مبنى ما بألواح حجرية، لا يمكن اعتماد السليقة عند تنفيذها بل يجب أن تدرس بعناية فيتم انتقاء الأحجار و الخرزات و المونة وتحدد سماكات الفواصل اللازمة إثر ذلك.
طرق تثبيت التغطية الحجرية
تختلف طرق تثبيت الحجارة حسب نوعية الإنشاء الحامل، و ينفذ الإكساء الخارجي على واجهات المبنى و تراساته ( بلاكينه ) و نوافذه على شبكة تسليح الجدار أو بواسطة خرزات التعليق و سنقوم بسرد جميع هذه الطرق.
تنفذ عملية الإكساء بسماكات مختلفة تبدأ من 3cmو يمكن أن تصل إلى 10cm أو 5cm في بعض الحالات النادرة ويجب مراعاة ناحية ضرورية في بناء المدماك الأول من الحجر حيث يجب أن يكون فوق طبقة صلبة قد تكون طبقة عازلة أو على جدران القبو حيث تكون سماكته أكبر أو تساوي عرض جدار الواجهة.
1. في حال كانت جدران القبو من البيتون المسلح
فيجب أن تكون سماكتها 35cm ونعمد إلى عمل
كسرة أفقية في جداره( قبقابة ) اعتباراً من منسوب
التلبيس بحيث تصبح سماكته 20cm وال15cm
لحمل التلبيس فقط.
أو يتم التحميل على شيناج ببروز 12-15cm اعتباراُ من منسوب التلبيس عندها تكون سماكة جدران القبو20cm.
2. أما إذا كانت جدران القبو من البيتون المغموس فتكون سماكة الجدران 50cm
و بالتالي نستطيع عمل القبقابة عند منسوب التلبيس.
3. في حال كانت جدران القبو من الحجر الكلين فتكون
سماكة60cm بحيث تسمح بالتحميل فوقها مباشرة.
قبل المباشرة بعملية الإكساء يتم تنظيف الجدران و الحجارة و غسلها جيدا بالماء لإزالة
الأوساخ و الأتربة العالقة بها ثم تغطى الجدران بطبقة زريقة( رشة المسمار ) لزيادة التماسك و الارتباط مع الحجر.
طرق التثبيت:
1. طريقة التشخيط:يقوم العامل بتشخيط الوجه
الخلفي لحجر التلبيس و يدهنه بالروبة الإسمنتية ثم
يقوم بلصق الحجر بواسطة المونة على السطح البيتوني
أو القرميدي بعد غسله ونتيجة للتشخيط ينشأ ضرس
يزيد من تثبيت الحجر على المونة و الجدار.
وتنفذ هذه الطريقة في أغلب عمليات الإكساء لسهولتها و رخصها و سرعة تنفيذها.
2. طريقة التيل المجدول:تعتد هذه الطريقة على شق
الجحر من زاويتين متقابلتين ثم نقوم بجدل عدد من
شرائط التربيط مع بعضها لتصبح بسماكة3mm
فيتكون لدينا جدائل على شكل حلقات، توضع
واحدة منها ضمن الشقين السابقين و ترخى في الوسط
أو توضع تحتها في المنتصف قطعة حجر ليصبح ارتفاعها
3cm أي ما يعادل سماكة الروبة و عند الإكساء
توضع مونة على الجدار و يتم لصق الحجر عليه.
و يفضل إكساء الجدران البيتونية بهذه الطريقة حيث تتشابك الجدائل مع حديد تسليح الجدار البارز عنه مم يزيد من قوة التثبيت، و قد تم بواسطة هذه الطريقة إكساء القصر البلدي في مدينة حلب.
3. طريقة الزاوية المعدنية و القبقابة: و هي عبارة عن قطعة معدنية بشكل زاوية قائمة
تثبت بواسطة براغي على الجدار الملبس حسب نوعه:
- إذا كان الجدار بيتون مسلح فإننا نقوم بتكسير
جزء منه حتى نصل للحديد و نقوم بلحم براغي
القطعة المعدنية معه فتشكل بروزا تستند عليه
الحجارة استنادا كليا أو بشكل قبقابة ( في حال
البلكون أو الظفر أو في حال وجود تشكيل
معين في الواجهة يتطلب ذلك ).
- إذا كان الجدار مبنيا من القرميد نقوم بعمل
حفرة فيه و إدخال برغي من نوع خاص عبر
القطعة المعدنية و إلى داخل الحفرة و نبدأ بفتله
فيفتح و يثبت في الجدار بقوة.
و يجب الانتباه إلى أن القرميد بشكل عام لا يتحمل الثقب إلا إذا كان مليئا و ذو
مونة جيدة.
يتم لصق الحجر بالجدار بواسطة المونة و نتيجة لذلك يتشكل فاصل بين الحجر و الجدار ناتج عن سماكة القطعة المعدنية يتم ملؤه بالروبة الإسمنتية.
و تستخدم هذه الطريقة في حال الواجهات الجامدة عندها يتم تحميل حجارة التلبيس
الزاوية المعدنية و ذلك على ارتفاع 1-1.5مو توضع الزاوية مع سوية البلاطة.
وقد تم تلبيس مقر الجمعية الأرمنية بهذه الطريقة.
4. طريقة السيخ المعدني:يستخدم في هذه الطريقة الحجر ذو السماكة 3cm حيث يقوم العامل بعمل فرزتين فيه الأولى في المنتصف
و الثانية في الوسط بعمق 3cm و عرض1cm و يدخل ضمنها قطعة حديد تسمى تيبة عرضها
1cm و سماكتها 3mm و تحتوي على ثقب
دائري قطره 0.5cmيدخل ضمنه سيخ
قطره 0.4cm و طوله بحدود 6cm أي أن: طول السيخ=طول الفرزة- 2cm
يتم تثبيت القطعة المعدنيـة ضمن الجدار بشـكل جيد
و ضمها داخل فرزة حجر التلبيس ثم يتم إدخال السيخ
ضمن الثقب و ملء الفرزة بالمونة الإسـمنتية و هكذا
يلتصق الحجر بشكل جيد دون التمكن من نزعه.
استخدمت هذه الطريقة في إكساء مقر الجمعية الخيرية الأرمنية.
5. طريقة تيل حبل الغسيل: تعتمد هذه الطريقة على وجود ثلاث قطع معدنية هي: 1- البرغي: و هو برغي خاص يتم حفر مكان مخصص
له ضمن الجدار و عند إدخاله ضمن هذه الحفرة التي يزيد
قطرها على قطر البرغي بحدود 2-3mmو عند فتـل
البرغي وفتحه فإنه يثبت ضمن الجدار بقوة دون التمكن
من إزالته و هو مزود بحلقة لتعلق قطعة التثبيت به.
2 –قطعة التثبيت: و هذه القطعة تستخدم في تثبيت
حبال الغسيل و لها عدة قياسات تستخدم حسـب
سماكة التلبيس و يمكن ضبطها بشـد البرغيين فيها.
3 –السيخ المعدني:قطـره حوالي 0.4cm أو أقـل
حسب فرزة الحجر أمـا طوله فيكون دائما أقصر من
طول الفرزة ب 2cm لتسـهيل إدخاله ضمن الفرزة.
أما طريقة التثبيت فتشبه الطريقة السابقة من حيث عمل فرزة أفقية و شاقولية في الحجـر ثم يتم عمل حفرة في الجدار يدخل ضمنه البرغي و يثبت بقوة و تعلق
قطعة التثبيت و بعد ضم السيخ داخل فرزة
الحجر تعلق عليه قطعة التثبيت أيضا، و بهذه
الطريقة يتـم تثبيت حجر التلبيس بشكل
جيد على الجدار و يتم ملء الفراغ بينهما بالروبة.
و هذه الطريقة نادرة الاستخدام في مدينة حلب و لكنا تستخدم بشكل واسع في مدن الساحل و خصوصا في مدينة اللاذقية.
6. طريقة البرغي مع السيخ:تستخدم هذه الطريقة في حال سماكة حجر التلبيس بحدود 3cm و هي تجمع بين الطريقتين السابقتين حيث يتم إدخال البرغي ضمن الجدار وحجر
التلبيس ثم يضم السيخ المعدني ضمن الحلقة الموجودة في البرغي و يتم لصق حجر التلبيس بالمونة الإسمنتية ثم يملأ الفراغ بينهما بالروبة.
و هذه الطريقة أيضـا تسـتخدم قي اللاذقية و في بعض أبنية حـلب كمقر الجـمعية الخيريـة الأرمنيـة.
و بهذا تنتهي طرق تثبيت ألواح التغطية الحجرية على الجدران و كل الطرق السابقة المستخدمة في التلبيس تتوقف على عوامل تتعلق بالاقتصادية، مكان التثبيت(نوع الجدار) المتانة والأمان..
تلبيس العناصر الإنشائية:
أ- تلبيس الجدران:و يختلف حسب وظيفة الجدار و مادة بنائه:
1-جدران حمالة من اللبن:يتم تلبيسها بطريقة التشخيط أو بالـطرق الحديثـة المذكورة سـابقا لكن انقراض هذا النوع من الإنشاءات حال دون التوسـع في شرح طريقة الإكساء.
2-جدران حمالة بيتون مسلح:هناك ثلاث حالات:
- يتم بناء المداميك الحجرية كاملة و ربط الحجر مع بعضه بواسطة الأكمة فقط
لتثبيت الحجر ببعضه ووزنه، ثم يرش السـطح الداخلي للحجر بعد تشخيطه
بواسطة رشة مسـمار مع تشحيف السطح نفسـه، توضع بعدها شبكة من
حديد التسليح وينصب كوفراج الجدار ثم يصب بعد ذلك الجدار ويتم بذلك
بناء الجدار و تثبيت حجر التلبيس عليـه بطريقة التشخيط و يمكن استخدام
الطرق الأخرى، عندها يتم لحم حديد تسليح الجدار بالزاوية المعدنية والقطع
المعدنية الأخرى و في هذه الحالة يترك الحديد بارزا عن الجدار أو تنفذ طريقة
التثبيت كما وردفي شرحها سابقا.
- يتم التناوب بين تلبيس الجدار و بنائه حيث يقوم البنّى ببناء ثلاث سوقات من
حجر التلبيس و ربطها مؤقـتا بالأكمة و يقوم برش الوجه الـداخلي لهــا
بطبقة من الزريـقة ( رشة مسمار ) ثم يقوم بتشحيفه مستخدما بقايا الحجر
و المسمـى كسـارة ثـم يقـوم
بنصب شبكة تسـليح الجدار و ذلك
بارتفاع يعادل ارتفاع ثلاثة مداميك
و بناء كوفراجه ثم يصـب البيتون
و بعد جفافه جزئيا يقوم ببناء ثلاثة
مداميك أخرى و هكذا.. أو بنفس
الطريقة التي تم شرحها و المتعلقة باللحم.
- في هذه الحالة يتم بناء الجدار البيتوني كاملا مع شبكة تسليحه و يترك جزء منه
بارز نحو الخارج ليتم لحمه مع إحدى القطع المعدنية باسـتخدام طرق التثبيت
الحديثة حيث أنها تؤمن التماسك و التثبيت الجيد لحجارة التلبيس على الجدار
ولكنها مكلفة لذلك نلاحظ قلّة استخدامها و إتباع طريقة التشخيط لأنها أقل
ثمنا، أو طريقة الزاوية المعدنية التي تعتبر أوفر من الطرق الأخرى.
و في جميع الحالات السابقة يكون المدماك الأول لحجر التلبيـس مستندا على
أساس الجدار في حال عدم وجود قبو و على جدران القبو في حال وجوده.
3-جدران فاصلة من القرميد ( قواطع ):حيث يعتد البناء على نظام الأعمدة
كعناصر إنشائية شاقولية حاملة و الجسور كعناصر إنشائية أفقية حاملة و سنقوم
بشرح طريقة تلبيس كل منهم لاحقا.
أما بالنسبة لتلبيس الجدران فيتم وفق المراحل التالية:
تبنى الجدران من القرميد و يكون سطحها أملسا
لذلك نرشه بطبقة رشة مسمار لجعله خشنا و هذه
الطبقة عبارة عن طينة مكونة من نحاتة قاسية مروبة
بشكل سميك ليتماسك الحجر مع الجدار بشكل جيد، و بعد مرور أربع و عشرون
ساعة يكون البيتون قد اكتسب سطحا خشنا نتيجة جفاف الطينة و بعدها يتم لصق الحجر عليه بمادة لاصقة ( المونة ) و هي عبارة عن اسمنت + نحاتة+ ماء أما الفراغات المتشكلة بين حجر التلبيس و الجدار فيتم ملؤها بالروبة المكونة من اسمنت صافي مروب + رمل + ماء.
و تستخدم جميع الطرق في تثبيت حجارة التلبيس على الجدار و لكن يجب الانتباه
أثناء استخدام الطرق التي تحتاج إلى ثقب أن يكون القرميد مليئا و جيد التحمل
للثقب و أن تكون مونته جيدة حيث أن القرميد لا يتحمل الثقب إلا في هذه الشروط
ب-تلبيس النوافذ و الأبواب:سنقوم بشرح تلبيس النوافذ فقط حيث أن تلبيس الأبواب يتم بنفس طرق تلبيس النوافذ مع وجود بعض الفوارق التي سنقوم بذكرها
أثناء الشرح.
هناك طريقتان لتلبيس النوافذ
1. طريقة الفصم:حيث يكون فيها الجدار الخارجي متتابع ومترابط مع جوانب الفتحة وتأتي الطبة مع سوية الواجهة
تستخدم هذه الطريقة في الواجهات
التي لا تحوي على تشغيل.
2. طريقة الوقافة: وفيها يكون الجدار الخارجي و الداخلي مترابطين بوقافة وتكون الطبة (جلسة النافذة) بارزة
عنها على الأقل 5cmفي حين
تستخدم هذه الطريقة في الواجهات التي تحوي على تشغيل.
ـ في كلا الحالتين يتم تلبيس علب الأجور بالطريقة التالية:
نأخذ ارتفاع النافذة الصافي وليكن 120cm وفوقه
تأتي العلبة و تكون أبعادها 30*30cm فإذا كان
عرض الجدار 30cm فانه يستوعب فتحة العلبة أما
إذا كان عرضه 20cm فان العلبة تشكل بروزا
بمسافة 10cm يغطى بالتلبيس، و بفرض ارتفاع
النجفة 25cm يصبح لدينا:
ارتفاع النافذة120cm+ارتفاع العلبة30cm+ارتفاع النجفة25cm=175cm.
يقوم العامل بصب النجفة بمسافة أقل من سماكة الجدار ثم يقوم بتلبيسها بقطعة حجر
بارتفاع النجفة 25cm+ 30cm أي ارتفاعها الكلي 55cm و تسمى هذه
القطعة القبقابة و يأتي حجر التلبيس العلوي مستندا عليها.
أما في حال تلبيس علبة أبجور الباب فيكون الارتفاع الكلي 275cm و باقي الأمور
تبقى نفسها و يجب التنويه إلى أن الباب ليس له طبة.
ج-تلبيس ظفر البلكون: يكون الظفر إما بيتون مسلح
و يتم تلبيسه بطريقة الزاوية المعدنية و القبقابة.
أو يكون عبارة عن جائز مقلوب تستند عليه القبقابة
مباشرة دون الحاجة لحملها على الزاوية المعدنية.
د- تلبيس العمود:يتم تفصيل الحجر الخاص بالاكساء بالسماكة المطلوبة /10-7-5-3-2 سم / و ينفذ بتناوب السوقات لزيادة الربط بينها، و نميز نوعين من الأعمدة
أعمدة وظيفية و أخرى تزيينية و منها ما يكون مربع الشكل أو مستطيل أو دائري.
1-العمود الوظيفي: يتم تحميل الحجر أو الرخام على الشيناج في حال طابق أعمدة
دون وجود جدران و قواطع أما في حال الأعمدة الطرفية في الطوابق فيتم عمل
بروز في البلاطة بحيث يكون كاف لتلقي حملات حجر
التلبيس و تعمل فرزة في الحجرة التي تغطي البلاطة
و تلبس العمود من الأسفل و ذلك لإعطاء جمالية في
الواجهة و منع تسرب الأمطار إلى العمود و البلاطة
و تسمى هذه الحجرة المطارة.
و هناك عدة طرق لصف المداميك و تربيطها مع بعضها في حال مقطع العمود مربع أو مستطيل موضحة في الرسوم التالية:
أما بالنسبة لاكساء الأعمدة الدائرية، فيمكن أن تفصل أحجار الاكساء من نصفين
إذا كان قطر العمود صغيرا، أو من أربعة أقسام
إذا كان قطر العمود كبيرا، و يراعى تركبيها
بالتناوب أي أن لا تستمر اللصاقات الشاقولية
لأكثر من مدماكين.
و يمكن أن ينفذ الاكساء بواسطة أحجار طويلة و ذات عرض قليل ( 2-3cm )
تقريبا و بالسماكة المطلوبة، وتلصق بجانب بعضها البعض،
بحيث تكون أطرافها الجانبية مشطوفة لتحقيق الشكل الدائري.
2- العمود التزييني:وهو عبارة عن عنصر إنشائي يلعب دورا تجميليا يتم تنفيذه بطرق عديدة نتناول أكثرها تطورا حيث يتم عمل العمود على مبدأ تداخل القطع فيما بينها (ذكر وأنثى) هذا يؤمن الترابط الشاقولي
بين أجزاء العمود الواحد ومجهزة بفتحة خاصة يدخل
فيها قضيب حديد يحاط بمونة إسمنتية تزيد من
التماسك الشاقولي.
في حين يتم ربطها أفقيا مع عنصر حامل بواسطة
قطع معدنية من الكروم يتم لحمها مع حديد تسليح
العنصر الحامل.
هـ- تلبيس السقف:يعمد بعض المهندسين إلى أيجاد طرق جديدة في اكساء العناصر الصعبة الإكساء كأسقف البلاكين حيث يتم نصب كوفراج خشبي وترصف عليه الحجارة وتلصق مع بعضها بواسطة الأكمة.
أما ربط الحجارة مع بلاطة السقف يتم بواسطة شناكل حديد تلحم مع حديد تسليح البلاطة يصب بعدها بيتون السقف مما يزيد الترابط.
ربط الحجارة: يتم ربط الحجارة مع بعضها البعض في المدماك الواحد بعمل شق روبة
في كل حجر حيث يلتقي مع مقابله من الطرف
الآخر ويتم ملء الفراغ بينهما بروبة اسمنتية، في
بعض الحالات يتم وضع سيخ معدني بالإضافة إلى
الروبة قد يلحم بحديد تسليح الجدار أو يترك حرا
منقوول للفائدة
مقدمة:
الموضوع يتناول الطريقة الحديثة في البناء و الاكساء الحجري لواجهات المباني
من خلال استخدام ألواح التغطية الحجرية في تلبيس الجدران التي تكون إما بيتون مسلح أو
قواطع من البلوك المفرغ أو المليء لتأمين المظهر الجمالي للمبنى من خلال تشكيل الواجهات
بأشكال مختلفة مع الحفاظ على الناحية الوظيفية وتمتينها من خلال استخدام الطرق الحديثة في تثبيت ألواح التغطية و الاكساء و زيادة ارتباطها بالمبنى و بالعنصر الحامل.
فطريقة البناء بالجدران الحجرية و طول مدة تنفيذها دفعت المهندسين و الإنشائيين إلى التفكير بطرق أسرع تضمن جودة التنفيذ و سرعته فاستخدم الهيكل الحامل من البيتون المسلح وأعطيت الواجهات مفهوم الاكساء الحجري وذلك باستخدام ألواح حجرية كتغطية وتزيين، و نتيجة لذلك تم توفير كميات كبيرة من الأحجار في المساحات التي يشغلها الجدار الحجري الحامل .
وقد تم الوصول إلى هذه الغاية في المباني الهيكلية أيضا حيث تشيد الأعمدة ويربط بينها بقواطع من القرميد (محمولة على الشيناجات والجسور ) وتلبس هذه الجدران بالحجارة .
الاكساء الحجري
و يقصد بالاكساء الحجري تغطية العناصر الإنشائية بأحجار مسطحة أو بارزة ترتبط مع الجدران الخارجية بواسطة المونة أو أية مادة لاصقة أخرى أو تثبت بواسطة عناصر معدنية كالإطارات، و الشناكل، و البراغي ....الخ.
وتنفذ عمليات الاكساء الحجري إما مباشرة مع تشييد العناصر الشاقولية الحاملة (جدران حاملة) أو تنفذ بعد تشييد الإنشاء الحامل ووصوله إلي حدود متانة نهائية.
ويجب أن يكون السطح المعد للاكساء نظيفا وخشنا كما يتم غسل الحجارة و تنظيفها من المواد الغضارية والأتربة العالقة بها و التي تؤدي إلى منع تماسك الحجارة مع المونة
و مع الجدار وفك التلبيس بعد مدة فترة.
ويفضل استخدام حجارة الاكساء الصغيرة على الكبيرة بسبب مقاومتها حيث أنها تساعد نتيجة الفواصل الكثيرة أثناء تركيبها على امتصاص التغيرات التي تحصل في العنصر الحامل (تمدد وتقلص) كما أنها لا تحتاج إلى آلة لتركيبها و لكنها تحتاج إلى وقت كبير للتنفيذ على عكس الألواح الكبيرة التي تثبت باستخدام الآلات و هنا تحتاج إلى مهارة و أيد عاملة خبيرة نظرا لأوزانها الكبيرة .
كيفية استخراج حجارة التلبيس:
يتم استخراج الحجر من المقالع التي تعتبر المكمن الطبيعي للمواد اللازمة في تنفيذ الأعمال الإنشائية وذلك بالقيام بعمليات تفجير ينتج عنها كتل كبيرة غير منتظمة تسمى البنود
تنقل هذه البنود إلى المناشر لتتم معالجتها حيث تقص بالسماكات المطلوبة (أقل شيء 3سم وهناك 5-10- 15..سم) فنحصل على شرائح طولية نقوم بعملية التربيع لها ويتم تحديد أبعاد الحجر اعتماداً على ارتفاع الواجهة و عرضها حيث يقسم المبنى إلى سوقات متساوية يكون ارتفاع كل سوقة 30 –33-35 سم ،تسمى هذه العملية تفريد الحجر
فإذا كان ارتفاع السوقة في الواجهة مثلا 32سم و عرض حجر التلبيس 60سم فإنه يتم قص الشريحة إلى قطع عرض 32سم و طول60سم ويبقى جزء منها يسمى الغلق يوضع في أطراف الواجهة ونلاحظ أنه يأتي فوق بعضه البعض في نفس الفئة من السوقات (مفردة مزدوجة)و لا يجوز أن يأتي الحجر مكسر( غلق ) في جزئه المرئي من الواجهة المطلة على
الشارع و إنما يأتي في الواجهات المخفية و التي تكون بمنأى عن عين الناظر.
و عند البناء يتم وضع الأحجار في الواجهة بحيث لا تأتى الفواصل فوق بعضها البعض و إنما تأتي الفواصل في السوقات المفردة فوق بعضها و تأتي الفواصل في السوقات المزدوجة فوق بعضها لمنع فك التربيط بين الحجارة و زيادة تماسكها ويكون الفاصل له سماكة واحدة في كل الأحجار من 2-3مم لنرى الصفوف في الواجهة كلها ذات سماكة واحدة .
نقوم مراحل تثبيت الحجر:
مما يؤدي إلى بروز النعلة عنها نحو الخارج و لتلافي هذا البروز وتجمع الأوساخ فوقه نعمل شطفة بزاوية 45 و يتم توضع السوقة البيدية و النعلة فوق طبقة عازلة بسماكة 7سم لمنع تسرب المياه إلى الجدار ثم نقوم بصف باقي المداميك فوقها بحيث تأتي حجارة المدماك الثاني في منتصف حجارة المدماك الأول و ذلك إذا كانت ذات أبعاد واحدة (رسمة)
و يجب موازنة ثقل الحجار في حال اختلاف كثافتها بحيث توضع الحجارة الثقيلة على طرفي الواجهة بالتناوب على السوقات .
أما في حال اختلاف طول الحجارة فيتم توزيعها بحيث نتجنب وقوع الفواصل فوق بعضها البعض وتأمين توازن و جمالية في الواجهة ويسمى ذلك بالحجر المحكوم .
و يجدر الانتباه هنا إلى حجر الزاوية أو الركن و هو مكان ربط و التقاء الجدارين حيث تتوالى اتجاه المداميك لكل جدار و يكون ارتفاع المداميك متساويا و اللصاقات متباعدة عن بعضها كما في الشكل:
يتم لصق هذه الحجارة مع بعضها بواسطة مادة طينية( مكونة من إسمنت +نحاتة +ماء ) و تعبأ الفراغات خلف حجر التلبيس بالروبة ( مكونة من الإسمنت الصافي المروب ) وتكحل الواجهات بكحلة ( مكونة من إسمنت أبيض +غبرة +غبرة +ماء +تلوينة لاعطائها نفس لون الحجر أبيض،أصفر، زهري...) وتكون لها عدة أشكال :
_كحلة مستوية: سطحها مستو مع سطح الحجر
_كحلة بارزة : تعلو عن وجه الحجر
_كحلة غاطسة
أنواع الحجارة المستخدمة في الاكساء
للحجارة أنواع كثيرة من حيث الشكل الذي تشكل به في المنشرة أو اللون الذي يميزها نتيجة وجود الأكاسيد فيها، نذكر منها:
1. حجر اللبن: يكون بشكل قطع غير منتظمة تتراوح أبعادها بين
20-30cmنقوم بتهذيبها في المقلع بشكل بسيط و تستخدم في
بناء الجدران الحمالة.
يكون لونه إما أبيض أو أصفر مائل إلى البقدونسي و لا يجب
استخدامه في الأبنية العالية لأنه غير مقاوم للهزات الأفقية
و الشاقولية و الزلازل.
2. الحجر المنشور:
يؤخذ البند الكبير إلى المنشرة، و يجزئ إلى أحجار ذات سماكات معينة ومختلفة (من2-30cm)، ويستخدم في التلبيس و الطبة بسماكاته معينة -3-5-7-10cm2، ويوجد
منه أحجار بيضاء وأخرى صفراء.
3.الحجر الصوري:
منه الأبيض أو الأصفر، يعالج وجهه بمطرقة تشكل بروزات
غير منتظمة عليه و تحيط به زملة بمسافة 2cm كحد أقصى.
4.الحجر المجلي:
حيث يجلى باستخدام الصاروخ و الماء، لإعطائه وجها ناعما
و إزالة آثار دسك القص عنه و يمكن أن يدهن وجهه بمواد
تعطيه لمعانا يزيد من مظهره الجمالي.
ومنه الأبيض المعراوي أو خان السبل حيث يجلى وجهه بعد
معالجته بمادة مضادة للرطوبة والعوامل الخارجية الأخرى من غبار وأتربة.
5.البوشاردة:
ويكون وجهه خشنا حيث يثقب باسـتخدام إما المطرقة
اليدوية و المسـماة مطرقة البوشاردة، أو بواسطة آلـة
خاصة تمتاز عن الطرق اليدوي بأنها تعطى ثقوبا منتظمة.
6.البيك:
وهو حجر مطروق أيضا باستخدام مطرقة يدوية و لكنه
يكون أخشن من البوشارة و له زملة بمقدار 2cm.
7.الحجر المكردس:
وهو حجر سداسي الشكل يوزع بشكل عشوائيو غير
منتظم فوق بعضه البعض و تملأ الفراغات المتشكلة نتيجة
لذلك التوضع بالكحلة.
8.الرخام:
يستخدم الرخام أيضاً في الإكساء وله عدة أنواع حسب
المصدر فمنه الرحيبني، الإيطالي، البدروسي، التركي و اليوناني
يستخدم في الاكساء بنفس طريقة الحجر ولكن بسماكات أقل.
9.الحجر الإيطالي:
ومنه الأسود و الملون بألوان عديدة فمنه الحجر الزهري والأبيض
و قد استخدم هذا الحجر في اكساء و تلبيس واجهة مشفى التوليد
في منطقة الحمدانية في مدينة حلب.
10. حجر عين البقر:
استخدم بشكل واضح مع الحجر الأصفر في اكساء واجهة القصر البلدي.
بعض تشكيلات الأحجار في الورشة
تأتي الأحجار إلى الورشة بشكل مصمت كل وجوهها مستوية وسماكاتها تحدد حسب المخططات التنفيذية.
لكن في الورشة يقوم الحجار ببعض التشكيلات تضفي على الحجارة مظهرا جماليا عند تشكيل الواجهات ومن هذه التشكيلات:
· الإفريز: و يكون إما طرفي أو وسطي، وله وظيفتان الأولى إضفاء الناحية الجمالية للواجهة من خلال كسر ظل الشمس و الثانية إخفـاء آثار التكحيل لفواصـل الحجارة أبعاده الأكثر استخداما هي (1cm ×2) أو(2cm×2).
· الشطفة:هي ميول في زاوية الحجر بزاوية 45 أو 30تفيد في منع تراكم الأوساخ ونمو الحشائش على الحجارة الأكثر بروزا والتي هي حجارة النعلة.
· لفة ربع دائرة (كلوية):و بعدة أنصاف أقطار فمنها يكون بنصف قطر 2cm أو 4 أو 5 أو حتى 6cm.
· لفة نصف دائرة (خيزرانة ): ونراها في طبة أسوار الحدائق.
· شحرة: ربع دائرة (تقويرة) أو نصف دائرة (خيزرانة شحر )
· كورنيش:وتنفذ بطبعة حسب الرسم المراد
· قبقابة (خرق تلبيس ):
· كف العروس:
· الجرن:
· تاج الملك:
كما يجب مراعاة أن تكون الحجارة المستخدمة في الواجهة متجانسة من حيث اللون والحجم وألاّ تكون لها عروق حمراء أو بنية لأنها قد تكون نقطة ضعف وتشويه للحجر، كما أن الفجوات الموجودة في الحجر أمر سيئ يضعف المقاومة التي يجب أن تكون عالية حتى يتحمل الحجر مجموعة العوامل الخارجية و الإجهادات التي يتعرض لها.
يتعرض جدار من أحجار التغطية إلى مجموعة متنوعة من الإجهادات وهي:
1ـالوزن الذاتي:
تتحمل خرزات التثبيت الوزن الذاتي لألواح التغطية حيث تنتقل إليها حمولات متنوعة يتوجب إدخالها في الحسابات الإنشائية للجدار.
2ـالتشوهات الحرارية لألواح التغطية:
إن المواد الحجرية تتحسس تغيراتدرجة الحرارة فتتمدد أو تتقلص تبعاًً لها ويتعلق هذا التشوه إضافة إلى التغيرات الحرارية بنوع مادة لوحة التغطية.
3ـأثر الرياح والرطوبة و الأمطار والتجمد:
أ-الرياح:قد تكون الرياح عاملاً حاسماً في استقرار ألواح التغطية إذ يؤثر على واجهة المبنى بضغط متغير تابع للسطح المضغوط والزمن واتجاه الضغط لذلك يجب تصميم اللوح وخرزة التعليق باعتماد عوامل أمان كبيرة خاصة وإن الشظايا الناتجة عن تكسر أطراف لوح التغطية قاتلة إذا أصابت كائنا ًحياً، كما يجب ألا تسيء الحفر والثقوب المستخدمة لتثبيت أطراف خرزات التعليق إلى اللوح.
ب-الرطوبة والأمطار:إن سرعة الإنشاءالحالية تترك في مسامات الأحجار نسبة مرتفعة من الرطوبة تتفرغ إلى الخارج مع ارتفاع درجة الحرارة في الطقس وتناقص رطوبة الجو.
-إن تركيب الأحجار مباشرة فوق المونة الرطبة يدفعها بعد تصلبها لإطلاق الماء الذي يتجمع خلف الأحجار فيخلق سطحاً بارداً أكثر من الوجه الظاهر للأحجار لذلك تساعد مسامات هذه الأحجار على تسرب الماء من وجه لآخر ناقلة معها الأملاح التي تلتقي بها على جدران هذه المسامات.
-مما سبق نستنتج إن تغطية الجدران بالأحجار المسامية من منطلق تفريغ ماء المساحات عمل إيجابي ليساعد على استقرار هذه التغطية.
ج-التجمد:
يؤثر الجليد على الأحجار و على المونة أيضاً كما يؤثر على الخرزات فيخلق إجهادات قد تكسر ألواح التغطية أو تحل التصاقها ونبين أن تطور تجمد الأحجار يبدأ مع تشكل الجليد على وجهها فيحبس ماء المسامات أمامه و مع تناقص درجات الحرارة يزداد تقدم الجليد في المسامات مما يزيد حجم الماء فيضغط على جوانب المسامات وتنبثق الماء من النقطة الضيقة وهي فتحة المسام المتجمدة.
-تتأثر المونة أيضاً بالجليد فتحل عند تجمد الماء فيها التصاقها بالأحجار فتنفك عن الجدار ولا يعود عليك بالأحجار سوى خرزة التعليق.
4ـ انكماش الهيكل البيتوني:
يتعرض المبنى للانكماش نتيجة التصلب فيسيءْ إلى ألواح التغطية الحجرية و ينقسم الانكماش في المبنى إلى ثلاث مراحل، ثلثها الأول يتم في الشهر الأول من عمر المنشأ، أما الثلث الثاني فيستمر حتى الشهر السادس من عمر المنشأ، و يحدث القسم الثالث من الانكماش فيما يلي من عمر المنشأ، و نلحظ بذلك أنه خلال الست أشهر من عمر المنشأ يكون القسم الأكبر من الانكماش قد أنجز، مما يساعد على البدء بوضع حجر التغطية.
5-أثر التشوه المرن:
كل عنصر حامل يتشوه خلال فترة تعرضه للأحمال بتشوهات مرنة موقعية و منعكسة فينتج عن ذلك أن تثبيت ألواح التغطية الحجرية كلياً على بعض عناصر الهيكل خاصةً الجوائز ذات الفتحات الكبيرة سيمنعها من التشكل مع التشوهات، لذلك ستحدث إجهادات إضافية فيها قد تحطم الألواح.
6-أثر السيلان:
إن الحمولة المستمرة لعنصر ما من البيتون المسلّح قد تحدث فيه تشوهاً بطيئاً غير منعكس يصل إلى مثلي أو أربعة أمثال التشوه الآني الذي تحدثه هذه الحمولة، و يحتاج الهيكل إلى سنوات عدة قبل أن تستقر تشوهاته تحت الأحمال و هذا ما يجب لحظه عند تركيب ألواح التغطية بحيث يعطى للفواصل البعد اللازم لمتابعة التشوهات عناصر الهيكل الناتجة عن سيلانه.
7-أثر الصدمة:
تتعرض الألواح الحجرية و خاصة الأرضية منها إلى الصدمة و نظراً لأن تعويض الألواح المنكسرة صعب تحقيقه لذلك يجدر أن تدرس مقاومة ألواح التغطية تجاه الصدمات بحيث تحافظ على موقعها و على مظهرها أيضاً.
8-اثر المواد الكيميائية:
المواد الكيميائية هي كافة المواد الملوثة التي تؤثر على مواد البناء فتسيء إليها فيزيائياً و جمالياً و تغير من تركيبها الكيميائي كما أن ضعف سماكة عناصر التغطية يساعد على تسرب الغازات المحملة بالرطوبة ضمنها فتشكل خطراُ على مادة اللوح و على خرزات التعليق.
النتيجة: إن تغطية جدران مبنى ما بألواح حجرية، لا يمكن اعتماد السليقة عند تنفيذها بل يجب أن تدرس بعناية فيتم انتقاء الأحجار و الخرزات و المونة وتحدد سماكات الفواصل اللازمة إثر ذلك.
طرق تثبيت التغطية الحجرية
تختلف طرق تثبيت الحجارة حسب نوعية الإنشاء الحامل، و ينفذ الإكساء الخارجي على واجهات المبنى و تراساته ( بلاكينه ) و نوافذه على شبكة تسليح الجدار أو بواسطة خرزات التعليق و سنقوم بسرد جميع هذه الطرق.
تنفذ عملية الإكساء بسماكات مختلفة تبدأ من 3cmو يمكن أن تصل إلى 10cm أو 5cm في بعض الحالات النادرة ويجب مراعاة ناحية ضرورية في بناء المدماك الأول من الحجر حيث يجب أن يكون فوق طبقة صلبة قد تكون طبقة عازلة أو على جدران القبو حيث تكون سماكته أكبر أو تساوي عرض جدار الواجهة.
1. في حال كانت جدران القبو من البيتون المسلح
فيجب أن تكون سماكتها 35cm ونعمد إلى عمل
كسرة أفقية في جداره( قبقابة ) اعتباراً من منسوب
التلبيس بحيث تصبح سماكته 20cm وال15cm
لحمل التلبيس فقط.
أو يتم التحميل على شيناج ببروز 12-15cm اعتباراُ من منسوب التلبيس عندها تكون سماكة جدران القبو20cm.
2. أما إذا كانت جدران القبو من البيتون المغموس فتكون سماكة الجدران 50cm
و بالتالي نستطيع عمل القبقابة عند منسوب التلبيس.
3. في حال كانت جدران القبو من الحجر الكلين فتكون
سماكة60cm بحيث تسمح بالتحميل فوقها مباشرة.
قبل المباشرة بعملية الإكساء يتم تنظيف الجدران و الحجارة و غسلها جيدا بالماء لإزالة
الأوساخ و الأتربة العالقة بها ثم تغطى الجدران بطبقة زريقة( رشة المسمار ) لزيادة التماسك و الارتباط مع الحجر.
طرق التثبيت:
1. طريقة التشخيط:يقوم العامل بتشخيط الوجه
الخلفي لحجر التلبيس و يدهنه بالروبة الإسمنتية ثم
يقوم بلصق الحجر بواسطة المونة على السطح البيتوني
أو القرميدي بعد غسله ونتيجة للتشخيط ينشأ ضرس
يزيد من تثبيت الحجر على المونة و الجدار.
وتنفذ هذه الطريقة في أغلب عمليات الإكساء لسهولتها و رخصها و سرعة تنفيذها.
2. طريقة التيل المجدول:تعتد هذه الطريقة على شق
الجحر من زاويتين متقابلتين ثم نقوم بجدل عدد من
شرائط التربيط مع بعضها لتصبح بسماكة3mm
فيتكون لدينا جدائل على شكل حلقات، توضع
واحدة منها ضمن الشقين السابقين و ترخى في الوسط
أو توضع تحتها في المنتصف قطعة حجر ليصبح ارتفاعها
3cm أي ما يعادل سماكة الروبة و عند الإكساء
توضع مونة على الجدار و يتم لصق الحجر عليه.
و يفضل إكساء الجدران البيتونية بهذه الطريقة حيث تتشابك الجدائل مع حديد تسليح الجدار البارز عنه مم يزيد من قوة التثبيت، و قد تم بواسطة هذه الطريقة إكساء القصر البلدي في مدينة حلب.
3. طريقة الزاوية المعدنية و القبقابة: و هي عبارة عن قطعة معدنية بشكل زاوية قائمة
تثبت بواسطة براغي على الجدار الملبس حسب نوعه:
- إذا كان الجدار بيتون مسلح فإننا نقوم بتكسير
جزء منه حتى نصل للحديد و نقوم بلحم براغي
القطعة المعدنية معه فتشكل بروزا تستند عليه
الحجارة استنادا كليا أو بشكل قبقابة ( في حال
البلكون أو الظفر أو في حال وجود تشكيل
معين في الواجهة يتطلب ذلك ).
- إذا كان الجدار مبنيا من القرميد نقوم بعمل
حفرة فيه و إدخال برغي من نوع خاص عبر
القطعة المعدنية و إلى داخل الحفرة و نبدأ بفتله
فيفتح و يثبت في الجدار بقوة.
و يجب الانتباه إلى أن القرميد بشكل عام لا يتحمل الثقب إلا إذا كان مليئا و ذو
مونة جيدة.
يتم لصق الحجر بالجدار بواسطة المونة و نتيجة لذلك يتشكل فاصل بين الحجر و الجدار ناتج عن سماكة القطعة المعدنية يتم ملؤه بالروبة الإسمنتية.
و تستخدم هذه الطريقة في حال الواجهات الجامدة عندها يتم تحميل حجارة التلبيس
الزاوية المعدنية و ذلك على ارتفاع 1-1.5مو توضع الزاوية مع سوية البلاطة.
وقد تم تلبيس مقر الجمعية الأرمنية بهذه الطريقة.
4. طريقة السيخ المعدني:يستخدم في هذه الطريقة الحجر ذو السماكة 3cm حيث يقوم العامل بعمل فرزتين فيه الأولى في المنتصف
و الثانية في الوسط بعمق 3cm و عرض1cm و يدخل ضمنها قطعة حديد تسمى تيبة عرضها
1cm و سماكتها 3mm و تحتوي على ثقب
دائري قطره 0.5cmيدخل ضمنه سيخ
قطره 0.4cm و طوله بحدود 6cm أي أن: طول السيخ=طول الفرزة- 2cm
يتم تثبيت القطعة المعدنيـة ضمن الجدار بشـكل جيد
و ضمها داخل فرزة حجر التلبيس ثم يتم إدخال السيخ
ضمن الثقب و ملء الفرزة بالمونة الإسـمنتية و هكذا
يلتصق الحجر بشكل جيد دون التمكن من نزعه.
استخدمت هذه الطريقة في إكساء مقر الجمعية الخيرية الأرمنية.
5. طريقة تيل حبل الغسيل: تعتمد هذه الطريقة على وجود ثلاث قطع معدنية هي: 1- البرغي: و هو برغي خاص يتم حفر مكان مخصص
له ضمن الجدار و عند إدخاله ضمن هذه الحفرة التي يزيد
قطرها على قطر البرغي بحدود 2-3mmو عند فتـل
البرغي وفتحه فإنه يثبت ضمن الجدار بقوة دون التمكن
من إزالته و هو مزود بحلقة لتعلق قطعة التثبيت به.
2 –قطعة التثبيت: و هذه القطعة تستخدم في تثبيت
حبال الغسيل و لها عدة قياسات تستخدم حسـب
سماكة التلبيس و يمكن ضبطها بشـد البرغيين فيها.
3 –السيخ المعدني:قطـره حوالي 0.4cm أو أقـل
حسب فرزة الحجر أمـا طوله فيكون دائما أقصر من
طول الفرزة ب 2cm لتسـهيل إدخاله ضمن الفرزة.
أما طريقة التثبيت فتشبه الطريقة السابقة من حيث عمل فرزة أفقية و شاقولية في الحجـر ثم يتم عمل حفرة في الجدار يدخل ضمنه البرغي و يثبت بقوة و تعلق
قطعة التثبيت و بعد ضم السيخ داخل فرزة
الحجر تعلق عليه قطعة التثبيت أيضا، و بهذه
الطريقة يتـم تثبيت حجر التلبيس بشكل
جيد على الجدار و يتم ملء الفراغ بينهما بالروبة.
و هذه الطريقة نادرة الاستخدام في مدينة حلب و لكنا تستخدم بشكل واسع في مدن الساحل و خصوصا في مدينة اللاذقية.
6. طريقة البرغي مع السيخ:تستخدم هذه الطريقة في حال سماكة حجر التلبيس بحدود 3cm و هي تجمع بين الطريقتين السابقتين حيث يتم إدخال البرغي ضمن الجدار وحجر
التلبيس ثم يضم السيخ المعدني ضمن الحلقة الموجودة في البرغي و يتم لصق حجر التلبيس بالمونة الإسمنتية ثم يملأ الفراغ بينهما بالروبة.
و هذه الطريقة أيضـا تسـتخدم قي اللاذقية و في بعض أبنية حـلب كمقر الجـمعية الخيريـة الأرمنيـة.
و بهذا تنتهي طرق تثبيت ألواح التغطية الحجرية على الجدران و كل الطرق السابقة المستخدمة في التلبيس تتوقف على عوامل تتعلق بالاقتصادية، مكان التثبيت(نوع الجدار) المتانة والأمان..
تلبيس العناصر الإنشائية:
أ- تلبيس الجدران:و يختلف حسب وظيفة الجدار و مادة بنائه:
1-جدران حمالة من اللبن:يتم تلبيسها بطريقة التشخيط أو بالـطرق الحديثـة المذكورة سـابقا لكن انقراض هذا النوع من الإنشاءات حال دون التوسـع في شرح طريقة الإكساء.
2-جدران حمالة بيتون مسلح:هناك ثلاث حالات:
- يتم بناء المداميك الحجرية كاملة و ربط الحجر مع بعضه بواسطة الأكمة فقط
لتثبيت الحجر ببعضه ووزنه، ثم يرش السـطح الداخلي للحجر بعد تشخيطه
بواسطة رشة مسـمار مع تشحيف السطح نفسـه، توضع بعدها شبكة من
حديد التسليح وينصب كوفراج الجدار ثم يصب بعد ذلك الجدار ويتم بذلك
بناء الجدار و تثبيت حجر التلبيس عليـه بطريقة التشخيط و يمكن استخدام
الطرق الأخرى، عندها يتم لحم حديد تسليح الجدار بالزاوية المعدنية والقطع
المعدنية الأخرى و في هذه الحالة يترك الحديد بارزا عن الجدار أو تنفذ طريقة
التثبيت كما وردفي شرحها سابقا.
- يتم التناوب بين تلبيس الجدار و بنائه حيث يقوم البنّى ببناء ثلاث سوقات من
حجر التلبيس و ربطها مؤقـتا بالأكمة و يقوم برش الوجه الـداخلي لهــا
بطبقة من الزريـقة ( رشة مسمار ) ثم يقوم بتشحيفه مستخدما بقايا الحجر
و المسمـى كسـارة ثـم يقـوم
بنصب شبكة تسـليح الجدار و ذلك
بارتفاع يعادل ارتفاع ثلاثة مداميك
و بناء كوفراجه ثم يصـب البيتون
و بعد جفافه جزئيا يقوم ببناء ثلاثة
مداميك أخرى و هكذا.. أو بنفس
الطريقة التي تم شرحها و المتعلقة باللحم.
- في هذه الحالة يتم بناء الجدار البيتوني كاملا مع شبكة تسليحه و يترك جزء منه
بارز نحو الخارج ليتم لحمه مع إحدى القطع المعدنية باسـتخدام طرق التثبيت
الحديثة حيث أنها تؤمن التماسك و التثبيت الجيد لحجارة التلبيس على الجدار
ولكنها مكلفة لذلك نلاحظ قلّة استخدامها و إتباع طريقة التشخيط لأنها أقل
ثمنا، أو طريقة الزاوية المعدنية التي تعتبر أوفر من الطرق الأخرى.
و في جميع الحالات السابقة يكون المدماك الأول لحجر التلبيـس مستندا على
أساس الجدار في حال عدم وجود قبو و على جدران القبو في حال وجوده.
3-جدران فاصلة من القرميد ( قواطع ):حيث يعتد البناء على نظام الأعمدة
كعناصر إنشائية شاقولية حاملة و الجسور كعناصر إنشائية أفقية حاملة و سنقوم
بشرح طريقة تلبيس كل منهم لاحقا.
أما بالنسبة لتلبيس الجدران فيتم وفق المراحل التالية:
تبنى الجدران من القرميد و يكون سطحها أملسا
لذلك نرشه بطبقة رشة مسمار لجعله خشنا و هذه
الطبقة عبارة عن طينة مكونة من نحاتة قاسية مروبة
بشكل سميك ليتماسك الحجر مع الجدار بشكل جيد، و بعد مرور أربع و عشرون
ساعة يكون البيتون قد اكتسب سطحا خشنا نتيجة جفاف الطينة و بعدها يتم لصق الحجر عليه بمادة لاصقة ( المونة ) و هي عبارة عن اسمنت + نحاتة+ ماء أما الفراغات المتشكلة بين حجر التلبيس و الجدار فيتم ملؤها بالروبة المكونة من اسمنت صافي مروب + رمل + ماء.
و تستخدم جميع الطرق في تثبيت حجارة التلبيس على الجدار و لكن يجب الانتباه
أثناء استخدام الطرق التي تحتاج إلى ثقب أن يكون القرميد مليئا و جيد التحمل
للثقب و أن تكون مونته جيدة حيث أن القرميد لا يتحمل الثقب إلا في هذه الشروط
ب-تلبيس النوافذ و الأبواب:سنقوم بشرح تلبيس النوافذ فقط حيث أن تلبيس الأبواب يتم بنفس طرق تلبيس النوافذ مع وجود بعض الفوارق التي سنقوم بذكرها
أثناء الشرح.
هناك طريقتان لتلبيس النوافذ
1. طريقة الفصم:حيث يكون فيها الجدار الخارجي متتابع ومترابط مع جوانب الفتحة وتأتي الطبة مع سوية الواجهة
تستخدم هذه الطريقة في الواجهات
التي لا تحوي على تشغيل.
2. طريقة الوقافة: وفيها يكون الجدار الخارجي و الداخلي مترابطين بوقافة وتكون الطبة (جلسة النافذة) بارزة
عنها على الأقل 5cmفي حين
تستخدم هذه الطريقة في الواجهات التي تحوي على تشغيل.
ـ في كلا الحالتين يتم تلبيس علب الأجور بالطريقة التالية:
نأخذ ارتفاع النافذة الصافي وليكن 120cm وفوقه
تأتي العلبة و تكون أبعادها 30*30cm فإذا كان
عرض الجدار 30cm فانه يستوعب فتحة العلبة أما
إذا كان عرضه 20cm فان العلبة تشكل بروزا
بمسافة 10cm يغطى بالتلبيس، و بفرض ارتفاع
النجفة 25cm يصبح لدينا:
ارتفاع النافذة120cm+ارتفاع العلبة30cm+ارتفاع النجفة25cm=175cm.
يقوم العامل بصب النجفة بمسافة أقل من سماكة الجدار ثم يقوم بتلبيسها بقطعة حجر
بارتفاع النجفة 25cm+ 30cm أي ارتفاعها الكلي 55cm و تسمى هذه
القطعة القبقابة و يأتي حجر التلبيس العلوي مستندا عليها.
أما في حال تلبيس علبة أبجور الباب فيكون الارتفاع الكلي 275cm و باقي الأمور
تبقى نفسها و يجب التنويه إلى أن الباب ليس له طبة.
ج-تلبيس ظفر البلكون: يكون الظفر إما بيتون مسلح
و يتم تلبيسه بطريقة الزاوية المعدنية و القبقابة.
أو يكون عبارة عن جائز مقلوب تستند عليه القبقابة
مباشرة دون الحاجة لحملها على الزاوية المعدنية.
د- تلبيس العمود:يتم تفصيل الحجر الخاص بالاكساء بالسماكة المطلوبة /10-7-5-3-2 سم / و ينفذ بتناوب السوقات لزيادة الربط بينها، و نميز نوعين من الأعمدة
أعمدة وظيفية و أخرى تزيينية و منها ما يكون مربع الشكل أو مستطيل أو دائري.
1-العمود الوظيفي: يتم تحميل الحجر أو الرخام على الشيناج في حال طابق أعمدة
دون وجود جدران و قواطع أما في حال الأعمدة الطرفية في الطوابق فيتم عمل
بروز في البلاطة بحيث يكون كاف لتلقي حملات حجر
التلبيس و تعمل فرزة في الحجرة التي تغطي البلاطة
و تلبس العمود من الأسفل و ذلك لإعطاء جمالية في
الواجهة و منع تسرب الأمطار إلى العمود و البلاطة
و تسمى هذه الحجرة المطارة.
و هناك عدة طرق لصف المداميك و تربيطها مع بعضها في حال مقطع العمود مربع أو مستطيل موضحة في الرسوم التالية:
أما بالنسبة لاكساء الأعمدة الدائرية، فيمكن أن تفصل أحجار الاكساء من نصفين
إذا كان قطر العمود صغيرا، أو من أربعة أقسام
إذا كان قطر العمود كبيرا، و يراعى تركبيها
بالتناوب أي أن لا تستمر اللصاقات الشاقولية
لأكثر من مدماكين.
و يمكن أن ينفذ الاكساء بواسطة أحجار طويلة و ذات عرض قليل ( 2-3cm )
تقريبا و بالسماكة المطلوبة، وتلصق بجانب بعضها البعض،
بحيث تكون أطرافها الجانبية مشطوفة لتحقيق الشكل الدائري.
2- العمود التزييني:وهو عبارة عن عنصر إنشائي يلعب دورا تجميليا يتم تنفيذه بطرق عديدة نتناول أكثرها تطورا حيث يتم عمل العمود على مبدأ تداخل القطع فيما بينها (ذكر وأنثى) هذا يؤمن الترابط الشاقولي
بين أجزاء العمود الواحد ومجهزة بفتحة خاصة يدخل
فيها قضيب حديد يحاط بمونة إسمنتية تزيد من
التماسك الشاقولي.
في حين يتم ربطها أفقيا مع عنصر حامل بواسطة
قطع معدنية من الكروم يتم لحمها مع حديد تسليح
العنصر الحامل.
هـ- تلبيس السقف:يعمد بعض المهندسين إلى أيجاد طرق جديدة في اكساء العناصر الصعبة الإكساء كأسقف البلاكين حيث يتم نصب كوفراج خشبي وترصف عليه الحجارة وتلصق مع بعضها بواسطة الأكمة.
أما ربط الحجارة مع بلاطة السقف يتم بواسطة شناكل حديد تلحم مع حديد تسليح البلاطة يصب بعدها بيتون السقف مما يزيد الترابط.
ربط الحجارة: يتم ربط الحجارة مع بعضها البعض في المدماك الواحد بعمل شق روبة
في كل حجر حيث يلتقي مع مقابله من الطرف
الآخر ويتم ملء الفراغ بينهما بروبة اسمنتية، في
بعض الحالات يتم وضع سيخ معدني بالإضافة إلى
الروبة قد يلحم بحديد تسليح الجدار أو يترك حرا
منقوول للفائدة