Kurd Day
Kurd Day Team
بعكس سرطان القولون
كما في كل أنواع السرطان، لا يمكن أن يكون التأخير في التشخيص وإهمال الأعراض في سرطاني المعدة والقولون لصالح المريض، بل يؤدي ذلك إلى ازدياد الحالة سوءاً مما يجعل العلاج أكثر صعوبة ويقلل فرص الشفاء. وتكمن الخطورة في كون الأعراض لا تظهر في مراحل مبكرة، بل في مرحلة يكون فيها المرض قد تقدّم أكثر.
لكن بوجود وسائل الكشف المبكر، يمكن الوقاية من المرض، خصوصاً في حال وجود حالات في العائلة بحيث يمكن التصدي للمرض بإجراء المنظار في مواعيد محددة. ويشار إلى أن العامل الوراثي ليس له أي تأثير في سرطان المعدة، فيما يلعب دوراً مهماً في سرطان القولون ولا يمكن إهماله. ولأن العلاج الفاعل متوافر وسهل في سرطاني المعدة والقولون في حال اكتشافهما في مراحل مبكرة، يعتبر الكشف المبكر من الأولويات التي لا بد من إعارتها أهمية قصوى.
كما أنه من الضروري أن يعرف المريض جسمه جيداً وأن يتنبه لأي عارض يمكن أن يصيبه لأنه يمكن أن يكون إنذاراً بوجود مشكلة. علماً أن حوالي ثلثي الأشخاص الذين يتم تشخيص سرطان المعدة لديهم يكونون في مرحلة متقدمة.
عن كل الحقائق المرتبطة بسرطاني المعدة والقولون وكل الأفكار الخاطئة التي تحيط بهما، تحدث كل من البروفيسور جورج شاهين والبروفيسور ريمون صايغ مشددين على أهمية التشخيص المبكر لفاعلية العلاج لأن الأخير يصبح صعباً في مراحل متقدمة. كما شددا على الدور المهم للتغذية الصحية في مكافحة المرض.
سرطان المعدة
- أي موضع يصاب عند الإصابة بسرطان المعدة؟
سرطان المعدة هو عبارة عن نمو غير مسيطر عليه في نسيج المعدة. ويحتل المرتبة الثانية بين السرطانات المسببة للوفيات حول العالم حيث يصل عدد الوفيات إلى 800 ألف شخص.
- هل تظهر أعراض واضحة للمرض بحيث يمكن اكتشافه في مرحلة مبكرة؟
تكمن المشكلة في أنه نادراً ما تظهر أعراض للمرض في مرحلة مبكرة فعند اكتشافه يكون قد وصل إلى مرحلة متقدمة في كثير من الحالات. مع الإشارة إلى أن ثلثي الأشخاص الذين يشخص لديهم سرطان المعدة هم في المرحلة الثالثة (متقدمة موضعياً) أو الرابعة (تفشٍ في الجسم).
إلا أن أهم الأعراض التي يمكن أن تظهر في مراحل متقدمة هي عسر الهضم والحموضة في المعدة والشعور بالامتلاء والغثيان والتقيؤ وصعوبة البلع وفقر الدم وظهور دم عند التغوّط وفقدان الوزن والشهية.
- ما سبل تشخيص سرطان المعدة؟
أبرز أنواع تشخيص سرطان المعدة هي التنظير الذي يسمح للطبيب بالكشف عن تشوهات في المعدة. كما تتوافر تقنية ثانية يطلب فيها من المريض ابتلاع "الباريوم" الذي يظهر في صورة الأشعة لدى وصوله إلى المعدة.
- هل تصاب النساء كالرجال بالنسبة نفسها بسرطان المعدة؟
يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة.
- ما العوامل المسببة لسرطان المعدة؟
ثمة عوامل عدة تلعب دوراً في الإصابة بسرطان المعدة كالجنس حيث يعتبر الرجال أكثر عرضة، والسن حيث ترتفع نسبة الإصابة بالمرض إلى حد كبير بعد سن الخمسين. كذلك يعتبر المرض اكثر شيوعاً في شرق آسيا وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية.
أيضاً يعتبر التدخين من العوامل المسببة والسمنة والبيئة أي الحرمان الاقتصادي والإجتماعي. إضافةً إلى النظام الغذائي الغني باللحوم والأسماك المملحة والأطعمة المدخّنة والخضر المخللة التي تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة ملحوظة.
هذا، دون أن ننسى تأثير الوضع الصحي كعدم قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين B12 والإصابة بجرثومة Helicobacter Pylori المرتبطة بقرحة المعدة.
إلى أي مدى تلعب الوراثة دوراً في الإصابة بسرطان المعدة؟
لا علاقة للوراثة بالإصابة بسرطان المعدة، بعكس سرطان القولون الذي تلعب فيه الوراثة دوراً مهماً ولا بد من أخذها في الاعتبار.
- هل تتعدد الوسائل العلاجية لسرطان المعدة؟
يختلف علاج سرطان المعدة بحسب عوامل عدة كحجم المرض وموقعه وامتداده والمرحلة التي بلغها وسن المريض وحالته الصحية. لكن بشكل عام، العلاجات المعتمدة حالياً هي الجراحة والعلاج الكيميائي والعناية التلطيفية.
وفيما تعتبر الجراحة العلاج الشافي الوحيد للسرطان، يعتبر العلاج الكيميائي الاختيار الوحيد في المراحل المتقدمة من المرض ويرتبط بمعدل حياة لفترة لا تتخطى 10 أشهر أو 11 شهراً. أما العلاج الموجّه فيضاعف فرص الشفاء.
اكتشفت دوللي إصابتها بسرطان القولون في سن 36 سنة ، وكانت قد أهملت بعض الأعراض التي شعرت بها لفترة غير قصيرة. فلم تعر الألم الذي عانته بعد الإنجاب أي أهمية بل فضلت «الهروب».
لكن مع تزايد الأعراض وضغط المحيطين عليها، وافقت على إجراء الفحوص اللازمة فكان الواقع المر الذي لا بد من تقبله.
للأسف كانت قد أصيبت بسرطان القولون الذي كان قد أصاب أخاها في سن 39 سنة. إلا أنها لم تفكر يوماً في أهمية العامل الوراثي.
«اكتشفت بعد إصابتي أن الهروب من المشكلة لا يحلّها. كان حرياً بي أن أخضع للفحوص الروتينية اللازمة نتيجة وجود المرض في عائلتي. لم تجر لي الفحوص اللازمة إلا بعد ظهور أعراض كالدم عند التغوّط والتغيير في عادات التغوّط . وكأني كنت خائفة من مواجهة الحقيقة. وكانت النتيجة أني اكتشفت المرض في مرحلة متأخرة أكثر. لكن أحمد الله أن الجراحة التي خضعت لها نجحت وخضعت لعلاج كيميائي للحماية خلال 6 أشهر. أعيش الآن حياة طبيعية لكني تعلّمت الكثير من هذه التجربة. حالياً أكتفي بالامتناع عن تناول اللحوم.
بعد التجربة التي مررت بها، أنصح الكل بإجراء الفحوص الروتينية اللازمة بانتظام، خصوصاً في حال وجود حالات في العائلة لأن التأخير هو الخطر الأكبر الذي يمكن مواجهته. كما أنصح بالتركيز على الأكل الصحي لحماية الجسم من الأمراض، لأن الوقاية أفضل من العلاج».
- ما هو سرطان القولون؟
يعتبر سرطان القولون من السرطانات الشائعة وهو يعرف بسرطان الأمعاء حيث يحصل نمو لا يمكن السيطرة عليه في خلايا غير طبيعية في المعي الغليظ أي القولون أو في المستقيم .
هل من أسباب معروفة للإصابة بسرطان القولون، حيث يكثر الحديث عن تأثير الغذاء؟
لا تزال أسباب الإصابة بسرطان القولون مجهولة، إنما هناك اعتقاد سائد بأنه للثآليل علاقة بذلك. هذا، مع الإشارة إلى أن هذه الثآليل نفسها لا تتحول إلى أورام سرطانية في معظم الأحيان، كما يعتقد البعض.
- هل هذا يعني أنه من الأفضل استئصال كل الثآليل التي يمكن كشفها في الأمعاء؟
عند اكتشاف ثآليل لدى إجراء المنظار، تستأصل تلقائياً على سبيل الوقاية، خصوصاً في حال وجود العامل الوراثي. حتى أن الطبيب لا يكرر المنظار ويستأصلها في المرة نفسها دون أن يسأل المريض.
من الضروري استئصال الثآليل كلّها وإن لم تكن سرطانية. علماً أنه عند إجراء المنظار، ثمة ثآليل يكون واضحاً أنها سرطانية. ويجرى الزرع في المختبر في كل الحالات لكل الثآليل التي يتم استئصالها. كذلك بالنسبة إلى التقرحات.
- إذا كانت الثآليل ستتحول إلى أورام سرطانية، هل يمكن أن يحصل ذلك خلال فترة قصيرة؟
لا تتحوّل الثآليل إلى سرطان قبل سنوات وتحديداً تتحوّل إلى سرطان خلال سبع سنوات.
- هل ثمة عوامل معينة تساهم في زيادة احتمال الإصابة بسرطان القولون؟
لا شك أن بعض العوامل تزيد خطر الإصابة بالمرض، وإن لم تشكل أسباباً مباشرةً للإصابة وأهمها:
السن: ترتفع احتمالات الإصابة بسرطان القولون مع التقدم في السن. فنسبة 90 في المئة من الحالات التي تشخص هي فوق سن الخمسين.
العامل الوراثي: بحيث ترتفع احتمالات الإصابة في حال وجود حالات في العائلة.
نمط الحياة: بما فيه من عوامل كالسمنة وقلة النشاط الجسدي والتدخين وسوء النظام الغذائي.
- إلى أي مدى تلعب التغذية دوراً في الإصابة بسرطان القولون؟
لا شك أن للتغذية دوراً في ذلك، خصوصاً إذا ترافقت مع العامل الجيني. فالبدانة بشكل عام مؤذية. ونظراً إلى علاقة التغذية التي تلعب دوراً في الإصابة بسرطان القولون، ينصح بالحد من تناول اللحوم الحمراء والأجبان والألبان الدسمة.
في المقابل ينصح بالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف والخضر والفاكهة. مع التشديد على ضرورة الحد من التدخين.
- هل صحيح أن الإمساك قد يلعب دوراً في الإصابة بسرطان القولون؟
لا يعتبر من يصاب بالإمساك أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون لكن تتشابه الأعراض بين الحالتين مما يؤخر التشخيص، ففيما يكون المريض مصاباً بسرطان القولون يمكن الاعتقاد بأن الأعراض ناتجة عن الإمساك المزمن الذي يعانيه.
هل تسهل معالجة سرطان القولون عند اكتشافه في مرحلة مبكرة؟
عند اكتشاف الورم السرطاني في القولون في مرحلة مبكرة يسهل استئصاله. لكن تكمن المشكلة في أنه لا أعراض واضحة وأولية للمرض، وغالباً ما يتم التشخيص بعد أن يكون المرض قد انتشر في مواضع أخرى في الجسم مما يزيد صعوبة العلاج.
كما في كل أنواع السرطان، لا يمكن أن يكون التأخير في التشخيص وإهمال الأعراض في سرطاني المعدة والقولون لصالح المريض، بل يؤدي ذلك إلى ازدياد الحالة سوءاً مما يجعل العلاج أكثر صعوبة ويقلل فرص الشفاء. وتكمن الخطورة في كون الأعراض لا تظهر في مراحل مبكرة، بل في مرحلة يكون فيها المرض قد تقدّم أكثر.
لكن بوجود وسائل الكشف المبكر، يمكن الوقاية من المرض، خصوصاً في حال وجود حالات في العائلة بحيث يمكن التصدي للمرض بإجراء المنظار في مواعيد محددة. ويشار إلى أن العامل الوراثي ليس له أي تأثير في سرطان المعدة، فيما يلعب دوراً مهماً في سرطان القولون ولا يمكن إهماله. ولأن العلاج الفاعل متوافر وسهل في سرطاني المعدة والقولون في حال اكتشافهما في مراحل مبكرة، يعتبر الكشف المبكر من الأولويات التي لا بد من إعارتها أهمية قصوى.
كما أنه من الضروري أن يعرف المريض جسمه جيداً وأن يتنبه لأي عارض يمكن أن يصيبه لأنه يمكن أن يكون إنذاراً بوجود مشكلة. علماً أن حوالي ثلثي الأشخاص الذين يتم تشخيص سرطان المعدة لديهم يكونون في مرحلة متقدمة.
عن كل الحقائق المرتبطة بسرطاني المعدة والقولون وكل الأفكار الخاطئة التي تحيط بهما، تحدث كل من البروفيسور جورج شاهين والبروفيسور ريمون صايغ مشددين على أهمية التشخيص المبكر لفاعلية العلاج لأن الأخير يصبح صعباً في مراحل متقدمة. كما شددا على الدور المهم للتغذية الصحية في مكافحة المرض.
سرطان المعدة
- أي موضع يصاب عند الإصابة بسرطان المعدة؟
سرطان المعدة هو عبارة عن نمو غير مسيطر عليه في نسيج المعدة. ويحتل المرتبة الثانية بين السرطانات المسببة للوفيات حول العالم حيث يصل عدد الوفيات إلى 800 ألف شخص.
- هل تظهر أعراض واضحة للمرض بحيث يمكن اكتشافه في مرحلة مبكرة؟
تكمن المشكلة في أنه نادراً ما تظهر أعراض للمرض في مرحلة مبكرة فعند اكتشافه يكون قد وصل إلى مرحلة متقدمة في كثير من الحالات. مع الإشارة إلى أن ثلثي الأشخاص الذين يشخص لديهم سرطان المعدة هم في المرحلة الثالثة (متقدمة موضعياً) أو الرابعة (تفشٍ في الجسم).
إلا أن أهم الأعراض التي يمكن أن تظهر في مراحل متقدمة هي عسر الهضم والحموضة في المعدة والشعور بالامتلاء والغثيان والتقيؤ وصعوبة البلع وفقر الدم وظهور دم عند التغوّط وفقدان الوزن والشهية.
- ما سبل تشخيص سرطان المعدة؟
أبرز أنواع تشخيص سرطان المعدة هي التنظير الذي يسمح للطبيب بالكشف عن تشوهات في المعدة. كما تتوافر تقنية ثانية يطلب فيها من المريض ابتلاع "الباريوم" الذي يظهر في صورة الأشعة لدى وصوله إلى المعدة.
- هل تصاب النساء كالرجال بالنسبة نفسها بسرطان المعدة؟
يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة.
- ما العوامل المسببة لسرطان المعدة؟
ثمة عوامل عدة تلعب دوراً في الإصابة بسرطان المعدة كالجنس حيث يعتبر الرجال أكثر عرضة، والسن حيث ترتفع نسبة الإصابة بالمرض إلى حد كبير بعد سن الخمسين. كذلك يعتبر المرض اكثر شيوعاً في شرق آسيا وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية.
أيضاً يعتبر التدخين من العوامل المسببة والسمنة والبيئة أي الحرمان الاقتصادي والإجتماعي. إضافةً إلى النظام الغذائي الغني باللحوم والأسماك المملحة والأطعمة المدخّنة والخضر المخللة التي تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة ملحوظة.
هذا، دون أن ننسى تأثير الوضع الصحي كعدم قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين B12 والإصابة بجرثومة Helicobacter Pylori المرتبطة بقرحة المعدة.
إلى أي مدى تلعب الوراثة دوراً في الإصابة بسرطان المعدة؟
لا علاقة للوراثة بالإصابة بسرطان المعدة، بعكس سرطان القولون الذي تلعب فيه الوراثة دوراً مهماً ولا بد من أخذها في الاعتبار.
- هل تتعدد الوسائل العلاجية لسرطان المعدة؟
يختلف علاج سرطان المعدة بحسب عوامل عدة كحجم المرض وموقعه وامتداده والمرحلة التي بلغها وسن المريض وحالته الصحية. لكن بشكل عام، العلاجات المعتمدة حالياً هي الجراحة والعلاج الكيميائي والعناية التلطيفية.
وفيما تعتبر الجراحة العلاج الشافي الوحيد للسرطان، يعتبر العلاج الكيميائي الاختيار الوحيد في المراحل المتقدمة من المرض ويرتبط بمعدل حياة لفترة لا تتخطى 10 أشهر أو 11 شهراً. أما العلاج الموجّه فيضاعف فرص الشفاء.
اكتشفت دوللي إصابتها بسرطان القولون في سن 36 سنة ، وكانت قد أهملت بعض الأعراض التي شعرت بها لفترة غير قصيرة. فلم تعر الألم الذي عانته بعد الإنجاب أي أهمية بل فضلت «الهروب».
لكن مع تزايد الأعراض وضغط المحيطين عليها، وافقت على إجراء الفحوص اللازمة فكان الواقع المر الذي لا بد من تقبله.
للأسف كانت قد أصيبت بسرطان القولون الذي كان قد أصاب أخاها في سن 39 سنة. إلا أنها لم تفكر يوماً في أهمية العامل الوراثي.
«اكتشفت بعد إصابتي أن الهروب من المشكلة لا يحلّها. كان حرياً بي أن أخضع للفحوص الروتينية اللازمة نتيجة وجود المرض في عائلتي. لم تجر لي الفحوص اللازمة إلا بعد ظهور أعراض كالدم عند التغوّط والتغيير في عادات التغوّط . وكأني كنت خائفة من مواجهة الحقيقة. وكانت النتيجة أني اكتشفت المرض في مرحلة متأخرة أكثر. لكن أحمد الله أن الجراحة التي خضعت لها نجحت وخضعت لعلاج كيميائي للحماية خلال 6 أشهر. أعيش الآن حياة طبيعية لكني تعلّمت الكثير من هذه التجربة. حالياً أكتفي بالامتناع عن تناول اللحوم.
بعد التجربة التي مررت بها، أنصح الكل بإجراء الفحوص الروتينية اللازمة بانتظام، خصوصاً في حال وجود حالات في العائلة لأن التأخير هو الخطر الأكبر الذي يمكن مواجهته. كما أنصح بالتركيز على الأكل الصحي لحماية الجسم من الأمراض، لأن الوقاية أفضل من العلاج».
- ما هو سرطان القولون؟
يعتبر سرطان القولون من السرطانات الشائعة وهو يعرف بسرطان الأمعاء حيث يحصل نمو لا يمكن السيطرة عليه في خلايا غير طبيعية في المعي الغليظ أي القولون أو في المستقيم .
هل من أسباب معروفة للإصابة بسرطان القولون، حيث يكثر الحديث عن تأثير الغذاء؟
لا تزال أسباب الإصابة بسرطان القولون مجهولة، إنما هناك اعتقاد سائد بأنه للثآليل علاقة بذلك. هذا، مع الإشارة إلى أن هذه الثآليل نفسها لا تتحول إلى أورام سرطانية في معظم الأحيان، كما يعتقد البعض.
- هل هذا يعني أنه من الأفضل استئصال كل الثآليل التي يمكن كشفها في الأمعاء؟
عند اكتشاف ثآليل لدى إجراء المنظار، تستأصل تلقائياً على سبيل الوقاية، خصوصاً في حال وجود العامل الوراثي. حتى أن الطبيب لا يكرر المنظار ويستأصلها في المرة نفسها دون أن يسأل المريض.
من الضروري استئصال الثآليل كلّها وإن لم تكن سرطانية. علماً أنه عند إجراء المنظار، ثمة ثآليل يكون واضحاً أنها سرطانية. ويجرى الزرع في المختبر في كل الحالات لكل الثآليل التي يتم استئصالها. كذلك بالنسبة إلى التقرحات.
- إذا كانت الثآليل ستتحول إلى أورام سرطانية، هل يمكن أن يحصل ذلك خلال فترة قصيرة؟
لا تتحوّل الثآليل إلى سرطان قبل سنوات وتحديداً تتحوّل إلى سرطان خلال سبع سنوات.
- هل ثمة عوامل معينة تساهم في زيادة احتمال الإصابة بسرطان القولون؟
لا شك أن بعض العوامل تزيد خطر الإصابة بالمرض، وإن لم تشكل أسباباً مباشرةً للإصابة وأهمها:
السن: ترتفع احتمالات الإصابة بسرطان القولون مع التقدم في السن. فنسبة 90 في المئة من الحالات التي تشخص هي فوق سن الخمسين.
العامل الوراثي: بحيث ترتفع احتمالات الإصابة في حال وجود حالات في العائلة.
نمط الحياة: بما فيه من عوامل كالسمنة وقلة النشاط الجسدي والتدخين وسوء النظام الغذائي.
- إلى أي مدى تلعب التغذية دوراً في الإصابة بسرطان القولون؟
لا شك أن للتغذية دوراً في ذلك، خصوصاً إذا ترافقت مع العامل الجيني. فالبدانة بشكل عام مؤذية. ونظراً إلى علاقة التغذية التي تلعب دوراً في الإصابة بسرطان القولون، ينصح بالحد من تناول اللحوم الحمراء والأجبان والألبان الدسمة.
في المقابل ينصح بالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف والخضر والفاكهة. مع التشديد على ضرورة الحد من التدخين.
- هل صحيح أن الإمساك قد يلعب دوراً في الإصابة بسرطان القولون؟
لا يعتبر من يصاب بالإمساك أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون لكن تتشابه الأعراض بين الحالتين مما يؤخر التشخيص، ففيما يكون المريض مصاباً بسرطان القولون يمكن الاعتقاد بأن الأعراض ناتجة عن الإمساك المزمن الذي يعانيه.
هل تسهل معالجة سرطان القولون عند اكتشافه في مرحلة مبكرة؟
عند اكتشاف الورم السرطاني في القولون في مرحلة مبكرة يسهل استئصاله. لكن تكمن المشكلة في أنه لا أعراض واضحة وأولية للمرض، وغالباً ما يتم التشخيص بعد أن يكون المرض قد انتشر في مواضع أخرى في الجسم مما يزيد صعوبة العلاج.