Kurd Day
Kurd Day Team

أيضا بشجرة الأكروما وتتواجد في كثير من بلدان أمريكا اللاتينية . وهي مصدر للخشب خفيف الوزن الذي يستخدم في صناعة اعواد الايس كريم ونماذج الديناصورات .
في موسم بنما الجاف تتفتح أزهار هذه الشجار عند الغروب لتوفر الشراب لكثير من الأنواع بهدف إغراءها لتحقيق مكاسب شخصية حيث تعمل هذه الانواع بدورها على نقل اللقاح "السائل المنوي النباتني" من أعضاء ذكرية فيها الى شجرة بلزا أخرى تحوي على أعضاء انثوية ليتم التلقيح .
تعتبر شجرة البلزا من أكثر الاشجار قدرة على الانتشار والنمو فخلال 15 عاما قد يصل ارتفاعها الى 30 مترا .
وفي سنتها الثانية من العمر تنبت ازهارا غاية في الروعة وتملىء أقداحها بسائل لذيذ وخلال ليلة واحدة تستطيع شجرة بلزا واحده أن تنتج حوالي لتر أو أكثر من رحيقها .
هذا الرحيق عبارة عن مزج معقد من السكريات والمركبات العطرية التي لم يتم بعد تحليلها كيميائيا .
لماذا تزهر شجرة البلزا في الليل ؟؟؟؟؟
في أغلب الاحيان تضبط الأشجار والنباتات التوقيت الأنسب لتفتح أزهارها بغرض جذب الملقحين , فالنباتات المزهرة أثناء النهار تحاول جذب الطيور والنحل والفراشات والخنافس , أما النباتات التي تفتح أزهارها ليلا فهي تستضيف الصراصير والعثث والجنادب الأمريكية إظافة الى الثديات الصغيرة , ولقد افترض العلماء منذ وقت طويل أن الفئة المستهدفة من قبل شجرة البلزا هي الخفافيش .ذلك كون الخفافيش كائنات ليلية وشرهة في التهام الرحيق وتستطيع الوصول الى أعلى الأزهار المثمرة في الشجرة .
ولكن هناك علماء معارضون لهذا الرأي فلقد قام علماء مؤخرا برصد زيارة رالخفافيش الى تلك الأشجار ووجدوا أنها قليله جدا . ولو كانت الخنافس هي الزائر المفضل لكي تتفتح هذه الازاهار بالليل لتقدم لها الحساء اللذيذ فما من داعي لكل تلك الأزهار ذلك أن الخنافس لا تشرب كل تلك الكمية التي توفرها الازهار .
أما العلماء فلقد وجدوا تفسيرا منطقيا لتفتح أزهار البلزا ليلا وهو وجود كائنين لم نسمع بهما من قبل هما
الكنكاج والأولينغوا وكلاهما من الأقرباء البعيدين للراكون , فكلاهما والشجرة تطورا عبر سنين طويلة بشكل يتلائم معا . فالزهرة تفتح أبوابها ليلا لاستضافة الزائرين المفضلين . ولقد تطور فروهما بلون عسلي لامع ينسجم ولحاء الاشجار وذيلا طويلا وعينين كبيرتين للتحدي البصري الذي يتطلبه الغوص في تلك الشجرة إظافة الى النظام الغذائي المماثل . فكلاهما ينامان ويتماحكان ويتواعدان بل ويفارقان الحياة بين أغصان تلك الشجرة .وقد تبقى تلك الكائنات طيلة عمرها على تلك الشجرة دون أن تلمس أقدامها الأرض.