ليلى قاسم ...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع jan-brin
  • تاريخ البدء تاريخ البدء


انجبت كوردستان كوكبة من المناضلين الذين نذروا انفسهم من اجل كوردستان وحق تقرير المصير ومن اجل الحرية والديمقراطية واشاعة العدالة ومناهضة الحكم الشوفيني المتسلط...

ومن هؤلاء المناضلة ليلى قاسم التي تم أعدامها مع رفاقها الشهداء على ايدي ازلام النظام الفردي المباد . في الـ 12 / 5 / 1974 , ورفاقها الأربعة منهم ثلاثة كانوا من طلبة جامعة بغداد والرابع خطيبها الشهيد جواد الهماوندي الذي كان عاملا في احدى مطابع الحزب الديمقراطي الكوردستاني .

ليلى قاسم تلك الفتاة الكوردية التي انجبتها خانقين , حيث نما وتأطر في عقلها وقلبها الوعي القومي والوطني مبكرا . وقد ساهمت مع رفاقها في الكفاح السياسي من اجل قوميتها ووطنها , وتتحدى ذلك النظام الشوفيني الذي تنكر لكل حقوق الإنسان , وانه تخلى عن كل المبادئ الخلقية والإنسانية .

انها كانت دائما في الطليعة تحث رفاقها على مواصلة النضال وتقول لهم : لابد لأبطال الكورد من مواصلة المسيرة النضالية الشاقة لتستقيم عندهم الحياة بموازاة الشهادة , لأن الشهادة حالة وظاهرة اقرها العرف الإنساني والشرائع السماوية عندما تكون تلك الشهادة ضد الجور والقهر والظلم والتعسف والذل والإضطهاد والهوان وضد الهوية القومية .

انها حقا تشكل اسطورة البطولة الكوردية فهي لم تكن تهاب الموت ولا يثنيها عن عزمها الوطني الإرهاب البعثي , وكانت تحمل في قلبها الى جانب هم الدراسة هم النضال من اجل تمتع شعبها بحقوقه القومية المشروعة وحق تقرير المصير .

ولدت الشهيدة ليلى قاسم في الـ 27 / 12 / 1952 في ضواحي مدينة خانقين في مصفى الوند , وهي تنحدر من اسرة كوردية متواضعة , ولها ثلاثة اخوة : عبد السلام , صباح , وصبيح , ولها اخت اسمها صبيحة . وكان والدها عاملا في مصفى نفط خانقين . وقد ربى ابناءه على حب الوطن شأنه شأن كل الوطنيين الذين يعدون عشق الوطن والمبادئ والقيم مكسبهم ورأس مالهم في الحياة . هكذا نشأت هذه المواطنة المناضلة وترعرعت في اجواء الحب والعاطفة والحنان من قبل عائلتها , وتربت على مبادئ حب الوطن والشعب وقد تعزز ايمانها بهما.

هذه المناضلة عندما اقتادتها سلطات الأمن العراقية للنظام المقبور وضعت في زنزانة انفرادية وقد مارسوا معها ابشع انواع التعذيب لإنتزاع اعترافات منها , لكنها ابت وابدت صلابة واصرارا اذهل المجرمين من رجال الأمن . ثم وجه اليها سؤال : ايهما اعز عينيك ام كوردستان ؟ وقفت شامخة وبثقة عالية بمبادئها ونفسها وهي ترد عليهم : كوردستان اغلى من عيوني وروحي , ثم صعدت المشنقة من دون خوف او ندم مع الأربعة من رفاقها الأبطال . وخاطبت رجال الأمن حينها انني مناضلة من اجل القضية المشروعة وهي القضية الكوردية , وسوف افدي بروحي من اجلها .

وقد اصبحت شهادتها رمزا يحتذى وذلك لصلابتها التي تمثل المرأة الكوردية الحديدية واعتزازها بقوميتها وعزيمتها واصرارها على عدم التنازل ولو بكلمة تمس الكورد
وكوردستان
.

ايتها العروس المناضلة سوف تطلين علينا في كل ربيع مع الزهور والياسمين والنرجس , وستبقى ذكراك تعطر قلوب وضمائر ابناء وبنات كوردستان .

 
ليلى القاسم ..
رائعة من روائع كوردستان..
مرسي جان على التقرير الرائع..
دمت بكل خير..
الم..
 
كل بنات كوردستان هن ليلى قاسم وليلى بدرخان و كلهن فخر لامتنا الكوردية ...
اهلا بك الم كوردستان
 
عودة
أعلى