كول نار
Kurd Day Team
عندما نتحدَث عن الحركات التحررية الكوردية في غرب كوردستان فإننا نعود – في أغلب الأحيان – إلى ماضيها وتجاربها وانتكاساتها وانشقاقاتها وواقعها الراهن، ولكن قلَة من المهتمين بها ينظرون إلى المستقبل وآفاقه والمخاطر التي يمكن أن تتعرَض لها في مسيرتها نحو الأمام وهي حركة منطقة جغرافية متوتَرة وتشَق طريقها في بحر لجَي شديد العواصف، ولم يسعفها الحظ يوما من الأيام لاقتناء سفينة قوَية وقادرة على تخطَي الصعاب..إنها حركة مجزَأة ممزَقة حسب رغبات وإشارات أعدائها وغير قادرة في هذه المرحلة على لمَ صفوفها وجبر أجنحتها المكسورة لجملة من الأسباب الذاتية والموضوعية، وفي مقدمتها الهجوم القمعي المتواصل للنظام العفلقي العنصري عليها منذ عقود طويلة في معركة غير متكافئة حقا. وهي في وضعها الحالي أشبه بقلعة "دمدم" الكوردية الأبية التي كانت محاصرة من كل أطرافها بجيوش المحتل الطوراني، أو ب"طروادة" التي أدخل الأعداء فيها حصانهم الغادر...ومن الأعداء من يرتدي عباءة المعارضة وينفي وجود شعب كوردي في سوريا ، كما ينكر وجود "قضية كوردية" على الإطلاق، ولكن بعض زعماء الكورد لا يزالون يعتبرون هؤلاء – مع الأسف – حلفاء محتملين مستقبلا. ( من كلام الأخ جان كورد )
في إيران كانت أول ثورة في القرن العشري تهدف إلى إقامة الدولة الكردية الكبرى المستقلة وقد استطاع سيمكو (إسماعيل آغا) أن يسيطر في الفترة 1925 - 1930على المنطقة الكردية غرب بحيرة اورميا وقام بالتنسيق مع الشيخ محمد البرزنجي في السليمانية كردستان العراق، وحققا معاً بعض النجاحات مما أخاف انجلترا فعملت على إضعاف الحركة.
و في عام 1925 سعى الحاكم الإيراني رضا خان إلى فرض سلطة طهران على كل الأراضي الخاضعة للدولة الإيرانية وأراد أن يتخلص من سيمكو والحركة الكردية لكن سرعان ما اندلعت ثورة أخرى في عام 1931 في جنوب كردستان إيران بقيادة جعفر سلطان وكانت محدودة وكانت بداية التحول في أهداف الحركة الكردية في إيران من المطالب القومية إلى المطالب الوطنية ففي عام 1944 تشكلت منظمة كردية باسم جمعية الإحياء الكردي ، والتي مهدت لقيام الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران وكان قاضي محمد وهو شخصية دينية و سياسية مرموقة في مهاباد من مؤسسي الحزب و كان برنامج الحزب: تحقيق الحرية في إيران و الحكم الذاتي في كردستان داخل الحدود الإيرانية و الإخاء مع الشعب الأذربيجاني وكل الأقليات غير الفارسية وبالفعل أعلن قاضي محمد في 1946 قيام جمهورية كردستان الديمقراطية ضمن الكيان العام الإيراني واستناداً إلى حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ، وتم تشكيل الحكومة ورفع العلم كما تم عقد معاهدة بين الحكومة الكردية الجديدة وحكومة أذربيجان وحاول قاضي محمد التفاوض مع حكومة طهران حول علاقة جمهورية مهاباد وهي سلطة حكم ذاتي بالحكومة المركزية ولم تقبل إيران التفاوض وتمكنت من استعادة مهاباد وبسط سياداتها على الإقليم وانهارت الحركة الكردية.
واليوم كذلك الكورد ناشطون وسوف يتحقق الحلم مرة أخرى إن شاء الله .