الاميرة الكردية قدم خير

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع jan-brin
  • تاريخ البدء تاريخ البدء



الأميــرة الكرديــة قدم خيــر



لأننا ولدنا مع الرجال كنا معاً في نفس المصير حملنا أعباء النضال و الجهاد باكراً

لأننا كنا معاً حملنا راية الثورة يداً بيد فكنا وما زلنا ندفع الكثير في سبيل قضية شعبنا و نضاله

المرير منذ زمن بعيد

إنها المرأة الكردية التي كانت و مازالت تسطر التاريخ بأروع صفحات البطولة و الشجاعة

في سبيل فكرة آمنت بها و دفعت حياتها ثمناً لها

نساؤنا قاتلن إلى جانب الرجال و مع الرجال فكن خير سند و خير مثل للمرأة في الدفاع عن

أرضها و كرامتها

تاريخنا حافل بدور المرأة الكردية و لا يكاد يخلو من بصماتها و في كل مكان حاربن الظلم

و الاضطهاد و كن مصدر قلق للساسة و المحتلين لأرضنا و تاريخنا

لنقلب صفحات التاريخ و لنقرأ عن إحدى الفارسات الكرديات التي دفعت حياتها في سبيل شعبها

و أرضها و كرامتها فمن هي ؟؟

في نهاية القرن التاسع عشر و مطلع القرن العشرين كان القدر موعوداً مع ولادة فتاة كردية

ستسطر أعظم صفحات من النضال و البطولة

إنها الأميرة قدم خير بنت الأمير قندي القلاوندية أمير ولاية لورستان الكردية الموجودة في

كردستان القسم الإيراني

ترعرت في بيت أميري وفرت لها كل ظروف الحياة الرغيدة فكانت فارسة بارعة و ذات ذكاء

و جمال و حكمة

كبرت وسط الظلم و الاضطهاد و الدمار الذي يعانيه شعبها على يد الشاه و رجاله الذين لم

يتوانوا يوماً في محاولاتهم لإبادة الشعب الكردي و قتل زعماء العشائر و تهجيرهم من أراضيهم

أقامت ثورتها على الشاه متزامنة مع ثورة سمكو شكاكي و ثورة الاذريين ضد الحكومة الإيرانية

و هكذا تجمع أنصارها من حولها و من كل مكان للدفاع عن القضية الكردية و المطالبة بالانفصال

عن الشاه المستبد و جبروته

تشابكت مع القوات الإيرانية في جبال لورستان و استطاعت أن تمد سيطرتها على اغلب مناطق

لورستان و بروجرد

عندما يأس الشاه من الانتصار عليها حاول شراء ذمم رؤساء القبائل في محاولة لإضعافها ففشل

في ذلك
بعدها لجأ إلى الخديعة فأرسل لها وفداً محملاً بالهدايا عارضاً عليها الزواج و منحها الكثير

من الصلاحيات في بلادها عندها قامت بطرد رجال الشاه رافضة العرض الذي جاؤوا به

بعدها قام بإرسال وفد جديد مع مصحف عليه بصمة يده يقسم انه صادق فيما عرضه و هكذا

انقسم رجالها بين مؤيد و معارض

أخيرا سافرت إلى الشاه مع أكثر من مائة من رجالها أملا منها بالحصول على حق شعبها في

الحرية و الاستقلال

و لكن الشاه كان مخادعاً رغم قسمه بكتاب الله تعالى فقام في أول ليلة بقتل كل رجالها و قتلها

في اليوم الثاني بطريقة وحشية و غادرة

و هكذا انتهت صفحة أخرى من صفحات نضالنا الذي لم و لن يتوقف حتى استرداد حريتنا و كرامتنا

و منذ ذلك اليوم أصبحت قدم خير بطلة من أبطال تاريخنا يتناقل قصصها الأجيال و يتغنون

بها و بأمجادها

نزلت قدم خير من أعالي الجبال

عازمة على الحرب والقتال

وفي طيات حزامها الحريري

مسدس محشو بالرصاص

كنا و مازلنا ندفع الكثير في سبيل إثبات وجودنا و حقنا في الوجود

و الحياة و الأمل


 
يا من سبقتمونا للقاء ربنا....ووهبتم حياتكم رخيصه لنصره دينكم واعلاء قضيتكم...لقد شرفتمونا..والله..على مااقول شهيد ...اللهم ارحمهم..والحقنا بهم..الى جناتك....بموكب النصر..
كل شكرأخي جان برين ....
 
عودة
أعلى