هوشنك أوسي
رسالة إلى كرزة الفجر وأنثى الشيطان
الماءُ الذي يحتبسُ لكِ في خيالهِ كلاماً قرمزياً عاقاً عقيقاً، أورقَ في حنايا ظلِّكِ حشوداً من الجراحِ السائرةِ نحوي، فلا تكترثي بالريحِ الداعرةِ التي تحرثني مجزرةً.. مجزرة.
النارُ الرءومُ المحدَّقةُ بي من ثنايا صمتكِ، أثمرتني_ على مقربةٍ من أخيلةِ الجنِّ الواثبةِ من صوتي الكهرماني_عناقيدَ توقٍ لأنثى أخرى تشبهكِ، فلا تكترثي بالدم الطائفِ بي جحيمَ العشقِ حكايةً.. حكاية.
الترابُ الأنثويُّ الضَّالُ الذي يطالني طعنةً.. طعنة، محاولاً ردمي بحيرةً.. بحيرة، يوحي بأنهُ تائبٌ، فهل ستشفعينَ له، أم إنكِ لن تكترثي..؟!.
لا تتركيني رهينَ الريح، وحبيس المطر.
تكلَّمي...
كي يفكَّ البرقُ رهنَ غيمه الولود_تخمينات الضوء ويقينه_ من أسرِ صوتكِ الأثيريّ الصاعق بي، مذ اختلفَ الترابُ والماءُ على منشأ عطرك.
* * *
يا كرزة الفجر...
وحقِّ الشفقِ الذي توشِّحينهُ بترياقِ الكلامِ المراقِ في أرحامِ المعاني العنود، المشكومةِ بآهاتِ ارتجاجات العاج والمرمرِ اللدنِ وتكوراتهما، في رقصةِ الطينِ الأزل، لا تسأليني من هي...!!؟.
فآخرُ حريقٍ من اسمها، نون. وأولُ جنَّةٍ منهُ، جيم. ثاني سماءٍ فيهِ، ياء، ورابعُ صليبٍ عليهِ، ألِف. وثالثُ طعنةٍ منه، هاء.
* * *
أعلمُ أنَّ الشيطانَ يتردَّدُ على دمكِ زائراً، ما أن أنهي من حرثهِ بالأقاويلِ والترَّهاتِ الخرافيةِ، مؤرِّخاً شجوني عليه، مطلقاً أيائلي، حمائمي، قصائدي، فخاخي، مكائدي، سنونواتي، غرباني، هزائمي، خرائبي، حرائقي، أنيني، قهقهاتي، دخان تبغي، شغبي، عبثي الطفولي الرجولي، أكواخي، قطعاني، مدني، حروبي، أوطاني، ألغازي، فضائحي، نكباتي، انتصاراتي، نَكَدي، هَزَلي، تضرعاتي، بكائي، صلواتي، نحيبي، صهيلي، عربدتي، تسكُّعي، خيباتي، هذياني، احتضاراتي...، فيه.
أعلمُ بأنَّ الليلَ يتلصصُّ عليكِ حين تكتبين لي، فيتقمَّصني مجزرةً...مجزرة.
أعلمُ بأنَّ السماءُ تحاولُ الانقضاضَ عليَّ، حين أنوي المضيَّ إليكِ سحابةً...سحابة.
أعلمُ بأنَّ قطعانَ الوعول، الثيران، الخيول، النمور، الذئاب، الكلاب...، تختلسُ السمعَ لهسهسة جراحي، وتوشِكُ غزوي، كلَّما لوَّحتُ بدمي لدمكِ.
وتعلمينَ بأنَّ شبيهتكِ، ألقت بي للريح، وتركتني برسمِ المطر، فلِمن ستلقينَ بيَّ، لمن ستتركينني..؟!.
الموتُ صديقي. لكن، الموتى أعدائي.
للموتِ بلاغةُ النرجسِ في استحواذِ النفائسِ من الخلق، ولهُ نكهةَ تفَّاحتيكِ المائيتين اللتينِ تضجَّانِ بالخرافاتِ وحمَّى الزبيبِ ووقوده.
للموتِ نكهةٌ هيفاء، هيافةُ جسدكِ الزجاجي المترعِ بخمرةِ القمح.
ما للموتِ صديقٌ إلاَّيا، فاستحمِّي بالطمي، واغتسلي بأقوالِ القمرِ العتيقِ الهاربِ من دمي، ارتدي دخَّان تبغي واحتراقي...وتعالي، فمذ قتلتني توأمتكِ، صار للحبِّ نكهة الموت.
* * *
ماذا كنتِ تظنين...ماذا..؟.
أنْ لا استفيقَ من موتي مُكلَّلاً بكِ، وبأجراس الجراح...؟!.
أنْ لا تسوقني خلجانُكِ الحارقةُ إلى رمادي المذريَّ لآهاتكِ...؟!.
أنْ لا أشربَ امرأةً أخرى بعدها وبعدكِ...؟!.
أنْ لا أفضي لنوائبَ أخرى قبلها وقبلكِ...؟!.
أنْ أبقى محترقاً في في صوتها وصمتكِ...؟!.
أنْ لا تجرفني عيناها لكِ...؟!.
ماذا كنتِ تظنين....مااااااذا...؟!.
إنْ اشتهيتني، فعليكِ بالثلج.
إن ارتويتي منِّي، فعليكِ بالنار.
إن نسيتني أو تناسيتني، فعليكِ لعنةُ الشِعرِ والتراب.
كيف للحجرِ أن يتوقَّف عن الحُمَّى، كلما رفعه البنَّاؤون، وهو يرمقُ جسدكِ يترنَّحُ ويتلوَّى كأفعى من ماءٍ وضوء، قادماً من بعيد الكلام...؟!.
أنوثتكِ، تستنطق الحجرَ وتلقِّنُهُ فنونَ العشقِ وفقهَ حرائقهِ.
ماذا تركتِ للحجرِ المسكين سوى الحمَّى ومحاورة الليل...!؟.
* * *
لم يصلني شيء...!!؟.
رسالة إلى كرزة الفجر وأنثى الشيطان
الماءُ الذي يحتبسُ لكِ في خيالهِ كلاماً قرمزياً عاقاً عقيقاً، أورقَ في حنايا ظلِّكِ حشوداً من الجراحِ السائرةِ نحوي، فلا تكترثي بالريحِ الداعرةِ التي تحرثني مجزرةً.. مجزرة.
النارُ الرءومُ المحدَّقةُ بي من ثنايا صمتكِ، أثمرتني_ على مقربةٍ من أخيلةِ الجنِّ الواثبةِ من صوتي الكهرماني_عناقيدَ توقٍ لأنثى أخرى تشبهكِ، فلا تكترثي بالدم الطائفِ بي جحيمَ العشقِ حكايةً.. حكاية.
الترابُ الأنثويُّ الضَّالُ الذي يطالني طعنةً.. طعنة، محاولاً ردمي بحيرةً.. بحيرة، يوحي بأنهُ تائبٌ، فهل ستشفعينَ له، أم إنكِ لن تكترثي..؟!.
لا تتركيني رهينَ الريح، وحبيس المطر.
تكلَّمي...
كي يفكَّ البرقُ رهنَ غيمه الولود_تخمينات الضوء ويقينه_ من أسرِ صوتكِ الأثيريّ الصاعق بي، مذ اختلفَ الترابُ والماءُ على منشأ عطرك.
* * *
يا كرزة الفجر...
وحقِّ الشفقِ الذي توشِّحينهُ بترياقِ الكلامِ المراقِ في أرحامِ المعاني العنود، المشكومةِ بآهاتِ ارتجاجات العاج والمرمرِ اللدنِ وتكوراتهما، في رقصةِ الطينِ الأزل، لا تسأليني من هي...!!؟.
فآخرُ حريقٍ من اسمها، نون. وأولُ جنَّةٍ منهُ، جيم. ثاني سماءٍ فيهِ، ياء، ورابعُ صليبٍ عليهِ، ألِف. وثالثُ طعنةٍ منه، هاء.
* * *
أعلمُ أنَّ الشيطانَ يتردَّدُ على دمكِ زائراً، ما أن أنهي من حرثهِ بالأقاويلِ والترَّهاتِ الخرافيةِ، مؤرِّخاً شجوني عليه، مطلقاً أيائلي، حمائمي، قصائدي، فخاخي، مكائدي، سنونواتي، غرباني، هزائمي، خرائبي، حرائقي، أنيني، قهقهاتي، دخان تبغي، شغبي، عبثي الطفولي الرجولي، أكواخي، قطعاني، مدني، حروبي، أوطاني، ألغازي، فضائحي، نكباتي، انتصاراتي، نَكَدي، هَزَلي، تضرعاتي، بكائي، صلواتي، نحيبي، صهيلي، عربدتي، تسكُّعي، خيباتي، هذياني، احتضاراتي...، فيه.
أعلمُ بأنَّ الليلَ يتلصصُّ عليكِ حين تكتبين لي، فيتقمَّصني مجزرةً...مجزرة.
أعلمُ بأنَّ السماءُ تحاولُ الانقضاضَ عليَّ، حين أنوي المضيَّ إليكِ سحابةً...سحابة.
أعلمُ بأنَّ قطعانَ الوعول، الثيران، الخيول، النمور، الذئاب، الكلاب...، تختلسُ السمعَ لهسهسة جراحي، وتوشِكُ غزوي، كلَّما لوَّحتُ بدمي لدمكِ.
وتعلمينَ بأنَّ شبيهتكِ، ألقت بي للريح، وتركتني برسمِ المطر، فلِمن ستلقينَ بيَّ، لمن ستتركينني..؟!.
الموتُ صديقي. لكن، الموتى أعدائي.
للموتِ بلاغةُ النرجسِ في استحواذِ النفائسِ من الخلق، ولهُ نكهةَ تفَّاحتيكِ المائيتين اللتينِ تضجَّانِ بالخرافاتِ وحمَّى الزبيبِ ووقوده.
للموتِ نكهةٌ هيفاء، هيافةُ جسدكِ الزجاجي المترعِ بخمرةِ القمح.
ما للموتِ صديقٌ إلاَّيا، فاستحمِّي بالطمي، واغتسلي بأقوالِ القمرِ العتيقِ الهاربِ من دمي، ارتدي دخَّان تبغي واحتراقي...وتعالي، فمذ قتلتني توأمتكِ، صار للحبِّ نكهة الموت.
* * *
ماذا كنتِ تظنين...ماذا..؟.
أنْ لا استفيقَ من موتي مُكلَّلاً بكِ، وبأجراس الجراح...؟!.
أنْ لا تسوقني خلجانُكِ الحارقةُ إلى رمادي المذريَّ لآهاتكِ...؟!.
أنْ لا أشربَ امرأةً أخرى بعدها وبعدكِ...؟!.
أنْ لا أفضي لنوائبَ أخرى قبلها وقبلكِ...؟!.
أنْ أبقى محترقاً في في صوتها وصمتكِ...؟!.
أنْ لا تجرفني عيناها لكِ...؟!.
ماذا كنتِ تظنين....مااااااذا...؟!.
إنْ اشتهيتني، فعليكِ بالثلج.
إن ارتويتي منِّي، فعليكِ بالنار.
إن نسيتني أو تناسيتني، فعليكِ لعنةُ الشِعرِ والتراب.
كيف للحجرِ أن يتوقَّف عن الحُمَّى، كلما رفعه البنَّاؤون، وهو يرمقُ جسدكِ يترنَّحُ ويتلوَّى كأفعى من ماءٍ وضوء، قادماً من بعيد الكلام...؟!.
أنوثتكِ، تستنطق الحجرَ وتلقِّنُهُ فنونَ العشقِ وفقهَ حرائقهِ.
ماذا تركتِ للحجرِ المسكين سوى الحمَّى ومحاورة الليل...!؟.
* * *
لم يصلني شيء...!!؟.