كول نار
Kurd Day Team
ئارام باله ته ي
تعودنا من الرئيس (مام جلال) تصريحات متناقضة ومواقف متباينة طوال مسيرته السياسية، وكانت اخر هذه التصريحات دعوة فخامته الى دمج الائتلافين الشيعيين ليلتحق بهم الكورد في تشكيل الحكومة المرتقبة. هل فخامة الرئيس مستعجل لتجديد ولايته؟.
ان هذا التصريح في موضوع ليس لنا فيه ناقة ولا جمل ، له انعكاسات سلبية على مستقبل وخيارات الكورد في العراق الجديد، فمن جهة لست مضطرا يا فخامة الرئيس أن تستعدي (علاوي) الذي يذكر مرارا وتكرارا ان اقرب الناس له هم الكورد وأن تحرض مكون مهم من مكونات الشعب العراقي ضد الكورد، أقصد المنصفين منهم، اذ القومجيون فيهم لايحتاجون الى تحريض لأنهم محرضون بالفطرة. ومن جهة أخرى لماذا تثير علينا يا سيادة الرئيس غضبا اقليميا وربما دوليا بطريقة مجانية؟. فالتجديد لولاية ثانية لجنابكم المفدى ليس محل اختلاف بين القوى الفاعلة في العملية السياسية، وهذا محل افتخار شعب كوردستان ونتيجة طبيعية لنضالاته.
سيدي الرئيس.. من حقنا أن نعاتب ، لأن هذه ليست المرة الأولى، فبالأمس (أثناء كتابة الدستور) وافقت على فدرالية المحافظات مبدئيا، وربما نسيت أن قضيتنا قومية وليست ادارية، حتى استذكرك بها الرئيس البارزاني. وأثناء انعقاد مؤتمر البرلمانيين العرب في أربيل، وصفت العراق بالعربية الأسلامية، ربما مجاملة لضيوفك، ولكنك جرحت بكلامك أناس ناضلوا وقدموا التضحيات الجسام (ومن ضمنهم فخامتك) حتى لاينصهر الكورد في بوتقة عروبية. وفي ترحالك الى ديار العثمانيين سيدي الرئيس أحبطت في الكورد بقية الأمل الموجود، عندما ادعيت ان الدولة الكوردستانية (المستقبلية) مجرد حلم للشعراء. وان يكن، فلا تسفه أحلام شعبك يا فخامة الرئيس. هل هؤلاء الذين صوتوا بنسبة 98% على استقلال كوردستان كلهم شعراء؟! ثم هل أبناءك البيشمركة شعراء أم مقاتلون أشداء مستعدون للتضحية من أجل كوردستان؟ هل تعودت ارضاء الاخرين وان كان ذلك على حساب مصالح ومشاعر أهلك في كوردستان؟ الذين بأصواتهم وتضحياتهم تربعت وستتربع عن قريب موقع رئاسة الجمهورية.
التصريح الأخير من فخامة رئيس الجمهورية افقده صفة راعي العملية السياسية ولم يعد يمثل حالة ابوية في نظر الكثيريين من فرقاء العملية السياسية، واحدث التصريح تصدعا ليس في علاقات الكوردستانيين مع بعض الشركاء السياسيين فحسب، وانما تشظيا أيضا في الموقف الكوردستاني بعد اعلان بعض الكتل داخل الصف الكوردي عن تنصلها من تبعات التصريح (الرئاسي).
في النهاية جاء الأخوة في مكتب رئيس الجمهورية مشكورين بتأويل مرقع لتصريح فخامة الرئيس، الا ان مكامن الخلل لم تسد بالكامل، وماذا عساهم يفعلون بكلام كان لايحتمل التأويل، بل حتى ان الرئيس سمى (الشيعة) بالأسم.
أنا لست في الموقع الذي يؤهلني لأنتقاد شخص ناضل من سفوح جبال كوردستان وكافح الدكتاتورية وقارع الطاغية حتى وصل بكل استحقاق الى سدة رئاسة الجمهورية، ولست أملك من الزاد الثقافي ولا الحنكة السياسية ولا المستوى العلمي لأنصح السياسي المثقف المحنك (الرئيس مام جلال)، ولكني أصدقك القول يا فخامة الرئيس ان زلاتك قد كثرت، فاستعن استعانة غير قليلة بمستشاريك في صغائر الأمور وكبائرها. ووفقكم الله في ولايتكم الثانية.
ئارام باله ته ي