جعجع: الثورات الحاصلة في المنطقة تُناقض طبيعة حزب الله والنظام السوري

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع جوان
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

جوان

مراقب و شيخ المراقبين
clear.gif

موقع 14 آدار
رأى رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن “ما يحدث في المنطقة من ثورات شعبية وتطورات له جوانب عديدة، وإحدى هذه الجوانب هي المشكلة الشيعية، أو ما وصفه بعض المحللين السياسيين بأنها المسألة الشيعية”، لافتاً الى ان “إيران وحزب الله يحاولان إعطاء هذه المسألة طابع المواجهة مع إسرائيل من أجل تجنيب مشروعهما السياسي أخذ طابع ديني شيعي بشكل واضح”، واعتبر أن “المهم هو، ليس الوضعية الإعلامية والموقف السياسي اللذين يعتمدانهما، بل وجوب فهم سلوكهما”.
جعجع، وفي حديث الى صحيفة “لوريان لو جور”، لفت إلى أن “ما يحدث في اليمن والبحرين، وحتى في غزة حيث تُعتبر حركة حماس أداة في يد إيران، يجب ان يُنظر اليه على أنه انعكاس لانتفاضة شيعية مهمة، لذلك نشهد ظهور مسألة شيعية، ولكنها لا تملك مفهموماً عربياً بل ايرانياً. وقد أُثيرت هذه المشكلة من قبل بعض الصحف العربية كما انها موضع نقاشات في عدد من المنتديات العربية، والتي تُظهر ان الشيعة لديهم مشروعهم الخاص الذي يتخطى السياق العربي، وبالتالي ان التيارات الشيعية التي اختارت العمل في هذا الإطار تكون قد سقطت في الفخ الذي حذر منه الإمام محمد مهدي شمس الدين”. ورداً على سؤال حول كيفية حلّ المسألة الشيعية، أجاب جعجع: “إن الإمام محمد مهدي شمس الدين أكد أن الشيعة عليهم تلافي تبنّي أي مشروع خارجي، لذا فإن الحل يكمن في اندماج كل طائفة شيعية (في مختلف الدول العربية حيث تتواجد هذه الطائفة) داخل مجتمعها وبيئتها الوطنية بدلاً من تبني مشروع سياسي غير وطني متصل بجماعات شيعية في بلدان أخرى، كما كان يدعو دوماً الامام محمد مهدي شمس الدين، حتى ولو انه يتم ربط هذا المشروع بالنزاع مع اسرائيل، لأنه سيُنظر إليه على أنه مشروع شيعي يتخطى الحدود والاطار العربي”.
جعجع رأى أن “الفكرة المهيمنة على هذه الانتفاضات في العالم العربي كانت السعي من أجل الحرية والديمقراطية والرفاه الاجتماعي، والإصلاحات السياسية الداخلية، ومكافحة الفقر والبطالة باعتبار ان الشعارات ركزت على الحرية والإصلاحات والديمقراطية، والدليل على ذلك اننا لم نشهد إحراقاً لأعلام اميركية او اسرائيلية”. وانطلاقاً من ذلك تابع جعجع: “سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن هذه الانتفاضات تُضعف التيار العربي الحر أو ما يسميه البعض المعسكر العربي المعتدل، بل على العكس ان هذه التغييرات ستعزز هذا المعسكر لأنها ستضخ دماء جديدة في السلطة وستبني انظمة اكثر استقراراً وقائمة على أسس أكثر عقلانية وشفافية وديمقراطية، والتي ستكون بالتأكيد مفيدة”.
وعمّا اذا كانت هذه الثورات قد تؤدي الى تعزيز الحركات الإسلامية، ردّ جعجع: “خلال المظاهرات، إن الغالبية الساحقة من المتظاهرين كانوا لا يمتون بصلة الى الأصوليين الإسلاميين الذين يمكن التعرف عليهم بسهولة. في المظاهرات، أمكننا أن نرى تواجد الكثير من الفتيات والنساء، والشباب الذين لا يبدو أنهم أصوليين، ولا اعتقد ان هذه الانتفاضات الشعبية قد عززت الحركات الإسلامية. فعلى سبيل المثال، أعلنت جماعة الاخوان المسلمين في مصر أنها لن تقدم مرشحاً يمثلها الى الرئاسة، وهذا يعني أنهم يدركون بأنهم غير قادرين على تسجيل نتيجة جيدة. لذلك أعتقد اننا سنشهد ظهور حكومات أكثر ديمقراطية، ومن المحتمل أن يشارك الاسلاميون في السلطة، ولكن بطريقة شاملة فإن الانظمة ستكون أكثر ديمقراطية”.
وعن التأثير المحتمل للاضطرابات الأخيرة على الساحة اللبنانية، قال جعجع: “في الوقت الراهن لا يوجد أي أثر ملموس، على الرغم من الانتصار غير المبرر الذي يدّعيه فريق 8 آذار. فعلى المدى المتوسط والبعيد أتوقع ان يكون لهذه الثورات أثراً إيجابياً على ثورة الأرز. اذ تجدر الإشارة الى ان حزب الله هو حزب شمولي، والانتفاضات التي شهدناها هي نقيض للشمولية، بل لها طابع ليبرالي وديمقراطي، وبالتالي هي تُناقض الطبيعة الشمولية لحزب الله وللنظام السوري، ومن هنا سيكون اثرها على المدى المتوسط والطويل إيجابياً على الحركات الديمقراطية كثورة الأرز”. وعن شكل المواجهة بعد الانقلاب الذي نفّذه حزب الله، شدد جعجع على ان “هذه المواجهة ستتخذ أشكالاً سلمية وديمقراطية ضمن إطار القانون، ولكنها ستكون حيوية، دينامية، وواضحة، لا لبس فيها، على أساس مشروع وبرنامج واضحين. وفي انتظار نتيجة هذه المواجهة، لا نستبعد تحركات على الأرض ولكن تبعاً للقانون بطريقة حضارية وديمقراطية، إيجابية وبنّاءة”.
وأضاف جعجع: “الشباب والمجتمع المدني مدعوان للعب دور أساسي في هذا السياق، إذ لا يمكن لحركتنا الا أن تستند فقط على دور الشباب والمجتمع المدني لأن الشباب تهمهم القضايا التي تتعلق بالحرية والسيادة والازدهار الاقتصادي وتأمين الوظائف، والممارسات الديمقراطية. وإن ثورة الأرز الثانية سوف تستند الى مشروع واضح، لا لبس فيه، ديمقراطي، شفاف وشامل”. ورداً على سؤال حول امكانية ان تكون قوى 14 آذار ضحية لواقعية السياسة الإقليمية والضغوط من جانب بعض اللاعبين الاقليميين مرة أخرى كما كان الحال في العامين الماضيين، قال جعجع: “لقد اعتمدنا سياسة التواصل والانفتاح واليد الممدودة، وعلى ضوء النتائج التي أسفرت عنها، فنحن لسنا على استعداد لتكرار مثل هذه التجربة، وبالنسبة لنا، فإن الوضع الآن واضح جداً. لم نعد مضطرين لقبول ما لسنا مقتنعين به، خصوصاً اننا لم نعد في السلطة. هذه هي خصائص ثورة الأرز الثانية… وكخطوة أولى نحن على الموعد في 14 آذار المقبل في ساحة الشهداء، ساحة الحرية”.
 
رد: جعجع: الثورات الحاصلة في المنطقة تُناقض طبيعة حزب الله والنظام السوري

طيب جعجع ما يلتهي بحالة وبالي بصير ببلدة قبل ما يجي يحلل الاوضاع التانية
شكرا لالك جوان على الخبرية
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى