إن العيش بسلام حيث ضمان الحرية والعزة والكرامة هو حق لكافة شعوب العالم . وأي خلل أو تهديد من طرف ما بحيث يمكن أن يؤثر أو يحد من ضمانات العيش بسلام لأبناء الوطن يتطلب من كل مواطن ولد حرا ويريد أن تستمر حياته في ظل الحرية وفي كنف نظام يضمن له العيش المستقر يفرض عليه الواجب الوطني التاريخي المعروف من قبل كافة الشعوب التي ثارت ضد الاضطهاد والاستبداد وهذا الواجب يتمثل في رفع الصوت ضد الظلم والانتهاكات التعسفية اليومية التي قضت على الشعب السوري وكرامته منذ الاستيلاء العسكري للبعث الحاكم عام 1963 .
الصمت من قبل الشعب يزيد من حدة الاستبداد الغاشم إذ يظن انه أقوى من إرادة الشعب بل انه قهر إرادة الشعب . والشعوب الصامتة لا تحصل على حقوقها ولا تتحقق إنسانيتها بل تداس كرامتها .
لذا ودفاعا عن كرامتنا وإنسانيتنا وعن حقنا في الحرية نطالب الشعب السوري بكافة أطيافه بأن يرفع صوته عاليا ، نطالبهم أن يتضامنوا ونحن معهم في هذا اليوم المجيد 27/12/ 2010 مع كافة الأطراف المشاركة من تنظيمات سورية ومنظمات حقوقية وأن يساندوا هذا العمل الجماعي ويدفعوه إلى الأمام ويدعموه كي يصبح هذا اليوم إعلانا عن بداية ثورة للشعب السوري في كل مكان للإطاحة بالنظام العسكري الديكتاتوري في دمشق لتحرير سورية منه إلى الأبد وبناء نظام ديمقراطي حر يتمتع في ظله كل فرد أيا كانت قوميته أو ديانته أو جنسه بكافة الحريات.
وهنا كل الفخر للمناضلة السورية الشابة طل الملوحي لمكانتها الخاصة والمميزة حيث أنها تمثل الجيل السوري الشاب الذي يرفض الاستبداد ويريد الحرية التي توفر فرص الإبداع لتحقيق التقدم والرقي حتى يستطيع كل سوري أن يرفع رأسه زهوا وأن يفخر بسوريته أينما كان .
وهنا نجدد المطالبة بالإفراج الفوري عن الصبية السورية طل الملوحي وعن شيخ الحقوقيين هيثم المالح والمحامي مهند الحسني والدكتور كمال اللبواني وعن كافة معتقلي الرأي في سجون النظام السوري ، كما نطالب بإطلاق سراح باقي المعتقلين السياسيين ومن بينهم أبناء وقيادي الشعب الكردي في سورية الأستاذ حسن صالح ورفاقه والأستاذ مشعل التمو والأستاذ مصطفى جمعة والأستاذ نظمي حنّان وكافة معتقلي حزب الاتحاد الديمقراطي وكافة السياسيين المناضلين الآخرين الذين لا يتسنى لنا ذكرهم هنا.
كما أننا نجدد النداء هنا لكافة أبناء الشعب السوري أينما كانوا ليرفعوا أصواتهم ضد الاستبداد والظلم ونطلب منهم الانضمام إلى مسيرة الثورة السورية الحقيقية ، التي ستعيد لسورية وللشعب السوري شرفه وكرامته ويعطيها وجها جديدا مشرفا في الشرق الأوسط وعلى المستوى العالمي .
نحن على ثقة بأن الجيل السوري الصاعد المثقف هو على قدر من الوعي والنضج وعلى مستوى المسؤولية بما يؤهله ويعطيه القدرة على سحق كل عقبة تقف أمام الشعب السوري في مواجهته مع الظلم والاستبداد وعلى طريقه نحو حريته وأمله في بناء مجتمع حر ونظام ديمقراطي جديد في سورية وطن الجميع .
ولكم مني جزيل الشكر
الدكتور.دكتور توفيق حمدوش
رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني _ سورية
