بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم جايبلكن شرح عن طريقة برمجة عقل شخص وجعله ينصاع لاوامرك لفترة مؤقتة
طبعاً الشرح طويل بس يستاهل
البرمجة العصبية اللغوية “NLP” مجموعة من التقنيات تعتمد الكلام والإيحاء، وأساليب تعتمد على مبادئ نفسية لحل بعض الأزمات النفسية ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات أفضل فى حياتهم، ولإحداث تغيير سريع وقوى فى السلوك.
ظهرت فى بداية السبعينيات عن طريق ريتشارد باندلر “مهندس حاسب ومعالج عن طريق الجشتالت” وجون جريندر “لغوى ومعالج”، وكانا أول من طرح أسلوب البرمجة اللغوية عام 1973 كمجموعة نماذج ومبادئ لوصف العلاقة بين العقل واللغة، سواء كانت لغة حرفية أو غير حرفية “جسدية”، وكيف يجب تنظيم العلاقة بينهم “برمجة” للتأثير على تفكير وجسد الشخص المقابل، وقررا وضع أصول Neuro Linguistic Programmin أو الـ NLP كعلم جديد أطلقا عليه اسم برمجة الأعصاب لغويا. فهى طريقة تشكيل صورة العالم الخارجى فى ذهن الإنسان، أى برمجة دماغ الإنسان.
أوجد الرجلان طريقة تسمى “النمذجة”، والتى جعلتهما يدرسان ثلاثة من أكبر المعالجين العالميين: ميلتون اريكسون “Milton Erickson” الذى يعتبر مؤسس التنويم الإيحائى الحديث، وفرتز بيرلز “Fritz Perls” مخترع الجشتالت كطريقة علاجية، وفرجينيا ساتير “Virginia Satir” والتى تعتبر رائدة العلاج الأسرى المعاصر.
وبتشجيع من المفكر الإنكليزى والأستاذ بجامعة سانتا كروز “جريجورى باتيسون”. كما وأسهم معهم فى وضع هذه البحوث كل من جودث ديوليزيلر ولزلى كامرون باندلر.
وقد بنى جريندر وباندلر أعمالهم على أبحاث قام بها علماء آخرون أشهرهم العالمان الأمريكى نعوم شومسكى والبولندى ألفريد كورزبسكي. والحقيقة أن أهم ما توصل إليه هذان العالمان: أن الناس يتصرفون بناء على برامج عقلية، ولهذا فإننا لا نعتبر ما قدموه علما مستقلا، ولكن الإبداع الحقيقى فى علم البرمجة اللغوية العصبية هو فى التركيبة التى ركبوها.
كان ميلتون اريكسون “Milton Erickson” من أشهر علماء النفس الأمريكيين فى زمانه، وكان خبيرا بارعا فى التنويم الإيحائى، وكانت هناك عالمة نفس شهيرة تسمى فرجينيا ساتير “Virginia Satir” تتبع أسلوبا علاجيا جديدا تسميه “العلاج الأسرى المتكامل”، وهذا العلاج يقوم على إحضار المريض النفسى وكافة أفراد أسرته وإدارة حوار مع الجميع.
سمع جريندر بـ ميلتون وساتير، ولاحظ أن الجامع المشترك بينهم هو أنهما يستخدمان اللغة فقط فى تحقيق نتائج علاجية مذهلة وفريدة.
بدأ جريندر يتساءل: أيّ سر فى لغة هذين؟ وما الفرق بين كلامهم وكلام الآخرين؟ وهل ثمة طرائق أو أساليب معينة يستخدمانها بوعى أو بدون وعى فى تحقيق هذه المعجزات؟
هل يمكن اكتشاف هذه الأساليب وتفكيكها ومن ثم نقلها إلى الآخرين لتحقيق نفس النتيجة؟
عند هذه النقطة الأخيرة توقف جريندر طويلا.
هل يمكن تفكيك هذه الخبرة اللغوية ونقلها إلى الآخرين؟
وإذا أمكن هذا فهل معناه أن كل نجاح فى الدنيا يمكن أن تفكك عناصره ومن ثم ينقل إلى أشخاص آخرين؟
اتفقا باندلر وجريندر على أن يقوما بتفكيك خبرة ميلتون وفرجينيا. وفى النهاية استخرج الرجلان ثلاثة عشر أسلوبا لغويا لميلتون، وسبعة أساليب لساتير، وعند تطبيق هذه الأساليب من قبلهم وجدا نتائج مذهلة!
لقد استطاعا إذن أن يقوما بعمل جليل.. أن يفككا الخبرة وينقلاها إلى الآخرين.
وهذا ما سمى فيما بعد بـ”النمذجة”.
بعد هذا الاكتشاف الأول بدأ باندلر المبرمج يبحث عن الحاسب فى عقول الناس، كان يتساءل: إذا كانت برامج الحاسوب هى التى تحركه وتوجهه فما الذى يحرك العقل ويوجهه؟
وإذا كانت لغات البرمجة الحاسوبية هى الطريقة التى نتعامل بها مع مفردات المنطق الحاسوبى “الواحد والصفر” فما هى اللغة التى نتعامل بها مع مفردات المنطق العقلى “السيالات العصبية”؟
باختصار، هل يمكن أن نقول: أن هناك برامج عقلية تتحكم فى سير العقل، كما أن هناك برامج حاسوبية تتحكم فى سير الحاسوب؟
هذه النظرية التى انتهى إليها باندلر يمكن نظريا أن تنبنى عليها آثار هائلة:
1. كما يمكنك أن تعدل فى البرامج الحاسوبية يمكنك أن تعدل فى برامجك العقلية.
2. كما يمكنك أن تحذف من البرامج الحاسوبية يمكنك أن تحذف من برامجك العقلية، وإن كان هذا ليس بالأمر السهل.
3. كما يمكنك أن تستعير برنامجا حاسوبيا من صديق، يمكنك أن تستعير برنامجا عقليا من غيرك “النمذجة”.
4. كما أن بعض الأجهزة قد لا تتقبل بعض البرامج، فكذلك بعض العقول قد لا تتقبل بعض البرامج، “الفروق الفردية”.
وبهذا نجد أن “باندلر” قد أضاف شيئا جديدا هو “البرامج العقلية”.
بعد فترة تبنى هذا العلمَ بعض الدارسين المهتمين، فظهرت جهات معتبرة تقدم هذا العلم بمعايير جيدة، وتوجهات عامة حميدة، وأخلاقيات عالية، وخلال السنوات الثمانية الأولى كان ثمة آخرون أسهموا فى تأسيس هذا العلم وإقامة بنيانه، منهم:
روبرت ديلتس، مؤسس جامعة ال NLP فى كاليفورنيا.
وايت وود سمول، رئيس الاتحاد العالمى لمدربى البرمجة العصبية اللغوية.
وما يعرف اليوم تجاريا بالبرمجة العصبية اللغوية هو نتاج عملية النمذجة هذه، فهى تحاول أن تحدد خطة واضحة للنجاح، ثم استخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجع، و محاولة تفكيك المعتقدات القديمة التى تشخص على أنها معيقة لتطور الفرد، ومن هنا جاء تسميتها بالبرمجة أى أنها تعيد برمجة العقل عن طريق اللسان -اللغة-.
المطورون الأوائل لهذا العلم يصفون بأنه سحر علاجى “therapeutic magic” ودراسة لبنية الخبرة الشخصية، فهى أساسا تتأسس على أن السلوك بكامله له بنية قابلة للتحديد عمليا، وهى تعتمد على مبادئ أساسية هي:
1 - تحديد الهدف المطلوب، ماذا تريد، أو ماذا يريد من يقوم بالتأثير عليه. غيّر من سلوكك حتى تحصل على ما تريد أى امتلك المرونة. ابدأ العمل الآن.
كثير من الناس لا يحصلون على نتائج واعية أو ثمرات لمجهوداتهم فى الحياة وذلك لأنهم غالبا ما يهيمون على وجوههم بسبب عدم وجود حصيلة. البرمجة اللغوية العصبية تؤكد على تحديد هدف واعي.
2 - استخدام سلسلة من نماذج وتقنيات لغوية وسلوكية ثبت أنها فعالة جدا فى إعطاء المقدرة للناس على تغيير معتقدات وسلوكيات الآخرين.
3 - التأكيد على أهمية استمرارية معايرة المستفيد أو الأشخاص الذين يتعامل معهم المرء لكى يرى مدى النجاح عند هذا المستفيد. فان كان الأسلوب غير ناجح فانه يتوجب عليه حينئذ تغيير الأسلوب، وإعمال العقل والمعايرة، ومن ثم الفعل ليحصل الإنسان على ما يريد. وينبغى على المرء ألا يتوقع الحصول على شيء ما كل الوقت أو دائما وإلا فلا، بل يجب أن يدرك أن الحصول على أمر ما إنما يكون تحت ظروف محددة.
4 - فى البرمجة العصبية اللغوية فان الإنسان يتجه لتكثير الخيارات وليس العكس، وألا يلغى خيارا أو يقلل عدد الاستجابات الممكنة، والنتائج المرغوب فيها ينبغى أن تحافظ على كل شيء إيجابى فى الحالة الراهنة، ويجب أن تكون النتائج المرجوة ملائمة للبيئة والمحيط أى دراسة العواقب على البيئة، إذ يجب مراعاة توافق النتائج مع المستفيد صاحب العلاقة والناس الآخرين دونما أى أذى لأحد أو البيئة.
فرضيات البرمجة اللغوية العصبية.
هناك بعض الفرضيات التى تصاحب البرمجة العصبية اللغوية، وهى مفيدة فى التواصل الفعال. من هذه الفرضيات ما يلي:
فى التواصل أو التفاهم بين الناس يقوم شخص بنقل معلومات إلى شخص آخر. فهناك شخص عنده معلومات وهى تعنى بالنسبة له شيئا ما ويريد أن يوصلها لشخص آخر كى يتواصل معه.
إن استعمال اللغة وكافة أشكال التعبير هى طريقة الدخول إلى عقل الإنسان الآخر والتأثير عليه، فإننا نستطيع بذلك الإيحاء له بأفكار وتصورات ونوايا له عن طريق ذلك.
إن هذه المدخلات مهما كانت طبيعتها تفرض تأثيراتها على هذا العقل، فهو مجبر على التعامل معها ومعالجتها والقيام باستجابات لها، وهذا يمكننا من التأثير على هذا الإنسان والتحكم فى الكثير من استجاباته وبالتالى تصرفاته. وهذه الظاهرة أو هذه القدرة التى نملكها كان يستخدمها الإنسان منذ القديم عندما أدرك فاعليتها وجدواها.
وكل منا لاحظ تأثير ذلك على الآخرين وخلق الإيحاءات والاستجابات لديهم وبالتالى التحكم بتصرفاتهم، وذلك عن طريق التكلم معهم بأسلوب وطريقة مناسبة.
وقد كان للقصص وللخطابة والأمثال والشعر “والآن الإعلام” تأثيرهم الواضح الكبير، وكانت الخطابة أشد تأثيراً لأنها كانت تستغل ظاهرة القطيع “أو الجمهرة” التى تعتمد على المحاكاة والتقليد الغريزى للآخرين، وكلنا لاحظنا “هتلر” وغيره كيف كانوا يفرضون أفكارهم ودوافعهم وأهدافهم على الآخرين بواسطة الخطابة.
كثيرا ما يفترض الإنسان أنه إذا ما قال ما يريد فان مسؤوليته فى عملية التواصل تكون قد انتهت. المتحدثون الذين يجيدون فن الحديث يدركون أن مسؤوليتهم لا تنتهى بانتهائهم من الكلام. فى عملية التواصل، الطريقة التى يفسر بها المستمع حديثك وكيفية رده عليك هو المهم.
هذا يتطلب أن يلقى المرء باله إلى ما يسمع من رد فان لم تكن الإجابة هى ما يريد فان عليه أن يغير من طريقة التواصل حتى يحصل على الاستجابة التى يريدها. وهناك أسباب كثيرة لسوء التفاهم فى عملية التواصل.
الأول: ينشأ من أن الخبرات المرتبطة بنفس الكلمات عند الطرفين قد تكون مختلفة. غالبا ما يعنيه شخص ما بكلمة ما يكون مختلفا تماما عما يعنيه شخص آخر لنفس الكلمة بسبب اختلاف التركيب المكافئ للكلمة عند الطرفين.
الثاني: ينشأ بسبب الفشل فى إدراك أن نبرة صوت المتحدث وملامح الوجه تقدم معلومات كذلك، وأن المستمع قد يجيب على ذلك كما يجيب على الكلام بذاته.
الخارطة ليست هى الحقيقة:
المتصلون الجيدون يدركون أن خرائطهم الذهنية التى يستخدمونها عن العالم ليست هى العالم، ومن الضرورى أن نميز بين المستويات العديدة لمدلولات الكلمات.
أولا، يأتى العالم.
ثانيا الخبرة عن العالم، وهذه الخبرة هى “خارطة الإنسان عن العالم” أو “نموذجه”، وهى تختلف من شخص لآخر.
كل إنسان يشكل نموذجا فريدا عن العالم وبالتالى يعيش حقيقة مختلفة نوعا ما عن غيره. وهكذا فالإنسان لا يتصرف مباشرة بناء على ما سمعه عن العالم ولكن بناء على خبرته فيه. وهذه التجربة قد تكون مصيبة أو لا تكون كذلك، إلى الحد الذى تكون فيه تجربته أو خبرته لها تركيباً مشابها فإنها تكون صحيحة وهذا يدل على نفعها وفائدتها.
اللغة ليست هى الخبرة ولكنها تمثيل لها، فالكلمات تستخدم لتمثيل أشياء نراها، نسمعها أو نحس بها. الناس الذين يتكلمون لغات مختلفة يستخدمون كلمات مختلفة تمثل نفس الشيء الذى يراه ويسمعه ويحسه المتحدثون بلغتهم. وبما أن كل فرد لديه مجموعة فريدة من الأشياء التى رآها وسمعها وأحسها فى حياته، فان كلماتهم عن هذه الأشياء سيكون لها معان مختلفة، إلى الحد الذى يستطيع معه الناس المتشابهون استخدام هذه الكلمات بمعانيها بطريقة فعالة فى الاتصال بينهم.
وعندما تكون الكلمات تحمل معان متباعدة بالنسبة للأشخاص فان المشاكل حينها تبدأ فى التصاعد فى دنيا التواصل والتفاهم بين الناس.
فاللغة هى مستوى ثالث لدلالة المعاني: المستوى الأول، هو المؤثر القادم من العالم. الثاني، هو تمثيل المستفيد لذلك المؤثر أو خبرته. الثالث، هو وصف هذا المستفيد لهذه التجربة أو الخبرة عن طريق استخدام اللغة.
خبرة الإنسان أو خريطته أو نموذجه أو تمثيله عن العالم يحدد كيف يمكن له أن يفهم العالم، وما هى الخيارات التى يراها متاحة له.
كثير من تقنيات البرمجة تشمل تغيير الخرائط الذهنية عن العالم لكى يراه الإنسان نافعا وقريبا من الحقيقة التى عليها العالم بالفعل.
لا يوجد عقل منفصل ولا جسم منفصل. العقل والجسم يعملان وكأنهما واحد ويؤثران فى بعضهم بطريقة لا انفصال فيها. وأى شيء يحدث فى جزء من هذا النظام المتكامل أى الإنسان يؤثر فى باقى أجزاء النظام.
وهذا يعنى أن الكيفية التى يفكر بها الإنسان تؤثر فى كيفية إحساسه وأن حالة جسده تؤثر فى كيفية تفكيره.
الإنسان وعاء يتم فيه الإدراك لما حوله، وتتم فيه عملية التفكير الداخلى وعملية تحريك العواطف والاستجابات الذهنية الجسدية “الفسيولوجية” والسلوك الخارجي.
كلها تظهر معا أو فى أوقات متباينة. وعمليا فان هذا معناه أن الإنسان يستطيع أن يغير طريقة تفكيره إما بطريقة مباشرة بتغيير طريقة تفكيره فعلا وإما بتغيير حالته الفسيولوجية أو الشعورية. وبالمثل يستطيع الإنسان أن يغير الفزيولوجيا والمشاعر بتغيير الطريقة التى يفكر بها. ومن المناسب أن نذكر هنا أهمية التخيل البصرى والترسيخ الذهنى لتحسين أداءنا.
قانون تنوع الحاجات
ينص القانون على أنه فى أى نظام سبرناتى “حيوى ميكانيكى مغلق” بما فى ذلك الإنسان، فان العنصر الذى تكون له أكبر المجالات السلوكية أو الخيارات المتنوعة سوف تكون له المقدرة على التحكم فى النظام ككل، أى قائد اللعبة والمتحكم فيها.
التحكم فى النظام الإنسانى يعود إلى المقدرة على التأثير فى نظام المستفيد ذاته وفى خبرات الناس الآخرين فى اللحظة الحالية وخلال الزمن المستقبلي، والمستفيد الذى تكون له أكبر المرونة فى السلوك أى فى عدد الطرق التى يمكن أن يتبعها فى تصرفاته، سوف يتحكم فى هذا النظام.
وهذا الكلام له صلة بالمبدأ العام الثالث للبرمجة اللغوية العصبية والذى ذكرناه سابقا. هذا المبدأ يشير إلى ضرورة تغيير الإنسان لسلوكه حتى يحصل على النتائج المرغوبة. وإذا لم ينجح فعليه أيضاً أن يغير سلوكه حتى يصل إلى ما يريد، وينبغى أن يستمر فى استخدام أساليب كثيرة حتى يعثر على الأسلوب الأنجح.
السلوك يتجه دائما نحو التكيف
يجب أن نحكم على تصرف ما من خلال السياق الذى حصل فيه ذلك التصرف. الحقيقة عند الأشخاص هى ما يدركونه عن العالم من حولهم، والسلوك الذى يظهر من الإنسان يتوافق مع الحقيقة التى يراها.
سلوك أى شخص هو عبارة عن عملية تكيف سواء كان هذا السلوك جيدا أو رديئا، كل شيء يعتبر نافعا فى مجال معين. جميع السلوكيات البشرية هى فى الواقع عملية تكيّف ضمن الظروف التى عمل الناس فيها، وقد لا تكون ملائمة فى ظرف أو وضع آخر. يتحتم على الناس أن يدركوا ذلك وأن يغيروا من سلوكياتهم حينما يكون لا بد من ذلك.
السلوك الراهن يمثل الخيار المعتمد لدى المستفيد: فوراء كل تصرف نية حسنه، أيا كان المستفيد، واعتمادا على خبرته الطويلة فى الحياة، والخيارات التى أمامه، فانه يقوم بما يعتبره أفضل الخيارات المتاحة أمامه دائما، وإذا ما قدم له خيارا أفضل فانه يختاره. ولكى تغير سلوكا سيئا لإنسان ما، فانه ينبغى أن يكون أمامه خيارات مغايرة، ومتى تم ذلك فسوف يتغير سلوكهم تبعا لذلك.
البرمجة العصبية اللغوية تساعد بتقنياتها أن تقدم هذه الخيارات، وتهتم بذلك اهتمام شديد، ولا تنزع الاختيارات من أحد إطلاقا ولأى سبب، بل تقدم مزيدا منها.
بتمنى يكون عجبكن
منقول
تحياتي : محمد جلو
اليوم جايبلكن شرح عن طريقة برمجة عقل شخص وجعله ينصاع لاوامرك لفترة مؤقتة
طبعاً الشرح طويل بس يستاهل
البرمجة العصبية اللغوية “NLP” مجموعة من التقنيات تعتمد الكلام والإيحاء، وأساليب تعتمد على مبادئ نفسية لحل بعض الأزمات النفسية ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات أفضل فى حياتهم، ولإحداث تغيير سريع وقوى فى السلوك.
ظهرت فى بداية السبعينيات عن طريق ريتشارد باندلر “مهندس حاسب ومعالج عن طريق الجشتالت” وجون جريندر “لغوى ومعالج”، وكانا أول من طرح أسلوب البرمجة اللغوية عام 1973 كمجموعة نماذج ومبادئ لوصف العلاقة بين العقل واللغة، سواء كانت لغة حرفية أو غير حرفية “جسدية”، وكيف يجب تنظيم العلاقة بينهم “برمجة” للتأثير على تفكير وجسد الشخص المقابل، وقررا وضع أصول Neuro Linguistic Programmin أو الـ NLP كعلم جديد أطلقا عليه اسم برمجة الأعصاب لغويا. فهى طريقة تشكيل صورة العالم الخارجى فى ذهن الإنسان، أى برمجة دماغ الإنسان.
أوجد الرجلان طريقة تسمى “النمذجة”، والتى جعلتهما يدرسان ثلاثة من أكبر المعالجين العالميين: ميلتون اريكسون “Milton Erickson” الذى يعتبر مؤسس التنويم الإيحائى الحديث، وفرتز بيرلز “Fritz Perls” مخترع الجشتالت كطريقة علاجية، وفرجينيا ساتير “Virginia Satir” والتى تعتبر رائدة العلاج الأسرى المعاصر.
وبتشجيع من المفكر الإنكليزى والأستاذ بجامعة سانتا كروز “جريجورى باتيسون”. كما وأسهم معهم فى وضع هذه البحوث كل من جودث ديوليزيلر ولزلى كامرون باندلر.
وقد بنى جريندر وباندلر أعمالهم على أبحاث قام بها علماء آخرون أشهرهم العالمان الأمريكى نعوم شومسكى والبولندى ألفريد كورزبسكي. والحقيقة أن أهم ما توصل إليه هذان العالمان: أن الناس يتصرفون بناء على برامج عقلية، ولهذا فإننا لا نعتبر ما قدموه علما مستقلا، ولكن الإبداع الحقيقى فى علم البرمجة اللغوية العصبية هو فى التركيبة التى ركبوها.
كان ميلتون اريكسون “Milton Erickson” من أشهر علماء النفس الأمريكيين فى زمانه، وكان خبيرا بارعا فى التنويم الإيحائى، وكانت هناك عالمة نفس شهيرة تسمى فرجينيا ساتير “Virginia Satir” تتبع أسلوبا علاجيا جديدا تسميه “العلاج الأسرى المتكامل”، وهذا العلاج يقوم على إحضار المريض النفسى وكافة أفراد أسرته وإدارة حوار مع الجميع.
سمع جريندر بـ ميلتون وساتير، ولاحظ أن الجامع المشترك بينهم هو أنهما يستخدمان اللغة فقط فى تحقيق نتائج علاجية مذهلة وفريدة.
بدأ جريندر يتساءل: أيّ سر فى لغة هذين؟ وما الفرق بين كلامهم وكلام الآخرين؟ وهل ثمة طرائق أو أساليب معينة يستخدمانها بوعى أو بدون وعى فى تحقيق هذه المعجزات؟
هل يمكن اكتشاف هذه الأساليب وتفكيكها ومن ثم نقلها إلى الآخرين لتحقيق نفس النتيجة؟
عند هذه النقطة الأخيرة توقف جريندر طويلا.
هل يمكن تفكيك هذه الخبرة اللغوية ونقلها إلى الآخرين؟
وإذا أمكن هذا فهل معناه أن كل نجاح فى الدنيا يمكن أن تفكك عناصره ومن ثم ينقل إلى أشخاص آخرين؟
اتفقا باندلر وجريندر على أن يقوما بتفكيك خبرة ميلتون وفرجينيا. وفى النهاية استخرج الرجلان ثلاثة عشر أسلوبا لغويا لميلتون، وسبعة أساليب لساتير، وعند تطبيق هذه الأساليب من قبلهم وجدا نتائج مذهلة!
لقد استطاعا إذن أن يقوما بعمل جليل.. أن يفككا الخبرة وينقلاها إلى الآخرين.
وهذا ما سمى فيما بعد بـ”النمذجة”.
بعد هذا الاكتشاف الأول بدأ باندلر المبرمج يبحث عن الحاسب فى عقول الناس، كان يتساءل: إذا كانت برامج الحاسوب هى التى تحركه وتوجهه فما الذى يحرك العقل ويوجهه؟
وإذا كانت لغات البرمجة الحاسوبية هى الطريقة التى نتعامل بها مع مفردات المنطق الحاسوبى “الواحد والصفر” فما هى اللغة التى نتعامل بها مع مفردات المنطق العقلى “السيالات العصبية”؟
باختصار، هل يمكن أن نقول: أن هناك برامج عقلية تتحكم فى سير العقل، كما أن هناك برامج حاسوبية تتحكم فى سير الحاسوب؟
هذه النظرية التى انتهى إليها باندلر يمكن نظريا أن تنبنى عليها آثار هائلة:
1. كما يمكنك أن تعدل فى البرامج الحاسوبية يمكنك أن تعدل فى برامجك العقلية.
2. كما يمكنك أن تحذف من البرامج الحاسوبية يمكنك أن تحذف من برامجك العقلية، وإن كان هذا ليس بالأمر السهل.
3. كما يمكنك أن تستعير برنامجا حاسوبيا من صديق، يمكنك أن تستعير برنامجا عقليا من غيرك “النمذجة”.
4. كما أن بعض الأجهزة قد لا تتقبل بعض البرامج، فكذلك بعض العقول قد لا تتقبل بعض البرامج، “الفروق الفردية”.
وبهذا نجد أن “باندلر” قد أضاف شيئا جديدا هو “البرامج العقلية”.
بعد فترة تبنى هذا العلمَ بعض الدارسين المهتمين، فظهرت جهات معتبرة تقدم هذا العلم بمعايير جيدة، وتوجهات عامة حميدة، وأخلاقيات عالية، وخلال السنوات الثمانية الأولى كان ثمة آخرون أسهموا فى تأسيس هذا العلم وإقامة بنيانه، منهم:
روبرت ديلتس، مؤسس جامعة ال NLP فى كاليفورنيا.
وايت وود سمول، رئيس الاتحاد العالمى لمدربى البرمجة العصبية اللغوية.
وما يعرف اليوم تجاريا بالبرمجة العصبية اللغوية هو نتاج عملية النمذجة هذه، فهى تحاول أن تحدد خطة واضحة للنجاح، ثم استخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجع، و محاولة تفكيك المعتقدات القديمة التى تشخص على أنها معيقة لتطور الفرد، ومن هنا جاء تسميتها بالبرمجة أى أنها تعيد برمجة العقل عن طريق اللسان -اللغة-.
المطورون الأوائل لهذا العلم يصفون بأنه سحر علاجى “therapeutic magic” ودراسة لبنية الخبرة الشخصية، فهى أساسا تتأسس على أن السلوك بكامله له بنية قابلة للتحديد عمليا، وهى تعتمد على مبادئ أساسية هي:
1 - تحديد الهدف المطلوب، ماذا تريد، أو ماذا يريد من يقوم بالتأثير عليه. غيّر من سلوكك حتى تحصل على ما تريد أى امتلك المرونة. ابدأ العمل الآن.
كثير من الناس لا يحصلون على نتائج واعية أو ثمرات لمجهوداتهم فى الحياة وذلك لأنهم غالبا ما يهيمون على وجوههم بسبب عدم وجود حصيلة. البرمجة اللغوية العصبية تؤكد على تحديد هدف واعي.
2 - استخدام سلسلة من نماذج وتقنيات لغوية وسلوكية ثبت أنها فعالة جدا فى إعطاء المقدرة للناس على تغيير معتقدات وسلوكيات الآخرين.
3 - التأكيد على أهمية استمرارية معايرة المستفيد أو الأشخاص الذين يتعامل معهم المرء لكى يرى مدى النجاح عند هذا المستفيد. فان كان الأسلوب غير ناجح فانه يتوجب عليه حينئذ تغيير الأسلوب، وإعمال العقل والمعايرة، ومن ثم الفعل ليحصل الإنسان على ما يريد. وينبغى على المرء ألا يتوقع الحصول على شيء ما كل الوقت أو دائما وإلا فلا، بل يجب أن يدرك أن الحصول على أمر ما إنما يكون تحت ظروف محددة.
4 - فى البرمجة العصبية اللغوية فان الإنسان يتجه لتكثير الخيارات وليس العكس، وألا يلغى خيارا أو يقلل عدد الاستجابات الممكنة، والنتائج المرغوب فيها ينبغى أن تحافظ على كل شيء إيجابى فى الحالة الراهنة، ويجب أن تكون النتائج المرجوة ملائمة للبيئة والمحيط أى دراسة العواقب على البيئة، إذ يجب مراعاة توافق النتائج مع المستفيد صاحب العلاقة والناس الآخرين دونما أى أذى لأحد أو البيئة.
فرضيات البرمجة اللغوية العصبية.
هناك بعض الفرضيات التى تصاحب البرمجة العصبية اللغوية، وهى مفيدة فى التواصل الفعال. من هذه الفرضيات ما يلي:
فى التواصل أو التفاهم بين الناس يقوم شخص بنقل معلومات إلى شخص آخر. فهناك شخص عنده معلومات وهى تعنى بالنسبة له شيئا ما ويريد أن يوصلها لشخص آخر كى يتواصل معه.
إن استعمال اللغة وكافة أشكال التعبير هى طريقة الدخول إلى عقل الإنسان الآخر والتأثير عليه، فإننا نستطيع بذلك الإيحاء له بأفكار وتصورات ونوايا له عن طريق ذلك.
إن هذه المدخلات مهما كانت طبيعتها تفرض تأثيراتها على هذا العقل، فهو مجبر على التعامل معها ومعالجتها والقيام باستجابات لها، وهذا يمكننا من التأثير على هذا الإنسان والتحكم فى الكثير من استجاباته وبالتالى تصرفاته. وهذه الظاهرة أو هذه القدرة التى نملكها كان يستخدمها الإنسان منذ القديم عندما أدرك فاعليتها وجدواها.
وكل منا لاحظ تأثير ذلك على الآخرين وخلق الإيحاءات والاستجابات لديهم وبالتالى التحكم بتصرفاتهم، وذلك عن طريق التكلم معهم بأسلوب وطريقة مناسبة.
وقد كان للقصص وللخطابة والأمثال والشعر “والآن الإعلام” تأثيرهم الواضح الكبير، وكانت الخطابة أشد تأثيراً لأنها كانت تستغل ظاهرة القطيع “أو الجمهرة” التى تعتمد على المحاكاة والتقليد الغريزى للآخرين، وكلنا لاحظنا “هتلر” وغيره كيف كانوا يفرضون أفكارهم ودوافعهم وأهدافهم على الآخرين بواسطة الخطابة.
كثيرا ما يفترض الإنسان أنه إذا ما قال ما يريد فان مسؤوليته فى عملية التواصل تكون قد انتهت. المتحدثون الذين يجيدون فن الحديث يدركون أن مسؤوليتهم لا تنتهى بانتهائهم من الكلام. فى عملية التواصل، الطريقة التى يفسر بها المستمع حديثك وكيفية رده عليك هو المهم.
هذا يتطلب أن يلقى المرء باله إلى ما يسمع من رد فان لم تكن الإجابة هى ما يريد فان عليه أن يغير من طريقة التواصل حتى يحصل على الاستجابة التى يريدها. وهناك أسباب كثيرة لسوء التفاهم فى عملية التواصل.
الأول: ينشأ من أن الخبرات المرتبطة بنفس الكلمات عند الطرفين قد تكون مختلفة. غالبا ما يعنيه شخص ما بكلمة ما يكون مختلفا تماما عما يعنيه شخص آخر لنفس الكلمة بسبب اختلاف التركيب المكافئ للكلمة عند الطرفين.
الثاني: ينشأ بسبب الفشل فى إدراك أن نبرة صوت المتحدث وملامح الوجه تقدم معلومات كذلك، وأن المستمع قد يجيب على ذلك كما يجيب على الكلام بذاته.
الخارطة ليست هى الحقيقة:
المتصلون الجيدون يدركون أن خرائطهم الذهنية التى يستخدمونها عن العالم ليست هى العالم، ومن الضرورى أن نميز بين المستويات العديدة لمدلولات الكلمات.
أولا، يأتى العالم.
ثانيا الخبرة عن العالم، وهذه الخبرة هى “خارطة الإنسان عن العالم” أو “نموذجه”، وهى تختلف من شخص لآخر.
كل إنسان يشكل نموذجا فريدا عن العالم وبالتالى يعيش حقيقة مختلفة نوعا ما عن غيره. وهكذا فالإنسان لا يتصرف مباشرة بناء على ما سمعه عن العالم ولكن بناء على خبرته فيه. وهذه التجربة قد تكون مصيبة أو لا تكون كذلك، إلى الحد الذى تكون فيه تجربته أو خبرته لها تركيباً مشابها فإنها تكون صحيحة وهذا يدل على نفعها وفائدتها.
اللغة ليست هى الخبرة ولكنها تمثيل لها، فالكلمات تستخدم لتمثيل أشياء نراها، نسمعها أو نحس بها. الناس الذين يتكلمون لغات مختلفة يستخدمون كلمات مختلفة تمثل نفس الشيء الذى يراه ويسمعه ويحسه المتحدثون بلغتهم. وبما أن كل فرد لديه مجموعة فريدة من الأشياء التى رآها وسمعها وأحسها فى حياته، فان كلماتهم عن هذه الأشياء سيكون لها معان مختلفة، إلى الحد الذى يستطيع معه الناس المتشابهون استخدام هذه الكلمات بمعانيها بطريقة فعالة فى الاتصال بينهم.
وعندما تكون الكلمات تحمل معان متباعدة بالنسبة للأشخاص فان المشاكل حينها تبدأ فى التصاعد فى دنيا التواصل والتفاهم بين الناس.
فاللغة هى مستوى ثالث لدلالة المعاني: المستوى الأول، هو المؤثر القادم من العالم. الثاني، هو تمثيل المستفيد لذلك المؤثر أو خبرته. الثالث، هو وصف هذا المستفيد لهذه التجربة أو الخبرة عن طريق استخدام اللغة.
خبرة الإنسان أو خريطته أو نموذجه أو تمثيله عن العالم يحدد كيف يمكن له أن يفهم العالم، وما هى الخيارات التى يراها متاحة له.
كثير من تقنيات البرمجة تشمل تغيير الخرائط الذهنية عن العالم لكى يراه الإنسان نافعا وقريبا من الحقيقة التى عليها العالم بالفعل.
لا يوجد عقل منفصل ولا جسم منفصل. العقل والجسم يعملان وكأنهما واحد ويؤثران فى بعضهم بطريقة لا انفصال فيها. وأى شيء يحدث فى جزء من هذا النظام المتكامل أى الإنسان يؤثر فى باقى أجزاء النظام.
وهذا يعنى أن الكيفية التى يفكر بها الإنسان تؤثر فى كيفية إحساسه وأن حالة جسده تؤثر فى كيفية تفكيره.
الإنسان وعاء يتم فيه الإدراك لما حوله، وتتم فيه عملية التفكير الداخلى وعملية تحريك العواطف والاستجابات الذهنية الجسدية “الفسيولوجية” والسلوك الخارجي.
كلها تظهر معا أو فى أوقات متباينة. وعمليا فان هذا معناه أن الإنسان يستطيع أن يغير طريقة تفكيره إما بطريقة مباشرة بتغيير طريقة تفكيره فعلا وإما بتغيير حالته الفسيولوجية أو الشعورية. وبالمثل يستطيع الإنسان أن يغير الفزيولوجيا والمشاعر بتغيير الطريقة التى يفكر بها. ومن المناسب أن نذكر هنا أهمية التخيل البصرى والترسيخ الذهنى لتحسين أداءنا.
قانون تنوع الحاجات
ينص القانون على أنه فى أى نظام سبرناتى “حيوى ميكانيكى مغلق” بما فى ذلك الإنسان، فان العنصر الذى تكون له أكبر المجالات السلوكية أو الخيارات المتنوعة سوف تكون له المقدرة على التحكم فى النظام ككل، أى قائد اللعبة والمتحكم فيها.
التحكم فى النظام الإنسانى يعود إلى المقدرة على التأثير فى نظام المستفيد ذاته وفى خبرات الناس الآخرين فى اللحظة الحالية وخلال الزمن المستقبلي، والمستفيد الذى تكون له أكبر المرونة فى السلوك أى فى عدد الطرق التى يمكن أن يتبعها فى تصرفاته، سوف يتحكم فى هذا النظام.
وهذا الكلام له صلة بالمبدأ العام الثالث للبرمجة اللغوية العصبية والذى ذكرناه سابقا. هذا المبدأ يشير إلى ضرورة تغيير الإنسان لسلوكه حتى يحصل على النتائج المرغوبة. وإذا لم ينجح فعليه أيضاً أن يغير سلوكه حتى يصل إلى ما يريد، وينبغى أن يستمر فى استخدام أساليب كثيرة حتى يعثر على الأسلوب الأنجح.
السلوك يتجه دائما نحو التكيف
يجب أن نحكم على تصرف ما من خلال السياق الذى حصل فيه ذلك التصرف. الحقيقة عند الأشخاص هى ما يدركونه عن العالم من حولهم، والسلوك الذى يظهر من الإنسان يتوافق مع الحقيقة التى يراها.
سلوك أى شخص هو عبارة عن عملية تكيف سواء كان هذا السلوك جيدا أو رديئا، كل شيء يعتبر نافعا فى مجال معين. جميع السلوكيات البشرية هى فى الواقع عملية تكيّف ضمن الظروف التى عمل الناس فيها، وقد لا تكون ملائمة فى ظرف أو وضع آخر. يتحتم على الناس أن يدركوا ذلك وأن يغيروا من سلوكياتهم حينما يكون لا بد من ذلك.
السلوك الراهن يمثل الخيار المعتمد لدى المستفيد: فوراء كل تصرف نية حسنه، أيا كان المستفيد، واعتمادا على خبرته الطويلة فى الحياة، والخيارات التى أمامه، فانه يقوم بما يعتبره أفضل الخيارات المتاحة أمامه دائما، وإذا ما قدم له خيارا أفضل فانه يختاره. ولكى تغير سلوكا سيئا لإنسان ما، فانه ينبغى أن يكون أمامه خيارات مغايرة، ومتى تم ذلك فسوف يتغير سلوكهم تبعا لذلك.
البرمجة العصبية اللغوية تساعد بتقنياتها أن تقدم هذه الخيارات، وتهتم بذلك اهتمام شديد، ولا تنزع الاختيارات من أحد إطلاقا ولأى سبب، بل تقدم مزيدا منها.
بتمنى يكون عجبكن
منقول
تحياتي : محمد جلو