اعترف الشاب بحبه للفتاة في البداية حاولت الفتاة التحفظ عن ما في داخلها نحوه لكنها لم تتمالك نفسها هي الاخرى فبادرته بطريقة مختلفة
الفتاة: ما بك يا سلطان ما الذي اسمعه منك الم يكن اتفاقنا ان تكون اخاً لي وان تكون لي السند عندما اشعر بالخطر
_ انا اسف يا اماني لكن للصبر حدود وانا لم اعد اصبر شهور طوال وانا اكتم حبي في صدري واليوم نفذ هذا الصبر
الفتاة: هل يمكنني الاتصال بك الان بالموبايل اريد ان اقول لك كلمة وارجو ان تسمعني جيداً
_ حسناً انا انتظرك
اتصلت الفتاة بصاحبنا وما ان رفع السماعة حتى قالت
الفتاة: الو يا ايها السلطان هل تسمعني جيداً
_ نعم يا اماني اسمعك
الفتاة: وهي تهمس في اذنه.( أي لاف يو)
عبرت الفتاة عن حبها للشاب بكلمة أي لاف يو أي معناها احبك بالعربية
غمر الفرح قلب الشاب وكاد ان يفقد حياته جراء ما سمع والان وصل الطرفان الى مقصدهما وهنا بدء الطوفان عاش كلاهما قصة حب جميلة ايام وليالي وكانها الجنة على الارض فكر الاثنان في ايجاد طريقة كي تتخلص الفتاة من قريبها الذي اصبح زوجها فقط على الورق وكانا يخططان سوية كل ما جاء في خاطرهم واحياناً كانوا يقومان بمحاولات جنونية لكنها وللاسف تنتهي في الاخير بالفشل الذريع ثم تطور الامر اكثر واصبح يلتقيان في السر في الاماكن العامة ثم جاءت فترة طلبت الفتاة من الشاب المساعدة وان يجد لها حلاً فهي لا تنام الليل من شدة التفكير
ونومها لوحدها في غرفتها يجعلها تعيش الرعب فقرر الشاب ان يسهر معها كل ليلة حتى الصباح يكلمها بالموبايل يخفف عنها الرعب التي تعيش فيه وهي وحدها في غرفتها شهور طويلة والشاب على هذا الحال كان يسهر معها الليل بطوله وفي الصباح الباكر يذهب الى عمله وهو فاقد قواه الجسدية جراء السهر كان كالرجل المخمور الذي يسكر طوال الليل كانت تمر عليه احياناً لحظات تصعب عليه نفسه من الارهاق والتعب حتى اتصلت به الفتاة في يوم من الايام تخبره ان عليها السفر الى دولة مجاورة لاجراء مقابلة من اجل السفر الى زوجها
جن جنون الشاب وبانت عليه علامات الغضب والانفعال مطالباً الفتاة ايجاد حل للتخلص من هذا الكابوس المريب
لكن الفتاة طمنته انها ستفعل المستحيل من اجل افشال المقابلة والعودة اليه والتخطيط لبناء مستقبل والعيش معاً
وبعد بضعة ايام سافرت الفتاة وقبل السفر بيوم واحد حدث لقاء بينهما لبضع دقائق وكررت كلامها للشاب انها ستعود اليه سريعاً بعد ان ياتيها رفض من قبل سفارة البلد التي يعيش فيها زوجها انتظرصاحبنا يوم المقابلة بفارغ الصبر وفي يوم المقابلة اتصلت به الفتاة بعد ان خرجت من السفارة تطمنه انها لم ترد على كل الاسئلة التي سالوها
ووعدته بكل خير ان شاء سالها الشاب عن موعد رد السفارة عليها اجابته ربما اسبوع او اسبوعين
كان صاحبنا يتصل بها كل يوم يسالها ان كان ورد خبر من السفارة ام لا لكنها كان ترد عليه بلا لم يرد أي خبر
وفي احد الايام طلبت منه الفتاة بالموبايل ان يسهر معها هذه الليلة حتى الصباح لانها مشتاقة اليه كثيراً
وافق صاحبنا وفي ساعة متاخرة من الليل اخبرته الفتاة انها ستسافر هي ووالد زوجها الذي اتى ليصطحبها معه الى بلدهم الى منطقة سياحية لبضعة ايام من اجل تغيير الجو واخبرته ان تلك المنطقة لا تؤمن فيها شبكة الهاتف حسب ما سمعت فعليه ان لايقلق وانها ستكون بخير
شك صاحبنا في الامر وطلب منها ان تصارحه في ما تخفيه عنه
الفتاة: لا شيء يا ايها السلطان صدقني
_ اماني صارحيني ارجوكي
الفتاة: بماذا تريدني ان اصارحك
_ هل حصلت الموافقة على سفرك
الفتاة: بعد صمت: لا املك رداً لك
_ اماني لاخر مرة اقولها لكي تكلمي
الفتاة: وهي تبكي اجل لقد حصلت الموافقة وساسافر في فجر صباح الغد
صدم صاحبنا بالخبر وقال لها الم تعديني انكِ ستعودين الي مرة اخرى
الفتاة: اقسم لك يا حبيبي اني فعلت المستحيل من اجل العودة اليك مرة اخرى
_ لا يهمني كلامك عليك العودة مهما كانت الظروف
الفتاة: انا اسفة يا عزيزي ان ما تطلبه مستحيل انا مسافرة لا محال
وهنا انفجر صاحبنا في وجه الفتاة واتهمها بانها خدعته وانه لن يغفر لها ما فعلت به بكت الفتاة طويلاً وطلبت منه ان يسامحها وان عليه ان يفعل المستحيل من اجل ان يلتقيان مرة اخرى لكن الشاب لم يعر الاهتمام بكلامها وطلب منها ان تنساه الى الابد ثم اغلق هاتفه وفي الصباح الباكر عند الفجر اتصلت به الفتاة لتودعه واخبرته واقسمت له انه الرجل الوحيد الذي دخل حياتها وسيكون الاخير مهما طال بها الدهر لكنه كرر كلامه انها خانته واخبرها ان تقفل الهاتف وتخرجه من حياتها الى الابد وكانها لم تراه في حياتها اغلق الشاب هاتفه وسافرت الفتاة الى زوجها في طائرة مشؤومة وانتهت ...
القصة لم تنتهي وما زال للحدث بقية ولكن اريد ان احتفظ بالباقي لنفسي
الكاتب: اكرم دهوكي