أكــــــراد المدينـــــة المنـــــورة

كرد الأزدي القحطاني هو جد الأكراد وله ذرية ونسل في جنوب المملكة العربية السعودية توزعوا بين قبائل أزدية وقحطانية أخرى ، كقبيلة غامد في جبل رغدان وقبيلة بني مالك التهامية وقبيلة قحطان في منطقتي الواديين وأحد رفيدة ، انضموا الى تلك القبائل حلفا وانصهروا فيها نسبا ، ولكن الجميع منهم إحتفظ بإسم قبيلته الأصلية ، فالكردي الغامدي يكتب في آخر إسمه الكردي ولكنه يعد من قبيلة غامد وأما الكردي المالكي يكتب في آخر إسمه الكردي ولكنه يعد من قبيلة بني مالك التهامية وأما الكردي القحطاني يكتب في آخر إسمه آل كردي ولكنه يعد من قبيلة قحطان مباشرة وليس الأزدي القحطاني .
 
تناثر الأكراد في بلدان كثيرة لعدة أسباب منها أن الأكراد المتواجدين في جبل كرد حصل بينهم نزاع وقتال جعل البعض منهم يغادر موطنه متوجها الى بلدان مختلفة حقنا للدماء ، والسبب الثاني هو إنضمام البعض منهم لجيوش القائد صلاح الدين الأيوبي وبقائهم واستقرارهم في البلدان التي كانت تحت سيطرته كالشام واليمن ، والسبب الثالث هو إنضمام البعض منهم لجيوش الدولة العثمانية ، والسبب الرابع هو أن كرد الأزدي وهو جد الأكراد له ذرية ونسل في جنوب المملكة العربية السعودية توزعوا بين قبائل أزدية وقحطانية أخرى كقبيلة غامد في جبل رغدان وقبيلة بني مالك التهامية وقبيلة قحطان في منطقتي الواديين وأحد رفيدة وهناك مسجد على طريق الحبلة تمت تسميته بمسجد آل كردي ، علما بأن حفيد صلاح الدين الأيوبي من اليمن واسمه جمال الدين وقد شغل منصب قاضي قضاة اليمن .
 
الأكراد تمزقوا كغيرهم من قبائل الأزد العربية القحطانية ولا عجب لأنهم من سلالة عمرو الملقب بمزيقاء وهو من أجداد قبائل الأزد ، فالله حكم عليهم بالتمزق (ومزقناهم كل ممزق) لأنهم بطروا بنعمة الله عليهم وذلك في قديم الزمان ، بإنهيار سد مأرب الواقع في اليمن ، فتجد بأن الأكراد سواء الذين من سلالة القبيلة الأم وهي قبيلة الكرد الازدية القحطانية أو الأكراد من القبائل العربية العدنانية الذين تكردوا حلفا مع القبيلة الأم أو الأكراد من العرق الآري الذين تكردوا حلفا مع القبيلة الأم ، تجدهم متناثرين في بلدان كثيرة وهذا من التمزق
 
القبائل الكبيرة اصبحت كبيرة بسبب دخول الاحلاف وانصهارهم في عمق القبيلة الأم وكذلك الأكراد ، فالقبيلة الأم هي من نسل كرد بن عمروا بن عامر الأزدي القحطاني ثم تحالفت معها قبائل عربية قحطانية وعدنانية وقبائل من العرق الآري الذين دمرهم الاسكندر المقدوني ولكن أنساب تلك القبائل محفوظة ومثبتة ، كل كردي ينتهي إسمه بالكرد أو الكردي أو كردي فهو من سلالة قبيلة الكرد الأزدية .
 
قبيلة الكرد الازدية الموجودة حاليا في العراق سمحت بدخول العرق الآري بين صفوف أفراد القبيلة عندما كانت أعدادهم قليلة وبعد أن استعزت بهم وقويت شوكتها نجد أن البعض من أفراد تلك القبيلة يتبرأ منهم ويطلق عليهم إسم دخلاء ، في حين أن هؤلاء الأكراد من العرق الآري قد تعربوا وانصهروا في قبيلة الكرد العربية وتصاهروا مع العائلات الكردية العربية واصبحوا جزء منها ، فمن الخزي والعار أن يتبرأ البعض منهم تعصبا كعصبية الجاهلية الأولى قبل الإسلام ، فالذي ينكر الفضل والاحسان والجميل ليس عربي أصيل ولا يمثل العروبة فضلا عن الإسلام .
 
سبب وجود العرق الآري بين الأكراد هو الهجرات الأوروبية الى الهند وتركيا وإيران ومن ثم تحالف بعض قبائل تلك الدول من العرق الآري مع قبيلة الكرد الازدية القحطانية التي تمركزت في جبل كرد ، ولهذا السبب تشكلت لغة غير عربية لتكون رابط بين تلك القبائل المتعددة ، وكذلك أضاف الفرس الى كلمة كرد ، كلمة ستان وهي بمعنى بلاد ، فإذا قلنا كردستان بمعني بلاد الكرد ، وهذا لا يعيب قبيلة الكرد الازدية ولا ينقص من قدرها ، فدخول الأحلاف وإنضمامها للقبيلة الأم كان أمرا طبيعيا لكل القبائل العربية ، نجد على سبيل المثال بأن القبائل العربية التي تمركزت على طريق حجاج بيت الله الحرام بمكة والمدينة سمحت بدخول وانضمام الكثير من العرب وغير العرب إليها حتى أصبحت قبائل كبيرة وقوية ذات منعة وهيبة ، لتحمي نفسها من مغازي وحروب القبائل المنافسة لها على الماء والكلأ والموقع ، وأما القبائل التي لم تسمح بإنضمام الأحلاف لها بقيت قبائل صغيرة وضعيفة مستضعفة ليست لها بطولات ، بل لا تستطيع الدفاع عن نفسها ولا تطمع أو تطمح القبائل العربية الأخرى في طلب العون أو النجدة أو المساعدة منها في أي أمر من الأمور المتعارف عليها بين القبائل العربية العزيزة الشامخة .
 
عودة
أعلى