Kurd Day
Kurd Day Team
محمد عفيف الحسيني
صورةُ الكولونيل في المعهد الكردي، بباريس
بفروته الثقيلة، بنحوله، وقِصر قامته. العمامةُ الكثيفةُ السوداء، الدشداشة القصيرة، الملوّثة بشحم البندقية عند الخصيتين. الجوربان الأبيضان، المرفوعان إلى مافوق الركبتين. البوتين: حذاءٌ أسودُ قاتل، والعِرْقُ النافر من اليد اليمنى، اليد اليسرى لاتبين، فهي ترفع البندقية إلى أعلى، أعلى من المنازل الطينية، والرجال، والبيرق الغامض، وقبعة الكولونيل، الذي انهمك في محاولة إقناع محمد علي شيخموس، ليغلقَ نادي"جوان كورد"، مع مترجمته الفرنسية، التي تتقن الكردية الجبلية إلى حدّ الذهول، بحذائها الجلديّ الطويل، وتنورتها الخاكي، وسترتها ذات الطيتين من الوراء، والمكويتين بأمانة الخطوط، والمربعات الذاهلة على جسدها الممتلىء قليلاً:
ــ أشتهيها يامُلاّ.
ــ نعم.. لكن إنتظر!
يتزحزح صالح حسّو، وهو يدخن، بعد أن اشتمّ رائحة الرفض من جاره محمد علي شيخموس، وبدأ يفرك بعصبية على أخمص بندقيته، ويضغط على زجاج نظارته، يدفعهما إلى أقصى ما يمكن أن تستقرَ عليه نظارته، كعهده القديم:
ــ عادة قديمة معي، أعرف، لكنها تتعبني. رددها صالح حسّو.
ــ إنزعها إذن يارجل!
ــ لكنني لن أستطيع المكاشفات.
ــ ماذا تقول؟
ــ وكيف سأشتهيها؟
ــ سيشتهيها غيرك، يارجل.
بتلك الفروة المصنوعة من فراء قطيع من الأرانب، كان عابساً مثل بندقية، وهو واقف وراء صالح حسو، الذي تراجع إلى الوراء، فأخذ مكانه، بحركة لدنة، لكن بقي العرق نافراً، والبندقية مرفوعة. وكان والد يازو.
***
ـ من أين أتوا بكل هذه القبعات؟ وماذا سيفعلون بها؟ مشيراً إلى القبعات العسكرية الفرنسية، قالها ملا سليمان عنكافي.
ــ سيسلقون فيها الإتفاقيات، يا ملا.
ـ لو كان جَرْخي معي، لعرفتُ مافعلتُ.. لجرختُ به بيضتي الكولونيل، لكن عهدته إلى نومه في القيلولة، فغفا مثل التائه حسين داري، غفا كثيراً، قلتُ له: نَمْ قليلاً، لنذهب بعد ذلك، لكنه لم يصغِ لي. غطس في الكرى، ولم أرغب في إزعاجه، فتركته.
بقبّعته القوزاقية، من فراء الثعلب، وقيافة قائمقام، وبطن ضامر. ببذلة عريضة وواسعة، كان يتفكه عليها أوسي شارو، ويسميها الخيمة: لو فككنا أزراركَ ياخليلي، ونسجناكَ من جديد، لإكتفت خيمة بأربعة عواميد، العواميد! وإن لم تجدوها، فعندي شيء آخر، جاهزٌ أبداً ليُنصبَ خيمتكَ ياخليل.
لفتت ساعته إنتباه الكولونيل،
ــ ساعتكَ، هل تبادلها بمسدسي؟
ــ نا.
ــ سيدي! يقول لا.
ــ لماذا؟
ــ لأنني أدقق بها مواعيد المعظّم. أدلّه على المندوبين، لئلا يتأخرَ، فيفسدَ كل شيء. لكن أبادلها بمنظاركَ.
ــ وماذا ستفعل بها؟
ــ لأراقبَ المعظم، بعد خروجه من قصرالملك السويدي الرقيق، ومغادرته ستوكهولم.
ــ وِيْ. قالتِ المترجمةُ.
***
عمامةٌ عاليةٌ، قاسها ذات يوم خليلي مِشَقّى بمتر سوق الفاتورة، فذعرَ:
ــ ثلاثة أذرع، ثلاثة أمتار! وأين تجد الوقتَ في لفِّها؟
ــ انا الوقت. أنا ملكٌ، أنا البيرق ذو الهلال الأحمر، على أرضية خضراء، وفي الأعلى، الأعلى الكثير، تاجي، الذي منحني إياه القيصر نيقولا الثاني المبجّل.
كان بيرقُه مرفوعاً طيلة ثلاث ساعات ميتة. رددها في حنجرته: الساعاتُ تموت الآن. فما الجدوى منها؟ بيرقٌ لم تتحركْ الساريةُ قيد رفة جَفنٍ. لكن القماش بتاج مرتعش. النجوم تتساقط عليه، لكن سأزيلها بعد ذلك، سأعود إلى البيت من هذا الاجتماع القحب، ثم سأكنّس هذه النجوم، وسوف تهرب، مثلما الثعالب تهرب من أمشاط الحصّادات العصبية، الفولاذ العنيف والقويّ، الذي يبرّده صانعوه في ماء راكد، أسود ونبيل. يقصّون برميل من مازوت كركوك، بمقصّات خارقة. نصفه يذهب إلى مصلّح البيسكليات، ونصفه يبترد فيه الفولاذ. أنا فولاذ أخضرُ، أنا نجمة قبعتكَ ياسيدي الكولونيل. قالها خليلي مِشقّى أخيراً.
ــ سيدي الكولونيل، إن أعطيتني عصاكَ، سأسرد عليك قصة أخي حسين داري غناءً. لرششتُ المسك على حكايتي الطويلة، مسكٌ قديم يفور من يدي كلما فتحتهما، أعمل ذلك بغنائي. صوتي فيزيائيٌّ، والفيزياء هو حُنجرتي، طبقاتها التي تشبه غيوم أخي التي تاه فيها حسين داري العجوز. لقد كبر الآن، هو كبير جداً، هَرِمٌ، ولايعرف كيف سيعود. أناديه، ويسمعني ياسيدي. أنا متأكد من ذلك، لكنه مشغولٌ.
هو مشغولٌ جداً ياسيدي، مثل عصاك هذه، فلا يردّ علي. يردّ أحياناً، لكنه يهمهم، فلا أفهم مايقول. كلامه يحتاج إلى ربط. فكاهات كثيرة مع اللغة، سأخيط جُمَلَه بخيط متين ، لأفهمَه، من تلك الخيوط التي يصنعها مَهَرةُ الراديوات، الخيط الأثيري الذي يربطون به الهواء، خيوط الجراحين، خيوط الشِّباك البحرية. أين يقع نهر السين، سيدي؟ لايوجد عندنا إلا نهر الخنزير، والنهر الحديث الذي عمله أخي. هل سمعتَ من قبل أن رجلاً يصنع نهراً. نعم سيدي، أخي فعل ذلك. كان عصبياً، وكان يضرب الأرض بقدميه الهائلتين، لاأعرف نمرة رجله، لكن عندما أعيته المقاييس، صنع له خليل مشقّى من دلويه المباركتين، نعلين فظيعين. دائما كانت نعلاه فظيعة.وهو في الضربة الثالثة من خطوه، تفجّر ينبوع، وإنطلق الماء حافراً إخدوداً صغيراً، ثم كبر، وإتسعتِ الضفتان، حتى أن صوتي لايصل إلى الضفة الثانية، وهو يكبر، أظن سيتحول إلى بحر، وهكذا نستطيع أن نخوضَ في لجّته، ونصطاد الثعالب، وإن جاءنا عدو، سأضرب بعصاك بحرَنا، ليجفَّ الماء. كيف سيجفّ الماء، ياسيدي؟ ويتحول إلى نار وقيامة، إلى عدس، ليأكلوا حساءه، أنا لاأحب حساء العدس، فهو طعام الجنود، ولاأريد أن أحرمهم منه، لكن لو فصلوا الحجر عن الطناجر. سيدي! يقولون بأن النعامة تأكل الرمل مع طعامها، ليتمَّ الطحن جيداً فيما بعد، يقول ذلك مولايَ "علي ترموخي" في كتابه عن الطيور، والجوارح. أنا أيضاً لي كتابي، لكن لم أدوّنه بعد، سيدوّنه أخي عندما يعود، إن عاد. كان قد وعدني بأنه سيدون مشاهداته، وصوتي. مشاهدات ماذا! أنا لاأعرف، أظن هو أيضاً لايعرف، كان يوشوش لي أحياناً: رفعت لقد رأيتُ الكثير في أحلامي، أنت لاتعرف الأحلام يارفعت، أنت لاتعرف الأحلام مثلي، سأؤوّلها يارفعت، عندما أتعلم القراءة والكتابة، أنا فلتةٌ. كان يكررها دائما، وسترى بعينيك ذلك، حتى فَلَتَ، ثم تاه. أتعطيني عصاك، ياسيدي الكولونيل؟
ــ إن أعطيتني عصا الطاعة.
ــ لا ياسيدي، إنها بعيدة عن روحك. قالها رفعت داري، وهو يستدير إستدارة شبه عسكرية، مثل الجنود، في دوراتهم التدريبية الأولى، لتأهيلهم على أكل الشوربة، مع الحجر الأسود، الصغير.. والثقيل.
أحضروه أيضاً. رجلاه متورمتان، ويداه ترتعشان. لكنه كان جميلاً، بهياً، وهادئاً مثل جرس كبير صامت. فقط اللسان كان يهجس بمفردات مبهمة، صعبة. أمامه سطل من التوتياء، فيه كلس كثيرٌ:</P>
ــ سأدهنهم بالكلس،ثم أسردهم، ثم أعدّهم، ثم أصلي عليهم، ثم أدفنهم، ثم أنساهم، ثم أسردهم من جديد، وألقّنهم:
"شهيش، شهيش، أجبْ (أيها) الروح الثعبان بمشطشر، عمشطشر، كجشطوخ باللغ والصرع والنفخ والخيال والتخييل والترجيف والفزع والتخويف، فاذهب على فلان بن فلانة (ياخودا) فلانة بنت فلانة بحبول جهلول جمهجيل جاهل وجيل شلطغيل وأهل وهيل أهول هول هائل في صورة مختلفة شياطين وأبالسة وذوابعة ودناهشة أقسمت عليك أيها الملك الثعبان أن تسلط إلى فلان بن فلان )ياخودا( فلانة بنت فلانة برؤوس مشهوقة وأعين مختلفة خمر مشقوقة مقلوبة بحق الإسم الذي أوله أل وآخره آل شيطفين ظائن أقسمت عليك أيها الملك الثعبان الذي حولته على سائر الملوك الجان أن تهتف على فلان بن فلان (ياخودا) فلانة بنت فلانة وأتيه عند النوم
والظلام اسرع وعجل ولاتمهل حتى يأتيني سريعاً عاجلاً بحق غسم الذي حجبت به
الأشخاص الأرواح عن ناظر (الأشباخ) بشاه بجاه الملك الجبار".
سأله الكولونيل مجاملاً::
ــ ومن هم؟
ــ أصدقائي. رد عليه.
ــ وكيف تنساهم؟
ــ أغمض عينيّ، فيختفون، أو أنفخ عليهم، فيتطايرون كالريش.
ــ إلى أين يذهبون؟
ــ إلى دير ماردين، فقد كلّفتهم بمهمة سرية: أن يجدوا مفاتيحي. وشوش الشيخ ملْكي في أذن الكولونيل.
***
قهوةُ والدي أكثر من قهوة والدكَ، فَلِمَ التبجّح؟. هل آكل من كيس والدكَ؟ سيدي الكولونيل. المنشار منشارنا، والقيد قيدنا، ووالدي للطواويس، وأنا سأكون شاعراً، وعاشقاً. قالها إبن حسين داري الكبير، ثم ذاب. لم يبصره أحدٌ بعد ذلك. ويُقال بأنه لحق بوالد، والرواية الثانية تقول بأنه تحول إلى طير أخضر، بنى عشّه في جيب السفير الكردي المعظم، العصبي، في باريس، ليكونَ سميره في عزلته الأخيرة.
ديكٌ استقدموه من رواية "معسكرات الأبد" كان ممتلئاً، ومزهواً بعضلات فخذيه وقوة براثنه. في رجله اليمنى طوق فضيٌّ مختوم بطغراء عثماني، وفي عرفه حلق ذهبي يترنّح في الجهتين، في حركة الطائر القلقة.
علوكٌ، قاز كثيرٌ، صيصانٌ، تيسٌ، جحشٌ، بغالٌ حكيمةٌ. ذعرةٌ، قفصٌ فيه حجلان مقيّدان، وعلٌ، رأس جبليٌّ لوعل من الجبصين، وبقرنين طبيعيين، مركبتين، رأسٌ لوعل جبليّ محنّط، لقد تحطمتا في نترته لسيامند، قطٌ كبيرٌ، رأسه مثل رأس رجل، قنفذٌ، ثعالبُ: واحد، إثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، سبعة صغار، تتعارك مع الهواء الذي وقف بجانب أذيالها، فتعض الهواء، تعض أذيال بعضها البعض. كلابٌ ضالة جمعها كلها ملا سليمان عنكافي، ومن فمه أطعمها: أفضل من أن يقتلها حارس البلدية عيسى بطلقاته الرجيمة، قطيع من الكلاب، جمعها، وسترها بعلومه، وصفاء سريرته. مشطٌ من الحديد، يمشط به أحدهم لبدته كل قليل، مئات من الأعلام الصغيرة، هلالٌ أخضرُ على أرضية خضراء، خرزٌ ، حبقٌ في خيط نايلون، يتدلى من الغزال المخطط لآل محمد علي شيخموس، الطاووسان المزدهيان، جلبهما أحدهم خصيصاً من الصور المعلّقة في كل منزل. صورتان من الكرتون المغلّف بنايلون أزرق، نفخ فيهما صاحب الدار، فتحرّكا، فقال: تعالا إذن. فهبطا من الجدار، وقالا: الجدار بارد ياعمي. النحاس، البارود، قوجانات الأغنام والدوّاب، خريطة كردستان، كبيرةٌ، وصفراءُ، حملتها شابتان يانعتان، على جبينهما عصابتان، كُتب على إحداها: هدية من، وعلى الثانية: جمعية خويبون. سجادة صلاة مرسوم عليها منظر لصيّادين يلاحقون طريدةً غامضةً، حيوان ضخم.
ــ هذا أنا. أشار الشيخ ملكي إلى الطريدة.
الكُمْكُموكْ الترابي اللون، الجاحظ من عينيه إلى ذيله الذي لايتوقف عن الحركة.
ــ نستطيع أن نجعلَ من ذيله راداراً لطائراتنا، فهو حسّاس جداً مثل عضوي.
همس بها أحدهم في أذن والد يازو، فما إستطاع أن يبقى صامتاً جَهِماً، فأفلتَ العنان لخيال ضحكته التي رنّتْ في أذن الكولونيل مثل حديد جافّ، مثل هيكل تنور من الصلصال الممزوج مع شعر الماعز، اللقلق النبيل، بأبيضه اللامع، وقامته بأكثر من متر. وماذا فيه؟ رقبة وساقان عجفاوان، لا ياربي ثمت منقار أيضاً وحزنٌ نحيلٌ، يرافقه عشه، وقد أُستحضر من فوق مدخنة مشفى وطني في البلدة المجاورة، بكل زعيقه وغيابه، هو حاضر لكنه غائبٌ، أبيضُ لكنه أسودُ من هُباب المرضى الفقراء، ومن حزام الشرطي المكلّف بحراسة "البوابة الشرقية"، ومن سيدخل فيها؟ نعم.. خصيتاي هما ستدخلان. خصيتان في زجاج مغلق، عليهما شعر كثيفٌ أسود، مخاطان بإبرة غليظة، أُستحضرا من هذه الحكاية:
"يُحكى عن الأمير أفضل بك، أنه كان يتمتع بشهرة واسعة، فقد كان يزرع كل صيف بستانه الواقع على منحدر جبل"شيدان" تماماً بالقرب من قبيلة"هاركي"، يزرعه بمختلف أصناف الخضار، دون أن يحيطه بأي سياج، ويقول: سلطتي تكفي كحاجز ضمانة له. وأقْدَم ذات يوم شخص يُدعى يونس على سرقة كبش من قطيع إحدى القبائل المسيحية، وذهبتْ جميعُ الجهود في البحث عن السارق دون جدوى، وإنتهى الأمر بأن عزا صاحب القطيع فقدان كبشه إلى أن ذئباً قد إفترسه. لكن نبأ السرقة بلغ مسامع أفضل بك، فإستاء، وغضب، وأمر بإحضار السارق بأي جهد، فقام جنده، وأحضروا يونس للمحاكمة، وأُقترحتْ عدة عقوبات، فمنهم من قال بإحراق منزله، وغيرهم إقترح بقطع يده، أو بتر ساقه، أو طرده من القبيلة، غير أن الأمير لم يكن يوافق على أي من هذه الإجراءات، وأعلن: لَمّا كانتِ السرقةُ أمراً غير عاديّ تحت حكمي، لذلك أريد قِصاصاً غير عادي، وأمر ببتر خصيتي السارق".
خصيتان ازرقّتا قليلاً، تستقرّان في أسفل الحوض، وتغطسان في سائل أبيض له زرقة ما، زرقة أقرب إلى السماء في ذلك اليوم، الذي أُلتقطتْ فيه الصورة. جلب الحوض خَلَفو، مع طاولة صغيرة وضعها في منتصف حلقة المجتمعين، ثم وضع الحوض فوقها. سيدي الكولونيل. أرسلني والدي مندوباً عنه.
دحرج خَلَفو بفكاهاته على قبعة الكولونيل، الذي إبتسم بدبلوماسية العارف.
انزلق الجميع إلى خلاء رفض عرض السيد الفرنسي ببناء قشلة على أرضهم:
ــ سنستشير الجنرال شريف باشا السليماني، المعظم ـ مندوبنا في باريس.
كان يرافق خلفو كلبه الرعوي البرتقاليّ الضخم. وفي توقف المجتمعين، توقف هو أيضا في مواجهة صاحبه، ثم ارتفع عن الأرض قليلاً، رفع قائمتيه الأماميتين، انتصبت أذناه، وبدأ بالعواء النحيل، الطويل، العميق. ثم أسند بخطمه على لحية صاحبه الخشنة مثل أسلاك الكابلات، إلى الآن، وأنا أنظر إلى الصورة التذكارية، الملتقطة في عام 1928أبيض أسود، محجّر. من تصوير الفرنسيّ المحترف رينيه: شارع ليو لا فاتييه ـ باريس، الصورة المحفوظة في أرشيف المعهد الكردي بباريس.
هدرتْ ثمانيةٌ وسبعون بندقية من موديل ماوزر. ذلك اليوم.عندما غادرهم الكولونيل، ترافقه المترجمة، صاحبة المابضين البضتين، والسترة المكوية بعناية الخطوط في اللغات.
ـ هذا الكُمْكُموك ماذا يريد يريد منّا؟.
غوتنبورغ
. الفصل الثالث، من رواية، قيد الكتابة، منذ سنوات *