خرج الضابط من الزنزانة..؟
ومع خروجه تبدلت الأحوال وتغير كل شيء وصرتُ أحصل على امتيازاتٍ كثيرة .
صاروا يعاملونني أحسن معاملة وسمحوا لي بالتجوال في ممرات الدائرة ساعة كل يوم .. وأيضا سمحوا لي بدخول حماماتهم الخاصة كل يومين مرة لاستحم واغسل ملابسي .
تغيّر الوضع وصاروا يكلمونني ويضحكون معي وحتى أحيانا كانوا يمازحوني .
يا سبحان الله حقاً كما يقال((رب ضارة نافعة((.
وضريبة كل هذا دفعها ذلك الشاب المسكين رحمه الله ،
المهم بقيت على هذه الحالة لفترة طويلة.. وشفيت تماماً من كل الجروح التي تعرضت لها جراء التعذيب .
فقط كانوا في بعض الأوقات يعاملونني بقسوة. عندما كانت تأتي لهم تعليمات شديدة اللهجة وصارمة.
ولكن لم نكن نبقى طويلا فسرعان ما كانت تعود الأمور إلىحالها وتصبح اعتيادية .
وفي إحدى الأيام وبينما كنت جالساً في زنزانتي دخل علياحدهم والابتسامة مرسومة على شفتيه.
تقدم نحوني .. وهممت أنا بالنهوض... وقاللي :
كريم ما رأيك أن أخبرك خبراً ساراً ً؟
أجبته.. خير إن شاء الله ماذاهناك.
ابتسم قليلاً وقال.. مبروك يا كريم منذ قليل صدر أمر من السلطان بإطلاق سراح السجناء والموقوفين من السجون عدا المتّهمين بجرائم القتل والتجسس لدولةأخرى .
صدمت وقلت له.. أحقا ما تقول أم تمزح هل سأخرج من هنا ؟
أجابني / نعم يا كريم ستخرج وستفتح لنفسك صفحة بيضاء جديدة وتبدأ الحياة من جديد ،
وبعد هذا الحديث تركني وخرج ،
فرحتُ كثيراً فقد اشتقتُ لعالمي هناكَ في الخارج ..ياااااه
وأخيراً سأعودُ إلى النور من جديد ، سأعود لعائلتي وذكرياتي وشارعي وأصدقائي وعملي ،، أحببت كل شيءٍ فيهِ ..حتى الأشياء التي كنتُ أمقتها ، أصبحتُ مشتاقاً لها ،،
صرتُ أبكي وأبكي ، حتى فاجئني صوتٌ ينادى باسمي من داخل الزنزانة ،،!
أنا متأكد أنهُ من داخل الزنزانة ، كان الصدى واضحاً جداً ، ففزعتُ كثيراً لأني هنا وحدي ولا أحد معي !
بقيتُ صامتاً كثيراً لعلي أسمعُ شيئاً آخر ، ولكنه لم يتكرر ،،
قلت ، ربما هي وساوس الشيطان أو ربما الفرحة أثرت في عقلي فجعلتني أتخيل أشاءً لا أساسَ لها من الصحة ،
تجاهلتُ الأمر تماماً ،
وفي اليوم التالي ، دخل عليّ أحدهم وأمرني بمرافقتهِ إلى مكانٍ آخر لمقابلة أحد المسئولين في هذه الدائرة ،
رافقتهُ ولكني كنتُ أمشي مرتاحاً هذه المرة ولم يضعوا على رأسي أي شيء ، ولم تكن هناكَ أيّة سلاسل أو قيود كما كان يحصل سابقاً ،!
نهاية الحلقة.
انتظروني غدا مع الحلقة السابعة
ومع خروجه تبدلت الأحوال وتغير كل شيء وصرتُ أحصل على امتيازاتٍ كثيرة .
صاروا يعاملونني أحسن معاملة وسمحوا لي بالتجوال في ممرات الدائرة ساعة كل يوم .. وأيضا سمحوا لي بدخول حماماتهم الخاصة كل يومين مرة لاستحم واغسل ملابسي .
تغيّر الوضع وصاروا يكلمونني ويضحكون معي وحتى أحيانا كانوا يمازحوني .
يا سبحان الله حقاً كما يقال((رب ضارة نافعة((.
وضريبة كل هذا دفعها ذلك الشاب المسكين رحمه الله ،
المهم بقيت على هذه الحالة لفترة طويلة.. وشفيت تماماً من كل الجروح التي تعرضت لها جراء التعذيب .
فقط كانوا في بعض الأوقات يعاملونني بقسوة. عندما كانت تأتي لهم تعليمات شديدة اللهجة وصارمة.
ولكن لم نكن نبقى طويلا فسرعان ما كانت تعود الأمور إلىحالها وتصبح اعتيادية .
وفي إحدى الأيام وبينما كنت جالساً في زنزانتي دخل علياحدهم والابتسامة مرسومة على شفتيه.
تقدم نحوني .. وهممت أنا بالنهوض... وقاللي :
كريم ما رأيك أن أخبرك خبراً ساراً ً؟
أجبته.. خير إن شاء الله ماذاهناك.
ابتسم قليلاً وقال.. مبروك يا كريم منذ قليل صدر أمر من السلطان بإطلاق سراح السجناء والموقوفين من السجون عدا المتّهمين بجرائم القتل والتجسس لدولةأخرى .
صدمت وقلت له.. أحقا ما تقول أم تمزح هل سأخرج من هنا ؟
أجابني / نعم يا كريم ستخرج وستفتح لنفسك صفحة بيضاء جديدة وتبدأ الحياة من جديد ،
وبعد هذا الحديث تركني وخرج ،
فرحتُ كثيراً فقد اشتقتُ لعالمي هناكَ في الخارج ..ياااااه
وأخيراً سأعودُ إلى النور من جديد ، سأعود لعائلتي وذكرياتي وشارعي وأصدقائي وعملي ،، أحببت كل شيءٍ فيهِ ..حتى الأشياء التي كنتُ أمقتها ، أصبحتُ مشتاقاً لها ،،
صرتُ أبكي وأبكي ، حتى فاجئني صوتٌ ينادى باسمي من داخل الزنزانة ،،!
أنا متأكد أنهُ من داخل الزنزانة ، كان الصدى واضحاً جداً ، ففزعتُ كثيراً لأني هنا وحدي ولا أحد معي !
بقيتُ صامتاً كثيراً لعلي أسمعُ شيئاً آخر ، ولكنه لم يتكرر ،،
قلت ، ربما هي وساوس الشيطان أو ربما الفرحة أثرت في عقلي فجعلتني أتخيل أشاءً لا أساسَ لها من الصحة ،
تجاهلتُ الأمر تماماً ،
وفي اليوم التالي ، دخل عليّ أحدهم وأمرني بمرافقتهِ إلى مكانٍ آخر لمقابلة أحد المسئولين في هذه الدائرة ،
رافقتهُ ولكني كنتُ أمشي مرتاحاً هذه المرة ولم يضعوا على رأسي أي شيء ، ولم تكن هناكَ أيّة سلاسل أو قيود كما كان يحصل سابقاً ،!
نهاية الحلقة.
انتظروني غدا مع الحلقة السابعة