شحنة من اللحم الرخيص
ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
الكاتب : اكرم عبدالله - دهوك
على" المسينجر" الخَاصِ بِه مِئاتُ العناوينِ لأجْملِ نِساءِ العَالم , كُلّ وَاحدةٍ مِنهنّ تُبهرهُ عَلى طَريقَتِها الخَاصة,
كُلّ وَاحدةٍ مِنهنّ تضعُ عَلى عُنقِها عِطرًا يُخدرُ زُجاجَ الشاشةِ,
فيتوه العقل قبل الجسد, كلّ واحدةٍ مِنهنّ تَنطقُ اسمه بِروعةٍ يَعجزُ عَنْ وَصفِها المَلاكُ قَبلَ البَشر,
وكلّ وَاحدةٍ مِنهنّ تَحتضنهُ وَتُشعرهُ كأنْ لَم ْيَكنْ لهُ أمّاً حَمَلتهُ تِسعةَ أشهرٍ وَأرضَعته مِن حنانِ صَدرِها ،
كُلّ وَاحدةٍ مِنهنّ تضعُ عَلى عُنقِها عِطرًا يُخدرُ زُجاجَ الشاشةِ,
فيتوه العقل قبل الجسد, كلّ واحدةٍ مِنهنّ تَنطقُ اسمه بِروعةٍ يَعجزُ عَنْ وَصفِها المَلاكُ قَبلَ البَشر,
وكلّ وَاحدةٍ مِنهنّ تَحتضنهُ وَتُشعرهُ كأنْ لَم ْيَكنْ لهُ أمّاً حَمَلتهُ تِسعةَ أشهرٍ وَأرضَعته مِن حنانِ صَدرِها ،
كّلهنّ جَميلاتٌ ، رَقيقاتٌ ، مُثيراتٌ. أمَامَ الحَاسوب ،
كانَ يجلسُ طَوالَ الليلِ , يغازلُ هذهِ وَيطارِحُ تِلكَ الغَرامَ , ويفرِغُ شُحنةَ نَزَواتهِ فِي الخَيَالِ ،
كانَ يجلسُ طَوالَ الليلِ , يغازلُ هذهِ وَيطارِحُ تِلكَ الغَرامَ , ويفرِغُ شُحنةَ نَزَواتهِ فِي الخَيَالِ ،
وفِي يومٍ وَبينمَا هوَ عائدٌ من عملهِ إلى البيتِ,
مَرّ باِلقربِ مِن بائعٍ للجرائدِ فِي الكشك على طرفِ الرصيف ،
خطر لهُ أنْ يشتري جريدة,
ذهبَ بِِها إلى البَيتِ.
نظرَ إليها ، تصفحها ، ولكنهُ قال ، عِندي مَا يُشغلني!!،
رماها عَلى الطَاوِلة, وقعَ بَصرهُ عَلى عنوانِ أثارَ فضوله؛
كانَ يُشيرُ إلى العَلاقاتِ الجِنسيةِ عَبرَ الحَاسوبِ وَشبكةُ الانترنت . بدأ بالقراءة, كانَ يكتبُ عنهُ ، يحكي قصصهُ ، يصفُ مرضهُ ؟ إنه؟ ... إنه .. وكأنه يراه !.
مَرّ باِلقربِ مِن بائعٍ للجرائدِ فِي الكشك على طرفِ الرصيف ،
خطر لهُ أنْ يشتري جريدة,
ذهبَ بِِها إلى البَيتِ.
نظرَ إليها ، تصفحها ، ولكنهُ قال ، عِندي مَا يُشغلني!!،
رماها عَلى الطَاوِلة, وقعَ بَصرهُ عَلى عنوانِ أثارَ فضوله؛
كانَ يُشيرُ إلى العَلاقاتِ الجِنسيةِ عَبرَ الحَاسوبِ وَشبكةُ الانترنت . بدأ بالقراءة, كانَ يكتبُ عنهُ ، يحكي قصصهُ ، يصفُ مرضهُ ؟ إنه؟ ... إنه .. وكأنه يراه !.
بقيَ ساهمًا فترة, دخلَ غرفتَهُ عَلى عَجَلٍ وَفتحُ مسينجره ،
إذا بواحدةٍ تقول:
أهلاً حبيبي نورت.....
أجابها:
آسفٌ يا سيّدتي لم أعدْ أرغَبُ الّلحم الرَخيص .
إذا بواحدةٍ تقول:
أهلاً حبيبي نورت.....
أجابها:
آسفٌ يا سيّدتي لم أعدْ أرغَبُ الّلحم الرَخيص .
انتهت.