بعدَ أنْ قَطَعتَ عنّي جرعاتَ الإدمانِ مرةً واحِدة.. فأصبحتُ إنسانةً بلا ملامحَ تٌذكَر ! أرتعشُ بلا توقّف .. وكأنّ جميعَ الشرايين التي تمدّني بالحياةِ قُطِعت في لحظة واحدة !!
عُدْتُ إليْكَ ..
بعد أنْ تركتني في كهفٍ مُظلمٍ ! لا ضوء , لا ماء , ولا هواء .. أتلمّس جدران المكان , بحثاً عن رائحةِ طيفك المُغادر ... في كُل مرة أحاول النهوضَ والبحثَ عن مخرج ... أتعثر بذكراك ! وبالحنينِ والشوقِ إليك .. وكأنّها أشواكٌ زُرِعت في طريقي لنسيانك !
عُدْتُ إليْكَ ..
كطفلة مُشردة , دفعها صَقيع الشوق لِلطرقْ على بابك ! ظَللتُ واقفةً دهراً بيدٍ مُعلّقة .. أسمعُ هَمساتك .. أشتمّ قَهوتك .. أُراقِب تحركاتك .. أستعيدُ الحياةَ ببطءٍ شديد ! بدأ الدفء يَتسلسل إلى أنفاسي .. ... وأتسائل في ارتعاشٍ قربك - هل مازِلت مُحتفظاً بي في مُجلدات الذاكرة ؟
عُدْتُ إليْكَ ..
بعد أن علّقتُ جميع احتمالات استجابتك المكسوة بالرفض والبرود ! بعد أن أثقلني تضارب الأفكار .. وتعارض القرارات .. وكأنّ قربي منك جعل مني ألف امرأة ! وقفت .. بملابسي المُهترئة من الهم المُزمن .. حاملةً بين يدي ورقتي الرابحة , التي لطالما احتفظت بها والمكتوبة بخط يدك .. ... " أنتِ نافذتي الصغيرة " !
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.