كتاب " إشراقات كوردية"

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع جوان
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

جوان

مراقب و شيخ المراقبين
كتاب " إشراقات كوردية"

clear.gif


أقترن أسم الشاعر والكاتب الكوردي لقمان محمود، على الدوام، وطيلة ما يقارب ربع قرن من الكتابة والعمل الصحفي في الصحف الخليجية والعربية والكوردية، باسم المنحاز جداً الى روح الشعر دون غيرها، مهما كانت قومية الشاعر أو مذهبه أو دينه أو اتجاهه، فهو، أي الشاعر لقمان، قدم للمشهد الثقافي العربي العشرات، بل المئات من الأسماء الشعرية المبدعة، عبر تسليط الضوء على نتاجاتهم الشعرية في صحف متنوعة ومختلفة في العواصم العربية، ولم يكتف بذلك، فحسب، بل راح يكتب بشغف ونهم كبيرين عن الأسماء الشعرية اللامعة في قمة المشهد الشعري العربي، بالإضافة الى تقديم كم هائل أيضاً من الأسماء التي ظهرت وتظهر بشكل متجدد في المسهد الأدبي كل عام، وبذلك ظل، لقمان محمود، الصديق، وفياً للثقافة من خلال قراءة الشعر والكتابة له، وعنه، وكتابته بوجع خاص أيضاً، إذا عرفنا أن له ثلاث مجموعات شعرية صدرت بين دمشق وبيروت والمغرب.
الكاتب لقمان محمود في كتابه الجديد، الموسوم "اشراقات كردية.. مقدمة للشعر في كوردستان"، الصادر مؤخراً ضمن السلسلة الثالثة عشرة لمهرجان كلاويز الأدبي الثالث عشر في مدينة السليمانية، كاتب يحتفي بطرائقه الخاصة بعدد غير قليل من المبدعين الكورد، على إختلاف انتماءاتهم المكانية، وعلى اختلاف رؤاهم للشعر والدفاع عنه، وعلى اختلاف جنسهم أيضاً، حيث أن الكتاب والكاتب معاً يحتفيان بعدد جميل من الأسماء النسوية الشعرية في كوردستان، مثل الشاعرات مها حسن، لافا خالد، دلشا يوسف، كجا كورد، كزال ابراهيم خدر، شيرين. ك، جانا سيدا، آخين ولات، مها بكر ونالين داوود، لأن الشعر، بحسب الكاتب، هو فن الاحساس الجميل والصورة الناطقة والمعبرة عن أعماق النفس، فانه يخرج عن الحدود الدلالية التي رسمتها المعاجم".
يؤكد الكاتب بان الشعرية الكوردية اكتسبت عبر جميع مراحلها بعداً إنسانياً تمثلت في الروح الكوردستانية التي ما زالت تنشد الحب والسلام والحرية، فيتطرق الكاتب الى تجارب الشعراء شيركو بيكس في مجموعته الشعرية "مضيق الفراشات" وانطولوجيا الشاعر والكاتب حسن سليفاني من خلال قصائد مترجمة من اللغة الكوردية الى اللغة العربية تحت عنوان "قصائد من بلاد النرجس" والوقوف حيال كتاب "سيمياء الخطاب الشعري من التشكيل الى التأويل" للناقد محمد صابر عبيد، الذي خصصه لدراسة كتاب "قصائد من بلاد النرجس" ودراسته نقدياً والوقوف أيضاً أمام تحارب الشعراء خليل دهوكي، عبدالرحمن مزوري، مؤيد طيب، بيزان آليخان، سكفان خليل هدايت، الشاعر هزرفان، والشاعر شكري شهباز.
يستند الكتاب بعمومه الى عدة دراسات نقدية، منها "البناء السردي ومراتب القصيدة لدى الشاعر شيركو بيكس، ومن ثم المقارنة بين جسد القصيدة بين شاعرين هما أدونيس وبيكس، ثم قراءة تجربة الشاعر والروائي سليم بركات عبر دراسة (كمال الغيبوبة) والتطرق الى روايته "شعب الثالثة فجراً من الخميس الثالث" ومن ثم قراءة تجرية الشاعر لطيف هلمت في كتابه "كليوباتر وأطفال المطر" وقرائتين في تجربة الشاعر دلشاد عبدالله، ثم دراسة قصائد الشاعر حامد بدرخان، تحت عنوان "حامد بدرخان الذي نكاد أن ننساه"، وقراءة في تجارب كل من الشعراء فريد زامدار، فرياد فاضل عمر، كزال ابراهيم خدر، كاميران حرسان، أوات حسن أمين وقوباد جلي زاده، بالغضافة الى إدراج قسم خاص لـ" قصائد الأنفال" كتجسيد حقيقي للهوية الكوردية، ونماذج من الابداع النسوي الكوردي، وانطولوجيتان للشعر السوراني والكرمانجي، وأخيراً إفراد دراسة خاصة حول الشاعر الكردي الكلاسيكي الملا الجزري، بعنوان "الجزري مؤسساً للشعر الكردي الكلاسيكي".
كتاب "إشراقات كوردية" للكاتب لقمان محمود، الموزع على 130 صفحة من القطع المتوسط، كتاب يحتفي بالشعر على طريقة خاصة، هي طريقة احتفاء شاعر بزملائه الشعراء، سواء المقيمين في الحياة أو خارجها، الذين ما زالوا يتنفسون الشعر أو هم غياب في حضرة الفناء، حيث يظل الشعر الجسر الأكيد للتواصل.
***
PUK
فتح الله الحسيني
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى