كوباني
مارأ بأسواقها الجميلة على جانبي الطريق اكتظت مقاهي الانترنيت بالصبية ..انه تقليد كوباني بحت ! أما الكبار والمسنين ففي كل مساء تراهم فارشين الارصفة يشربون الكاباتشينو والاكسبريسو.. يديرون النقاشات الحادة يتراهنون ...ينقسمون الى فريقين ويتبارزون...
,انا متجه الى منزل صديقي رشيد صوفي وحين دخلت الزقاق المؤدي الى منزله. رأيتهم كانوا مجموعة من الرجال والنسوة يتناقشون بحدة وبصخب.. يتجادلون حول بحيرة البجع ( لتشايكوفسكي ) تضايق السيد رشكو مما دفعه ان ينهض واقفآ كمن يريد ان يخطب وقال
-أقسم أنه لولا تأثير تلك الارملة فيه لما سمعنا شيء .. لا البجع ولا الدجاج (محاولا أن يهدأ من حدة النقاش بهذه الممازحة.) هنا التفتت اليه العمة آسو ( تبلغ من العمر 87 ) وهي منهمكة في لفافة التبغ التي تهتكت بين اصابعها
- لماذا دائمآ البجع فأنا أعتبر الأوركسترا رقم 1 وكونشرتو البيانو نقلة هامة في حياته .
أحدهم يراهن على موزارت والاخر على بتهوفن أما زوجة عرفان القهوجي فكانت تراهن وتكرر
- شومان ..شومان فقط يا جماعة
دخلت بيوتهم الطينية لم اجد على الجدران صور أجدادهم أو أقاربهم المحببين منهموهي تعلو الحائط ملاصقة للأسقف الخشبية .. على العكس فوجئت بصور ولوحات, بيكاسو, دالي ,فان كوخ ,بول سيزان, وكلود مونيه , رامبرانت و...
وصلت منزل رشيد فلم اجد أحد قالت لي الجارة ان رشيد في خلوة لن يقابل احد ولما سألتها مستغربأ فاستغربت هي مني .. قالت وكأنها تريد أن تذكرني بشيء
- اليوم هو السادس من مايو
- السادس من مايو( وانا ارددها بهمس وأفكر) قاطعتني ثانية
- اليوم ذكرى وفاة الغالي همنغواى وبكت . عدت ادراجي وانا يائس فكيف سأقنع هؤلاء بأن يتجهوا الى الموسيقى الكردية .. الى العظماء الاكراد .. فهل حسوجان يقل شأنآ عن بيتهوفن أو أن سينفونيات
لقو جميل تقل شهرة عن سينفونيات موتسارت وروائع خبات وأفين وشمدين وسكفان وسكران وحمدان وجتو وجيا(يعني الجبل)و برلنك وكفشنك وزيردنك(يعن الصوت الذهبي) والخ .. فهل روائع هؤلاء تقل شأنآ ... إنهم عباقرة لكن المشكلة ان اكرادنا لا يسمعوا لهم.فكيف اقنعهم يا رب.
عفرين
وصلتها في الخامسة تمامآ وكان الجو كرنفاليآ ألعاب نارية..وزينة..وملابس تنكرية.. وحشود يتجهون الى بازارعفرين الشيهر بمدرجه الرخامي وأعمدته المرمرية(بازار عفرين ساحة في وسط عفرين يقام فيها كل يوم اربعاء مهرجانات فنية تتضمن مسابقات شعرية وندوات وتقديم عروض مسرحية كما يتم عرض أفلام حديثة الصنع على هامش المهرجان ويتوج المتفوقون بيوبيل عفرين الزيتوني وهو من ذهب )
حيث أكثر من خمسين سحارة مسرحية (عذرآ اقصد فرقة مسرحية)
آكاديمية يمثلون شتى قراها.. وحظيت أنا ولحسن حظي بحضور مجاني لمسرحية (هاملت يستيقظ متآخرآ) لشكسبير ومن اخراج مختار قرية كوكان الفوقاني.
وبعد ساعتين من المتعة غادرت المسرح متجها الى صالات السينما في الجهة الشرقية من البازار المطلة على اوتستراد جنديرس شيخ الحديد قطعت تذكرة بكيلو زيتون ( في موسم الزيتون يتم التبادل التجاري والبيع والشراء بالزيتون أكثر من النقود حيث تشتري أي شيء وتدفع زيتونآ وأغلبهم يحمل معه جوالآ ويجوب السوبر ماركتات ؟!!! (كطريقة الدفع بالشيك او كريديت كارت)
حاولت جهدي للحصول على تذكرة لحضور فلم هاري بوتر الذي كان يعرض في صالة المعصرة رقم7 إلا أن الموظف في كوة التذاكر أكد لي إستحالة الأمر حيث الحجوزات مستكملة للأسابيع الثلاث القادمة الفلم أثار ضجة في المنطقة
فتوجهت لمشاهدة فلم تيتانيك في صالة المكبس وأيضآ حظيت بمقعد في الصف الأخير .. وبعد مغادرتي اخذت قسطآ من الراحة في كافيتريا الساحة حيث كان مكتظآ بالناس وكانت موسيقى الروك عالية ( في اوروبا يشربون البيرة كتقليد شعبي في المهرجانات والحفلات... أما في عفرين فإنه العرق)
شربت كأسآ وتوجهت الى قاعة الندوات حيث يقام حفل تكريم غونتر غراس على غرار نوبل وروايته الجديدة كما أقام قائمقام عفرين مأدبة عشاء فاخرة على شرفه وتم في نهاية السهرة تقليده وسام عفرين .
توجهت الى المعبطلي مسقط رأسي التي ما ان تقترب منها لتحيطك بك التماثيل التذكارية من بوابتها حيث تمثال ت.س.إليوت والى ساحتها الشهيرة حيث يتنصبها تمثال برونزي ل تشيخوف .. تحدثت الى بعض الرجال محاولآ إقناعهم بأن الحضارة الكردية في خطر وبأننا إذا بقيت حالتنا على هذه الحالة الرثة فسوف نفقد كل مثقفينا لأنهم سيضعفون أمام اغراآت الغرب لهم بغية تجنيدهم في خدمة الثقافة والحضارة الغربية على وجه خاص والعالمية على وجه عام
إلا أنني فشلت .
القامشلي
فكرت بها بعد أن أصابني الملل ووصلتها في صباح اليوم التالي في زيارة لصديقي قادرو المشهور ب لص الدجاجات .. انها قدور بك من اجمل احياء القامشلي وهي كانت منذ القديم مركزآ استراتيجيآ و عاصمة الثقافة شرق البلاد اردت بأن افاجأ قادرو بزيارتي فلم اخبره واكتفيت بأن سألت موظفة السكك الحديدية في المحطة
- عذرآ سيدتي .. كيف اذهب الى قدٌور بك
- (طبعآ أبتسمت لي) عليك بمترو الانفاق رقم خمسة ولا تنسى بأن تبدل المترو برقم سبعة وذلك حين تصل سنتروم عنترية
مختلفين كما توقعت.. واصوات الى خارج المنزل..في فسحة الدار كان ابن قادرو الصغير وصديقته يشربان القهوة ويستمعان بأصغاء لأغاني خوليو كان قادرو مشغولآ بضيوف وكان نقاشهم حول انشتاين.. طفولته ..صباه وشيخوخته .أعلاهم صوتآ كانوا أمينوا الطنبورجي حيث بت أن النظرية النسبية فيها خلل وهو يجتهد في تأليف كتاب نقدي عن النسبية.كان الخلاف على ما يبدو خلاف في التواريخ
القامشلي حالها كحال المدن الكردية الاخرى نسوتهن تشاركن النقاش وتغلبن الرجال أحيانآ (زرقة زوجة عباسو قاطعتهم بأن آينشتاين كتب نظرياته الخاصة في وصف الكون عام 1916 وليس كما يقال أنه كتبها في عام 1917
وان علماء فيزياء الجسيمات الذرية ينظرون الآن الى المراحل الاولى من عمر الكون ما يعرف ب ( نظرية كل شيئ) وهذه النظرية ستغير وجه الكون إن ..قاطعتها مريمكه عمة حمزو
- نظرية كل شيء ستفعل كل شيء
حاولت هنا أيضآ أن اتكلم لكنه الخوف مرة أخرى فكيف أقنع هؤلاء بأننا نحن الأكراد ...؟
أردت استكمال رحلتي هذه بزيارة خاطفة الى العاصمة عامودا إلا أن أحد أصدقائي أبلغني بأنه في عامودا الامور متأزمة فهناك معركة ادبية وشعرية منذ أسابية وصلت لحد البنادق ... فغادرت متجهآ الى أوروبا
أوروبا
أول صدمة لي كانت في متحف اللوفر حيث رأيت صورة صلاحو بالقياس الكبير على البوابة (فقلت في نفسي لقد سرقونا)
ثم رأيتهم كلهم شعراء وكتاب وأدباء وووو...........
بإختصار .. كل الذين رأيتموهم وترونهم في القنوات الكردية كانوا هناك .. كل الذين رأيتموهم وترونهم في الأعراس وفي الحفلات والندوات ..كانوا هناك .
ركضت وأنا أبكي على خسارتنا كأكراد لهذا الكم الهائل من العظماء
وأنا اركض وفي مخيلتي تدور أشكالهم وصورهم حينما كانوا على المسارح الكردية يصرخون فتهتز الجدران من قوة قصائدهم وأغانيهم يبكون وهم يقرأون الشعر في الاعراس ينطون وهم يغنون (أقصد هنا المطربون وليسوا الشعراء).
مارأ بأسواقها الجميلة على جانبي الطريق اكتظت مقاهي الانترنيت بالصبية ..انه تقليد كوباني بحت ! أما الكبار والمسنين ففي كل مساء تراهم فارشين الارصفة يشربون الكاباتشينو والاكسبريسو.. يديرون النقاشات الحادة يتراهنون ...ينقسمون الى فريقين ويتبارزون...
,انا متجه الى منزل صديقي رشيد صوفي وحين دخلت الزقاق المؤدي الى منزله. رأيتهم كانوا مجموعة من الرجال والنسوة يتناقشون بحدة وبصخب.. يتجادلون حول بحيرة البجع ( لتشايكوفسكي ) تضايق السيد رشكو مما دفعه ان ينهض واقفآ كمن يريد ان يخطب وقال
-أقسم أنه لولا تأثير تلك الارملة فيه لما سمعنا شيء .. لا البجع ولا الدجاج (محاولا أن يهدأ من حدة النقاش بهذه الممازحة.) هنا التفتت اليه العمة آسو ( تبلغ من العمر 87 ) وهي منهمكة في لفافة التبغ التي تهتكت بين اصابعها
- لماذا دائمآ البجع فأنا أعتبر الأوركسترا رقم 1 وكونشرتو البيانو نقلة هامة في حياته .
أحدهم يراهن على موزارت والاخر على بتهوفن أما زوجة عرفان القهوجي فكانت تراهن وتكرر
- شومان ..شومان فقط يا جماعة
دخلت بيوتهم الطينية لم اجد على الجدران صور أجدادهم أو أقاربهم المحببين منهموهي تعلو الحائط ملاصقة للأسقف الخشبية .. على العكس فوجئت بصور ولوحات, بيكاسو, دالي ,فان كوخ ,بول سيزان, وكلود مونيه , رامبرانت و...
وصلت منزل رشيد فلم اجد أحد قالت لي الجارة ان رشيد في خلوة لن يقابل احد ولما سألتها مستغربأ فاستغربت هي مني .. قالت وكأنها تريد أن تذكرني بشيء
- اليوم هو السادس من مايو
- السادس من مايو( وانا ارددها بهمس وأفكر) قاطعتني ثانية
- اليوم ذكرى وفاة الغالي همنغواى وبكت . عدت ادراجي وانا يائس فكيف سأقنع هؤلاء بأن يتجهوا الى الموسيقى الكردية .. الى العظماء الاكراد .. فهل حسوجان يقل شأنآ عن بيتهوفن أو أن سينفونيات
لقو جميل تقل شهرة عن سينفونيات موتسارت وروائع خبات وأفين وشمدين وسكفان وسكران وحمدان وجتو وجيا(يعني الجبل)و برلنك وكفشنك وزيردنك(يعن الصوت الذهبي) والخ .. فهل روائع هؤلاء تقل شأنآ ... إنهم عباقرة لكن المشكلة ان اكرادنا لا يسمعوا لهم.فكيف اقنعهم يا رب.
عفرين
وصلتها في الخامسة تمامآ وكان الجو كرنفاليآ ألعاب نارية..وزينة..وملابس تنكرية.. وحشود يتجهون الى بازارعفرين الشيهر بمدرجه الرخامي وأعمدته المرمرية(بازار عفرين ساحة في وسط عفرين يقام فيها كل يوم اربعاء مهرجانات فنية تتضمن مسابقات شعرية وندوات وتقديم عروض مسرحية كما يتم عرض أفلام حديثة الصنع على هامش المهرجان ويتوج المتفوقون بيوبيل عفرين الزيتوني وهو من ذهب )
حيث أكثر من خمسين سحارة مسرحية (عذرآ اقصد فرقة مسرحية)
آكاديمية يمثلون شتى قراها.. وحظيت أنا ولحسن حظي بحضور مجاني لمسرحية (هاملت يستيقظ متآخرآ) لشكسبير ومن اخراج مختار قرية كوكان الفوقاني.
وبعد ساعتين من المتعة غادرت المسرح متجها الى صالات السينما في الجهة الشرقية من البازار المطلة على اوتستراد جنديرس شيخ الحديد قطعت تذكرة بكيلو زيتون ( في موسم الزيتون يتم التبادل التجاري والبيع والشراء بالزيتون أكثر من النقود حيث تشتري أي شيء وتدفع زيتونآ وأغلبهم يحمل معه جوالآ ويجوب السوبر ماركتات ؟!!! (كطريقة الدفع بالشيك او كريديت كارت)
حاولت جهدي للحصول على تذكرة لحضور فلم هاري بوتر الذي كان يعرض في صالة المعصرة رقم7 إلا أن الموظف في كوة التذاكر أكد لي إستحالة الأمر حيث الحجوزات مستكملة للأسابيع الثلاث القادمة الفلم أثار ضجة في المنطقة
فتوجهت لمشاهدة فلم تيتانيك في صالة المكبس وأيضآ حظيت بمقعد في الصف الأخير .. وبعد مغادرتي اخذت قسطآ من الراحة في كافيتريا الساحة حيث كان مكتظآ بالناس وكانت موسيقى الروك عالية ( في اوروبا يشربون البيرة كتقليد شعبي في المهرجانات والحفلات... أما في عفرين فإنه العرق)
شربت كأسآ وتوجهت الى قاعة الندوات حيث يقام حفل تكريم غونتر غراس على غرار نوبل وروايته الجديدة كما أقام قائمقام عفرين مأدبة عشاء فاخرة على شرفه وتم في نهاية السهرة تقليده وسام عفرين .
توجهت الى المعبطلي مسقط رأسي التي ما ان تقترب منها لتحيطك بك التماثيل التذكارية من بوابتها حيث تمثال ت.س.إليوت والى ساحتها الشهيرة حيث يتنصبها تمثال برونزي ل تشيخوف .. تحدثت الى بعض الرجال محاولآ إقناعهم بأن الحضارة الكردية في خطر وبأننا إذا بقيت حالتنا على هذه الحالة الرثة فسوف نفقد كل مثقفينا لأنهم سيضعفون أمام اغراآت الغرب لهم بغية تجنيدهم في خدمة الثقافة والحضارة الغربية على وجه خاص والعالمية على وجه عام
إلا أنني فشلت .
القامشلي
فكرت بها بعد أن أصابني الملل ووصلتها في صباح اليوم التالي في زيارة لصديقي قادرو المشهور ب لص الدجاجات .. انها قدور بك من اجمل احياء القامشلي وهي كانت منذ القديم مركزآ استراتيجيآ و عاصمة الثقافة شرق البلاد اردت بأن افاجأ قادرو بزيارتي فلم اخبره واكتفيت بأن سألت موظفة السكك الحديدية في المحطة
- عذرآ سيدتي .. كيف اذهب الى قدٌور بك
- (طبعآ أبتسمت لي) عليك بمترو الانفاق رقم خمسة ولا تنسى بأن تبدل المترو برقم سبعة وذلك حين تصل سنتروم عنترية
مختلفين كما توقعت.. واصوات الى خارج المنزل..في فسحة الدار كان ابن قادرو الصغير وصديقته يشربان القهوة ويستمعان بأصغاء لأغاني خوليو كان قادرو مشغولآ بضيوف وكان نقاشهم حول انشتاين.. طفولته ..صباه وشيخوخته .أعلاهم صوتآ كانوا أمينوا الطنبورجي حيث بت أن النظرية النسبية فيها خلل وهو يجتهد في تأليف كتاب نقدي عن النسبية.كان الخلاف على ما يبدو خلاف في التواريخ
القامشلي حالها كحال المدن الكردية الاخرى نسوتهن تشاركن النقاش وتغلبن الرجال أحيانآ (زرقة زوجة عباسو قاطعتهم بأن آينشتاين كتب نظرياته الخاصة في وصف الكون عام 1916 وليس كما يقال أنه كتبها في عام 1917
وان علماء فيزياء الجسيمات الذرية ينظرون الآن الى المراحل الاولى من عمر الكون ما يعرف ب ( نظرية كل شيئ) وهذه النظرية ستغير وجه الكون إن ..قاطعتها مريمكه عمة حمزو
- نظرية كل شيء ستفعل كل شيء
حاولت هنا أيضآ أن اتكلم لكنه الخوف مرة أخرى فكيف أقنع هؤلاء بأننا نحن الأكراد ...؟
أردت استكمال رحلتي هذه بزيارة خاطفة الى العاصمة عامودا إلا أن أحد أصدقائي أبلغني بأنه في عامودا الامور متأزمة فهناك معركة ادبية وشعرية منذ أسابية وصلت لحد البنادق ... فغادرت متجهآ الى أوروبا
أوروبا
أول صدمة لي كانت في متحف اللوفر حيث رأيت صورة صلاحو بالقياس الكبير على البوابة (فقلت في نفسي لقد سرقونا)
ثم رأيتهم كلهم شعراء وكتاب وأدباء وووو...........
بإختصار .. كل الذين رأيتموهم وترونهم في القنوات الكردية كانوا هناك .. كل الذين رأيتموهم وترونهم في الأعراس وفي الحفلات والندوات ..كانوا هناك .
ركضت وأنا أبكي على خسارتنا كأكراد لهذا الكم الهائل من العظماء
وأنا اركض وفي مخيلتي تدور أشكالهم وصورهم حينما كانوا على المسارح الكردية يصرخون فتهتز الجدران من قوة قصائدهم وأغانيهم يبكون وهم يقرأون الشعر في الاعراس ينطون وهم يغنون (أقصد هنا المطربون وليسوا الشعراء).