(مدمن) سعادة!!.
السوريون، في المرتبة السادسة على جدول السعداء عربياً بشهادة موثقة من قاعدة بيانات عالمية.
واستناداً لحوالى 22 معياراً لقياس السعادة، وليس من بينها طبعاً المازوت (بتدعمني وما بتدعمني)، وسقوط المواطنين والسيارات في الحفر والريكارات المكشوفة بالشوارع، ومعدلات الإصابة بالجلطات لارتفاع نسب الفرح في الدم، والموت المفاجئ بصدمات سرور عابرة للقلب، أو بفعل الفواتير الطائشة للهاتف الثابت والنقال والكهرباء، أو الاستماع المتكرر للأخبار العاجلة عن زيادة الرواتب، وانخفاض البطالة، وحل مشكلة السكن، ومكافحة الفساد.
(أنا سوري يعني أنا سعيد 24 على 24)، حتى إن أسماء مثل سعيد وسعيدة وأبوسعيد وسعد وسعود وسعدة وسعادات وهي (جمع سعادة)، ولا تنطبق على (سعد سعدان سعادين)، ولا تختلف كثيراً عن فرح وفرحان وفرحات وفريحة.. وجميعها صارت من العلامات الفارقة أو الماركات المسجلة للأخ المواطن.
يستيقظ (سعادته) أي السيد المواطن، ويحتسي كأساً من مشروب السعادة المُصنع خصيصاً لسعادته والموزع بموجب بطاقات تموينية فيفرح تلقائياً، ثم يفتح التلفزيون بصفته مدمن سعادة على برنامج (صباح الورد) ليستنشق شمة (سعادة بنكهة الجمال) مجاناً.. وعلى حساب فاتنات الشاشة المحلية، ثم ينزل إلى الشارع، ويغطُس طوعاً في (بسين) المحافظة الذي نسيته في الطرقات، ويأخذها سباحة من ملحمة السعادة إلى بقالية السعادة إلى فرن السعادة، فيأكل سعادة ويدفع سعادة ويقبض سعادة، ويقضي يومه متنقلاً من سعادة إلى سعادة، ثم يموت بجرعة سعادة زائدة، ويُدفن في مقبرة السعادة، وتُقبل التعازي في دار السعادة،.. والبقاء لله!!.
السوريون، في المرتبة السادسة على جدول السعداء عربياً بشهادة موثقة من قاعدة بيانات عالمية.
واستناداً لحوالى 22 معياراً لقياس السعادة، وليس من بينها طبعاً المازوت (بتدعمني وما بتدعمني)، وسقوط المواطنين والسيارات في الحفر والريكارات المكشوفة بالشوارع، ومعدلات الإصابة بالجلطات لارتفاع نسب الفرح في الدم، والموت المفاجئ بصدمات سرور عابرة للقلب، أو بفعل الفواتير الطائشة للهاتف الثابت والنقال والكهرباء، أو الاستماع المتكرر للأخبار العاجلة عن زيادة الرواتب، وانخفاض البطالة، وحل مشكلة السكن، ومكافحة الفساد.
(أنا سوري يعني أنا سعيد 24 على 24)، حتى إن أسماء مثل سعيد وسعيدة وأبوسعيد وسعد وسعود وسعدة وسعادات وهي (جمع سعادة)، ولا تنطبق على (سعد سعدان سعادين)، ولا تختلف كثيراً عن فرح وفرحان وفرحات وفريحة.. وجميعها صارت من العلامات الفارقة أو الماركات المسجلة للأخ المواطن.
يستيقظ (سعادته) أي السيد المواطن، ويحتسي كأساً من مشروب السعادة المُصنع خصيصاً لسعادته والموزع بموجب بطاقات تموينية فيفرح تلقائياً، ثم يفتح التلفزيون بصفته مدمن سعادة على برنامج (صباح الورد) ليستنشق شمة (سعادة بنكهة الجمال) مجاناً.. وعلى حساب فاتنات الشاشة المحلية، ثم ينزل إلى الشارع، ويغطُس طوعاً في (بسين) المحافظة الذي نسيته في الطرقات، ويأخذها سباحة من ملحمة السعادة إلى بقالية السعادة إلى فرن السعادة، فيأكل سعادة ويدفع سعادة ويقبض سعادة، ويقضي يومه متنقلاً من سعادة إلى سعادة، ثم يموت بجرعة سعادة زائدة، ويُدفن في مقبرة السعادة، وتُقبل التعازي في دار السعادة،.. والبقاء لله!!.