قصيدتان لرجل واحد
مروان خورشيد عبد القادر
جنونيات
لأي شعب تروض هذا الحنين
وتبتكر له سماء لا أرض فيها
أرضاً لا نحلة فيها تعضّ أرواحنا
لنا هذا الابتهال- لكَ هذه المقابر
لنا حشود الغياب- لكَ الموتى المترفون
أيها الصابغ جنونه
بمودات الأعداء
هل كنتُ سواكَ ؟
حين صعدتُ في شغب
نحو انتفاضة الشهوة
كان العذاب سليل الدماء
يعيد حضوره في الإصبع المقتول
ويلفني عشبة زرقاء حول الجبل العجوز
أيها الصابغ جنونه
بثرثرات الأصدقاء
لماذا ترقّم عصفوريّ بالقبل
ثم تنتهك شرا شف اللوم
بحضور جارح
بالبرد حين أستهل غيابك بالسؤال :
هل كنتَ سواي ؟
حين خاصرك الخردل في الشمال
حتى تسمرت يداك بالأرض المقدسة
وانتفض وجهك بالوطن المشلوح
على الجدار..
أذكر
كانت أمي مصابة بالمطر وزعفران اللهفة
وأنت تفتش بين أزهار الدم عن دواء لسمرتها
صعدت نحوي
موتاً-
موتاً-
ثم هبطت نحو الجبل العجوز
تفتش في زرقتي عن ماءٍ أسود
له سمت الطريق
وحين جفت خطاك من أثار الخصوبة
باركت يديّ بالثورة البكر
يديّ التي هدهدت رمحاً
وعطشاً خائفاً من الارتواء
ثم عدت لوحدي
إلى طريق لا سمت له
سوى الذهول
جئتني لشعب يروض فقراءه
و يتهاطل مثل الروح
نحو الأعلى
شعب يعيد ثمة أمور إلى أسمائي
يعيد ثمة أسماء
إلى يديّ المسكونة
بالشهداء
والمجازر !!..
في صخرة النور
هو- أنا
رجل يقعد في الحطام
له النساء المكتظة بالكستناء
رجلٌ – يغرز ضعفه في صخرة النور
ويجر فراشة من زركشتها
لضوء ساقط على الجثث
وبأسماء الإله
يعلن للماء- سيادته على حشود الموتى المترفين
ويتوج الأرض لي
أرضاً – لا سماء لها
سوى يديه المحشوتين بالارتواء
ينسف سرب الكستناء المكتظ بالنساء
هو- أنا
رجل ينام في ظلّي
يقلد حلماً لخاصرتي
يدخل – ولا يدخل
هذا الرجل المارد
لن يستغفر للغتي "تغتغتها"
سوى انه يبارك هيئتي في النهار
ويدقني مسماراً في الفرح
له- وحده أنا
وباسمه أهدهد السماء وأهزها
كي تتساقط الآلهة
إلهاً – إله !!..
مروان خورشيد عبد القادر
جنونيات
لأي شعب تروض هذا الحنين
وتبتكر له سماء لا أرض فيها
أرضاً لا نحلة فيها تعضّ أرواحنا
لنا هذا الابتهال- لكَ هذه المقابر
لنا حشود الغياب- لكَ الموتى المترفون
أيها الصابغ جنونه
بمودات الأعداء
هل كنتُ سواكَ ؟
حين صعدتُ في شغب
نحو انتفاضة الشهوة
كان العذاب سليل الدماء
يعيد حضوره في الإصبع المقتول
ويلفني عشبة زرقاء حول الجبل العجوز
أيها الصابغ جنونه
بثرثرات الأصدقاء
لماذا ترقّم عصفوريّ بالقبل
ثم تنتهك شرا شف اللوم
بحضور جارح
بالبرد حين أستهل غيابك بالسؤال :
هل كنتَ سواي ؟
حين خاصرك الخردل في الشمال
حتى تسمرت يداك بالأرض المقدسة
وانتفض وجهك بالوطن المشلوح
على الجدار..
أذكر
كانت أمي مصابة بالمطر وزعفران اللهفة
وأنت تفتش بين أزهار الدم عن دواء لسمرتها
صعدت نحوي
موتاً-
موتاً-
ثم هبطت نحو الجبل العجوز
تفتش في زرقتي عن ماءٍ أسود
له سمت الطريق
وحين جفت خطاك من أثار الخصوبة
باركت يديّ بالثورة البكر
يديّ التي هدهدت رمحاً
وعطشاً خائفاً من الارتواء
ثم عدت لوحدي
إلى طريق لا سمت له
سوى الذهول
جئتني لشعب يروض فقراءه
و يتهاطل مثل الروح
نحو الأعلى
شعب يعيد ثمة أمور إلى أسمائي
يعيد ثمة أسماء
إلى يديّ المسكونة
بالشهداء
والمجازر !!..
في صخرة النور
هو- أنا
رجل يقعد في الحطام
له النساء المكتظة بالكستناء
رجلٌ – يغرز ضعفه في صخرة النور
ويجر فراشة من زركشتها
لضوء ساقط على الجثث
وبأسماء الإله
يعلن للماء- سيادته على حشود الموتى المترفين
ويتوج الأرض لي
أرضاً – لا سماء لها
سوى يديه المحشوتين بالارتواء
ينسف سرب الكستناء المكتظ بالنساء
هو- أنا
رجل ينام في ظلّي
يقلد حلماً لخاصرتي
يدخل – ولا يدخل
هذا الرجل المارد
لن يستغفر للغتي "تغتغتها"
سوى انه يبارك هيئتي في النهار
ويدقني مسماراً في الفرح
له- وحده أنا
وباسمه أهدهد السماء وأهزها
كي تتساقط الآلهة
إلهاً – إله !!..