رأيت طفلاً بالكاد يبلغ الثالثة، راكضاً وهو يحمل حجراً ويرمي به على القطار الماشي الذي كنت أركب فيه.. كان صغيراً ومعبأً بطريقة غريبة لرمي هذا الحجر، كما أن البريق الذي لمحته في عينيه، كان يدل على تصميم رهيب لإيصال تلك الحجرة إلى هذه النافذة، فطخينا من الرعبة يا شباب، ولكن الحجرة لم تصل، والقطار ظل ماشياً، والولد الصغير عاد ليلعب بوكرٍ للنمل محاولاً الوصول إلى طاحونة النمال السحرية في عمق الأرض، لكن بالنظر إلى ما فعله مع القطار،
يبدو أنه كان حريصاً جداً، بل يبدو وأنه انتظر طويلاً هذه اللحظة ليدخل نادي العمالقة من ضريبة الحجر على القطار يضربوا بشكلهم واحد واحد، ذاك أنهم يقولون في أنفسهم أنو القطار ماشي وماشي.. وما رح يوقف لو ضربناه بحجر سبب شعر أو كسر في إحدى نوافذه، وبالتالي يصل القطار، ويكون إنجازنا أننا علمنا عليه، وصحيح أنهم كانوا أطفالاً لطيفين ذات يوم، لكنهم الآن ليسوا برقة هذا الببو الداخل إلى أجواء الشر عن جديد، المهم أن ردة فعل القطار تجاه هؤلاء هي أنه يمشي ويمشي حتى يصل، حتى إنه لا يراهم، بينما تكون ردة فعل الركاب هي تحت شعار اللي بيحب النبي يخلي، فيخلون، وترتطم الحجارة بالنافذة، وكفى اللهُ المؤمنين شر القتال، لكن في المقابل، هناك طفل على السطح في إحدى القرى التي يمر منها القطار جالس منذ الصباح وهو ينتظر القطار كي يلوح لك، نعم إنه يلوح لك، فلماذا تخجل من التلويح له، لماذا لا تقوم بتحيته رداً على حسن استقباله لك؟!.. وهو لا يلوح لك حصرياً، لا.. إنه يلوح لكل القطار، والقطار في المقابل يرد له التحية: توووووووووووووووووووووووت، هذه تحية القطار للأطفال، وبعد عن السكة ....
يبدو أنه كان حريصاً جداً، بل يبدو وأنه انتظر طويلاً هذه اللحظة ليدخل نادي العمالقة من ضريبة الحجر على القطار يضربوا بشكلهم واحد واحد، ذاك أنهم يقولون في أنفسهم أنو القطار ماشي وماشي.. وما رح يوقف لو ضربناه بحجر سبب شعر أو كسر في إحدى نوافذه، وبالتالي يصل القطار، ويكون إنجازنا أننا علمنا عليه، وصحيح أنهم كانوا أطفالاً لطيفين ذات يوم، لكنهم الآن ليسوا برقة هذا الببو الداخل إلى أجواء الشر عن جديد، المهم أن ردة فعل القطار تجاه هؤلاء هي أنه يمشي ويمشي حتى يصل، حتى إنه لا يراهم، بينما تكون ردة فعل الركاب هي تحت شعار اللي بيحب النبي يخلي، فيخلون، وترتطم الحجارة بالنافذة، وكفى اللهُ المؤمنين شر القتال، لكن في المقابل، هناك طفل على السطح في إحدى القرى التي يمر منها القطار جالس منذ الصباح وهو ينتظر القطار كي يلوح لك، نعم إنه يلوح لك، فلماذا تخجل من التلويح له، لماذا لا تقوم بتحيته رداً على حسن استقباله لك؟!.. وهو لا يلوح لك حصرياً، لا.. إنه يلوح لكل القطار، والقطار في المقابل يرد له التحية: توووووووووووووووووووووووت، هذه تحية القطار للأطفال، وبعد عن السكة ....