عيناكِ بحيرتان مطوّقتان
بالزهور ، تعلوهما
أغصانٌ وأوراقٌ كثيفة ،
يمرُّ الضوءُ بين
الفراغات الصغيرة
ملامساً سطح الماء ..
مشكلّاً لوحةً شبيهةً
بتغريدةِ دمي ..
وبين الماء والأوراق
ترقصُ فراشاتٌ
وتشدو قبَّرات ،
أنا الآن في لحظة الضياع
تتحدّثين واثقةً
وأنا أستمعُ دونَ
أن أدقَّقَ في تفاصيل الكلمات
فقد أشغلني الزهرُ عن
الحرف ،
ولكنَّ الأنغامَ تعيدني
بقوةٍ إلى روضة الحروف
فأرى قلبكِ جليّاً ،
مازال مليئاً برياحيني ..
أراهُ طفلاً كما عهدتهُ
ولم تغيّرهُ الرياح
لا ترحلي يا سيّدة الورود
إنّي بحاجةٍ إلى جرعةٍ
إضافيّةٍ من الربيع
إنّهُ المخدّرُ الذي
يخمدُ حزني ويزرعُ في
دمي أجمل الأغنيات ..
فلا تبتعدي أيتها
القرنفلةُ المضيئة