يشكو السكان حالياً من الجهل الذي يعاني منه اللصوص في بلادنا، وصارت المطالبة بأكاديمية لتثقيف اللصوص وتأهيلهم للحياة المعاصرة ضرورية جداً، فهذا الذي يسرق موبايلاً ويبيعه فوراً، إنما هو جاهل بما بين يديه من ثروة، فهو قادر قبل بيع الموبايل على أن يتصل تليفونياً عبر خدمة الرقم الخاص بصاحب الموبايل، ويعرض عليه أن يبيعه بعض الأرقام الضرورية المدوّنة على جهازه
.
وبذلك يربح الحرامي أضعاف ما سيربح من بيع الموبايل، بالإضافة إلى أنه سيُفرِح صاحب الموبايل، رغم أنّه سيخورفه، وهذا الذي يسرق لاب توباً فيه من الملفات ما هو أهم بكثير لصاحبه من القطعة المعدنية التي سيبيعها بثمن بخس، ولكي لا يذهب تعب الحرامي فاشوش، فيمكنه أن يفاوض صاحب اللاب توب على المحتويات، ويبيعه إيّاها بمبلغ محرز يُتّفق عليه، لكن الجهل للأسف ما زال ينخر في قطّاع الجريمة عندنا، روحوا شوفوا الحرامية ببلاد برة كيف بيستفيدوا من كل تفصيل من تفاصيل المسروقات اللي سرقوها، وكمثال على ذلك فلقد سُرق لاب توب الشاعرة هالا محمد وفيه ديوان شعر ورواية، ولو كان الحرامي مثقفاً لعرف أنه يستطيع أن يحمّل ملفات الشعر والرواية وغيرها، ويتصل بهالا عارضاً عليها الصفقة، وهي بالتأكيد ستدفع قصيرة، فمتى سنشاهد لصوصنا وقد أصبحوا فهمانين متل الحرامية اللي ببلاد برّة، أم أن التطور ما بيلبق لنا؟!.. أنا نصحت.. وأنتم تصطفلوا منكم لعلاء الدين الأيوبي، أصلاً ما حدا بيطلع من خرجكم غيره، وعقبال ما تسرقوا اللاب توب تبعي، ما رح يطلع لكم فيه شي غير الفيروسات، تتهنوا ...