إلى كل مَنْ تألم لرحيل الخالد
إلى الذي جنّ السنونو لرحيله
إلى الذي أحدث فراغاً في كياني
إلى العظيم كل العظمة .... آرام
الذي ضمه اللحد قبل أن تضمه عيناي .
.... ..... ...... .......
قالوا ... لقد وافته المنية
قلت و هل تتوفى المنية مَنْ هو في الوجدان حيّا ؟
قالوا وُرِيَ الثرى ... قلت
و هل يُوارى الثرى مَنْ هو في
أعماق الذات متأصل ...؟؟!!
خشيت عليه من دمعي
أنْ يتقطّر على خدي
لملمه هدبي في طيّاته
وضاع مع صمت الأحزان
قلت : لا و ألف لا
هو روما التي لا تزال حية
و هل يموت مَنْ يولد له
في اليوم ملايين الأحفاد ...؟!!!
لا يموت مَنْ أشعل في
الشباب الثورة
لا يموت مَنْ ألهب الأنفاس
عشقاً للحرية
مَنْ علّم الوجدان
كيف يبقى حيّا
مَنْ صوته أنيس
وجليسٍ كل عصرِ
مَنْ كان للعاشق المرسى
مَنْ صوته للثكلى
كان الأملا
مَنْ صوته سرٌ دفين
لكلّ عاشقةٍ أبية
يا مَنْ ناضل بصوته
وعزفه و كلماته
ستبقى تناضل هي
من بعدك
يا مَنْ حاكى على وتره
أروع قصص الحبّ
و ترك كالنبض فينا
و ديلبر ستظلّ أسطورة
كلّ عاشق على مرّ العصور
آهات مندولينك
كيف تيّمتها ورحلت عنها ؟
جبالنا تناديك لتضمّك
وتضمّها فكيف هانت عليك ...؟!!
أحزان القرويات في
المساءات كيف
تركتهنّ وحيدات ؟
رحلت جسداً لا روحاً
ستظلّ ذكراك عامرة
في قلوبنا
ما حيينا
و المندولين لن ينسى
يوماً شوق أناملك
و أنين صوتك
وصدى حزنك
وفرحك .....
في رحيل الخالد ......
الكلمات قد لا تعبّر كفايةً ....