بلاد سومر

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team


خالص حسن مسور
بلاد سومر
يقول صموئيل كرايمر في كتابه (من ألواح سومر)قبل مئة عام لم يكن أحد يعرف أو يذكر اسم هذا الشعب ولايعرف أحد شيئاً عن تاريخه.وقد ركز المؤرخون وعلماء الآثار على الحفريات والتنقيبات في موطن الآشوريين والكلدان ونسوا حتى اسم (سومر) ولكن دخل السومر بين اليوم في قائمة شعوب الشرق الأوسط وبلاد مابين النهرين القديمة ونحن نعرف الآن الكثير عن تاريخهم ولغتهم وملامحهم وألوانهم وألوانهم وتعاملهم عن طريق اللقى والتماثيل وألواح الطين التي اكتشفت في بلادهم وعرفنا من هذه الألواح التي دونوا عليها تاريخهم ومعاملاتهم اليومية عرفنا التجارة والبناء ونوع الحكم والعمل وتعاملهم مع بعضهم ومع الشعوب المجاورة لهم في أماكن متفرقة وواسعة ويستطرد المؤرخ (كرايمر)لقد نقش السومريون كتابتهم منذ خمسة آلاف عام على ألواح من الطين وكانت هذه الكتابة بدائية ولكنها تطورت فيما بعد وتطورت حروفها (22-24)ويقول جيمس هنري برستد في كتابه(إنتصار الحضارة)أظهرت لنا الحفريات المكتشفة أن أقدم وأكبر الحضارات قامت في بلاد بلاد مابين النهرين على ضفاف دجلة والفرات واستمرت هذه الحضارات وازدهرت على أيدي شعوب ذكية دوات أصل سامي.وحتى اليوم لانعرف بالضبط من أين جاء هؤلاء السومريون.هذا الشعب الكبير والمكافح.ونسميهم السومريين فقط لأنهم استقروا في بلاد سومر ويقول الدكتور عزيز عثمان .لانملك حتى الآن إيضاحات حول السومريين من أين جاؤوا؟ وأين استقروا؟ وكم سنة حكموا؟وكم عدد ملوكهم؟ وحتى هذه اللحظة لم نصلبعد الى الحقيقة النهائية حول موطن وأصل الشعب السومري بشكل دقيق.ويقول فرانكفورت.استقر السومريون في موطنهم جنوبي بلاد الرافدين (ميزوبوتاميا)في عصر(العبي)أي بين سنتي340-310ق.م (1) كما يذهب البعض الى أنهم جاؤا الى هنا منذ عصر (جمدة نصر)(2)ويمكننا القول وبإختصار.أن السومريين هاجروا الى وطنهم الحالي في بداية العصور التاريخية(3) وقد تم العثور ومن خلال التنقيبات الأثرية التي جرت في القرن العشرين على الكثير من آثارهم وطرق معاملاتهم وتاريخهم ومخطوطاتهم وماكانوا يتزينون به في حياتهم اليومية وقبل ذلك كانت هذه الأمور غير معروفة للعلماء.ويظهر أن السومريين وقبل كل الناس بنوا المدن والقرى في شرق قارة آسيا هذه المنطقة التي تظهرها كتاباتهم باسم بلاد أو مدينة (كجة)وفي الكتابات السامية(سومر)ويقول علماء الآثار بأنهم توصلوا من خلال المكتشفات الأثرية والتماثيل التي خلفها السومريون بأن هؤلاء لايشبهون الآشوريين ولا البابليين.وفي كثير من الأحيان كانوا يحلقون لحاهم وشواربهم وأن رؤوسهم لاتشبه سحنة رؤوس الساميين حيث نرى أن رؤوس الساميين والعرب طويلة وجباههم عالية وأنوفهم واسعة .ولكن رؤوس السومريين تشبه رؤوس الآشوريين وقاماتهم قصيرة ورؤسهم مدورة وأنوفهم كبيرة أشبه بأنون الكباش أما الجبهة فمنحدرة ومتراجعة الى الخلف ولكن أسفل الراس ضيق ورقابهم قصيرة ومؤخرة الرأس عريضة والعيون واسعة ويظهرون في تماثيلهم عراة الصدور ألاأنهم يلبسون جلود الحيوانات ويبنون بيوتهم في الأماكن العالية.
ويقول علماء التاريخ أن السومريين هم سكان جبال.
كما يقول هرزون.أن السومريين جاؤا من سواحل بحر قزوين أو من تركستان الروسية أو مماوراء جبال القفقاس على شكل موجات متتابعة وكانت الموجة الأولى في عصر العبيد وينتمي أفرادها الى الأسيويين لأن رؤوسهم طويلة.أما الموجة الثانية فكانوا من الأسيويين المختلطين مع الأرمن ورؤوسهم مدورة.
ويعتقد(كرايمر)بأن الموجة الأولى هم من الإيرانيين الساميين وقد اختلطوا مع غيرهم من الشعوب ولكن يصعب الوصول الى رأي قاطع حول أصل السومريين ومن هم؟وماهو موطنهم الأول ويقول بعض الثقات أن اللغة السومرية قريبة جداً من اللغة (التركية-الأورالية)التي تشمل الأتراك والصينيين والتتر والمجر والفنلنديين وتكتب لغتهم بشكل متصل والكثير من الحروف الزائدة تكتب وتضاف الى أول وآخر الكلمات وفي اللغات السامية يتغير الفعل دون أن تزاد عليه الحروف كما يوجد ضمن اللغة السومرية بعض المفردات الآرية والقفقاسية ويقول هرزون: جاء السومريون من منطقة اختلط فيها الآريون بالأتراك كما اختلطوا مايقارب الألف سنة مع شعوب أخرى أيضاً واستقروا في بداية الأمر بين الأرمن وجبال زاغروس وشمال سورية وشعوب مابين النهرين ثم هاجروا الى أسفل بلاد مابين النهرين(ميزوبوتاميا)أو جنوبها .
السلالة السومرية الأولى:
من دون شك فإن الكتاب السومريين قد وضعوا العديد من المؤلفات لكن لم يبق منها شيء يستحق الذكر والكتابات التي وصلت الى أيدينا حول التاريخ السومري كانت عن طريق كتاب بابليين وآشوريين وبعضها جاءت على شكل قصص لايمكن الإعتداد بها كثيراً ومن الكتب القديمة التي وصلتنا بشكل كامل وتام هو كتاب المؤرخ البابلي برسوس(برسوشا)الذي وصفه بعد عهد الاسكندر المكدوني وقد أتحف هذا المؤرخ كتابه بقائمة من أسماء ملوك سومر ثم قسم هذه القائمة الى قسمين : 1- ملوك ماقبل الطوفان. 2- ملوك مابعد الطوفان .
وإذا دققنا النظر في قائمة ماقبل الطوفان سنرى أنها جاءت على شكل قصص وحكايات حيث لم يعثر على اسم واحد من هؤلاء ضمن الآثار السومرية القديمة أما ملوك مابعد الطوفان فيظهر أن عددهم كان سبعين ملكاً وأربع عشرة اسرة حكموا ثلاثين ألف سنة ويبدوللباحث المدقق أن هؤلاء الملوك وأرهم الأربع عشر لم يحكموا بشكل متواصل كل هذه المدة الطويلة ويمكن أن تكون هذه الإسرات قد حكمت في فترات متقطعة وفي مناطق مختلفة وقد يكون ماقاله عزيز عثمان صحيحاً حينما أورد بأنه قد بولغ في مدة حكم وحروب الامبراطوريات والحكام وزيدت السنين التي استغرقتها.هذا وقد ظهر في عهد السلالة الكيشية الأولى اسم البطل (إيتانا الراعي)على أنه بطل سومري صعد في وقت ما الى السماء ثم نزل الى الأرض ومن بين ملوك (أورك)ظهر إلهان هما (لوغال بنده ) ورد (ومزي) كما ورد اسم (كلكاميش) كبطل ملحمة طويلة بهذا الاسم وفيها يمتدح قوته وفتوته وأنه خلق نتيجة التزاوج بين الإنسان والآلهة فنصفه إله ونصفه الآخر بشر وبطل الملحمة هذا يعد من ملوك (أورك)أو أوروك الخامس وجائز أن يكون هذا البطل ملكاً ولكنه بولغ في وصف ذكائه وقوته .ويقول عزيز عثمان مستطرداً أن اسم كلكامش لم يظهر من خلال الأثريات المكتشفة الى الآن ومن المحتمل جداً أن يكتشف فيما بعد.
سلاسة أور الأولى(1) :
وحسب العالم الكبير ليوناردوولي فإن المكتشفات الأثرية القديمة التي شوهدت في مناطق حكم هذه السلالة والتي أتت على ذكرها قد أوصلتنا الى معرفة اسم ملكها الأول وهو (ميساني بادا) وابنه (آني بادا).وقد وجدت كتابة على قرميد من الطين عثر عليه في (تل العبي)يتحدث فيها الملك (آني بادا) ويقول (أنا آني بادا بن ميساني بادا ملك أور بنيت معبد نينوتارك).هذا وقد بينت الآثار القديمة في تلك المناطق أن مدينتي (أكشاك) و(ماري) كانتا معاصرتين لبعضهما وتبلغ المسافة بين المدينتين (300) ميل وأن المكتشفات القديمة في كلتا المدنينتين تظهر تشابهاً فيما بينهاولذا يعتقد بأنها من صنع شخص واحد كما توجد كتابات على عمود في معبد (نينوتارك) وفيها يظهر أن الملك آني بادا كان ملكاً على مدن أخرى مثل مدينة العبيد وكيش .بل يذهب البعض الى أنه ربما كان ملكاً على بلاد سومر كلها.كما حكم مدينة (أور) ملوك آخرون وأحد هؤلاء يدعى (آيارغي شوبادا) ويظهر أنه اسم امرأة وقد تم العثور على مقبرة هذه السلالة واكتشفت فيها الكثير من الأشياء الثمينة والقيمة ومن ضمنها أشياء مصنوعة من الذهب وأكثرها في قبر (شوبادا) والتي توضحت الآن بأنها سرقتمعظمها منذ أمد بعيد كما ظهرت عظام كثيرة بين قبري الملك والملكة وبدون شك فإن هذه العظام تعود الى حاشية القصر وقد دفنوا مع أسلحتهم الحربية وآلاتهم الموسيقة كما عثر على تمثال لأحد الأشخاص وعلى رأسه قبعة من ذهب ويتمنطق بخنجر ذهبي ويحمل على يده صحن من ذهب. هذا وقد دفن مع الملك كل ماكان معروفاً في الشرق بإرتفاع قيمته من ذهب وأموال وأدوات يندر وجودها وقد تمكن العلماء من العثور عليها في مقابر الشرق الأوسط وأغلبها على شكل آلات موسيقية وقوارب فضية وأسلحة حربية وأشياء أخرى. والأهم والأثمن من كل ذلك هو راية دولة (أور)التي كانت ترفع أيام انتصارات الملك وتتألف من قطع من الصدف تلتحم ببعضها بشكل جميل جداً ونقشت هذه الراية في وسطها وزينت بمشاهد من المعاك الهامة التي خاضها الملك وانتصر فيها على أعدائه وفي الطرف الآخر يرى الملك جالساً وهو ينظر الى الأسرى من أعدائه ويمر أمامه جنوده بلباسهم الحربية وفي الصف الثالث يراقب الملك احدى المعارك حيث تسير عربات محاربي السهول والقتلى مجندلون في ساحة المعركة ويداسون تحت حوافر الخيول وفي الطرف الثاني من الراية يبدو الملك منتصراً ومعه حاشية من النساء والرجال والمال والجاه وقواد الجيش والحكام وقد أخذتهم نشوة النصر والناس مسرورون وعلى أيديهم الطعام يقدمونه هدية لبعضهم وتعزف الموسيقى ويتبادلون التهاني بالإنتصار الكبير وهم يطلقون الملك على ماغنموه من أعدائهم.
والخلاصة. فإن راية دولة أور قطعة أثرية نفيسة لاتقدر بثمن حيث تظهر نقوشها سجل ومفاهيم عصر كامل وعادات الناس وأنماط تفكيرهم والأسلحة وطريقة الحرب ولباس الناس وزينتهم والآلات والأدوات التي استعملوها في حياتهم اليومية.
3-مدينة لاكاش :(1)
يبدو أن هذه المدينة لم تكن عاصمة في الكثير من المرات وقد دخلت مراراً تحت سيطرة الدول المجاورة لها ولكنها كانت تنعم بالإستقلال في بعض الفترات وقد أكتشفها العالم الفرنسي (سارزاك)عام 1877م في (تل العودة) وقد تبين أن هذه المدينة كانت احدى المدن السومرية القديمة حيث تتابع على حكمها ملوك من السلالة الحاكمة.بدءاً من العصور التاريخية وحتى فترة أور الثالثة.وفي عصر لم تكتشف كل ملابساته يعتقد المرء بأن هذه المدينة عاصرت الفترة الثانية لما بعد الطوفان أو عهد سلالة أور الأولى .وكان الملوك يحكمون المدينة وكأنهم نواب الإله (إشاك) وباللغة السومرية يدعى (باتاس).وقد وجدت أسماء ملوك لانماش (لاكاست)القدماء وهم لوكال، شاك، أنكور، في مخطوطة كتبت على حجر من التوباز أهديت الى (نينكرسو)إله المدينة وقد أرسلت الهدية بغسم (مسيلم)(1)أحد الملك الساميين يقول فيها (مسيلم ملك كيش الذي الذي بنى للإله نينكوسو إله لاكاش معبداً أهدى إليه هذه المخطوطة وفي ذلك العصر الذي كان يحكم لاكاش الملك (لوكال شاك) أو أنكورشاك أهديت إله هذه الهدية) وقد تبدو من هذه المخطوطة أن لمدينتي لاكاش وكيش إلهاً واحداً مشتركاً ولكننا لانعلم أي المدينتين كانت الكبرى والأهم كما يقول عزيز عثمان ولكن يبدو أن لاكاش كانت أكبر وأهم من كيش على مايعتقد لأن ملك لاكاش هو في نفس الوقت ملك سومر كلها ولأن مسيلم حاكم كيش كان يقول عن (نينكرسو)الإله الأكبر الذي من المفروض أن يكون مقره في عاصمة الملك الأكبر ولذلك بعث له المخطوطة التوبازية هدية لكي يزكي نفسه أمام الملك الأعظم ملك لاكاش.وبعد الملك لوكال ظهر الملك(بادو) كملك علىلاكاش وبعده ظهر اسم (آني هيكاك)وبعده(أورناشا) وتظهر المخطوطات القديمة في هذه المدينة أن بلاد لاكاش انشقت عن بلاد (أور) وحصلت على استقلالها كما وجدت نقوش وكتابات سجلت على أحجار قديمة أظهرت أن الكتابة في ذلك الوقت كانت بلغة (أور-السومرية)وكانت هذه الكتابات بدائية وغير متطورة وقد عثر على لوحة عليها صورة الملك وأولاده في حفلة أقيمت بمناسبة إنشاء معبد وتظهر هذه الصور الإله (نينكرسو) كبير الألهة وتحته الآلهة (نيناوأنكووأنليل) ويبدو من أسمائها أن هذه الآلهة الثلاث جميعها من الإناث أو أنها آلهة أنثوية,هذا وقد جلب الملك الأخشاب من الجبال وبنى بها معابد الآلهة وقد تبدو هذه الإسرة أو السلالة خيرة مسالمة تريد الخير لوطنها وشعبها وتعمل في سبيل العمران وتقدم الوطن وازدهاره.
4-آكوركال بن أورناشا:
ويبدو أنه لم يكن شخصاً ذا سمعة وصيت كمالم يكن ملكاً وقد أضاف الى اسمع لقب (إشاك)محل كلمة الملك ولكن لقبه ابنه بالملك.
5-أبانادو (أياناتيم):
بعد آكوركال بن أورناشا أصبح هذا الشخص ملكاً على لاكاش ولكن لم يعرف اسم أبيه وقد لقب نفسه ب(إشاك) ويبدو أن لفظة إشاك هي على الأرجح بمعنى الملك وقد سيطر هذا الملك على بلاد(أوما) بالقوة وبنى سوراً بين لاكاش وأومادهو اشبه بالحدود بين المدنيتين ويبدو أن هذا السور بني على يد مسيلم ولكن تمكن (أوش) حاكم أومامن هدم السور وإزالة الحدود وهاجم بعساكره دولة لاكاش فسارع ملكها إيانانيم الى الإلتجاء الى بيت الله حيث طلب النجدة من الإله نينكرسو فانجده إله الشمس وأسبغ عليه الضياء ثم ما كان منه إلا أن جمع عساكره وهاجم بلاد أوما وتمكن من التغلب عليها وهدمها وجعلها أنقاضاً تحت أقدام جنوده وقدم سكانها طعماً للنسور وترك المدينة أطلالاً خاوية ثم رجع ووقع معاهدة بينه وبين ملك أوما (إيتالكي) ومن هنا ندرك بأن الملك القديم (أوش) قد قتل أو اختفى كما وضع حجراً باسم أياناتيم كحد فاصل بين البلدين وأبقى على الحدود القديمة كما تم حفر ساقية ماء بين الدولتين واعتبرت حدوداً بينهما وبعد عودة الملك إياناتيم الى لاكاش بنى معبداً لألهته عرفاناً منه بالجميل على ماعدته على تحقيق نصر سريع وساحق على أعدائه مثل الإله نينكرسو وأنليل وأنكي وبابر ونينورساك ويبدو من الكتابات القديمة لمدينة لاكاش أن هذا الملك قد خاض حروباً طاحنة مع المدن الأخرى أيضاً وسيطر على الكثير منها مثل أور،أوروك، لارسا،كيش،أوبيس كما سيطر على دولتي عيلام وماري وأصبح في النهاية ملكاً على سومر كلها.
6-إيناتوم الأول:
وهو أخ الملك إياناتيم وقد حل محل أخيه بجدارة بعد وفاته وفي عهده نقض ملك أوما المدعو (أورلاك)أو أورلاما المعاهدة المعقودة بين الطرفين وهاجم لاكاش وقطع عنها الماء ووقعت معارك عنيفة بينهما ولكن تمكن الملك إيناتوم من دحر القوات الغازية وهزيمتها.
7-أنتمينا بن إتاناما بن آكوركال بن أونانشا(أورناشا):
في عهده هاجم (أولاما)ملك أوما مرة اخرى مدينة لاكاش وقطع عنها الماء من جديد ووقعت معارك حامية بين الطرفين فانتصر ملك لاكاش ثانية على أعدائه وقتل الملك أولاما في المعركة وسيطر أنتيمينا على مدينة أوما بالقوة وعين عليها حاكماً من قبله يدعى (إيلي) وقد أمر الملك بكتابة هذه الوقائع ونقشها على الأحجار وفي المعابد وبعض البيوت والبنايات وقعت احداها في أيدي علماء التاريخ وأنتشرت في كل العالم.
8-الكهنة :
بعد وفاة الملك (أنتيمينا) تولى الحكم بعده الكهنة الذين أساؤا معاملة الشعب وتعرضت لاكاش الى السلب والنهب وسارت ببطء نحو الموت والإنهيار.
وفي هذه الثناء قام شخص يدعى (أوركاجينا)(1)استولى على الحكم ولقب نفسه ملكاً وبدأ حملة واسعة النطاق لبناء الوطن وإعادة النظام وسار بوطنه أشواطاً نحو التقدم والحضارة وقام بأعمال جليلة فأحبه الناس.ويقول المؤرخ هرزون.بأنه من الملوك الأوائل في العالم الذين وضعوا القوانين والشرائع وقد أخذ عنه (حمورابي) شريعته المشهورة.
- مملكتا أوما و أوروك :
إن هذه القوانين والشرائع التي سنها الملك أوركاجينا قد خلقت الكثير من الفوض والبلبلة في مدينة لاكاش فقد كثر أعدائه من الكهنة والمتزلقين والمحاربين والغزاة والطفيلين واللصوص وكل هؤلاء ناصبوه العداء فاستغل ذلك ملك أوما(لوغا زاغيزي)الذي هاجم دولة لاكاش واستولى عليها بالقوة ونهب المعابد وأحرقها ونصب نفسه ملكاً على سومر وأتخذ أوروك عاصمة له وبذلك أظهر هذا الملك الى الوجود سلالة جديدة بإسم سلالة (أوروك الثالثة)التي دامت حكمها (25) عاماً ويقال بأن مملكته كانت تمتد من الخليج الفارسي حتى البحر المتوسط كما نقل آلهة المدن الأخرى كلها الى مدينة أوروك وقد كتبت هذه الوقائع باللغة الكادية واكتشفت في مدينة (ينبور)وتبين من هذه الكتابات القديمة اسماء المدن التي استولى عليها كما يطلب فيها من الإله (أنليل )إله سومر أن يساعده ويمنحه القوة وفي عهده هاجم الملك (سركون الأكادي)بلاد لاكاش وأوروك واستولى عليهما بالقوة بين سنتي 2400-2350ق.م كما قتل الملك أوركاجينا وبذلك أصبح سركون ملكاً على سومر كلها.
- ملوك سومر :
1- ميساني بادا-2-بادا-3- ابن ميساني بادا-4- آباركي -5-شوبادا(إمرأة) -6- لوكال شاكان غور-7- بادو-8- أن هيكال-9-أورنانشا -10- آغورغال (آكوركال) بن أورنانشا -11- إياناتيم-12- إيتاناتوم بن آكوركال -13- أنتيمينا بن إيتاناتوم-14- أوركاجينا-15- لوكال زاغيزي.
- آلهة السومريين:
1-نينورساك-2-نينكرسو-3- تين-4- أنكي-5- أنليل-6- بابارإله الشمس.
- ملوك أوما :
1- أوشي -2- إيتاكلي-3- أورلوما-4- إيلي-5- لوكال زاغيزي.
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى