الدولة الديلمية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team
clear.gif


الدولة الديلمية

ديلم هي تسمية جغرافية لبلاد تقع شمالي بجر قزوين، وتمتد بلاد ( ﮔيلان) إلى الشمال من ديلم، كما تقع كل من مازندران وطبرستان إلى الجهة الشرقية منها وإلى الغرب من بحر قزوين تقع بلاد أذربيجان، واتخذ الديالمة الذين سكنوا ديلم اسمهم من هذه المنطقة من الأرض، هذا الشعب أي الديالمة خرج من أصلابه الكثير من العظماء المشهورين في التاريخ، ويذهب البعض من الثقاة إلى أن الديالمة هم أكراد دمبليون أو زازائيون، ومن أشهر عظمائهم:
1- ناصر الدين: يقال بأن عائلته تتصل بنسبها إلى أولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه. أصبح ناصر الدين أول ملك يحكم بلاد الديلم، ثم تمكن من ضم إقليم مازندران، وطبرستان إلى حكمه، ولكن لم تطل به الحياة، فتوفي وهو في ريعان شبابه .
2- أبو الحسين بن ناصر: خلف والده في الحكم، وقد خاض قائد جيشه (سرخاب بن واهوزان ) حروباً دموية ضد ملك خراسان ( سعيد نصر )، ثم توفي سرخاب، فخلفه أخوه، أو ابن عمه ( ماكان بن كالي )، في قيادة جيش أبو الحسين .
3- مرداويج: لم يكن مرداويج ينتمي إلى اسرة أبي الحسين، ولكنه كان مغتصباً لعرش الديلم بعد أن ألحق الهزيمة بجيش أبي الحسين، وكان (بويه بن فناخسرو ) واحداً من قادة جيش مرداويج الكبار، كما كان ابنه عماد الدولة والياً على كردستان ويتخذ من مدينة ( كرج ) مقراً له، ثم اصبح أخيراً حاكماً على شيراز، وقد أسعفه الحظ كثيرا في حياته، ويقال بأنه في إحدى المرات كان مستلقياً على سريره، وإذا به يرى حية تسير ملتوية بين أعمدة السقف ثم ولجت في جحرها، ولخوفه الشديد لما رآه دعا بالبنائين وأمرهم أن يزيلوا هذه الأعمدة من ساعتها، ليقتلوا الحية دون إبطاء، وعندما أزال العمال الأعمدة وجدوا بينها سرداباً، وفي السرداب أربعة صناديق ملئت ذهباً، فأخذها واغتنى بها، كما أنه بعث في إحدى المرات يستدعي حلاق الملك ليحلق له شعر رأسه، وفور دخول الحلاق توسل إليه وهو يقول: أرجوك لا تقتلني أيها الملك، أقسم بالله العظيم سأبوح لك بكل ما لدي من أسرار، عندها صرخ عماد الدولة في وجهه قائلاً سأبقي على حياتك على أن تصدقني القول، ففرح الحلاق وقال: يا مولاي، لم يودع الملك السابق عندي أكثر من أربعة صناديق ! فأرسل عماد الدولة جنوده لجلب الصناديق فوجدوها مملوءة بالذهب والجواهر. توفي عماد الدين عام 338 339 هـ دون خلفة، فخلفه ابن أخيه عضد الدولة بن ركن الدولة .
4- ركن الدولة الحسن بن بويه بن فناخسرو: كان حاكماً في البداية على مدينة ( الري طهران ) وامتد حكمه إلى أصفهان وهمدان وكردستان، ثم العراق العجمي، وكان له ثلاثة ابناء هم: عضد الدولة مؤيد لدولة وفخر الدولة علي. استوزر له أبو الفضل العميد، وعندما توفي العميد حل محله في الوزارة ابنه أبو الفتح علي بن العميد، كما كان الصاحب بن عباد وزيراً لدى مؤيد الدولة وبعد وفاة الأخير أصبح وزيراً لابنه الثالث فخر الدولة، ثم توفي ركن الدولة عام 366 هـ، بعد أن أمضى فترة أربعة وأربعين عاماً في الحكم، ودفن في الري طهران، وله وقائع مشهورة مع الأكراد .
5- معز الدولة أحمد بن بويه بن فناخسرو: كان ملكاً على العراق والأهواز، فقد يده اليسرى وبعض أصابع يده اليمنى في حربه مع الأكراد، ويقال بأنه عندما تولى حكم الأهواز وكرمان، أرسل له أكراد المنطقة يقولون: ليس من عادتنا وطبعنا أن نزور دواوين الملوك، بل نقوم بإرسال خراجنا إليهم فقط، فوافق المعز على هذا الشرط في البداية، إلى أن جاء يوم باغت فيه الأكراد بهجوم مفاجئ، ولكن الأكراد كانوا قد استعدوا لذلك بشكل مسبق، فنصبوا في طريقه الكمائن المتعددة، وعند اقترابه أطبقت عليه وعلى جيشه الكمائن الكردية، واستطاع أفراد الكمائن قطع يده اليسرى وبعض أصابع يده اليمنى، كما قتلوا العديد من عساكره الذين اندحروا وتراجعوا نحو الخلف، ولد المعز عام 303 هـ وسيطر على بغداد بالقوة ثم توفي في خلافة المستكفي عام 356 هـ .
6- عز الدولة بختيار بن معز الدولة أحمد: أصبح ملكاً عام 356 هـ، وتزوج الخليفة الطائع من ابنته ( شاه زمان ) عام 364 هـ، كان عز الدولة هذا، رجلاً شديد القوة والمهابة، حتى أنه كان يمسك بقرني الثور ويكسر رقبته بقوته وبأسه، نشبت حروب عديدة بينه وبين ابن عمه عضد الدولة الديلمي، ولكنه قتل في عام 367 هـ واحتز رأسه ووضع في طست أمام عضد الدولة، الذي ذهل من الموقف فقام بوضع كفيه أمام عينيه وراح يمسح دموعه الغزيرة حزناً على مصير ابن عمه العزيز .
7- عضد الدولة ألب أرسلان بن فناخسرو بن ركن الدولة: حل محل عمه عماد الدولة علي بن بويه بن فناخسرو في حكم بلاد فارس في الفترة الممتدة بين عامي ( 338 339 ) هـ واستطاع بعد وقت قصير ضم العراق وكردستان إلى مملكته وضم إليه الموصل والجزيرة كذلك، ويعتبر الملك الديلمي الأول الذي قرئت الخطبة باسمه، كما سكت باسمه النقود، وكان يعرف سابقاً بـ ( تاج المللة )، وكان الشاعر أبو اسحق الصابي قد ألف كتاب ( التاجي ) على اسم هذا الملك، وهو نفسه الذي جمع تاريخ الأسرة البويهية. حظي هذا الملك الكبير بمدح عدد من الشعراء والمغنين وأشهرهم المتنبي، والسلامي كماكان الملك نفسه شاعرا توفي عضد الدولة في بغداد عام 372 هـ ودفن بجوار قبر علي بن أبي طالب في الكوفة، عن عمر ناهز السابعة والأربعين عاماً، ومن آثاره بناء مستشفى للمجانين في بغداد، وبناء قبة كبيرة فوق قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه. إلا أن الكرد ذاقوا الويلات على أيدي أفراد هذه الأسرة الديلمية، ورغم ذلك فلازال هناك من يقول إن الديالمة هم أكراد، ولازالت بقاياهم موجودة حتى اليوم خلف عضد الدولة البويهي ثلاثة أبناء وهم: صمصام الدولة وشرف الدولة وبهاء الدولة .
8- أبو كاليجار صمصام الدولة بن عضد الدولة: في عهده سيطر باذ أبو شجاع بن دوستك الحميدي الكردي، وأخوه أبو الفوارس حسين بن دوستك، على الموصل والجزيرة والعراق وفارقين وآمد وخلاط وكردستان الغربية، وتوليا حكم هذه البلدان والمناطق والمدن، مما أدى إلى إرسال صمصام الدولة جيشه لمقارعتهما مرات عديدة، دون أن يحقق أي انتصار عليهما، ولم يلبث أن قتل الأخوان أبو شجاع، وأبو الفوارس، فحل محلهما ابن أختهما أبو علي حسن بن مروان بن كسرى، الذي تزوج من زوجة خاله الديلمية في حصن كيف، وأصبح ملكاً، وكان مقره في فارقين، وقد أخذت هذه الحادثة اهتماماً واسعاً من قبل المهتمين بتاريخ هذه العائلة ودولتهم، وقد استطاع شرف الدولة فيما بعد أن يقبض على صمصام الدولة ويودعه السجن عام 336 هـ إلى أن أخلى سبيله في عهد بهاء الدولة، وفي عام 337 هـ توفي ابنه مؤيد الدولة وقد زاره الخليفة الطائع مرتين، توفي صمصام الدولة في عام 338 هـ ودفن في شيراز .
9- شرف الدول أبو الفوارس شرزيل بن عضد الدولة: تولى الحكم عام 376 هـ وأودع أخاه صمصام الدولة في السجن، وتوفي عام 378 أو 379 هـ فخلفه بهاء الدولة .
10- بهاء الدولة خاشاد أو فيروز بن عضد الدولة: تولى الحكم عام 379 هـ فأطلق سراح أخيه صمصام الدولة، واستطاع أن يسيطر على المنطقة الشرقية بكاملها، وكانت مدة حكمه أربعة وعشرين عاماً، وتوفي في مدينة ( أرجان) الكردستانيةعام 403 هـ ودفن في الكوفة، فخلفه ابنه جلال الدولة
11-جلال الدولة بن بهاء الدولة: اصبح جلال الدولة فيروز خسرو حاكماً بعد موت أبيه، واستقر في خراسان، كما تولى سلطان الدولة حكم العراق، واتخذ من بغداد مقراً له، وعين ابنه أبو كاليجار مرزبان حاكماً على العراق، والأهواز، وأرجان، وفارس، بينما أصبح ابنه شرف الدولة فناخسرو حاكماً على بلاد الري طهران، وأصفهان أيضاً، توفي جلال الدولة في عام 422 هـ فقدم ابنه عزيز الدولة من الأهواز وحل محل أبيه في حكم البلاد .
12-عزيز الدولة بن جلال الدولة: أصبح حاكماً على العراق بعد وفاة أبيه، ولكنه عزل بعد أيام من توليه الحكم بسبب وقوف ضباط الجيش الذين كانوا جميعاً من الأتراك ضده، وعزلوه عن منصبه، فهرب عزيز الدولة إلى فارقين طالباً اللجوء لدى أحمد شاه بن مروان، وبقي في فارقين إلى أن توفي فيها عام 441 هـ بعد أن خلف ولداً يدعى الملك العزيز .
13-مؤيد الدولة أبو كاليجار مرزبان بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بن ركن الدولة بن بويه بن فناخسرو: بما أننا لا نملك بين أيدينا شيئاً من سيرة حياة هذا الملك، لذلك لا نستطيع أن نعطي معلومات عنه، فقط نعلم أنه توفي عام 420 هـ وحل محله ابنه الملك الرحيم .
14-الملك الرحيم بن مرزبان: أثناء حكمه ظهر السلطان السلجوقي ( طغرل شاه) في المنطقة الشرقية وهاجم العراق بجيوشه الجرارة، وتمكن من أسر الملك الرحيم وأودعه السجن في قلعة ( سيروان ) إحدى قلاع كردستان الحصينة، وتوفي في القلعة عام 405 هـ وبوفاته ينتهي حكم الأسرة البويهية بعد أن حكمت 125 عاماً موسى جكرخوين
مختصر تاريخ السلاجقة

1- أول ملوك الأسرة السلجوقية هو محمد طغرل شاه بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق التركي الذي كان مقره قبل ذلك في مدينة ( بخارى ). كان السلاجقة الأتراك منقسمين إلى عشائر وقبائل كثيرة، لا تعد ولا تحصى، ولم يسبق لهم قبولهم العيش تحت سيطرة الشعوب الأخرى، فكانوا مستقلين دوماً في شؤونهم وإدارة بلادهم، هاجر السلاجقة إلى خراسان في عهد الشاه محمود الغزنوي واستقر ما يقارب الألفي بيت منهم في كرمان الخاضعة لحكم بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه الديلمي، وبعد وفاته هاجروا إلى أصفهان في بلاد فارس أيضاً، واستقروا عند علاء الدولة بن كاكو، ولكن الأخير قام بسلبهم ونهب ممتلكاتهم وأموالهم، وقتل جمعاً غفيراً منهم فهرب الباقون إلى أذربيجان، ولكن عندما توفي محمود شاه الغزنوي، أرسل خلفه الشاه مسعود بن محمود يستدعيهم إليه، فتقاطر السلاجقة إلى مملكته واستقروا جميعاً في مملكته، وبذلك أوجدوا لأنفسهم موطناً آمناً، وخلال فترة قصيرة من استقرارهم هناك استطاعوا تحقيق قفزات هائلة نحو ساحة التاريخ، وذاعت شهرتهم في خراسان كثيراً، حيث أقطعهم الشاه مسعود منطقة (طوس) عام 429 هـ، وأصبح كل من، طغرل، وداوود، زعيمين للسلاجقة، وتمكنا من ضم بلاد الري طهران إلى حكمهما، كما ضما نيسأبور إلى حكمهما أيضاً، قبل ذلك كانت الخطبة تقرأ باسم الشاه مسعود في هذه البلاد، إلى أن قام الخليفة في بغداد بإرسال المدعو علي الماوردي الذي جلب ( طغرل شاه ) معه إلى بغداد ليتوجه ملكاً على العراق عام 447 هـ ثم تزوج طغرل شاه لاحقاً من ابنة الخليفة عام 455 هـ، وكانت وفاته أي طغرل شاه في نفس هذا العام في مدينة الري طهران - .
2- عضد الدولة، ركن الدولة ألب أرسلان بن داوود: بما أن طغرل شاه توفي دون أن يخلف ولداً، لذا فقد آل الحكم إلى ابن أخيه سليمان شاه بن داوود، ولكن تمكن ألب أرسلان، وعمه قوتلوك ( قتلمش )، من اغتصاب الملك منه بالقوة ولم يلبث أن بدأ ألب أرسلان بتوسيع رقعة المملكة السلجوقية، فاستلم مدينة حلب سلماً من أميرها محمود بن الأمير نصر بن الأمير صالح بن مرداس الكلابي، كما استولى على كثير من مناطق كردستان الشرقية والجنوبية أيضاً وكانت تحت أمرة عضد الدولة ألب أرسلان أكثر من مئتي ألف جندي بكامل عدتهم وعددهم، وأخيراً قتل ألب أرسلان على يد الأمير يوسف الخوارزمي .
3- قتلمش بن ميكائيل بن سلجوق بن الدقاق: قتل شهاب الدين قتلمش هذا، بيد ابن أخيه ألب أرسلان شاه، فاستلم الحكم مكانه ابنه سليمان شاه، واصبح حاكماً على كردستان واستقر فيها .
4. ملك شاه بن عضد الدولة ألب أرسلان: كان ملك شاه موجوداً لدى أبيه عند مقتل الأب، وحال عودته إلى بلاده تمرد ضده عمه يطالب بالحكم، ولكنه ظفر بعمه وقتله بعدماجرت بينهما معارك ضارية، وأصبح ملكاً بدون منازع، بعدها زوج جلال الدولة ملك شاه هذا ابنته من خليفة بغداد (المقتدر)، عام 485 هـ، توفي جلال الدولة في بغداد عام 485 هـ، ودفن في أصفهان، وكانت ولادته في عام 447 هـ
5. أبو شجاع محمد بن ملك شاه: قبل وفاة ملك شاه، كان قد قسم بلاده بين أولاده، ولكن تمكن ابنه بركياروق من السيطرةعلى البلاد كلها، وكان يرافقه في معاركه كلا، من الأخوين محمد شاه، وسنجر شاه، كقائدين لجيشه، ولكنهم اختلفوا فيما بينهم أخيراً، فقصد الأخوان، محمد شاه وسنجر شاه مدينة بغداد، عندها عمد الخليفة المستظهر إلى تعيين محمد شاه سلطاناً على البلاد، وأعطاه صلاحيات واسعة، وقرئت الخطبة باسمه، وكان توليه السلطنة في عام 492 هـ .
6. بركياروق بن ملك شاه: أصبح محمد شاه سلطاناً على البلاد ولكن عمد جنود بركياروق إلى إثارة القلاقل وخلق الفتن والأضطرابات في بلاده، وأجبروا أئمة المساجد على قراءة خطبة الجمعة باسم يركياروق، إلى أن توفي بركياروق عام 498 هـ، ولكن يذهب ابن الأزرق الفارقي إلى أنه توفي في عام 493 هـ، وفي عام 531 هـ تزوج الخليفة المقتفي من المدعوة ( فاطمة ) ابنة محمد شاه السلجوقي، ويقال بأنها كانت امرأة حادة الذكاء، غزيرة العلم والمعرفة .
7. أبو القاسم محمود شاه بن محمد شاه بن ملك شاه: كانت الخطبة تقرأ باسمه في عام 512 هـ، كما كان معاصراً للخليفة (المستظهر)، وتزوج من ابنتي عمه سنجر شاه، وفي عهده كانت الدولة تسير في طريق الانحدار وتقترب من الانهيار توفي أبو القاسم عام 525 هـ بينما يذهب ابن الأزرق إلى أنه توفي عام 524 هـ
8. طغرل شاه بن محمد شاه بن ملك شاه: خلف أباه في الحكم، ولكن لم يدم حكمه طويلاً، فتوفي عام 527 هـ .
9. أبو الفتح مسعود شاه بن محمد شاه بن ملك شاه: غدا ملكاً أو سلطاناً في عام 528 هـ حيث قتل الخليفتان العباسيان الراشد، والمسترشد على يديه، توفي أبو الفتح في عام 547 هـ ودفن في أصفهان .
10. سنجر شاه بن ملك شاه: كان ملكاً على خراسان، وغزنة وبلاد ما وراء النهر، وكانت الخطبة في البلاد الإسلامية تقرأ على اسمه، لقب بالمظفر، والملك الكبير سنجر شاه، وكان شديد الذكاء ذائع الصيت، كما كان ثرياً يملك أكثر من ألف وثلاثين رطلاً من الجواهر الثمينة، اتصف بالجود والكرم و توفي عام 552 هـ .
11. تاج الدولة تتش بن عضد الدولة أرسلان شاه: استعاد تاج الدولة مدينة دمشق من أيدي ( أتز أنر الخوارزمي ) عام 471 هـ ثم قتله غدراً، كما استعاد مدينة حلب عام 478 هـ من أيدي مملوك أبيه (آق سنقر) جد حاكم الموصل الأتابك (زنكي ) واستعاد مدينة ( الرها ) من يد الأمير (بوزان يازان)، ثم أعدم هذين الحاكمين وعاد إلى مدينة نصيبين، ثم إلى فارقين، وظفر ببعض الأمراء العرب وقتلهم بالإضافة إلى قتل الأمير حسين المرواني حاكم جزيرة بوطان الكردي ثم ذهب إلى حران وهناك تمكن من محي الدولة بن الأسد، وزير نصر الدولة منصور بن نصر الدولة نظام الدين أحمد خان، وقطع رأسه، كان هذا الوزير يتمتع بشهرة كبيرة، كما كان شاعراً مجيداً، قتل تاج الدولة أخيراً أثناء حربه مع بركياروق، بيد أحد مماليك الأمير بوزان عام 497 هـ، بعد أن خلف ولدين هما: دقاق، ورضوان .
12. دقاق بن تاج الدولة بن ألب أرسلان: أصبح شمس الدولة دقاق بن تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان شاه، بعد وفاة أبيه ملكاً على دمشق، وكردستان وديار بكر التي كان قد ضمها إلى بلاد الشام، كما كان رضوان حاكما من قبله على مدينة حلب، توفي رضوان عام 507 هـ، وكان الفرنجة قد اغتصبوا منه مدينة أنطاكية عام 497 هـ، إلا أن دقاق كان قد توفي قبله أي في عام 497 هـ فتزوجت والدته بعد وفاته من الأتابك (طغ تكين) أحد مماليك زوجها، ولكن يقال بأن هذه المرأة هي التي قتلت ابنها بالسم ومذ ذاك خرجت دمشق من أيدي السلاجقة ووقعت تحت حكم مماليكهم.
13. زهر الدين طغ تكين: لا تنتمي هذه العائلة يصلة النسب إلى السلاجقة، ربما أن أفراد هذه العائلة كانوا من مماليك السلاجقة ثم آل إليهم حكم بلاد الشام، لذا أريد التذكير بأن زهر الدين طغ تكيف هذا قد أصبح بعد وفاة دقاق عام 497 هـ حاكماً على بلاد الشام، وتزوج من زوجة تاج الدولة، ثم توفي في دمشق عام 522 هـ
14. تاج الدولة بوري بن زهر الدين طغ تكيف: اصبح بعد وفاة ابيه ملكاً على دمشق الشام -، وتوفي عام 524 هـ فخلفه شمس الملوك إسماعيل .
15. شمس الملوك إسماعيل بن تاج الملوك بوري: أصبح حاكماً أو ملكاً على دمشق (الشام) بعد وفاة والده، إلا أنه قتل على يد مملوكه ( آلتقش).
16. جمال الدين محمد بن زهر الدين طغ تكين: تولى الحكم بعد وفاة ابن أخيه، ثم توفي هو الآخر فخلفه ابنه مجير الدين .
17. مجير الدين آباق بن جمال الدين محمد: تولى الحكم بعد وفاة أبيه، ولم يلبث أن تمكن المدعو نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي الذي كان حاكماً على حلب والجزيرة من انتزاع بلاد الشام منه بالقوة، وتوفي مجير الدين في بغداد عام 564 هـ
- سلاجقة قونيا :
1- قتلمش بن ميكائيل بن سلجوق بن الدقاق: قتل قتلمش في مدينة الري- طهران على يد عضد الدولة ألب أرسلان بن داوود بن ميكائيل بن سلجوق بن الدقاق، فخلفه في الحكم ابنه سليمان شاه الذي استقر في كرد كوه في كردستان، الذي أرسله ملك شاه بجيش كبير إلى بلاد الروم، فتمكن من الاستيلاء على قونيا، وسيواس، ومنذ ذلك اليوم فرضت هذه العائلة سيطرتها على بلاد الروم(تركيا) .
2- سليمان شاه بن قتلمش: بينا في الفقرة السابقة، كيف أصبح سليمان حاكماً على بلاد الروم، فتمكن من استخلاص أنطاكية من ايدي الفرنجة، التي كانوا قد انتزعوها بدورهم من أيدي رضوان بن تتش الذي كان حاكماً على حلب عام 358 هـ، وتمكن سليمان شاه أيضا، من قتل شرف الدولة مسلم بن قريش بن بدران العقيلي في وقت لاحق في مدينة حلب وبذلك يكون قد أخضع حلب لحكمه أيضاً، إلا أن سليمان شاه نفسه قتل في مدينة حلب عام 479 هـ على يد تاج الدولة تتش، بعد أن دار صراع بينهما على المدينة .
3- قليج أرسلان بن سليمان شاه: عندما توفي دقاق بن تاج الدولة في حلب عام 497 هـ عمد وزيره الأمير محمد الدويني الذي كان حاكماً من قبله على مدينة فارقين، وآمد، إلى تسليم بلاد كردستان، وفارقين وآمد إلى قليج أرسلان، وبقي هو في منصبه الوزاري، وعندما قام قليج بزيارة مدينة فارقين، قدم إليه هناك حكام البلاد المجاورة يقدمون له الولاء والطاعة والخضوع ،ثم اتخذ من فارقين مقراً له، ومن الذين قدموا إليه وقدموا له ولاءهم هم: إبراهيم بن ينال من آمد، وشيرى صور الأسد الأحمر من سيرت، وسكمان بن الأرتوق من حصن كيف، وشاهروخ من حينى، وحسام الدين كوموج تكين من بدليس، وهؤلاء جميعهم من التركمان، فأصبح هؤلاء جميعاً حكاماً من قبل السلاجقة على كردستان وآمد ( ديار بكر)، وكان كبيرهم جميعاً هو الوزير المشهور الأمير محمد الدويني محمد العجمي حيث اصطحب معه قليج أرسلان هذا الوزير الكردي إلى ملاطيا ومنحه مدينة (البستان) لينفق وارداتها على نفسه، وأخيراً زحف قليج إلى الموصل بجيش جرار ولكن تمكن حاكم الموصل ( جاولي سقا ) من تحقيق نصر حاسم عليه، ثم مات بعد ذلك قليج غرقاً في نهر الخأبور ودفن في فارقين عام 499 هـ.
4- مسعود شاه بن قليج أرسلان: دخلت بلاد الكرد، فارقين، آمد وخلاط، وبدليس، والجزيرة، كلها عام 502 هـ تحت سيطرة حاكم تركماني يدعى(سكمان القطبي) الذي اتخذ من مدينة خلاط مقراً له، وأصبح ملكاً متوجاً, وفي عهده دخلت فارقين تحت حكم اثير الدولة أبو الفتوح، وتم جلب المدعو فخر الدين عمر من الجزيرة، وتولى قضاء فارقين أي اصبح قاضياً فيها، كما تم تعيين القائد التركي (ألغوزغولي) قائداً وأميراً على الجيش ثم لم يلبث أن توفي سكمان في مدينة الرها عام 504 هـ، وعادت بلاد فارقين عام 508 هـ مرة أخرى على يد القراجا، حاكم الموصل إلى سيطرة محمد شاه بن ملك شاه السلجوقي حاكم العراق، وكردستان، وإيران كما أصبح جيوش بك حاكماً على فارقين، بينما أبقى على المدعو زربك حاكماً من قبله في البلاد ثم ذهب إلى الموصل، ومنذ ذلك الوقت بدأت بلاد فارقين تسير نحو الانهيار ودبت فيها الفوضى والانقسامات، وضمت إلى مناطق أخرى، وفي هذا الوقت بدأت كل من ماردين، وحصن كيف تخطوان نحو التقدم والازدهار، إلا أن ديار بكر تغلبت عليها جميعاً، واصبحت مركزا للبلاد الكردية، وفي عهد مسعود شاه، حضر إلى فارقين (سيد كاليجارعلي)، عام 338 هـ وقام بإخراج رفات قليج أرسلان وأخذها معه إلى ديار بكر ودفنها فيها، لكنه أعادها إلى فارقين مرة أخرى .
5- عز الدين قليج بن مسعود شاه: أصبح ملكاً على بلاد الروم بعد وفاة والده, وتمكن من استخلاص ملاطيا من ( ابن دانشمند ) الذي سارع إلى دمشق يطلب النجدة من نور الذين محمود، فطلب نور الدين من عز الدين قليج أن يعيد ملاطيا إلى أصحابها ولكن لم يستجب عز الدين لطلبه، ولم يعر له آذاناً صاغية، فما كان من نور الدين إلا وأن سار يزحف بجيش كبير نحو بلاد عز الدين، فاستولى على مدن مرعش ومرزبان وكيسون، فاضطر عز الدين إلى التصالح معه وقدم لابن دانشمند مدينة سيواس بدلاً من ملاطيا، كان ذلك عام 568 هـ، وبوفاة نور الدين محمود يحل محله في حكم ببلاد الشام الإمبراطور الكردي يوسف شاه صلاح الدين الأيوبي الذي عرض عليه عز الدين قليج صداقته وهو يقول له: اغتصب مني نور الدين عام 538 هـ بعض المدن الصغيرة، وأرغب في استعادتها الآن، ولكن حاول صلاح الدين تخويف وزيره قائلاً له: إذا لم يتراجع عزالدين عن مسلكه فسأغتصب ملكه كله، ولكن لم يعر عزالدين لتهديداته آذاناً صاغية كما كان شأنه مع نورالدين وبادر إلى إرسال جيش من عشرين ألف جندي لاسترداد مدنه المغتصبة فأرسل صلاح الدين إليه ألفاً من الفرسان الصناديد بقيادة ابن أخيه تقي الدين عمر بن الشاهنشاه، الذي حقق نصراً حاسماً بعدد فرسانه القليل على جيش قوامه عشرين ألف رجل، وعاد جالباً معه الغنائم والأسلاب. وفي هذه الأثناء كان عزالدين قليج قد زوج ابنته لحاكم حصن كيف المدعو نور الدين بن قره أرسلان فجلب لها نورالدين ضرة وتزوج عليها من امرأة مغنية من بغداد، وكانت ابنة عزالدين قد جاءت إلى ابيها تشكو زوجها فأمر على الفور بإعداد جيش، سار هو على رأسه زاحفاً نحو ببلاد نورالدين وهي بلاد ( آمد ) وتمكن من الاستيلاء عليها، فاستنجد عندئذ نورالدين بصلاح الدين الذي أنجده على الفور بجيش كبير، ولكن أدى تدخل أهل الخير في المسألة إلى تصالح الطرفين ولم تقع حرب بينهما، وأعيدت قلاع نورالدين ومدنه إليه بعد أن طلق نورالدين المرأة المغنية .
6- ركن الدين سليمان بن عزالدين قليج: أصبح ملكاً على بلاد الروم بعد وفاة أبيه، لجأ إلى قتل أخيه مع ولدين له في أنقرة وأمر بقراءة الخطبة باسمه في شميشاط الخاضعة لحكم أفضل شاه بن صلاح الدين الأيوبي، وتوفي عام 660 هـ .
7- عزالدين قليج بن ركن الدين سليمان: تولى الحكم بعد وفاة أبيه، وبما أنه كان صغير السن، فقد حكم عنه غياث الدين كي خسرو الذي أصبح حاكماً وملكاً على البلاد في عام 661 هـ .
8- غياث الدين كي خسرو بن عزالدين قليج: تمكن من اغتصاب الحكم من ابن أخيه عام 661 هـ، ولكنه هرب أخيراً من أخيه والتجأ إلى الملك الكردي عادل شاه، ثم التجأ، - فيما بعد- إلى الملك البيزنطي واستقر مدة في القسطنطينية، ولكنه عاد وتغلب على أخيه وأصبح ملكاً على البلاد من جديد عام 605 هـ، وفي نفس العام قام بالزحف بجيش كبير إلى مرعش، وكان في نيته الهجوم على بلاد الأرمن، ولكن سبقه ظاهر شاه بن صلاح الدين بإرسال جيشه إلى بلاد الأرمن بقيادة سيف الدين بن علم الدين، وعز الدين بكفتس، فتمكنا من قتل ( ابن ليڤون ) مع عدد كبير من الناس، وقاما بسلب ونهب وتدمير المدن والقلاع الأرمنية، وأخيراً تمرد ظاهر شاه ضد عمه عام 606 هـ، وكان قد اتفق مع غياث الدين، وحاكم الموصل، وكذلك مع حاكم ماردين على محاربة سلطان سلطان المسلمين عادل شاه، وكان يشترك معهم في المؤامرة شقيق غياث الدين المدعو مغيث الدين طغرل حاكم أرضروم، وتوفي غياث الدين عام 609 هـ.
9- عز الدين كي كاوس بن غياث الدين كي خسرو بن عز الدين قليج: تولى الحكم في عام 609 هـ وفي هذا العام زحف عليه عمه بجيشه من أرضروم وحاصره في مدينة سيواس، فقام ليڤون الأرمني ينجد صديقه طغرل شاه ضد عز الدين، وفي نفس الوقت سار أشرف خان بن عادل شاه ينجد عز الدين كي كاوس، وقبل وصوله إلى أرض المعركة كان طغرل قد انسحب من مناطق سيواس وفك حصاره عن المدينة، وتحصن ضد عز الدين في أنقره شقيقه كي قوباد، فزحف عليه عز الدين بجيش كبير يريد القضاء عليه، فاستنجد كل من كي قوباد وعلاء الدين بظاهر شاه بن صلاح الدين، لكن أراد ظاهر شاه أن يصالحهما إلا أنه لم يفلح، إلى أن تمكن كي كاوس من إلقاء القبض على خصمه كي قوباد وأودعه السجن وقتل عدداً كبيراً من قواده وضباط جيشه، كما تمكن عز الدين كي كاوس من أسر ملك الروم الذي كان قد قتل أباه وانتزع منه العديد من القلاع الحصينة وضمها إلى مملكته، ولكنه أفرج عنه أخيراً ولم يقتله، وكان عز الدين كي كاوس قد قتل عمه طغرل حاكم أرضروم في عام 610 هـ، وفي عام 612 هـ تمكن من انتزاع انطاكية من الفرنجة الأرمن، كما انتزع قلعة ( لولو ) من البلاد الأرمنية وضمها إلى بلاده وقام بنهب ( بلاط ) من أعمال حلب وقتل عدداً كبيراً من الأرمن، وفي عام 613 هـ توفي ظاهر شاه بن صلاح الدين حاكم حلب، فتطلع عز الدين كي كاوس إلى ضم المدينة إلى مملكته، ولهذا فقد تحالف كي كاوس مع أفضل شاه بن صلاح الدين حاكم شميشاط، وكانت بنود الحلف تنص على ما يلي:
1- تكون حلب من نصيب افضل شاه، والجزيرة لـ كي كاوس
2- أن تقرأ الخطبة في هذه البلاد باسم كي كاوس
وبهذا فقد خدع أفضل شاه مسبقاً، فعندما فتحا مدينة(تل باشير ) لجأ عز الدين كي كاوس إلى تعيين حاكم عليها من قبله، عندها علم أفضل شاه أنه خدع حقيقة، وندم على ما أقدم عليه اشد الندامة، فخفت حدة اندفاعه في القتال ولكنه لم يكن يريد الهزيمة لأبناء أخوته وعمومته، وفي هذه الأثناء سار أشرف خان بن عادل شاه بجيشه وبجسارة كبيرة لملاقاة عز الدين كي كاوس واستطاع أن يحقق عليه نصراً مبيناً ثم سيطر على جميع أرجاء البلاد وأجبر كلا من كي كاوس وأفضل شاه على التراجع والانسحاب من أرض المعركة مدحورين، وتوفي الأفضل عام622 هـ.
أما اشرف خان فقد سارع إلى ضم جميع المدن والقلاع التي استولى عليها من كي كاوس إلى صلاح الدين أحمد بن ظاهر شاه، ابن أخي أفضل شاه .
10-ركن الدين كي كاوس: اجتاح التتار في عهده بلاد الروم حيث قتل ركن الدين بيد هؤلاء التتار، بينما لجأ شقيقه عز الدين إلى الهرب إلى القسطنطينية، كما استقر ابنه غياث الدين تحت ظل التتار أسيراً ذليلاً، وكان المدعو ( بروانا ) وهو قائد تتري يحكم البلاد باسمه، ولا ندري ماذا حدث له بعد ذلك .
12 / 2 / 1962 م موسى حسن جكرخوين
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى