سحابة لاتعرف المطر

ربما يأتي اليوم الذي تجف فيه الأقلام...
وتنتهي الصفحات.
ولكن أعدك بأن تبقى دوما في الاحلام ...
وبوسط الذات.
ولن اندم على حبي لك حتى وأنا اعرف أن مصيره الفراق
فانا راضي عن نفسي وعن كل أطيافي
المجنونة نحوك
فكم من إحساس جميل جمعنا وكم لحظات أضحكتنا وأخرى أبكتنا
فشكرا لكل إذن صاغية أوليتني إياها وأنت تسمعني بجمال ذوقك
ولن يساووني ندم على حبك
وأمنيتي أن لا يساورك شك فيه
فقد لاتعلم أني أحس بما يختلج في قلبك قبل أن أقراء كلماتك
الممزوجة بأريج العطر وأنين الوجع.
وليتني أمد كل ألوان الفرح بين يديك
ولكن أعدك طالما أنا على قيد الحياة، بأني لن أتخلى عنك .
فأنا بستان أنت من يملكه. فقطف الورود ملء يديك.
ولك مسكن قد بنيته، في أعماق قلبي.
فكون أنت سعيد
وأنا سأبقى في مدينتي المليئة بالإحزان لان قلبي قد أعتاد الشقاء،
سأعيش بين النار
مع لغتي
مع هذه العوالم الخرساء
و عندما يزورني ويدعوني إلهامك لأن اخلق وأقص من إذن معاناتي كلمات ومعاني
ربما تتدللل في عناقيدها بغنج دون تكلف وتتساقط علي من سماء البوح لتقول عنك
أجمل الجمل وأعذب الكلمات .فهذا لأنك بحب تطل دائما نحو الأعلى.
أو كذلك البدر الذي مد لجينة على صفحة الماء.
اشعر دائما انك معجون بذاتي.
وتسكن بين جملي
فأنقش اسمك بحروف من الذهب زاخرة بالجمال
عذرا إن جنح خيالي فأنا سريالي ولا أحب الواقعية .
ولا يذعن سمعي لتعليمات العقل أحيانا .
وعندما يطول فراقك وهروبك ويزداد ضماي وأحن وأحلم بالارتواء من مطرك
فأن إحساس ما بداخلي اطرده واهرب من التفكير فيه ويقول عنك بأنك
سحابة لا تعرف المطر .
::
راحل
ومهاجر
ومغترب دائما .
وبالرغم من كل هذا ومع طول رحلتي في الفضاء وإبحاري في أعماق الكلمات
ومشاهدة الكثير من الصور لم يستطع أحدا غيرك أن يكسر الحاجز الذي حول قلبي
والذي يمتلك دعوما كبيرة عجز الكل من اختراقها.
فأنت تسكن عطرك وتزلزل الأرض من تحت أقدامي وتنفث اللذة في جنباتي
فكيف لا أحبك من كل قلبي .
وهل يوجد أحد مثلي يتباهى بجرحه فحبك هو الجرح الذي ينزف حنين
الشوق وأنين الانتظار , ورعب الرحيل .
ومع ذلك أتباهى بحبك أمام كل أعضاء جسدي وأفتخر به
وأستمتع بكل لحظة معك حتى وأن كساها الحرمان وكأنها أخر لحظة في حياتي
وكم هو صعب ومؤلم الاشتياق إليك
ولكن الأصعب عدم البوح به.
وصعب أيضا انتظار لحظات لقائك.
والأصعب وجراح دامية انتظار لحظات الرحيل.
ودمتم بحب