عابدين فايز بدرخان سليل العائلة البدرخانية وحفيد الأمير بدرخان باشا

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team
مقابلة مع الأستاذ عابدين فايز بدرخان سليل العائلة البدرخانية وحفيد الأمير بدرخان باشا ....وأسئلة لا بد منها ؟
520.jpg

سؤال : أذكر بأن المرحوم ملا رمضان عبدالله عثمان الأورخي , ذكر لي وأنا في مقتبل العمر بأن المرحوم الملا مصطفى البرزاني , كلف لجنة من أكراد الشام , بالذهاب الى منزل المرحوم فايز عابدين بدرخان ,بعد وفاته وذلك لغرض العزاء , وتبليغ رسالة ....هل تذكرون مضمون تلك الرسالة ؟ .
جواب : نعم بالتأكيد فلقد بلغنا بالهاتف بأن هناك مجموعة من أكراد الشام سيأتون لتقديم العزاء وايصال رسالة شفوية من القائد الملا مصطفى البرزاني .
وذلك بعيد وفاة المرحوم والدي .
فقامت العمة روشن بتهيئة المكان لإستقبال الوفد , في حوالي الساعة الثانية عشر , حضر الوفد الى منزلنا , وأذكر منهم آبو اوصمان صبري , وأبو جنكيز , ووحيد مللي ( أبو رسول ) , وقدري جان .
وكان في استقبالهم في المنزل حسين حاج درويش ( الذي حضر مصادفة ) وجدي أحمد فوزي البيات وأخوه المهندس خالد البيات , والمرحوم أحمد الجلاد , وجدتي فريدة ألفت , وجارنا أنور ظاظا , بالإضافة الى عمتي روشن ووالدتي .
كان الوفد الزائر يتألف من حوالي خمسة عشر رجلا .
سؤال : كيف عرفت عددهم ؟ .
لأننا فتحنا الصالونين على بعضهما البعض , حيث المكان يتسع لخمس وعشرين شخصا .
سؤال : كيف سارت الأمور بعد وصول الوفد ؟
جواب : قاموا بماسم تقديم العزاء باللغة الكوردية , وكنت أنا جالسا الى يسار المرحوم حسين حاج درويش , وبجانبي أختي نرمين وأخي عمار , وبعد تقديم الضيافة تقدم المرحوم وحيد مللي بتقديم العزاء باللغة العربية بإسم القائد الملا مصطفى البرزاني ,وطلب بأن يقبلنا بالنيابة عنه , وعبر عن رغبته في أن يحتضننا ويضمنا الى أبنائه , لنتعلم معا حيث هم موجودون لتلقي العلم .
قائلا : أنتم أبناء قادة عظام , لهم مآثر كثيرة وشعبكم بحاجة الى أبناء العظماء التاريخيين , وسيكون لكم شأن كبير بين أبناء شعبكم , ولذلك وجب تأهيلكم لذلك الدور ولتلك المسؤوليات التي ستقع على عاتقكم , كما تكلم عن مآثر الأسرة .
ففرحت بذلك لأنني سأسافر الى أمريكا وأتعلم لغتهم والقيادة .
كان عمار في التاسعة من عمره , وكانت الرسالة للشباب فقط , أما أختي نرمين فستبقى في سوريا لتتعلم في أرقى مدارسها .
شكرت عمتي روشن القائدالعظيم على بادرته التي تدل على أنه يحفظ العهود التي قطعها على نفسه حيال شعبه , وهو يسير قدما نحو تحقيقها .
فكانت اللفتة الكريمة من رجل عرفناه من خلال صورته الكبيرة والمعلقة على جدار أحد غرف منزلنا ونحن صغار .
غادر الوفد منزلنا وبقيت عمتي روشن والمرحوم حسين حاج درويش وللذكرى أقص عليكم ما حدث لي معه : كنت جالسا على يساره وهو يعانقني بيده اليسار فلاحظت وجود ساعة جوفيال ذات اللون الذهبي في يده ذات الكستك الذهبي الجميل , فسألته كيف تتحرك الساعة في معصمك , فما كان منه الا أن خلعها من يده ووضعها بيدي اليسرى , وقال لي مبروك عليك , فهي هدية مني اليك .
وقف جدي واعترض قائلا بأن هذا طفل لا يدرك قيمة هذه الساعة .
فأجابه ستبقى عنده حتى يكبر فهي ذكرى مني له .
وأصر جدي على إعادتها شاكرا له هذه اللفتة .
ثم تناقشت عمتي روشن مع الحضور في موضوع الرسالة , فرفضت أمي قائلة : تريدون حرماني من من أولادي بإرساله لبلاد بعيدة فلا أستطيع رؤيتهم .
أما الكبار ...فقد وافقوا ولكن جدي وأخوه تعاطفوا مع دموع أمي وقرروا بأخذنا الى الأردن , والعيش هناك .
وحدثت خلافات بين جدتي وأمي وعمتي روشن , وبالفعل وبعد إنهاء عدتها الشرعية سافرنا الى عمان حيث منزل جدي .
أرسلت عمتي رسالة اعتذار الى المعنيين بالمبادرة شرحت لهم الوضع وكيف أن والدتهم بصفتها الوصي الشرعي لهم , رفضتالفراق بينها وبينهم بأي شكل من الأشكال ...وإن حصل أي طارئ سنوافيكم بالجواب مباشرة , شاكرين لكم مبادرتكم التاريخية , سأذكرها في إحدى كتاباتي .
وسلمت الرسالة الى الأستاذ المرحوم وحيد مللي ( أبو رسول ) .
وكان المرحوم يذكرني بهذا الموقف كلما سنحت لي الظروف بزيارته .
تابعونا في الجزء التالي .
أجرى المقابلة Rewan Bedirxan
 
عودة
أعلى