أحمد خاني
سأنثر الرمادَ في الجنّةِ، ولن أرضى بها
الترجمة عن الكردية: جان دوست
ثَمِلٌ أنا اليومَ، والله،
فَلا تُسْدِ نَصَائِحَكَ إِليَّ عبثاً.
لقد استنْدتُ بالظِّباءِ، ولكنْ،
بقيَ قلبي أسيرَ شِباكَ المِسْكِ.
أنا آملُ من الصّيادِ،
أنْ يحررَني منَ القيودِ، مرَّةً أخرى.
أَيأتي زمَنٌ يضحكُ فيه،
الذي بكى من أَلَمِ العشقِ؟
لَمْ يَقلْ أحَدٌ مطلقاً: شكراً يا خاني،
مع أنَّ قلبي موطنُ الكنوزِ.
***
النّاسكُ في معتكفِهِ، مُقيّدٌ بذكرِ إلههِ،
والتَّاجرُ الجّوالُ يسعى وراءَ دينارهِ،
والعاشقُ المحبَّ في إنتظارِ اللقاءِ.
فلْتعلَمْ أنَّ كلّ واحد بلا ريبٍ مهتمّ بأمرِ نفسهِ.
***
دون عملٍ، لاتأملْ عطاءً من أحَدٍ!
فلا أحد يعاني العذابَ من أجل الآخرين، دونَ مقابلٍ.
ولا يوجدُ مَنْ يحملُ أثقالكَ مجاناً.
ولو كان عيس، فإنّه سيطلبُ أجرةَ حِمارِهِ.
***
إياكَ أنْ تضيعَ عمركَ هَبَاءً!
ولاطائلَ وراء المالِ، والبنينِ، والكنوزِ،
إنّ قصةَ الخضر، وجدار اليتيمِ، أصبحتْ قديمةً.
ففي هذا العصرِ، كُلٌ يبني جدارَهُ بيديه.
تمعّنْ في الحروبِ، وإعتبرْ!
إنْ لم يكنْ ثمتَ نقودٌ، وغنائمُ، ورواتبُ،
فإنّ الجنديَّ الفارسَ، لنْ يَهِبَ روحَهُ مجاناً،
إنّه يأملُ عطاءً من قائِده.
أيها الجاهل ُ"خاني" لاتضيعْ وقتَكَ عبثاً!
إنّكَ لنْ تحظى بالوصالِ، دون سعيٍّ، أيها العابثُ،
فحتى الصانعُ المطلقُ، الذي لايحتاجُ إلى أحدٍ،
يكافىءُ عبيدَهُ على طاعتِهمْ.
***
واأَسفاهُ.. بقيتُ وحيداً، نائياً عن شمس المشرقِ،
لقد أظلَمتِ المنازِلُ، بَعْدَ التي وجهها من نورٍ،
ومادمتُ قد فقدتُ شِفاهها، فلنْ أرتشفَ الكوثرَ أبداً،
فلقد صرتُ زئبقاً لايستقرّ، بعد غياب التي صدرها من فضّةٍ.
ولو أعرفُ أنني لن أرى الحبيبةَ يومَ الحشْرِ،
فسأنثر الرمادَ في الجنةِ، ولن أرضى بها.
***
إنّ هجرانَ الحبيبة، أضناني كشمعةٍ مشتعلةٍ،
أصبحتُ لهيبَ نارٍ من حرقةِ الفراقِ.
أنا وجودٌ بلا وجود. صرتُ غباراً،
ولاشأنَ لي بالدنيا، بعد تلك العيون السكرى،
ولو أعرفُ أنني لن أرى الحبيبةَ يومَ الحشرِ
فسأنثر الرمادَ في الجنّةِ، ولن أرضى بها.
***
أمانةً ياأصدقائي/ حينما أفارقكم،
اكتبوا هذين المِصْراعين على ورقةٍ،
لأجعلَها وثيقةً في يدي، حينما أمثُلُ بين يدي الحضرة،
ستكون عريضةَ شكوايَ، حين أرى الحبيبة،
ولو أعرف أنني لن أرى الحبيبةَ يوم الحشر،
فسأنثر الرمادَ في الجنّةِ، ولن أرضى بها.
***
إلامَ ستصدرُ عنكِ "ياخاني"، ياعديمَ الأدب، والحياء،
هذه الكلمات، غير الصائبة، وهذه الأخطاء،
إنَّ ماحصل لكِ، قضاءٌ من الله، فارضَ به، ويحكَ!
وقد يكون كلامُكَ هذا موجِباً لدخولكِ النارَ.
ولو أعرف أنني لن أرى الحبيبةَ يوم الحشرِ،
فسأنثر الرمادَ في الجنّةِ، ولن أرضى بها.
***
إذا لم يرغبِ الأميرُ في الضحكِ، فما حيلةُ المطربُ الشادي؟
وإذا لم تكنِ البرعمةُ، لتتفتحَ، فما الذي عساه يفعلُ البلبلُ العاشقُ؟
إنّ مرآى جمال الفاتنات بحاجةٍ إلى صاحبِ نظرٍ.
فإنْ لم يكن ثمتَ مبصرون، فما الذي ستصنعه الحبيبةُ الفاتنةُ؟
دون عطاء لنْ يقْدِمَ الشجاعُ على مهاجمةِ جيشِ العدوِّ،
ودون سيفٍ صقيلٍ، لاتفعلُ الساعدُ شيئاً.
وإنْ لم يكنْ طالبُ العلمِ قابلاً للتلقي،
فما عساها تفعلُ حكمة المعلّم، وتربيته؟
إنّ طبعَ "خاني" صَدَفةُ درّ العرفان، ولكنْ
إذا لم يكنْ ثمتْ من يقرأ المتنَ، فماالذي سيفعله صاحبُ المعاني!.
دمتم بخير
سأنثر الرمادَ في الجنّةِ، ولن أرضى بها
الترجمة عن الكردية: جان دوست
ثَمِلٌ أنا اليومَ، والله،
فَلا تُسْدِ نَصَائِحَكَ إِليَّ عبثاً.
لقد استنْدتُ بالظِّباءِ، ولكنْ،
بقيَ قلبي أسيرَ شِباكَ المِسْكِ.
أنا آملُ من الصّيادِ،
أنْ يحررَني منَ القيودِ، مرَّةً أخرى.
أَيأتي زمَنٌ يضحكُ فيه،
الذي بكى من أَلَمِ العشقِ؟
لَمْ يَقلْ أحَدٌ مطلقاً: شكراً يا خاني،
مع أنَّ قلبي موطنُ الكنوزِ.
***
النّاسكُ في معتكفِهِ، مُقيّدٌ بذكرِ إلههِ،
والتَّاجرُ الجّوالُ يسعى وراءَ دينارهِ،
والعاشقُ المحبَّ في إنتظارِ اللقاءِ.
فلْتعلَمْ أنَّ كلّ واحد بلا ريبٍ مهتمّ بأمرِ نفسهِ.
***
دون عملٍ، لاتأملْ عطاءً من أحَدٍ!
فلا أحد يعاني العذابَ من أجل الآخرين، دونَ مقابلٍ.
ولا يوجدُ مَنْ يحملُ أثقالكَ مجاناً.
ولو كان عيس، فإنّه سيطلبُ أجرةَ حِمارِهِ.
***
إياكَ أنْ تضيعَ عمركَ هَبَاءً!
ولاطائلَ وراء المالِ، والبنينِ، والكنوزِ،
إنّ قصةَ الخضر، وجدار اليتيمِ، أصبحتْ قديمةً.
ففي هذا العصرِ، كُلٌ يبني جدارَهُ بيديه.
تمعّنْ في الحروبِ، وإعتبرْ!
إنْ لم يكنْ ثمتَ نقودٌ، وغنائمُ، ورواتبُ،
فإنّ الجنديَّ الفارسَ، لنْ يَهِبَ روحَهُ مجاناً،
إنّه يأملُ عطاءً من قائِده.
أيها الجاهل ُ"خاني" لاتضيعْ وقتَكَ عبثاً!
إنّكَ لنْ تحظى بالوصالِ، دون سعيٍّ، أيها العابثُ،
فحتى الصانعُ المطلقُ، الذي لايحتاجُ إلى أحدٍ،
يكافىءُ عبيدَهُ على طاعتِهمْ.
***
واأَسفاهُ.. بقيتُ وحيداً، نائياً عن شمس المشرقِ،
لقد أظلَمتِ المنازِلُ، بَعْدَ التي وجهها من نورٍ،
ومادمتُ قد فقدتُ شِفاهها، فلنْ أرتشفَ الكوثرَ أبداً،
فلقد صرتُ زئبقاً لايستقرّ، بعد غياب التي صدرها من فضّةٍ.
ولو أعرفُ أنني لن أرى الحبيبةَ يومَ الحشْرِ،
فسأنثر الرمادَ في الجنةِ، ولن أرضى بها.
***
إنّ هجرانَ الحبيبة، أضناني كشمعةٍ مشتعلةٍ،
أصبحتُ لهيبَ نارٍ من حرقةِ الفراقِ.
أنا وجودٌ بلا وجود. صرتُ غباراً،
ولاشأنَ لي بالدنيا، بعد تلك العيون السكرى،
ولو أعرفُ أنني لن أرى الحبيبةَ يومَ الحشرِ
فسأنثر الرمادَ في الجنّةِ، ولن أرضى بها.
***
أمانةً ياأصدقائي/ حينما أفارقكم،
اكتبوا هذين المِصْراعين على ورقةٍ،
لأجعلَها وثيقةً في يدي، حينما أمثُلُ بين يدي الحضرة،
ستكون عريضةَ شكوايَ، حين أرى الحبيبة،
ولو أعرف أنني لن أرى الحبيبةَ يوم الحشر،
فسأنثر الرمادَ في الجنّةِ، ولن أرضى بها.
***
إلامَ ستصدرُ عنكِ "ياخاني"، ياعديمَ الأدب، والحياء،
هذه الكلمات، غير الصائبة، وهذه الأخطاء،
إنَّ ماحصل لكِ، قضاءٌ من الله، فارضَ به، ويحكَ!
وقد يكون كلامُكَ هذا موجِباً لدخولكِ النارَ.
ولو أعرف أنني لن أرى الحبيبةَ يوم الحشرِ،
فسأنثر الرمادَ في الجنّةِ، ولن أرضى بها.
***
إذا لم يرغبِ الأميرُ في الضحكِ، فما حيلةُ المطربُ الشادي؟
وإذا لم تكنِ البرعمةُ، لتتفتحَ، فما الذي عساه يفعلُ البلبلُ العاشقُ؟
إنّ مرآى جمال الفاتنات بحاجةٍ إلى صاحبِ نظرٍ.
فإنْ لم يكن ثمتَ مبصرون، فما الذي ستصنعه الحبيبةُ الفاتنةُ؟
دون عطاء لنْ يقْدِمَ الشجاعُ على مهاجمةِ جيشِ العدوِّ،
ودون سيفٍ صقيلٍ، لاتفعلُ الساعدُ شيئاً.
وإنْ لم يكنْ طالبُ العلمِ قابلاً للتلقي،
فما عساها تفعلُ حكمة المعلّم، وتربيته؟
إنّ طبعَ "خاني" صَدَفةُ درّ العرفان، ولكنْ
إذا لم يكنْ ثمتْ من يقرأ المتنَ، فماالذي سيفعله صاحبُ المعاني!.
دمتم بخير