كول نار
Kurd Day Team
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
العلاج بالروائح, أو بالزيوت العطرية, أو "الأروماثيرابي", كلها مصطلحات لطريقة واحدة في العلاج, هي استخدام الروائح التي تنبعث من زيوت بعض النباتات, ويكون لها تأثير ايجابي على الجسم من حيث المزاج ومقاومة الأمراض وتسكين الآلام, وغير ذلك, وتساعد هذه الزيوت على اعادة تناسق الجسم وانسجامه, كما تعطيه القدرة على اعادة توازنه فيما يتعلق بحالته المزاجية والجسمانية والعقلية, بالاضافة الى قدرتها الكبيرة في اثارة المشاعر العاطفية ودعم القدرة الجنسية للرجال, فضلا عن الشعور بالراحة لفترات طويلة, ولأهمية هذا الموضوع, ندعوكم لقراءة تفاصيله معنا في السطور التالية:
تشير الدراسات والأبحاث الى أن هذه الزيوت عندما ترتبط بمستقبلات خاصة في الجسم, فانها تنتج شحنات كهربائية تصعد من خلال أعصاب الشم الى الدماغ مباشرة, بهدف الوصول الى الجهاز الطرفي بالدماغ, والذي يعمل على معالجة المشاعر والذاكرة, وقد استخدمت هذه الطرق في الحضارات القديمة, وهناك آراء تقول أن ذلك يعود الى ستة آلاف عام.
ففي مصر القديمة كانوا يحرقون البخور عند شروق الشمس كقربان لـ"رع" إله الشمس, كذلك استمر اليونانيون القدماء في استخدام الزيوت والعطور للتداوي والزينة, واستعملها الصينيون تقديسا للآلهة, واستخدم الرومان زيت اللافندر لأكثر من مئة عام في تعطير حماماتهم, ولعلاجاتهم العشبية, كما استخدمها الطب الهندي في عمليات التدليك العطري, وهنود أميركا الشمالية استخدموا الزيوت العطرية في العلاجات الشعبية أيضا. كما أثبتت الدراسات أن عمل المساج بالزيوت العطرية يعطي نتائج ايجابية ما يضفي على الجسم الانتعاش والحيوية ويعالج الاكتئاب, ويزيل التوتر والحزن والقلق.
تأثير معنوي
يقول الدكتور ياسر عادل حنفي, أستاذ النباتات الطبية والعطرية المساعد, ورئيس وحدة انتاج النباتات الطبية والعطرية بمركز بحوث الصحراء: العلاج بالزيوت العطرية يعتبر أحد أشكال الطب البديل أو "التكميلي" حيث يتم استخلاص هذه الزيوت من النباتات بطرق عدة كالتقطير , أو باستخدام المذيبات, أو بالغازات مثل غاز ثاني أكسيد الكربون, ويتم علاج الجسم عن طريق الاستنشاق او الاستحمام, حيث يحدث اتحاد لهذه الزيوت مع الدهون الموجودة على سطح الجلد, أو مرورها من مسام الجلد لتصل الى الدم, ومنه الى جميع أنحاء الجسم لتحدث التأثيرات العلاجية.
وتعمل هذه الزيوت الطيارة على تنشيط حاسة الشم, حيث من المعروف أن لهذه الروائح تأثير معنوي مهم ينعكس ايجابًا على شعور الانسان, وتشير الأبحاث الى أن الذين لا يستخدمون هذه العطور أكثر عرضة للاصابة بالمشكلات النفسية مثل الاكتئاب والقلق, ولقد خلق الله الانسان بقدرة كبيرة على تمييز ما يقارب الـ10 آلاف رائحة مختلفة, هذه الروائح تدخل عن طريق الشعيرات الرفيعة الأنف ثم الى الجزء الذي يتحكم في المزاج والذاكرة والعواطف والتعلم بالمخ.
ويضيف الدكتور ياسر الأبحاث تشير الى أن استنشاق الزيوت الطيارة التي تحتوي على مركب "1.8-cineole" مثل زيت الكافور والحصالبان, تعمل على تحفيز عمل جهاز المناعة, وتقضي على البكتيريا والفيروسات, وتوقف نشاط الجراثيم والميكروبات, وتعطي وظائف مثالية جهاز المناعة. وتعالج الزيوت العطرية بعض الأمراض خصوصًا في بداية فصل الربيع مثل نزلات البرد والانفلونزا, وتقلب المزاج, والرغبة في النوم, والضعف العام, والالتهاب الرئوي), وعلى سبيل المثال فان زيت الياسمين يعالج نزلات البرد, وزيت المريمية يمنع الاصابة بالكحة والبرد, لتخفيف آلام الجسم, وزيت الليمون مطهر قوي, وينشط جهاز المناعة, ويعالج مشكلات الجهاز التنفسي, وزيت النعناع: يحسن الدورة الدموية ويعالج مشكلات الجهاز التنفسي, وزيت الينسون يعالج علاج الصداع, وزيت الكافور: مطهر وهو علاج قوي للكحة.
بالاضافة الى بعض الأمراض الأخرى التي تكون الزيوت العطرية مفيدة في علاجها مثل داء الثعلبة "فقدان الشعر", حالات الهياج والتهيئات والتخريف, القلق, الأرق, علاج الامساك "بتدليك البطن", داء الصدفية, الاحتكاك بعد الغسيل الكلوي, الآلام العضلية والروماتيزمية, الاضطرابات الهضمية, القلق, مشكلات النساء.
وهناك مجموعة كبيرة من الزيوت تستخدم لهذا الغرض منها على سبيل المثال الريحان, الكاموميل, الكافور, المريمية, الكزبرة, الشمر, الزعتر, الزنجبيل, الياسمين, اللافندر, الليمون, حشيشة الليمون, البردقوش, المليسا, الورد, البرتقال, النعناع الفلفلي.
وقد نشر في المجلة الطبية البريطانية أن المرضى المسنين الذي يعانون من مشكلات في النوم, قد ناموا مثل الأطفال الرضع بعد أن تم نشر رائحة اللافندر في غرفتهم قبل النوم, وكانوا قبل هذه الطريقة يستخدمون الحبوب المهدئة للمساعدة على النوم.
ويحذر الدكتور ياسر من تناول هذه الزيوت عن طريق الفم لأن بعض هذه الزيوت سام والبعض الآخر مميت حيث إن 4 - 5 مل من زيت الكافور يؤدي لتسمم حاد, تناول زيت المريمية يتسبب في تدمير الكبد, وتناول الزيوت الفينولية يتسبب في تدمير الكبد, كما أن الزيوت العطرية شديدة التطاير وسريعة الاشتعال لذلك يحذر من استعمالها قرب لهب مفتوح.
فوائد ومحاذير
الدكتور سعد ميخائيل يوسف, رئيس بحوث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية, يقول: أن الزيوت العطرية أو الزيوت الطيارة هي عبارة من مستخلصات زيتية سهلة التطاير, ويتم الحصول عليها من النباتات أو أجزاء منها, وتتميز بأن لها رائحة فواحة جميلة مثل زيت القرنفل, وتدخل في صناعة العطور ومستحضرات التجميل وتركيب الأدوية والصناعات الدوائية, لما لها من تأثير قوي ضد البكتيريا والجراثيم, كما أنها من مضادات الأكسدة القوية. فزيت النعناع على سبيل المثال من الزيوت التي تعالج اضطرابات المعدة والقولون, وتعالج نزلات البرد والزكام ومنبهة جدًا للمخ, وتعمل على طرد الغازات المعوية.
وزيت البابونج وزيت اللافندر يتشابهان في تأثيرها حيث أنهما يعملان على تهدئة الأعصاب ويزيلان الأرق والاجهاد, ويزينان الآلام الروماتيزمية وآلام اللثة والأسنان, ومدران للبول, وينشطان المعدة والأمعاء. وهناك زيت البقدونس الذي يعالج المغص والانتفاخ, ويعمل على تطهير المجاري البولية ويخلصها من الحصوات, ويدر البول ويدعم القدرة الجنسية للرجال. ويعتبر زيت الكرفس مسكناً قوياً ومقوي عام وطارد للغازات ومنشط للرغبة الجنسية عند الرجال, ويعالج الربو الشعبي وضيق التنفس, وينصح بعدم تناول الكرفس أو أعواده للمرأة المرضع حيث إنه يحد من عملية ادرار اللبن. أما زيت البردقوش فانه يطرد الغازات ويعمل على تخفيف آلام ومغص الكبد والمرارة الملتهبة وعلاج مرض الروماتيزم والاكزيما والقرح المعوية.
ومن أهم الزيوت التي تلقى رواجاً كبيراً لأهميتها زيت الثوم والبصل, فهو مضاد بكتيرى قوي جدًا ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع, وكذلك الكوليسترول, ويعالج نزلات البرد والانفلونزا.
ويتم استخدام هذه الزيوت عن طريق استنشاقها أو اضافتها الى الماء أو تدليك مكان الألم, لأن الزيوت العطرية تختلف أماكن وجودها باختلاف نوع المصدر, فمن الممكن أن تكون في الأوراق أو في الساق أو الجذور أو في الحبوب.
ويتم استخلاصها عن طريق اما التقطير المائي أو الاستخلاص بالمذيبات, أو بالضغط الهيدروليكي مثل زيت الزيتون وزيت حبة البركة, وتختلف كل طريقة حسب وجود الزيت العطري في النبات.
تأثير معنوي
تقول الدكتورة نجلاء محمد: العلاج بالزيوت العطرية من الطرق الرائعة في علاج بعض الأمراض, وللتأثير النفسي والمعنوي على من يخضع للعلاج به, فالريحان له رائحة مميزة جدًا وله تأثير على رفع حالة الاكتئاب والحد من آلام الصداع العادي والصداع النصفي, على أن يتم تجنب استخدامه أثناء الحمل, لأنه يعطي جرعة من النشاط والحيوية قد تتعارض مع المرأة الحامل. والفلفل الأسود باعتباره مادة حريفة ونفاذة فانه يعمل على تنشيط الجهاز الهضمي والدوري والدورة الدموية, وكذلك يفتح الشهية. ورائحة القرنفل مضاد جيد جدا للتشنج, ويتم اضافته الى الشاي فيؤدي الى استرخاء الأعصاب. والياسمين والليمون رائحتهما تعمل على زيادة النشاط والانتباه ويعتبر الياسمين بزيته العطري من المنشطات الجنسية المثيرة. ويعمل اللافندر والتفاح على تخفيف حدة الأرق, والتفاح من الفواكه التي تقلل رائحتها, وتعمل رائحة الليمون كمضادة للاكتئاب والاجهاد في نفس الوقت وتقلل من التوتر وتحسن من الحالة المزاجية وتساعد على الاسترخاء, وتعمل رائحة الورد على انعاش الجسم وتنشط العملية الجنسية.
وهناك بعض العناصر التي تعطي شعوراً بالحيوية والنشاط مثل البرتقال والليمون ورائحة البحر وأعشاب البحر والشاي الأخضر ورائحة النعناع والقرفة واليوسفي. وبعض الروائح الأخرى من الأعشاب مثل الينسون والنعناع والكراوية والشمر والزنجبيل حيث تعمل على تهدئة الأعصاب وضبط المزاج العام
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
العلاج بالروائح, أو بالزيوت العطرية, أو "الأروماثيرابي", كلها مصطلحات لطريقة واحدة في العلاج, هي استخدام الروائح التي تنبعث من زيوت بعض النباتات, ويكون لها تأثير ايجابي على الجسم من حيث المزاج ومقاومة الأمراض وتسكين الآلام, وغير ذلك, وتساعد هذه الزيوت على اعادة تناسق الجسم وانسجامه, كما تعطيه القدرة على اعادة توازنه فيما يتعلق بحالته المزاجية والجسمانية والعقلية, بالاضافة الى قدرتها الكبيرة في اثارة المشاعر العاطفية ودعم القدرة الجنسية للرجال, فضلا عن الشعور بالراحة لفترات طويلة, ولأهمية هذا الموضوع, ندعوكم لقراءة تفاصيله معنا في السطور التالية:
تشير الدراسات والأبحاث الى أن هذه الزيوت عندما ترتبط بمستقبلات خاصة في الجسم, فانها تنتج شحنات كهربائية تصعد من خلال أعصاب الشم الى الدماغ مباشرة, بهدف الوصول الى الجهاز الطرفي بالدماغ, والذي يعمل على معالجة المشاعر والذاكرة, وقد استخدمت هذه الطرق في الحضارات القديمة, وهناك آراء تقول أن ذلك يعود الى ستة آلاف عام.
ففي مصر القديمة كانوا يحرقون البخور عند شروق الشمس كقربان لـ"رع" إله الشمس, كذلك استمر اليونانيون القدماء في استخدام الزيوت والعطور للتداوي والزينة, واستعملها الصينيون تقديسا للآلهة, واستخدم الرومان زيت اللافندر لأكثر من مئة عام في تعطير حماماتهم, ولعلاجاتهم العشبية, كما استخدمها الطب الهندي في عمليات التدليك العطري, وهنود أميركا الشمالية استخدموا الزيوت العطرية في العلاجات الشعبية أيضا. كما أثبتت الدراسات أن عمل المساج بالزيوت العطرية يعطي نتائج ايجابية ما يضفي على الجسم الانتعاش والحيوية ويعالج الاكتئاب, ويزيل التوتر والحزن والقلق.
تأثير معنوي
يقول الدكتور ياسر عادل حنفي, أستاذ النباتات الطبية والعطرية المساعد, ورئيس وحدة انتاج النباتات الطبية والعطرية بمركز بحوث الصحراء: العلاج بالزيوت العطرية يعتبر أحد أشكال الطب البديل أو "التكميلي" حيث يتم استخلاص هذه الزيوت من النباتات بطرق عدة كالتقطير , أو باستخدام المذيبات, أو بالغازات مثل غاز ثاني أكسيد الكربون, ويتم علاج الجسم عن طريق الاستنشاق او الاستحمام, حيث يحدث اتحاد لهذه الزيوت مع الدهون الموجودة على سطح الجلد, أو مرورها من مسام الجلد لتصل الى الدم, ومنه الى جميع أنحاء الجسم لتحدث التأثيرات العلاجية.
وتعمل هذه الزيوت الطيارة على تنشيط حاسة الشم, حيث من المعروف أن لهذه الروائح تأثير معنوي مهم ينعكس ايجابًا على شعور الانسان, وتشير الأبحاث الى أن الذين لا يستخدمون هذه العطور أكثر عرضة للاصابة بالمشكلات النفسية مثل الاكتئاب والقلق, ولقد خلق الله الانسان بقدرة كبيرة على تمييز ما يقارب الـ10 آلاف رائحة مختلفة, هذه الروائح تدخل عن طريق الشعيرات الرفيعة الأنف ثم الى الجزء الذي يتحكم في المزاج والذاكرة والعواطف والتعلم بالمخ.
ويضيف الدكتور ياسر الأبحاث تشير الى أن استنشاق الزيوت الطيارة التي تحتوي على مركب "1.8-cineole" مثل زيت الكافور والحصالبان, تعمل على تحفيز عمل جهاز المناعة, وتقضي على البكتيريا والفيروسات, وتوقف نشاط الجراثيم والميكروبات, وتعطي وظائف مثالية جهاز المناعة. وتعالج الزيوت العطرية بعض الأمراض خصوصًا في بداية فصل الربيع مثل نزلات البرد والانفلونزا, وتقلب المزاج, والرغبة في النوم, والضعف العام, والالتهاب الرئوي), وعلى سبيل المثال فان زيت الياسمين يعالج نزلات البرد, وزيت المريمية يمنع الاصابة بالكحة والبرد, لتخفيف آلام الجسم, وزيت الليمون مطهر قوي, وينشط جهاز المناعة, ويعالج مشكلات الجهاز التنفسي, وزيت النعناع: يحسن الدورة الدموية ويعالج مشكلات الجهاز التنفسي, وزيت الينسون يعالج علاج الصداع, وزيت الكافور: مطهر وهو علاج قوي للكحة.
بالاضافة الى بعض الأمراض الأخرى التي تكون الزيوت العطرية مفيدة في علاجها مثل داء الثعلبة "فقدان الشعر", حالات الهياج والتهيئات والتخريف, القلق, الأرق, علاج الامساك "بتدليك البطن", داء الصدفية, الاحتكاك بعد الغسيل الكلوي, الآلام العضلية والروماتيزمية, الاضطرابات الهضمية, القلق, مشكلات النساء.
وهناك مجموعة كبيرة من الزيوت تستخدم لهذا الغرض منها على سبيل المثال الريحان, الكاموميل, الكافور, المريمية, الكزبرة, الشمر, الزعتر, الزنجبيل, الياسمين, اللافندر, الليمون, حشيشة الليمون, البردقوش, المليسا, الورد, البرتقال, النعناع الفلفلي.
وقد نشر في المجلة الطبية البريطانية أن المرضى المسنين الذي يعانون من مشكلات في النوم, قد ناموا مثل الأطفال الرضع بعد أن تم نشر رائحة اللافندر في غرفتهم قبل النوم, وكانوا قبل هذه الطريقة يستخدمون الحبوب المهدئة للمساعدة على النوم.
ويحذر الدكتور ياسر من تناول هذه الزيوت عن طريق الفم لأن بعض هذه الزيوت سام والبعض الآخر مميت حيث إن 4 - 5 مل من زيت الكافور يؤدي لتسمم حاد, تناول زيت المريمية يتسبب في تدمير الكبد, وتناول الزيوت الفينولية يتسبب في تدمير الكبد, كما أن الزيوت العطرية شديدة التطاير وسريعة الاشتعال لذلك يحذر من استعمالها قرب لهب مفتوح.
فوائد ومحاذير
الدكتور سعد ميخائيل يوسف, رئيس بحوث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية, يقول: أن الزيوت العطرية أو الزيوت الطيارة هي عبارة من مستخلصات زيتية سهلة التطاير, ويتم الحصول عليها من النباتات أو أجزاء منها, وتتميز بأن لها رائحة فواحة جميلة مثل زيت القرنفل, وتدخل في صناعة العطور ومستحضرات التجميل وتركيب الأدوية والصناعات الدوائية, لما لها من تأثير قوي ضد البكتيريا والجراثيم, كما أنها من مضادات الأكسدة القوية. فزيت النعناع على سبيل المثال من الزيوت التي تعالج اضطرابات المعدة والقولون, وتعالج نزلات البرد والزكام ومنبهة جدًا للمخ, وتعمل على طرد الغازات المعوية.
وزيت البابونج وزيت اللافندر يتشابهان في تأثيرها حيث أنهما يعملان على تهدئة الأعصاب ويزيلان الأرق والاجهاد, ويزينان الآلام الروماتيزمية وآلام اللثة والأسنان, ومدران للبول, وينشطان المعدة والأمعاء. وهناك زيت البقدونس الذي يعالج المغص والانتفاخ, ويعمل على تطهير المجاري البولية ويخلصها من الحصوات, ويدر البول ويدعم القدرة الجنسية للرجال. ويعتبر زيت الكرفس مسكناً قوياً ومقوي عام وطارد للغازات ومنشط للرغبة الجنسية عند الرجال, ويعالج الربو الشعبي وضيق التنفس, وينصح بعدم تناول الكرفس أو أعواده للمرأة المرضع حيث إنه يحد من عملية ادرار اللبن. أما زيت البردقوش فانه يطرد الغازات ويعمل على تخفيف آلام ومغص الكبد والمرارة الملتهبة وعلاج مرض الروماتيزم والاكزيما والقرح المعوية.
ومن أهم الزيوت التي تلقى رواجاً كبيراً لأهميتها زيت الثوم والبصل, فهو مضاد بكتيرى قوي جدًا ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع, وكذلك الكوليسترول, ويعالج نزلات البرد والانفلونزا.
ويتم استخدام هذه الزيوت عن طريق استنشاقها أو اضافتها الى الماء أو تدليك مكان الألم, لأن الزيوت العطرية تختلف أماكن وجودها باختلاف نوع المصدر, فمن الممكن أن تكون في الأوراق أو في الساق أو الجذور أو في الحبوب.
ويتم استخلاصها عن طريق اما التقطير المائي أو الاستخلاص بالمذيبات, أو بالضغط الهيدروليكي مثل زيت الزيتون وزيت حبة البركة, وتختلف كل طريقة حسب وجود الزيت العطري في النبات.
تأثير معنوي
تقول الدكتورة نجلاء محمد: العلاج بالزيوت العطرية من الطرق الرائعة في علاج بعض الأمراض, وللتأثير النفسي والمعنوي على من يخضع للعلاج به, فالريحان له رائحة مميزة جدًا وله تأثير على رفع حالة الاكتئاب والحد من آلام الصداع العادي والصداع النصفي, على أن يتم تجنب استخدامه أثناء الحمل, لأنه يعطي جرعة من النشاط والحيوية قد تتعارض مع المرأة الحامل. والفلفل الأسود باعتباره مادة حريفة ونفاذة فانه يعمل على تنشيط الجهاز الهضمي والدوري والدورة الدموية, وكذلك يفتح الشهية. ورائحة القرنفل مضاد جيد جدا للتشنج, ويتم اضافته الى الشاي فيؤدي الى استرخاء الأعصاب. والياسمين والليمون رائحتهما تعمل على زيادة النشاط والانتباه ويعتبر الياسمين بزيته العطري من المنشطات الجنسية المثيرة. ويعمل اللافندر والتفاح على تخفيف حدة الأرق, والتفاح من الفواكه التي تقلل رائحتها, وتعمل رائحة الليمون كمضادة للاكتئاب والاجهاد في نفس الوقت وتقلل من التوتر وتحسن من الحالة المزاجية وتساعد على الاسترخاء, وتعمل رائحة الورد على انعاش الجسم وتنشط العملية الجنسية.
وهناك بعض العناصر التي تعطي شعوراً بالحيوية والنشاط مثل البرتقال والليمون ورائحة البحر وأعشاب البحر والشاي الأخضر ورائحة النعناع والقرفة واليوسفي. وبعض الروائح الأخرى من الأعشاب مثل الينسون والنعناع والكراوية والشمر والزنجبيل حيث تعمل على تهدئة الأعصاب وضبط المزاج العام
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]