أوسكار عامودا
أوسكار عامودا
[FONT="]
لا تكن شاحباً [/FONT]
[FONT="]فلْنَتَفاوضْ كسيِّدَيْن. [/FONT]
[FONT="]أجلس هنا، أمامي، فأنا جالسٌ ومعي ما تريد، [/FONT]
[FONT="]وحدّق فيَّ كما ينبغي لخصمٍ أن يُحدِّقَ، ثم ضَعْ على المنضدة ما تحتوي جيوبُكَ؛ [/FONT]
[FONT="]الحديقة أوَّلاً. إنني أرى الجذورَ تخترقُ السُّترة، والترابَ يُعَفِّرُ قميصَكَ. هنا، على المنضدة.. الحديقة أوَّلاً. [/FONT]
[FONT="]ثُمَّ هاتِ السحابةَ تِلكَ، التي تبلِّلُ حوافَ القبعةِ، وتتدلَّى خِصَلٌ باردةٌ منها بينَ خصلات شعركَ. وهاتِ القوسَ قُزَح، ذاكَ، المائلَ على صدّارَتِكَ المذهَّبَةِ. هاتِهِ.. هنا، على المنضدةْ. [/FONT]
[FONT="]لا، لا تكنْ شاحباً، ولنتفاوَضْ كسيِّديْنِ، فمعي ما تريد. [/FONT]
[FONT="]اجلس أمامي، وضعْ على المنضدة ذلك البهاءَ الذي [/FONT]
[FONT="]أتْعَبَ مديحي؛ والمسافَةَ أيضاً، مسافة الغضبِ المؤطَّرَةَ كصورةِ جَدٍّ.. هاتِها، وهاتِ المساءَ المتدلِّي على صدرِكَ كربطة عُنُقٍ. [/FONT]
[FONT="]وافتحْ أزرارَ سترتك لأرى ما تبقى. نعم نعم: نجمةٌ مختبئةٌ، وبقايا معركةٍ؛ مسرحٌ وبلابلُ نائمةٌ فوقَ سيفٍ.. ضعها كلَّها هنا، كلَّها، وكذلك الحريقَ الذي لم يبدأ بَعْدُ. [/FONT]
[FONT="]لا تَكُنْ شاحباً، فمعي ما تريد. [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] من "الضباب المُتَّزِن كسيدٍ" 1984 [/FONT]