[FONT=&]قطيعُك قطيعُ الغضب أيها الموت. هروبُك صاخبٌ في كلام يُنْسَى أيها الموت. شَفَقُ النعمة عليك؛ شَفقُ النعمة الذي تكسره شجرات الأكاسيا العالية، أيها الموت. وأنت في المُهْمَل، الذي تتعثّر الأرضُ بجماله، أيها الموت؛ في خطوة الظلام المنسية على عتبة الفجر؛ في الفجر الذي لم يستفقْ بعدُ؛ في اليقظة الكسولة للكمال الكسول، هناك، حيث تُلقي بمتاعك الثقيل على القارعة، وتنسلُّ الى الكمائن أيها الموت. وبُستانيُّ أنت، غاضبٌ من أجْرِك، تُبيْحُ للورد أن يسرق من الموتى رقادهم، أيها الموت.ولا تحمل أضاميم الزَّبد الى أيٍّ، ولا تتنفَّس كما يتنفَّس المُشيِّعون. وتغمض عينيك حين تسمع ضربةَ المعول التي تتقاسمها الحقيقةُ مع الغبار، أيها الموت. حروبُك تُؤكل كالفاكهة؛ حروبُك العظامُ والعنبُ؛ حروبُك الرهيفةُ من حماقاتٍ ينسجُها الزّهر في مرآته أيها الموت، وغَدُك غدٌ يستأجر الحقيقةً كحمَّالٍ لأمتعة الغيب. آه يبكي الحديدُ بين يديك بعينين من ذهبٍ.
..... ................. ........ .......... ................ .... سليم بركات
[/FONT]
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.